ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن يؤثر القلق والإجهاد بشكل غير مباشر على الأسنان من خلال زيادة صرير الأسنان أو الحساسية المتزايدة أو عدم العناية بسبب الإهمال الناجم عن الإجهاد. ولتتعرف أكثر على العلاقة بين ألم الأسنان والإجهاد والتوتر تابع المقال.
هل هناك علاقة بين ألم الأسنان والإجهاد والتوتر؟
قد لا يكون ألم الأسنان أكثر أعراض القلق وضوحًا، ولكن غالبًا ما يكون هناك اتصال بين الاثنين. ويمكن أن يساهم القلق بشكل غير مباشر في ألم الأسنان من خلال ما يأتي:
صرير الأسنان
يسبب القلق غالبًا طحن الأسنان أو صرير الأسنان، ويمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى تآكل المينا أو كسور أو تشققات في الأسنان. مما يؤدي إلى حساسية الأسنان وألم الأسنان.
وتشير بعض الدراسات إلى ارتفاع معدلات صرير الأسنان بين الأفراد الذين يعانون من التوتر مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من التوتر.
قد يوصي طبيب الأسنان باستخدام واقٍ ليلي للأسنان أو جهاز آخر لمساعدتك على إيقاف أو تقليل الضغط على الأسنان.
تغيرات درجة الحموضة في اللعاب
يمكن للقلق أن يقلل من إنتاج اللعاب، ويغير توازن الرقم الهيدروجيني له ويزيد من حموضة الفم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان وزيادة حساسية الأسنان.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 105 طلاب أن ارتفاع مستويات القلق والتوتر يرتبط بزيادة حموضة اللعاب، مما يشير إلى أن التوتر يؤثر على صحة الفم عن طريق تغيير تكوين اللعاب.
زيادة حساسية الألم
تشير الأبحاث إلى أن الحالات المرتبطة بالتوتر، مثل القلق، يمكن أن تزيد من إدراك الجسم للألم. هذا يمكن أن يجعلك أكثر حساسية لمشاكل الأسنان الموجودة، مثل تسوس الأسنان أو أمراض اللثة، مما يؤدي إلى زيادة الانزعاج.
تفاقم أمراض اللثة
تشير بعض الأبحاث إلى أن التوتر والإجهاد يؤثر بشكل كبير على أداء الجهاز المناعي، بما في ذلك الالتهابات وشفاء الجروح والاستجابات للعدوى. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب اللثة والألم أو عدم الراحة.
يعتقد أن أمراض اللثة والقروح تظهر عندما يهاجم جهاز المناعة بطانة الفم ويتسبب في تكسير الأنسجة.
توتر العضلات
يمكن للقلق الذي يسبب توترًا في عضلات معينة في الرأس والرقبة، مثل عضلات الفك، أو ظهور نقاط تحفيز أن يزيد من انتشار الألم إلى مناطق قد تبدو غير مرتبطة بها بما في ذلك الأسنان.
سوء نظافة الفم
يمكن أن تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى إهمال نظافة الفم، مما يؤدي إلى تراكم البلاك ثم التهاب اللثة ثم ألم الأسنان لاحقًا. ربطت إحدى الدراسات زيادة التوتر بتدهور صحة الفم وزيادة آلام الفم.
من المهم أن تحاول مواكبة نظافة فمك حتى في أوقات التوتر والقلق حتى لا تضطر إلى التعامل مع الضغط الإضافي لمشاكل صحة الفم.
ما العلامات التي تدل على أن ألم الأسنان ناتج عن الإجهاد والتوتر؟
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن ألم أسنانك قد يكون مرتبطًا بالقلق:
- توتر الفك أو انقباضه خاصة أثناء اللحظات المثيرة للقلق.
- طحن الأسنان خاصة في الليل أو في المواقف العصيبة.
- وجود دليل على تآكل أو تلف أسنانك بسبب السلوكيات المرتبطة بالتوتر.
- اصفرار أو شفافية الأسنان بسبب تآكل المينا الناجم عن حمض المعدة.
- ظهور مفاجئ للتسوس، وخاصة في الأسنان الخلفية.
- حواف خشنة أو ترقق الأسنان بسبب تآكل المينا.
- زيادة الألم خلال فترات الإجهاد والتوتر.
ما خيارات علاج ألم الأسنان الناجم عن الإجهاد والتوتر؟
ينطوي علاج آلام الأسنان الناجمة عن القلق غالبًا على معالجة كل من مشكلة الأسنان والضغط النفسي الكامن. فيما يلي بعض الأساليب:
- الواقي الليلي أو الجبائر: بالنسبة لصرير الأسنان، قد يقترح طبيب الأسنان استخدام واقٍ ليلي أو جبيرة لمنع المزيد من الضرر للأسنان الناجم عن الطحن أثناء النوم.
- علاج الأسنان: اعتمادًا على مشكلة الأسنان التي تعاني منها مثل تآكل المينا أو التجاويف. قد تشمل العلاجات الحشوات أو ربط الأسنان أو إجراءات استعادة المينا.
- إدارة التوتر: يمكن أن تساعد تقنيات تقليل التوتر في تحسين آلام الأسنان الناجمة عن القلق.
- الأدوية: قد يوصي أطباء الأسنان أو الأطباء بمسكنات الألم للتخفيف المؤقت، وفي بعض الحالات أدوية لإدارة أعراض القلق والتوتر.
- نظافة الأسنان: يمكن أن يؤدي تنفيذ روتين صارم لنظافة الفم، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام، واستخدام خيط الأسنان، واستخدام غسول الفم بالفلورايد، إلى تقليل المزيد من الضرر.
يعد الفم هو البوابة إلى الجسم ويوفر نقطة دخول للبكتيريا والجراثيم للدخول إلى مجرى الدم من خلال اللثة الملتهبة.
كيف تتعامل مع الإجهاد والتوتر الذي يسبب ألم الأسنان؟
تعد الخطوة الأولى نحو التعامل مع التوتر الذي تعاني منه هي أن تكون صادقًا مع نفسك بشأن ما تشعر به وكيف تتعامل معه:
- إذا تمكنت من تحديد متى تكون تحت الضغط، فيمكنك اتخاذ الخطوة التالية المتمثلة في تحديد كيفية تقليل التوتر والتعامل معه بطريقة صحية.
- إذا كنت تشعر أن التوتر الذي تعانيه خارج عن سيطرتك ويؤثر سلبًا على صحتك النفسية والجسدية، فاطلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية.
فيما يلي بعض الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها والتي قد تساعدك في إدارة التوتر لديك:
- التنفس العميق أو استرخاء العضلات بالتدليك أو الحمام.
- الحصول على قسط كاف من النوم أو تناول نظام غذائي متوازن.
- أخذ فترات راحة أو اليوغا.
- التأمل أو تخصيص وقت للهوايات.
- التخلص من الأمور التي تسبب الإجهاد والتوتر.
- تحدث إلى شخص ما لتخفيف الضغط والإجهاد.
تعد تجربة تقنيات تخفيف التوتر وإجراء فحوصات منتظمة للأسنان من الإجراءات الاستباقية للمساعدة في تخفيف آلام الأسنان المرتبطة بالقلق.
متى تتصل بطبيب الأسنان لألم الأسنان؟
من الأفضل الاتصال بطبيب الأسنان لعلاج آلام الأسنان إذا كان لديك:
- ألم مستمر خاصة إذا استمر ألم الأسنان لفترة أطول من يوم أو يومين أو إذا كان شديدًا أو متفاقمًا.
- الحساسية لدرجة الحرارة مثل الأطعمة الساخنة جدًا أو الباردة جدًا.
- تورم اللثة أو النزيف المصحوب بألم أو حساسية ألم الفك. خاصة إذا كان مصحوبًا بألم في الأسنان، لأن ذلك قد يشير إلى اضطراب المفصل الصدغي الفكي.
- إصابة في الفم أو تغيرات مرئية، مثل نتوء يشبه البثور على اللثة، أو بقع متغيرة اللون على السن. أو الألم الذي الناجم من منطقة أخرى، مثل ألم الجيوب الأنفية الذي يحاكي ألم الأسنان.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من انزعاج مستمر في الأسنان مصحوبا بالتوتر أو القلق ففكر في التواصل مع طبيب الأسنان لاستبعاد أي مشكلات تتعلق بالأسنان. ثم تواصل مع الأخصائيين والأطباء في عرب ثيرابي لمعالجة مشكلات التوتر والقلق التي تعاني منها.