Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هلوسة الطفل المريض: دليلك الشامل

هلوسة الطفل المريض: دليلك الشامل

كثيرًا ما يسمع الأطفال أو يرون أشياء قد تخيفهم أو تسبب لهم الإزعاج، وهو أمرًا طبيعيًا، ولكن هلوسة الطفل المريض أمرًا جادًا لا يجب التهاون معه، ويجب علاج المرض بشكل سريع والتخلص من الهلوسة.

 

هلوسة الطفل المريض

في كثير من الأحيان يُنظر إلى الهلوسة عند الأطفال على أنها مصدر قلق لكل من الوالدين والأطباء، ولكن ليست دائمًا من أعراض مرض نفسي؛ بل تعتبر الهلوسة عند الأطفال شائعة جدًا وهي جزء من التطور الطبيعي، ولكن أحيانًا قد يكون لها أحيانًا أسباب طبية أو أمراض.

تعتبر الهلوسة السمعية والبصرية أكثر أنواع الهلاوس شيوعًا عند الأطفال سواء كان عند المرض أو لأي سبب آخر.

 

أعراض هلوسة الطفل المريض

تتضمن أعراض الهلوسة عند الطفل المريض:

  • يسمع الطفل، أو يرى، أو يختبر شيئًا غير موجود. 
  • مواجهة مشكلات في المنزل، أو المدرسة، أو مع الأصدقاء.
  • تجربة الأفكار والمشاعر المزعجة.
  • الارتباك أو الاضطراب.
  • كلام أو تفكير غير منظم.
  • ردود فعل عاطفية أو سلوكيات غير منظمة.
  • قد يرى الطفل أضواء وامضة غير مرئية للآخرين أو لشخص ليس في الغرفة.
  • غالبًا ما يسمع الأطفال أصواتًا تقول شيئًا نقديًا أو مجاملًا أو تعليقًا مستمرًا لأفعال شخص ما.
  • يعاني بعض الأطفال من سماع أصوات توجه الطفل للقيام بأفعال محددة، بما في ذلك الإجراءات الخطيرة والمهددة للحياة.
  • قَد يشكي الطفل من الروائح الكريهة مثل الدخان، أو اللحم الفاسد، أو البول والبراز، أو القيء.
  • إذَا كان الطفل يعاني من الهلوسة اللمسية قد يشعر بالحشرات الزاحفة على جلدهم. 
  • أحيانًا يعاني الطفل من الهلاوس أثناء النوم أو عند الاستيقاظ تمامًا.

في إحدى الدراسات وُجدت الهلاوس عند (8 – 21)%، بينما ثلثهم لم يكن مُشخّص بأي اضطراب ذهاني.

 

أسباب هلوسة الطفل المريض 

من أبرز الأسباب لهلوسة الطفل أثناء المرض:

الضغط العاطفي 

الأطفال الذين يتعاملون مع وفاة أحد الوالدين أو التعامل مع الكثير من الضغوطات في حياتهم قد يسمعون أحيانًا أصواتًا أو يرون أشياء.

ذكرت دراسة زيادة في معدل الانتشار بحوالي (13 – 17)% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (9 – 12) عامًا وانخفاضًا إلى (5 – 7.5)% في مرحلة المراهقة (13 – 18 عامًا).

الأمراض الجسدية

العديد من الأمراض الجسدية تسبب الهلاوس عند الأطفال، ومنها:

  • الصداع النصفي.
  • النوبات المرضية.
  • الالتهابات.
  • الحمى الشديدة أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • مشاكل الغدة الدرقية أو الغدد الكظرية.

الأعراض الجانبية للأدوية

إن استخدام بعض الأدوية مثل الستيرويدات أو مسكنات الألم يمكن أن يسبب الهلوسة، ولكن في ظروف نادرة. كما يمكن أن تؤدي العديد من الأدوية الأخرى أيضًا إلى الهلوسة عند استخدامها بجرعات أعلى من الموصوفة أو الموصى بها.

تعتبر العقاقير غير القانونية مثل الكحول والماريجوانا والأمفيتامينات والكوكايين سببًا شائعًا للهلاوس.

فقدان البصر

يمكن أن يسبب فقدان البصر متلازمة تشارلز بونيه، والتي تسبب الهلوسة البصرية عندما يتكيف الدماغ مع فقدان البصر.

مشاكل الجهاز الحسي بالدماغ

الأضرار التي تلحق بالجهاز الحسي للدماغ من الفيروسات، أو الصدمات، أو المواد السامة، أو العقاقير المحظورة، الصرع أو أورام الدماغ. جميعها من المشاكل التي يصاب بها الجهاز الحسي بالدماغ، والتي من المحتمل أن تسبب الهلاوس للطفل المريض.

 

كيفية التعامل مع هلوسة الطفل المريض

مهما كان سبب الهلوسة هناك خيارات علاجية لها، ومنها:

علاج الحالة الأساسية

أولاً وقبل كل شيء من الضروري معالجة أي حالة طبية أو نفسية أساسية هي السبب في هلوسة الطفل. كمَا أنه من الممكن أن يساعد علاج الحالات الطبية وتقديم الدعم العاطفي والتشجيع في إدارة بعض الهلوسة عند الأطفال. لذا قم بزيارة طبيب الأطفال إذا كان طفلك يعاني من الهلوسة لأنها يمكن أن تسبب العصبية والخوف، وذلك للتخلص من المرض المسبب للهلاوس، وذلك مثل:

  • تصحيح أو علاج مشاكل الرؤية.
  • استخدام الأدوية المضادة للنوبات الصرع حسب توصيات الطبيب.
  • إزالة أورام الدماغ جراحيًا.
  • العِلاج المبكر للحمى.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT) 

يعد العلاج المعرفي السلوكي آمن وفعال في علاج الهلاوس عند الأطفال، وبشكل خاص إذا كان مصاحبًا له أي أعراض أو أسباب نفسية.

العلاجات النفسية

يمكِن أن تساعد أشكال أخرى من العلاج النفسي في علاج هلاوس الطفل المريض، كما يمكنها أن تقلل من القلق أو التوتر المصاحب للهلاوس،

وذلك مثل:[مرجع3]

  • التثقيف النفسي.
  • العلاجات الأسرية.
  • علاجات التخلص من الإدمان.

تحدث إلى طفلك وحاول توضيح ما يعاني منه. فكر في أداء طفلك في جميع مجالات حياته مثل المدرسة ومع الأصدقاء وفي الحي ومع العائلة.

التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة منخفض التردد (rTMS) 

في بعض الأحيان يكون علاج التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة منخفض التردد (rTMS) فعالًا في علاج الهلوسة المستمرة عند الأطفال، ولكن لا يزال هناك حاجة لتجارب سريرية أكبر لإثبات فعاليته.

 

متى تكون الهلاوس خطيرة

على الرغم من أن معظم الحالات لا تعتبر خطيرة، إلا أن بعضها الآخر قد تشكل خطراً حقيقياً وذلك في الحالات التالية:

  • رغبة الطفل بإيذاء نفسه أو الآخرين.
  • سماع أصوات تأمر الطفل بإيذاء نفسه أو الآخرين.
  • حدوث الهلاوس على شكل نوبات.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت قلقًا بشأن سماع طفلك للأصوات أو رؤيته للأشياء، أو أي نوع من أنواع الهلاوس تحدث إلى طفلك وحاول توضيح ما يمر به، وراقب تصرفات وسلوكيات طفلك في المدرسة أو المنزل. ومن المهم للغاية أن تعرضه على طبيب الأطفال والحصول على العلاج المناسب. أو استشارة أطباء عرب ثيرابي للتأكد من أن الطفل لا يعاني من أي اضطرابات أو مشاكل نفسية قد يتكون هي سبب الهلاوس.

كما يمكن أن يفيد طفلك ويقلل من حدوث الهلاوس لديه:

  • تناول الدواء كما وصفه الطبيب.
  • إدارة التوتر بأساليب فعّالة.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • النوم الجيد والكافي.