ما ستجده في هذا المقال:
لا تعد الدوخة قبل الدورة الشهرية من الأمور غير المألوفة، وقد ترتبط أسباب الدوخة قبل الدورة الشهرية بالحالة النفسية أو التغيرات الهرمونية أو غير ذلك من الأسباب. والدوخة هي إحساس غالبًا ما يشعر الناس بعدم التوازن أو كأن المكان يدور.
ما هي أسباب الدوخة قبل الدورة الشهرية؟
تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:
المتلازمة السابقة للحيض (PMS)
تعد هذه المتلازمة حاالة شائعة تحدث قبل خمسة أيام (أو أكثر) تقريبًا من الدورة الشهرية. وقد أظهرت الأبحاث أن الدوار الناتج عن الاختلافات في مستويات هرمون الأستروجين هو أحد أعراض الدورة الشهرية الشائعة.
قد تنجم الدوخة عن الصداع النصفي المزمن أو الالتهابات، مثل التهاب المتاهة في الأذن أو مرض منيير.
اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD)
يعد اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD) نسخة أكثر شدة من (PMS). إذ تعاني النساء فيه من أعراض يومية مزعجة قد تتطلب علاجًا نفسيًا وطبيًا. ويمكن أن تؤدي التغيرات التي تحدث قبل الدورة إلى الدوخة، والتي قد تتفاقم عند المعاناة من هذا الاضطراب.
عسر الطمث
قامت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 250 طالبة جامعية بفحص الأعراض الشائعة لعسر الطمث. وكانت الدوخة ثاني أكثر الأعراض شيوعًا، حيث أبلغت 48% من الطالبات عن الدوخة بسبب الدورة الشهرية.
فقر الدم
يكون فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عند النساء في سن الإنجاب عادة بسبب فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية. وهذا قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب انخفاض الدورة الدموية للأكسجين.
إذا كانت دورتك الشهرية غزيرة، فقد تكون الدوخة التي تشعرين بها ناجمة عن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
الحمل من أسباب الدوخة
ترتفع مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون بشكل كبير في المراحل المبكرة من الحمل. وهذا التحول في الهرمونات يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الذي قد يسبب الدوخة والدوار.
انخفاض ضغط الدم
يمكن لانخفاض ضغط الدم أن يؤدي إلى الإحساس بالدوار أو الدوخة؛ فقد أثبتت الدراسات أن هرمون الأستروجين يخفض الضغط. وتكون مستويات الأستروجين أعلى خلال الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ثم الدوخة.
متلازمة الصدمة السمية من أسباب الدوخة
تعد متلازمة الصدمة السمية (TSS) مرضًا نادرًا ولكنه خطير جدًا. قد يكون الدوار علامة مبكرة على TSS، إلى جانب ظهور الأعراض التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة أو التهاب الحلق.
- التهاب العين أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
إذا حدثت الدوخة بعد الدورة الشهرية فقد تكون مرتبطة بفقر الدم أو التعب الناتج عن الدورة.
أسباب الدوخة الإضافية
تشمل الأسباب الإضافية ما يأتي:
- انخفاض نسبة السكر في الدم: انخفاض نسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأعراض بما في ذلك الدوخة.
- الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية: الصداع النصفي هو حالة عصبية تتميز بنوبات صداع مؤلمة للغاية وأعراض أخرى، مثل الدوخة أو الغثيان أو القيء.
- الأدوية: يمكن أن تكون الدوخة أيضًا أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية. وتشمل الأدوية التي تسبب الدوخة المضادات الحيوية أو مدرات البول أو مضادات الالتهاب وغيرها.
- مشكلات الجهاز الدهليزي: تشير أبحاث إلى أن بعض النساء اللاتي يعانين من اضطرابات الدهليزي يعانين من أعراض أكثر وضوحًا قبل الدورة الشهرية ومنها الدوخة.
- بروستاغلاندين (Prostaglandin): قد تزداد نسبة البروستاغلاندين أثناء الدورة وهذا قد يساهم في تضييق الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، مما قد يسبب الصداع ويجعلك تشعرين بالدوار.
- التشنجات: التشنجات هي جزء طبيعي من الدورة ولكن الشديدة منها قد تكون علامة على وجود حالة كامنة مثل التهاب بطانة الرحم. والألم الناتج عنها يمكن أن يسبب لك الشعور بالدوخة أثناء الدورة الشهرية.
- الجفاف: يمكن أن تؤثر الهرمونات على مستويات الجفاف، وقد تجعل تقلبات المستويات خلال الدورة الشهرية المرأة أكثر عرضة للإصابة بالجفاف الذي قد يسبب الدوخة.
تعتمد الأعراض الأخرى المصاحبة للدوخة قبل الدورة على السبب؛ فقد تشمل تقلبات المزاج، أو الأرق، أو الغثيان، أو التعب، أو التعرق والارتعاش.
ما هي عوامل الخطر التي قد تزيد من الدوخة قبل الدورة الشهرية؟
قد تؤثر بعض العادات على مستويات الهرمون لديك، مما قد يعرضك لخطر الإصابة بالدوار قبل الدورة الشهرية. وتشمل هذه:
- القلق المزمن أو زيادة الوزن.
- اتباع نظام غذائي غير متوازن أو بعض الأدوية.
- العوامل البيئية، مثل السموم.
- يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية أيضًا خللًا في الهرمونات، مما قد يعرضك للدوخة قبل الدورة الشهرية.
كيف يمكن علاج أسباب الدوخة قبل الدورة الشهرية؟
إذا كان سبب الدوخة قبل الدورة الشهرية هو التغيرات الهرمونية، فقد تتمكنين من تخفيف الأعراض من خلال تغييرات نمط الحياة، مثل:
- شرب الكثير من الماء ثم الحصول على قسط كاف من النوم.
- ممارسة تمارين منتظمة ثم تناول نظام غذائي متوازن.
يمكن أن تساعد مجموعة من العلاجات في إدارة اضطراب ما بعد الحيض (PMDD) مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية الأخرى.
قد تشمل علاجات الأسباب الأخرى للدوخة قبل الدورة الشهرية:
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: يمكن تشخيص ذلك عن طريق اختبارات الدم. ثم قد يصف الطبيب مكملات الحديد ويقدم لك توصيات غذائية لزيادة كمية الحديد التي تتناولينها.
- ضغط دم منخفض: إذا حدث ذلك قبل الدورة الشهرية حافظي على رطوبة جسمك، وقفي ببطء، ولاحظي أي أعراض أخرى تتطور.
- انخفاض سكر الدم: قد يكون انخفاض السكر قبل الدورة من الأعراض المؤقتة للتغيرات الهرمونية. لذلك تناولي وجبات منتظمة ومتوازنة للمساعدة في تنظيم مستويات السكر.
- صداع نصفي: حاولي إجراء تغييرات في نمط الحياة لتجنب محفزات الصداع. وإذا لم تكن هذه كافية، فكري في التواصل مع طبيبك للحصول على الأدوية التي يمكن أن تساعدك.
قد تساعد الأدوية المضادة للغثيان في علاج مرض مينيير، وقد ترتاح بعض النساء عند إجراء تغييرات غذائية وخاصة اتباع نظام غذائي منخفض الملح.
نصيحة عرب ثيرابي
كوني على علم أن معظم حالات الدوخة تتحسن من تلقاء نفسها دون تدخل طبي. ومع ذلك، إذا كنت تعانين من الدوخة في أحيان كثيرة اتصلي بالطبيب للحصول على التشخيص ثم العلاج المناسب. وينصحك عرب ثيرابي بالاتصال الفوري بطبيبك إذا:
- لم تشعري بالدوخة من قبل.
- أعراضك تزداد سوءًا.
- الدوخة تتداخل مع روتينك اليومي.
- سيكون مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قادرًا على تقييم سبب الأعراض، ثم فحص أي حالة تتطور، ثم تقديم أي علاج مطلوب.