Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

ما أعراض الصرع؟ وما علاقته بالاضطرابات النفسية؟

يعد الصرع حالة دماغية تسبب نوبات متكررة، وتحدث النوبات نتيجة حدوث أنشطة كهربائية غير منضبطة تغير الأحاسيس أو السلوكيات أو الوعي أو حركات العضلات. وتختلف أعراض الصرع بشكل كبير اعتمادًا على نوع النوبة وشدتها والشخص نفسه.

 

ما أعراض الصرع؟

تختلف أعراض النوبات حسب نوع النوبة، ونظرًا لأن الصرع ناتج عن نشاط معين في الدماغ يمكن أن تؤثر النوبات على أي عملية دماغية. وقد تشمل أعراض النوبات ما يلي:

  • فقدان مؤقت للوعي أو التحديق الفارغ.
  • حركات العضلات غير المنضبطة أو رعشة العضلات أو فقدان قوة العضلات.
  • ارتباك مؤقت ع بطء في التفكير.
  • مشاكل في التحدث أو الفهم.
  • تغيرات في السمع أو الرؤية أو التذوق أو الشم.
  • الشعور بالخدر أو الوخز
  • اضطراب في المعدة وموجات من الحرارة أو البرودة.
  • القشعريرة أو فرك اليدين.
  • أعراض نفسية، بما في ذلك الخوف أو الرهبة أو القلق.
  • زيادة سرعة معدل ضربات القلب أو التنفس.
  • في بعض الأحيان قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالصرع تغيرات في سلوكهم أو قد يكون لديهم أيضًا أعراض الذهان.

يميل معظم الأشخاص المصابين بمرض الصرع إلى الإصابة بنفس النوع من النوبات، وبالتالي تكون لديهم أعراض متشابهة مع كل نوبة.

 

ما علاقة أعراض الصرع بالاضطرابات النفسية؟

لا يعد الصرع مرضًا نفسيًا ولا يسبب عادة مشكلات فكرية حادة ولكن يمكن أن يحدث الاثنان معًا؛ فمثلًا قد يؤدي انخفاض الأكسجين أو الإصابة أو العدوى عند الولادة إلى التخلف العقلي والصرع والشلل الدماغي.

الصرع والاكتئاب

يعد الاكتئاب لدى مرضى الصرع أمرًا شائعًا جدًا، ويمكن  لأعراض الاكتئاب أن تكون ثابتة أو تتغير مع مرور الوقت. ويمكن أن تختلف من خفيفة إلى شديدة وقد يكون لها تأثير كبير على الأنشطة اليومية أو نوعية الحياة.

قد يفقد المصابون بالاكتئاب الاهتمام بالهوايات مع حدوث تغيرات في الشهية. أو الشعور بالحزن أو الغضب أو الخوف. وتم تحديد العديد من الأسباب المحتملة للاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالصرع:

  • السبب الأكثر شيوعًا هو إصابة جزء في الدماغ الذي يتحكم في الحالة المزاجية.
  • مستويات الهرمونات، وخاصة انخفاض هرمون الأستروجين يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الاكتئاب ويمكن أن تؤثر على تكرار النوبات.
  • الأدوية المضادة للنوبات يمكن أن تؤثر على مراكز المزاج وقد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • يعد مرض الاكتئاب، مع أو بدون الصرع، قابلًا للعلاج.
  • يتضمن علاج الاكتئاب والصرع تحديد أفضل مزيج وأقل جرعة ممكنة من الأدوية المضادة للنوبات ومضادات الاكتئاب للحفاظ على السيطرة على النوبات وتحسين الاكتئاب.

يمكن أن يكون العلاج النفسي والتعليم والعلاج الأسري مفيدًا جدًا أيضًا.

الصرع والقلق

يرتبط القلق بالصرع بطرق مختلفة:

  • يمكن أن يحدث القلق كرد فعل على التشخيص، أو أحد أعراض النوبات، أو حتى كأثر جانبي لبعض الأدوية المضادة للنوبات.
  • يظهر القلق في معظم الأحيان بعد تشخيص الصرع أو بعد النوبة الأولى ويمكن أن ينطوي على الخوف من حدوث حدث آخر.
  • قد يؤثر الشعور بالعزلة الاجتماعية أو الرفض بسبب الصرع على أعراض القلق.
  • يمكن أن تلعب أسباب الصرع أيضًا دورًا في تطور القلق.
  • تعد أفضل طريقة لمعالجة هذه المشكلات هي العلاج النفسي، أو الاستشارة، أو العلاج السلوكي، وفي بعض الحالات الأدوية المضادة للقلق. 

الصرع والاضطرابات المعرفية

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • تشمل الشكاوى المعرفية الأكثر شيوعًا لدى البالغين هي الشعور بالتباطؤ العقلي أو ضعف الذاكرة أو مشكلات الانتباه. 
  • تعد مشكلات الذاكرة سمة مهمة للنوبات التي تنشأ من جزء واحد من الدماغ يسمى الفص الصدغي.
  • تعد مشكلات الذاكرة قصيرة المدى في أغلب الأحيان.
  • تم تشخيص الخرف لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الصرع الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد. يمكن أن تؤثر الأدوية أيضًا على الذاكرة.

في معظم الأحيان؛ أي في ما يصل إلى 70 ٪ من الحالات لا يعرف سبب حدوث نوبة الصرع.

الصرع والقضايا السلوكية

يؤثر الصرع على حياة الأشخاص الذين يعانون من النوبات وعائلاتهم لأنه يقيد الأنشطة ويفرض سلوكيات معينة:

  • يمكن لتناول الأدوية أو عدم القيادة أو الحفاظ على دورات نوم منتظمة أو إجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة أن يؤدي إلى الشعور بفقدان الاستقلال.
  • تشمل العوامل المرتبطة بالمشكلات السلوكية الخوف والتوتر والإحباط والإحراج من حدوث النوبات.
  • قد لا تعمل مناطق الدماغ التي تتحكم في العواطف أو السلوك بشكل صحيح بسبب الصرع.
  • يمكن للأدوية المضادة للنوبات أن تغير توازن المواد الكيميائية في الدماغ والتي قد تؤثر على سلوك الشخص.

 

كيف يمكن علاج أعراض الصرع؟

يمكن علاج الأعراض بالطرق التالية:

علاج أعراض الصرع بالأدوية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن لمعظم المصابين بالصرع أن يتخلصوا من النوبات عن طريق تناول دواء واحد مضاد للنوبات، والذي يسمى أيضًا دواء مضاد للصرع.
  • يمكن للعديد من الأطفال المصابين بالصرع الذين لا يعانون من أعراض الصرع أن يتوقفوا في النهاية عن تناول الأدوية ويعيشوا حياة خالية من النوبات.
  • قد يتمكن العديد من البالغين من التوقف عن تناول الأدوية بعد عامين أو أكثر دون حدوث نوبات.
  • يمكن أولاً تناول دواء واحد بجرعة منخفضة، ثم قد يقوم الطبيب بزيادة الجرعة تدريجيًا حتى يتم التحكم في النوبات بشكل جيد.
  • يوجد أكثر من 20 نوعًا مختلفًا من الأدوية المضادة للنوبات المتاحة.
  • تعتمد الأدوية التي تتناولها على نوع النوبات والعمر والحالات الصحية الأخرى.

قد يكون للأدوية المضادة للنوبات بعض الآثار الجانبية مثل التعب أو الدوخة أو زيادة الوزن أو الاكتئاب أو طفح جلدي شديد أو أفكار انتحارية.

علاج أعراض الصرع بالجراحة

قد تكون جراحة الصرع خيارًا عندما لا توفر الأدوية السيطرة الكافية على النوبات. وفي جراحة الصرع يقوم الجراح بإزالة منطقة الدماغ التي تسبب النوبات. ويمكن الاستمرار في تناول الدواء للمساعدة في منع النوبات بعد الجراحة الناجحة. 

علاج أعراض الصرع بطرق أخرى

تشمل أبرز العلاجات الأخرى:

  • تحفيز العصب المبهم: قد يكون خيارًا عندما لا تعمل الأدوية بشكل جيد بما يكفي للسيطرة على النوبات ولا تكون الجراحة ممكنة.
  • التحفيز العميق للدماغ: غالبًا ما يستخدم التحفيز العميق للدماغ للأشخاص الذين لا تتحسن نوباتهم مع الدواء.
  • التحفيز العصبي الاستجابي: تظهر الأبحاث أن هذا العلاج له آثار جانبية قليلة ويمكن أن يوفر تخفيفًا للنوبات على المدى الطويل.
  • نظام غذائي: يقلل بعض الأطفال والبالغين المصابين بالصرع من نوباتهم عن طريق اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات.

قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى نوبات، لذلك تأكد من الحصول على قسط كاف من الراحة كل ليلة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن لعدم القدرة على السيطرة على النوبات أن تؤدي إلى الاكتئاب. ولكن يمكنك أن تعيش حياة جيدة مع الصرع باتباع نصائح عرب ثيرابي:

  • ثقف نفسك وأصدقائك وعائلتك حول الصرع حتى يفهموا الحالة.
  • حاول تجاهل ردود الفعل السلبية من الناس.
  • حاول ألا تقلق بشأن حدوث نوبة. 
  • ابحث عن مجموعة دعم الصرع لمقابلة أشخاص يفهمون ما تمر به.