Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية القولون

هل تعتبر مضادات الاكتئاب من أدوية القولون؟

بسبب الارتباط الكبير بين الأمعاء والدماغ، فإن الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب والتي تؤثر على مستويات النواقل العصبية، هذه ذاتها لها التأثير الإيجابي في التقليل من الأعراض المزعجة المرافقة لمتلازمة القولون العصبي.

تعرف معنا على أفضل مضادات الاكتئاب التي أثبتت الأبحاث والدراسات مدى فاعليتها في مساعدة مرضى القولون العصبي، ومن ثم اقترح على طبيبك استخدامها.

 

كيف تفيد الأدوية المضادة الاكتئاب في علاج القولون؟

على الرغم من تسميتها بمضادات الاكتئاب، إلا أن هذه الأدوية لها فائدة أكبر من تحسين الحالة المزاجية وعلاج الاكتئاب، فهي تؤثر على جميع جوانب الجسم وتستهدف بشكل خاص كلاً من الجهاز الهضمي والعصبي. أما بالنسبة لمرضى القولون العصبي، فإن هذه الأدوية تؤثر من خلال:

اختبر نفسك إذا كنت مصابًا بالاكتئاب اختبار الاكتئاب المجاني من عرب ثيرابي
  • الحد من حركة الأمعاء أو تقلصاتها في الجهاز الهضمي.
  • التقليل من فرط الحساسية الحشوية، ومن ثم التقليل من الشعور بألم البطن.
  • التأثير على حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
  • تحسين نوعية النوم، حيث يعاني المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي من الأرق بسبب أعراض الجهاز الهضمي والنوبات المتكررة التي تحدث بين الحين والآخر.

تتأثر حركة الأمعاء وتقلصاتها وإطلاق الإنزيمات الهاضمة بمستويات النواقل العصبية (التي تساعد في الخلايا العصبية على التواصل معاً بشكل جيد). حيث أن القناة الهضمية هي أيضاً تحتوي على الخلايا العصبية والنواقل العصبية أيضاً. فمن خلال مضادات الاكتئاب يتم تعزيز هذه النواقل لأداء مهامها عبر الجسم على أكمل وجه. ومن أهم هذه النواقل العصبية:

من الشائع تسمية هذه الأدوية بالمعدلات العصبية بدلاً من مضادات الاكتئاب لأنها تعمل على تحسين الجهاز العصبي على نطاق واسع.

 

توصيات استخدام أدوية الاكتئاب للحد من أعراض القولون العصبي

لم يتم الموافقة على استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب كعلاج لمتلازمة القولون العصبي بشكل رسمي. لكن أثبتت الدراسات أن بعض أصناف هذه الأدوية لها تأثيرات إيجابية في الحد من الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي (على الرغم من أنها لا تعالج الحالة بحد ذاتها). 

لذلك يتم التوصية باستخدام هذه العلاجات، خاصة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لمساعدة في إعطاء المزيد من التحكم بالأعراض المزعجة.

تستخدم بعض الأدوية المضادة للصرع ومضادات الذهان في علاج أعراض القولون العصبي بسبب تأثيرها على نشاط الناقلات العصبية.

 

أصناف الأدوية المضادة للاكتئاب المستخدمة لمتلازمة القولون العصبي

هناك الكثير من الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت فاعليتها في الحد من أعراض القولون العصبي المزعجة وإعادة السيطرة على الحالة من جديد. ومن هذه الأدوية ضمن فئاتها:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

بسبب تأثير هذه الأدوية على النواقل العصبية الرئيسية مثل السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين، فهي تستخدم للتقليل من الشعور بالألم وإبطاء حركة الأمعاء. أي التقليل من الإسهال المرافق لمعظم حالات القولون السائدة، مما يجعل هذه الفئة من مضادات الاكتئاب هي الأفضل في مثل هذه الحالات.

ولأن مريض القولون العصبي قد يعاني من فقدان الوزن المرتبط بالإسهال المتكرر، فإن هذه الأدوية يمكن أن تعمل على زيادة الشهية وبالتالي اكتساب بعض الكيلوغرامات لتعويض الوزن المفقود.

ومع ذلك، فإن للتأثير المخفف من مشكلات القولون الناتج عن استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات له آثار جانبية مزعجة، مثل:

  • عدم وضوح الرؤية أو حدوث مشكلات في النظر بشكل عام.
  • الشعور بالارتباك.
  • حدوث إمساك بدلاً من الإسهال في بداية الحالة.
  • الشعور بالدوخة أو عدم التوازن.
  • النعاس المفرط.
  • جفاف الفم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الارتعاش أو الرجفان.
  • زيادة الشهية ومن ثم يتبعها من زيادة في الوزن.
  • احتباس البول أو عدم القدرة على التخلص منه بسهولة.

من الطبيعي أن لا يتم وصف هذه الأدوية بالجرعات ذاتها المستخدمة لعلاج حالات الاكتئاب المختلفة، بل دائماً ما تكون بجرعات أقل. ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية:

  • أميتريبتيلين (Amitriptyline).
  • إميبرامين (Imipramine).
  • ديسيبرامين (Desipramine).
  • نورتريبتيلين (Nortriptyline).
  • تريميبرامين (Trimipramine).
  • دوكسيبين (Doxepin).

مثبطات امتصاص السيروتونين 

على الرغم من أن مضادات الاكتئاب هذه تستهدف من هذا النوع فقط النواقل العصبية السيروتونين، إلا أنها تعمل على تحسين الحالة المزاجية بكفاءة. كما أنها تمتاز بآثارها الجانبية المحدودة مقارنة مع مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. ومن بين هذه الآثار الجانبية الغثيان، الإسهال، القلق، والصداع.

ويعتقد أن عدم وجود تأثير الإمساك يجعل مثبطات امتصاص السيروتونين خياراً مفضلاً لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي السائد (IBS-C)، بالإضافة إلى التقليل من فرط حساسية المستقيم. ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الأدوية غير فعّالة بالشكل اللازم للتقليل من أعراض القولون.

ومن أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الموصوفة للحد من أعراض القولون العصبي:

  • سيليكسا (Celexa).
  • ليكسابرو (Lexapro).
  • بروزاك (Prozac).
  • باكسيل (Paxil).
  • زولوفت (Zoloft).

قد تؤدي مثبطات امتصاص السيروتونين إلى آثار جانبية طويلة الأمد تتعلق بالمشكلات الجنسية، مثل فقدان الرغبة الجنسية أو عدم الوصول إلى النشوة الجنسية.

مثبطات امتصاص السيروتينين-النورإبينفرين

يمكن لمضادات الاكتئاب هذه التقليل من الشعور بالألم أو إبطاء حركة الجهاز الهضمي والتقليل من الإسهال، وبالتالي الحد من الانزعاج المرتبط بمتلازمة القولون العصبي. ومن الأمثلة على هذه الأدوية والتي يتم وصفها لحالات القولون:

  • سيمبالتا (Cymbalta).
  • إيفكسور (Effexor).
  • سافيلا (Savella).

يعد الغثيان هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً للأدوية من فئة (SNRIs)، لذلك فإن تناول هذه الأدوية مع وجبة الطعام يساعد في تقليل هذا التأثير الجانبي.

5-HT3

تستهدف هذه الفئة من الأدوية مستقبلات السيروتونين المحددة، ومن الأمثلة عليه دواء لوترونكس (Lotronex) الذي يعمل على منع السيروتونين المسبب للإسهال في حالة القولون العصبي.

ولكن بسبب المخاطر الناتجة عنه، مثل الإمساك الشديد وخطر التهاب القولون الإقفاري (إصابة القولون بسبب نقص تدفق الدم)، فإن استخدامه يُعد محدود للغاية ويفرض عليه قيود صارمة.

يعد دواء ميرتازابين (Mirtazapine) من الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة (5-HT3)، إلا أن وصفه أقل شيوعاً نتيجة فاعليته المحدودة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

تعد متلازمة القولون العصبي من الحالات المرتبطة بالحالات النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب بشكل متبادل. لذلك فإن الاعتناء بالحالة النفسية يعد على التقليل من الأعراض المزعجة التي يعاني منها الشخص بسبب اضطراب جهازه الهضمي.

لذلك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن العلاج النفسي له تأثيراته الإيجابية على كل من الحالة النفسية والجسدية في هذه الحالة.

لا تتردد من طلب المساعدة المتخصصة في حال اتباعك الكثير من الاستراتيجيات الذاتية لإدارة أعراض القولون لديك دون الحصول على الفائدة المطلوبة.