تقلب المزاج للرجل

ما هي أسباب تقلب المزاج للرجل؟

يعاني الجميع من التقلبات المزاجية بين فترة وأخرى، حيث يتنقل الشخص بين المشاعر المتناقضة في فترات زمنية متقاربة، إلا أن أسباب تقلب المزاج للرجل قد تختلف عنها لدى المرأة، بالإضافة إلى اختلاف الأعراض المحتمل حدوثها في هذه الأثناء.

أسباب تقلب المزاج للرجل

يحدث تقلب المزاج للزجل أو ما يسمى بمتلازمة الذكور العصبية (Irritable Male Syndrome) لأسباب كثيرة، نذكر منها:(المرجع 1)

التغييرات الهرمونية

تلعب الهرمونات الدور الأساسي في تنظيم الحالة المزاجية للشخص، حيث أن أي خلل أو تغيير فيها يؤثر بشكل واضح، وينطبق الأمر على تقلب المزاج للرجل، فإنه يتأثر بمجموعة من الهرمونات على النحو التالي:(المرجع 1)

  • هرمون التستوستيرون: غالباً ما يكون هذا الهرمون في أوجه خلال فترة الشباب، إلا أن التقدم في العمر يؤدي إلى انخفاض مستوياته وبالتالي التأثير على المزاج.
  • هرمون التوتر: يعمل هرمون الكورتيزول الناتج على التوتر المستمر والضغوطات التي يتعرض إليها الشخص على تقليل التستوستيرون.
  • هرمون الأستروجين: يمكن أن يرتفع هذا الهرمون لدى الرجل في بعض الحالات، مما يزيد من التقلبات المزاجية التي يعاني منها.
  • الأدوية العلاجية: تساهم بعض الأدوية التي يتناولها الرجل على توازن الهرمونات في جسمه وعلى نومه.(المرجع 4)

زيادة الوزن

يؤدي تكون الخلايا الدهنية الجديدة إلى إنتاج المزيد من هرمون الأستروجين، والذي تتناسب مستوياته بشكل عكسي مع هرمون التستوستيرون.(المرجع 1)

الاضطرابات النفسية

يمكن أن يكون تقلب المزاج للرجل علامة على ما هو أسوء، حيث يمكن أن يشير إلى الإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية التالية:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • الاكتئاب.
  • اضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder، والذي يتميز بالتقلبات المزاجية الحادة.
  • فرط الحركة وقلة الانتباه ADHD.
  • مرض فصام الشخصية Schizophrenia.
  • اضطراب الشخصية الحدية BPD.
  • دوروية المزاج Cyclothymia.

الكحول والمخدرات

يحتوي كل من الكحول والمخدرات على مواد تؤثر على الحالة المزاجية بشكل مباشر، كما أن بعض الظروف المتعلقة بها تؤدي إلى شعور الرجل بالضيق والغضب، مثل:(المرجع 2)

  • محاولة الإقلاع عنها.
  • محاولة الحصول أو البحث عن هذه المواد.

الإرهاق والإجهاد

يؤدي التعب والإرهاق والإجهاد الذي يشعر به الشخص بشكل متواصل إلى الإصابة بمتلازمة التعب الكظرية، حيث ينخفض أداء هذه الغدة، وبالتالي التأثير بشكل مباشر على الهرمونات.(المرجع 2)

الأمراض المزمنة

إن التعرض للأمراض المزمنة يؤثر بعدة طرق على تقلب المزاج للرجل، حيث يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات وعلى مشاعر مثل الاكتئاب والقلق، ومن هذه الأمراض:(المرجع 3)

التغييرات الحياتية الكبيرة

يتأثر الرجل بالتغييرات الكبيرة التي تطرأ على حياته، سواء كان ذلك بالانتقال إلى منزل جديد، أو فقدان الوظيفة.(المرجع 4)

عوامل سلوكية

قد تؤدي بعض السلوكيات الحياتية غير الصحية إلى تقلب المزاج للرجل، حيث أن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة غير الصحية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، جميعها تؤثر على الحالة المزاجية بشكل غير مباشر. (المرجع 4)

الضغوطات الحياتية

بسبب الأوضاع والظروف التي تحيط بالرجل، فإن الأمور التي تسبب له الكثير من المشاعر المتناقضة تزيد الأمر سوءاً، حيث يطلب من الرجل أن يكون أكثر حساسية واهتماماً بالأمور، في المقابل يتوقع منه النجاح و الحزم وتحمل المسؤوليات الكبيرة.(المرجع 6)

أشكال تقلب المزاج للرجل

يمكن ملاحظة تقلب المزاج للرجل من خلال مجموعة من الأعراض والسمات السلوكية الظاهرة للجميع، ومن ضمنها: (المرجع 5)

  • فرط الحساسية: غالباً لا يدري الرجل بفرط حساسيته، ويعتبر ردود فعله المبالغة ما هي إلا ردود فعل طبيعية لكل الإزعاج الذي يواجهه.
  • القلق: يعاني الرجل في تقلب المزاج من فرط القلق، حيث يبالغ في الأمور التي لا تستدعي التفكير بها بشكل مسبق.
  • الإحباط: حيث تبدو نظرات الرجل للأمور كلها سلبية، بالإضافة إلى حكمه المسبق عليها بالفشل، الأمر الذي يزيد من قلقه.
  • الغضب: وهي الطريقة التي يعبر بها الرجل عن مدى استيائه، فقد يخرج غضبه على شكل عنف وعدوان، أو يكبته على شكل اكتئاب وأفكار خطيرة.

كيفية التعامل مع تقلب المزاج للرجل

يمكن للرجل التقليل من التقلبات المزاجية التي يعاني منها من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات المساعدة، منها:(المرجع 1) (المرجع 7)

  • الاعتراف بأن ردود الأفعال والاستجابات غير طبيعية، للتمكن من تعلم كيفية التعامل الصحيح مع المحفزات.
  • فحص هرمون التستوستيرون بشكل دوري، والحصول على العلاج المناسب في حال وجود خلل.
  • تعلم تقنيات الاسترخاء المتنوعة، للتمكن من ممارستها عند الحاجة إليها.
  • الاعتماد على نظام غذائي صحي والذي من شأنه تعزيز الحالة المزاجية، والابتعاد عن السكريات والدهون.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، مما يضمن التخلص من التوتر المتراكم خلال اليوم.
  • تقليل الوزن، وبالتالي انخفاض عدد الخلايا الدهنية المؤثرة على مستويات هرمون التستوستيرون.(المرجع 6)
  • تدوين الملاحظات اليومية، والتي تساعد في ملاحظة المحفزات والقدرة على تجنبها في المرات القادمة.(المرجع 3)
  • محاولة المحافظة على القيام بالنشاطات اليومية والعلاقة الاجتماعية قدر الإمكان.(المرجع 3)

متى يلزم زيارة الطبيب؟

تعتبر التقلبات المزاجية طبيعية طالما لم تؤثر على مجريات الحياة بشكل كبير، حيث أن الجميع يتعرض لهذا الأمر، لكن في بعض الحالات يفضَّل مراجعة الطبيب لضمان السلامة، ومن هذه الحالات:(المرجع 3) (المرجع 4)

  • الإثارة لدرجة عدم التمكن من السيطرة على السلوكيات، سواء كانت عدوانية أو محفوفة بالمخاطر المادية والاجتماعية.
  • رغبة الرجل في إيذاء نفسه أو التفكير بالانتحار.
  • فقدان الرغبة بالقيام بالنشاطات اليومية والروتينية.
  • التعرض لتقلبات مزاجية شديدة بشكل متكرر.
  • الاستمرار في حالة تقلب المزاج لعدة أيام.

علاج تقلب المزاج للرجل

عند تكرار التقلبات المزاجية التي يعاني منها الرجل، وتأثيرها على مجريات الحياة بشكل واضح، يكون من المناسب التفكير في الحصول على خطة علاجية تضمن مواصلة الحياة بشكل أفضل، وتتضمن الخطة العلاجية:

العلاج النفسي

يمكن من خلال زيارة موقع عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة النفسية، والتي تساعد الرجل في تعلم أفضل استراتيجيات التأقلم، بالإضافة إلى التوصل إلى المحفزات وكيفية الربط بين المشاعر والسلوك والتفكير بطريقة سليمة.(المرجع 3)

العلاج الدوائي

في حال توصل الطبيب النفسي إلى أن تقلب المزاج الذي يعاني منه الرجل ما هو إلا عرض من أعراض اضطراب نفسي، فقد يصف إحدى الأدوية التالية:(المرجع 3)

  • أدوية الاكتئاب المتنوعة.
  • مضادات القلق.
  • مضادات الذهان.
  • أدوية مساعدة على النوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *