ما ستجده في هذا المقال:
يُعد التفاعل بين الأفراد في العلاقات الإنسانية محورياً وحيوياً لبناء علاقات صحية ومستدامة. إذ تتنوع أشكال العلاقات بين الناس، ومن أهم هذه الأشكال هي العلاقات الاعتمادية والعلاقات المتبادلة. وسنجيب في هذا المقال على سؤال هل أنا في علاقة اعتمادية أم متبادلة؟ فتابع معنا.
هل أنا في علاقة اعتمادية أم متبادلة (تعريف كل منهما)؟
ما هو تعريف العلاقة الاعتمادية؟
يعني الاعتماد العاطفي (Dependent Relationship) الاعتماد على شريكك لتلبية أغلب أو كل احتياجاتك:
- قد تلجأ إليه فورًا عندما تشعر بالضيق قبل محاولة إدارة مشاعرك بنفسك.
- قد تلجأ إلى شريكك في العلاقة الرومانسية للحصول على هذا الدعم أولاً.
- يكون من الشائع في هذه العلاقة أن تلجأ إلى الشركاء للحصول على الدعم أو التوجيه العاطفي، خاصة في العلاقة طويلة الأمد.
- يتجاوز الاعتماد العاطفي يتجاوز مرحلة الدعم فقط في العلاقات ويتعدى إلى أكثر من ذلك.
- يمكن أن يؤثر هذا الاعتماد الكلي على شخص آخر في النهاية على علاقتك أو رفاهيتك العامة.
إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع العيش بدون الدعم العاطفي للشريك فهذا قد يشير إلى أن علاقتك قد انحدرت إلى مستوى غير صحي من الاعتماد.
ما هو تعريف العلاقة الاعتمادية المتبادلة؟
يحدث الاعتماد المتبادل (Codependent) في العلاقة عندما يعتمد كل شخص فيها عقليًا وعاطفيًا وجسديًا روحيًا على الآخر:
- يمكن أن توجد علاقة اعتماد متبادل بين الشركاء الرومانسيين، ولكن أيضًا مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
- لا يعد الاعتماد المتبادل تشخيصًا سريريًا أو اضطرابًا رسميًا في الشخصية بحد ذاته.
- يشتمل هذا التشخيص على جوانب من أنماط أسلوب التعلق التي تطورت في مرحلة الطفولة المبكرة.
- يمكن أن يتداخل الاعتماد المتبادل مع اضطرابات الشخصية الأخرى، بما في ذلك اضطراب الشخصية الاعتمادية.
هل أنا في علاقة اعتمادية أم متبادلة؟
يمكن أن تتعرف على نفسك في أي من العلاقات عندما تتابع أعراض كل منها كما يأتي:
هل أنا في علاقة اعتمادية (مؤشرات العلاقة الاعتمادية)؟
تشمل العلامات الرئيسية للعلاقة التبعية (Dependency) أو العلاقة الاعتمادية ما يلي:
- تكون وجهة نظرك لشريكك أو علاقتك دائمًا مثالية.
- تعتقد بأن حياتك تفتقر إلى المعنى بدونهم.
- تعتقد بأنك لا تستطيع إيجاد السعادة أو الأمان بمفردك.
- تخاف باستمرار من الرفض.
- تحتاج باستمرار إلى الطمأنينة.
- تشعر بالفراغ أو القلق عند قضاء الوقت بمفردك.
- تحتاج إليهم لبناء احترامك لذاتك أو ثقتك بنفسك أو قيمتك الذاتية.
- تشعر بالغيرة أو التملك.
- يصعب عليك الثقة في مشاعرهم تجاهك.
يمكن لصعوبة تلبية احتياجاتك العاطفية أن تؤثر بشكل كبير على علاقاتك الرومانسية، ويمكن أن تمتد التأثيرات أيضًا إلى مجالات أخرى من الحياة
هل أنا في علاقة متبادلة (علامات العلاقة الاعتمادية المتبادلة)؟
يمكن أن تشمل العلامات لهذه العلاقة ما يأتي:
- الحذر الشديد لتجنب الصراع مع الشخص الآخر.
- الشعور بالحاجة إلى التحقق من الشخص الآخر أو طلب الإذن للقيام بالمهام اليومية.
- غالبًا ما تكون أنت من يعتذر، حتى لو لم تفعل شيئًا خاطئًا.
- الشعور بالأسف على الشخص الآخر، حتى عندما يؤذيك.
- محاولة تغيير أو إنقاذ الأشخاص المضطربين أو المدمنين أو الذين يعانون من ضعف الأداء بشكل منتظم أو الذين تتجاوز مشاكلهم قدرة الشخص الواحد على إصلاحها.
- القيام بأي شيء من أجل الشخص الآخر، حتى لو كان ذلك يجعلك تشعر بعدم الارتياح.
- وضع الشخص الآخر على لائحة الكمال، على الرغم من حقيقة أنه لا يستحق هذا.
- الحاجة إلى أن يحبك الآخرون من أجل الشعور بالرضا عن نفسك.
- النضال من أجل إيجاد أي وقت لنفسك، خاصة إذا كان وقت فراغك يذهب باستمرار إلى الشخص الآخر.
- الشعور وكأنك فقدت إحساسك بنفسك داخل العلاقة.
يمكن أن يوجد الاعتماد المتبادل في العلاقات بين الوالدين والطفل، أو الزوج والزوجة، أو حتى زميل العمل ومدير العمل.
ما هي أسباب العلاقة الاعتمادية والمتبادلة؟
تشير الدراسات إلى أن هناك عناصر بيولوجية ونفسية واجتماعية قد تساهم في هذه العلاقات وتشمل:
- العوامل البيولوجية: قد يفشل جزء في دماغ الشخص المعتمد على الآخرين في قمع الاستجابات التعاطفية. وهذا يخلق وفرة مفرطة من التعاطف، مما يجعل من السهل أن يصبح معتمدًا على الآخرين.
- العوامل النفسية: قد يكون المعتمدون مستعدين نفسيًا لرعاية الآخرين. وقد يتأثرون نفسيًا أيضًا بتجارب الحياة السلبية، خاصة إذا كانوا ضحايا للإهمال أو الإساءة العاطفية.
- العوامل الاجتماعية: قد ينشأ الاعتماد المتبادل نتيجة للتغيرات في المجتمع أو التعرض المتزايد لتعاطي المخدرات داخل الوحدات الأسرية.
كيف يؤثر الاعتماد أو الاعتماد المتبادل على العلاقات الشخصية؟
يمكن أن يؤثر الاعتماد في العلاقات على العلاقات بالشكل التالي:
مشاكل العلاقات
يحتاج الأشخاص المعتمدون عاطفيًا عادةً إلى الكثير من الطمأنينة والدعم من شركائهم:
- قد تحتاج إذا كنت تعاني من الهجر مشاعر عدم الأمان أو الشك الذاتي إلى موافقتهم لتشعر بالرضا عن نفسك.
- يمكن أن تؤدي هذه الحاجة إلى إثارة المخاوف بشأن ما قد يحدث إذا تركوك أو توقفوا عن تقديم الطمأنينة التي تحتاجها.
- يمكن أن تؤدي مخاوف هذه بدورها إلى محاولات للسيطرة على سلوكهم للاحتفاظ بهم.
في العلاقة الصحية، يمكن لكل شخص الاعتماد على الآخر لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات.
التوتر
ينطوي الاعتماد في العلاقات أيضًا على بعض مستويات الضيق العاطفي:
- يمكن أن يجعلك القلق المستمر بشأن مستقبل علاقتك أو مشاعر شريكك تجاهك تشعر بالقلق أو التوتر أو عدم الارتياح.
- قد تقضيان عندما لا تكونان معًا معظم وقتكما في القلق بشأن ما يفعله شريكك وما إذا كان لا يزال يحبك.
- يمكن أن يؤدي هذا الهوس إلى ارتفاع مستوى التوتر الأساسي لديك إلى حد كبير.
عدم الاهتمام في النفس
إذا اعتمدت كليًا على شريكك في الدعم العاطفي، فستفوتك فرصة اكتشاف طرق لتقديم هذا الدعم لنفسك. ليس من الواقعي أن تتوقع من شخص آخر تلبية جميع احتياجاتك طوال الوقت. من المهم أن يكون لديك بعض أدوات التكيف التي تعرف أنه يمكنك الاعتماد عليها عندما لا يكون الآخرون موجودين.
يمكنك إجراء اختبار الشخصية أو اختبار الغيرة مجانًا من عرب ثيرابي
كيف يمكن التعامل مع العلاقات الاعتمادية والمتبادلة غير الصحية؟
يمكنك التعامل مع هذه العلاقات باتباع ما يأتي:
- استكشف المحفزات الخاصة بك والتي قد تؤدي إلى أي من نوعي العلاقة ثم معالجتها.
- قد تلاحظ أن بعض الأشياء تؤدي إلى سلوكيات تعتمد على العاطفة
- قد يستفيد الأشخاص في العلاقات إلى العلاج الفردي أو المجموعات العلاجية. إذ يمكن للخبير مساعدتهم في إيجاد طرق للاعتراف بمشاعرهم والتعبير عنها.
- قد يحتاج الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة إلى التعرف على الإساءة السابقة والبدء في الشعور باحتياجاتهم وعواطفهم مرة أخرى.
نصيحة عرب ثيرابي
استثمار في صحتك العاطفية يُغيّر حياتك. باتخاذ خطوة نحو العلاج النفسي، تبني جسراً للشفاء والتغيير. دع العلاقات غير الصحية تصبح جزءًا من الماضي واستعد قوتك الداخلية. بالتوجيه الصحيح والتفاني في الشفاء، يُمكنك بناء علاقات صحية ومستقرة تمنحك السعادة والراحة التي تستحقها