ما ستجده في هذا المقال:
تختلف أنواع العلاجات التي يمكن أن يستخدمها الأخصائي النفسي لعلاج الأطفال، وأحد هذه الأنواع يسمى العلاج باللعب. وهذا النوع يكون مفيداً لعلاج اضطرابات نفسية مختلفة كما يمكن أن يكون مفيداً في علاج الاضطرابات السلوكية أيضاً.
وعلى الرغم من أن المعالجين يستخدمون هذا العلاج مع الأطفال في المقام الأول، إلا أنهم يستخدمونه أحياناً مع المراهقين والبالغين أيضاً. ويمكن استخدام هذا العلاج من قبل الأخصائي النفسي أو علماء النفس أو غيرهم. نتعرف في الفقرة التالية عن أبرز المعلومات حول العلاج باللعب.
ما هو العلاج باللعب الذي يستخدمه الأخصائي النفسي؟
يمكن أن نذكر أبرز المعلومات عن العلاج باللعب كما يأتي:
- يعد العلاج باللعب من أنواع العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، ويتضمن معالجاً مدرباً يراقب الطفل أثناء اللعب ويتابع تقدمه.
- يعتمد هذا النهج على فكرة أن الأطفال يتواصلون دون وعي خلال اللعب، مما يعني أنهم يكتشفون أشياء عن أنفسهم دون أن يدركوا ذلك.
- يتعلم الأطفال من خلال اللعب كيفية التفاعل مع العالم وتطوير مهاراتهم.
- قد يقوم الطفل أثناء اللعب بتمثيل مشاعره بشكل مباشر أو رمزي مما يسمح للمعالج بالحصول على نظرة مهمة لحالته النفسية.
- يمكن أن يعزز النشاط المشترك بين الطفل والأخصائي النفسي الثقة بينهما مما يخلق علاقة علاجية.
- قد يطلب الأخصائي من الوالدين أو أفراد الأسرة الآخرين المشاركة مع أطفالهم أثناء اللعب.
تستمر الجلسات عادةً من 30 إلى 45 دقيقة، وقد أظهر ما نسبته 71% من الأطفال الذين يخضعون للعلاج باللعب فائدة جيدة.
يستخدم الأخصائي النفسي العلاج باللعب مع الأطفال لأسباب مختلفة، فما هي أبرز هذه الأسباب؟ يمكنك أن تتعرف عليها في الفقرة التالية فتابع معنا.
لماذا يستخدم الأخصائي النفسي العلاج باللعب مع الأطفال؟
من أبرز الأسباب التي تدفع الأخصائي لاستخدام العلاج باللعب:
- يعد مفيداً بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من مشكلات في التواصل أو التعبير عن أنفسهم بطريقة إيجابية وصحية.
- يمكن أن يستخدمه للأطفال الذين تعرضوا للإيذاء أو تعرضوا لأحداث مؤلمة أو مرهقة ليستعيدوا شعورهم بالحياة الطبيعية.
- يستخدم مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات محددة تعيق تعبيراتهم العاطفية أو الاجتماعية بشكل كبير.
- يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تعلم المهارات الاجتماعية المختلفة.
- يمكن أن يستخدم مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وذلك اعتماداً على دراسة محدودة.
- قد يستخدم مع الأطفال المصابين باضطراب التحدي المعارض الذي يكون فيه الطفل عدائياً بشكل مستمر وغير متعاون مع أقرانه أو من هم أكبر منه.
يمكن استخدام هذا النوع من العلاجات عند الأطفال الذين يعانون من أحد الاضطرابات التالية:
- الاكتئاب أو اضطرابات القلق.
- اضطراب ما بعد الصدمة أو العنف الجنسي.
- الإيذاء الجسدي أو العاطفي.
- الصدمات الجسدية أو العاطفية.
قد يرفض بعض أولياء الأمور العلاج باللعب نظراً لصعوبة فهمهم للفوائد التي يمكن أن يجنيها أطفالهم من (اللعب). ومع ذلك فإن الأطفال يحبون التواصل من خلال اللعب سواء لاحظ الأهل ذلك أم لا. ولذلك فإن العلاج يمتلك فوائد مختلفة تعرف عليها في الفقرة التالية.
ما هي فوائد استخدام الأخصائي النفسي العلاج باللعب مع الأطفال؟
تشمل أبرز الفوائد للعلاج باللعب عند الأطفال ما يأتي:
- يمنح العلاج باللعب الأطفال الذين يجدون صعوبة في التواصل اللفظي للتعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة اللعب. فمثلاً قد يقوم الطفل برسم أو أفكاره أو احتياجاته.
- يخلث للطفل مساحة يشعر فيها بالراحة لكونه على طبيعته بدلاً من أشكال العلاج الأخرى.
- تسمح هذه الطريقة للطفل أن يتولى عملية العلاج الخاصة به. ويتيح له استخدام الألعاب أو الوسائط التي يشعر براحة أكبر معها.
- يساعد الأطفال على فهم مشاعرهم خاصة إذا واجهوا صعوبة في القيام بذلك في أوقات سابقة.
- يساعد الطفل على بناء مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية مع مرور الوقت.
- قد يبدأ الطفل الذي لا يتكلم بالنطق والتحدث بعد عدة جلسات.
- يزيد من قوة العلاقات الاجتماعية والأسرية.
- احترام الذات أو التعاطف مع الآخرين واحترامهم.
- التخفيف من القلق.
إذا كان طفلك يعاني من مرض نفسي أو جسدي تم تشخيصه، فإن العلاج باللعب لا يحل محل الأدوية أو أي علاجات ضرورية أخرى.
يمكن تطبيق تقنيات مختلفة أثناء العلاج باللعب، وتعتمد التقنية المستخدمة على احتياجات الطفل ووسائل اللعب التي يشعر براحة أكبر عند استخدامها. نذكر أبرز هذه التقنيات في الفقرة التالية فتابع معنا.
ما هي التقنيات التي يستخدمها الأخصائي النفسي أثناء العلاج باللعب مع الأطفال؟
تستغرق جلسة العلاج باللعب النموذجية عادة (30-45) دقيقة، وخلال الجلسة سيهيء المعالج بيئة مريحة وآمنة للطفل للعب. ثم سيراقب تفاعلات الطفل مع الألعاب المقدمة. وتشمل أبرز هذه الألعاب ما يأتي:
اللعب بالألعاب المختلفة
تنقسم هذه الفئة إلى ثلاث فئات كما يأتي:
- ألعاب الحياة الواقعية: تستهدف هذه الألعاب الأطفال الانطوائيين، وقد تشمل الدمى أو القوارب أو ألعاب المال.
- الألعاب العدوانية: تساعد على إطلاق مشاعر الغضب أو العدوانية عند الطفل، مثل البندقية، أو الشخصيات الخارقة، أو الحبال.
- الألعاب الإبداعية: تعد وسيلة للتعبير عن المشاعر وتشمل، الألوان أو الليغو.
لعب الأدوار
يمكن أن يساعد التمثيل المسرحي الطفل الذي تعرض لحدث مؤلم. فبدلاً من أن يعيش الطفل الحدث من جديد فإنه سيتعامل معه بشكل رمزية خلال شخصيات في قصة مسرحية.
يمكن استخدام العلاج باللعب بمفرده أو جنبًا إلى جنب مع علاجات أخرى.
القصص
تسمح قراءة أو سماع القصص للأطفال برؤية كيف تغلب الآخرون على مشكلات تشبه مشكلاتهم. وأشارت دراسة إلى أن الأطفال يمكن أن يطبقوا ما سمعوه من القصة في حياتهم اليومية.
اللعب بالرمل
يزود المعالج الطفل بعلبة فيها رمل وألعاب مصغرة لخلق مشهد محدد. وأشارت دراسات إلى أن هذه التقنية كانت مفيدة للأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي.
تقنيات أخرى
تشمل التقنيات الأخرى ما يأتي:
- ألعاب الطاولة أو لعب الورق.
- الألعاب الاستراتيجية مثل الشطرنج.
- ألعاب الطاولة.
وجدت دراسة أن هذا الشكل من العلاج كان له تأثيرات إيجابية، وخاصة إذا شارك والدا الطفل في العلاج.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان أحد أطفالك يعاني من أحد الاضطرابات النفسية فيجب أولاً أن تذهب إلى الطبيب أو المعالج الذي يملك خبرة في التعامل مع الأطفال. واعلم أن هذا العلاج قد يستمر لعدة جلسات لذلك من المهم أن تجد معالجاً يشعر طفلك بالراحة التامة معه. استعن بالخبراء والمختصين والأدباء في موقع عرب ثيرابي لمساعدتك أنت وطفلك.