Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

كيف يتم علاج الربو الناجم عن الإجهاد النفسي؟

يعد الربو مرضًا رئويًا مزمنًا، وفيه تصبح المسالك الهوائية لدى المصابين بهذه الحالة ملتهبة، وضيقة، ومليئة بالإفرازات وهذا يجعل التنفس صعبًا. هناك عدة أشياء يمكن أن تؤدي إلى نوبة الربو فهل يعد الإجهاد منها؟ وكيف يمكن علاج الربو الناجم عن الإجهاد؟

 

هل الإجهاد يسبب الربو؟

يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي أو التوتر إلى ظهور أعراض الربو لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم فيه، وقد يساهم أيضًا في تطور الربو:

  • وجدت إحدى الدراسات أن تجربة الحياة المجهدة الكبيرة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة المقربين، تزيد من خطر الإصابة بنوبة الربو بنسبة الضعف تقريبًا لدى الأطفال المصابين بالربو. 
  • أظهرت الأبحاث أيضًا أن استجابة الجسم للتوتر تحفز جهاز المناعة وتؤدي إلى إطلاق هرمونات معينة. 
  •  يمكن أن يؤدي إطلاق الهرمونات إلى التهاب داخل الشعب الهوائية في الرئتين مما يؤدي إلى نوبة الربو.
  • قد يؤدي التعايش مع الربو أيضًا إلى التوتر والقلق.
  • أظهرت بعض الدراسات أن الربو يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة باضطراب الهلع في وقت لاحق من الحياة.

تشير دراسة إلى أن التوتر طويل الأمد يرتبط بالبداية الجديدة للربو، خاصة إذا حدث خلال الطفولة أو سن المراهقة أو كانت مصادر التوتر متعددة.

 

كيف يمكن علاج الربو الناجم عن الإجهاد؟

يمكن علاج هذا النوع من الربو بطرق متعددة منها:

علاج الربو بالأدوية

يتضمن علاج الربو الناجم عن التوتر استخدام الأدوية لوقف أعراض الربو:

  • منبهات بيتا-2 (Beta-2 Agonists): نوع من موسعات الشعب الهوائية، وتعمل عن طريق إرخاء العضلات المحيطة بالممرات الهوائية.
  • مضادات الفعل الكوليني (Anticholinergics): هذه الأدوية هي أيضًا موسعات هوائية وتوصف عادة للسيطرة على المرض للمدى الطويل. 
  • الأدوية المضادة للالتهابات: تقلل إنتاج المخاط وتورم الشعب الهوائية مما يجعل التنفس أسهل.
  • مزيج من الأدوية: مزيج من موسعات الشعب الهوائية مضادات الالتهاب.

علاج الربو بالحد من التوتر

إذا كان الربو ناتجًا عن التوتر فقد تكون تقنيات تخفيف التوتر مفيدة:

  • يتضمن ذلك تقنيات التعلم التي تنشط الجهاز العصبي السمبتاوي مما يساعد الجسم على الهدوء.
  • تعد الخطوة الأولى في إدارة التوتر هي تحديد السبب.
  • قد يكون من المفيد البدء بالاحتفاظ بمذكرات أو سجل للأوقات التي يشعر فيها شخص ما بالتوتر.
  • يمكن تدوين الموقف أو الحدث وماذا فكروا أو شعروا في تلك اللحظة.
  • قد يبدأ الشخص مع مرور الوقت في ملاحظة المواضيع أو الأنماط المشتركة والمحفزات وبعد ذلك قد يبدأ باتخاذ الإجراءات.

لا تحتاج إلى تشخيص الصحة النفسية فيما يتعلق بالتوتر أو القلق لطلب المساعدة،وإنما يمكنك التحدث مع المعالج في أي وقت.

نصائح إضافية لعلاج الربو

نذكر لك بعض النصائح الإضافية التي قد تساعدك على تخفيف التوتر وبالتالي تخفيف البو:

  • تحكم في تنفسك: استخدم الشهيق والزفير العميق لإدارة ردة فعلك تجاه الموقف.
  • ابتعد عن الموقف المجهد: إذا كنت تشعر بالتوتر والذعر أخرج نفسك من الموقف إن أمكن.
  • التأمل: يمكن أن يساعدك التأمل على تعلم تهدئة عقلك والتحكم في تنفسك.
  • التمرين: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تساعد في تقليل التوتر حتى المشي لمسافة قصيرة يمكن أن يساعد في تهدئة العقل.
  • النوم من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة: الشعور بالراحة يمكن أن يسهل التعامل مع التوتر اليومي.
  • جرب اليوجا أو التاي تشي: قد تكون هذه الممارسات طرقًا مفيدة لتقليل التوتر.
  • غير أفكارك: تعلم كيفية تغيير أنماط التفكير التي تنتج التوتر. 
  • تقليل الضغوطات الخاصة بك: حدد الضغوطات الرئيسية في حياتك مثل المشكلات المالية، أو مشكلات العلاقات، وغيرها ثم اعمل على حلها.

تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ولا تتناول الوجبات السريعة والسكريات المكررة التي تجعلك تشعر بفقدان الطاقة والركود.

علاج الربو قد يزيد القلق

تظهر الأعراض في حالة الربو المستمر أكثر من مرتين في الأسبوع، ويتطلب علاج الربو المستمر علاجًا طويل الأمد:

  • عندما تخرج الأعراض عن السيطرة قد تكون بعض العلاجات ضرورية لبضعة أيام، ولكن يمكن لهذه العلاجات أن تزيد من القلق.
  • إذا لم يعمل دواء الربو على المدى الطويل بشكل جيد وكانت الأعراض تحدث باستمرار يمكن لذلك أن يؤدي إلى التوتر وبالتالي تفاقم الربو. 

 

ما هي أعراض الربو الناجم عن الإجهاد؟

تعد أعراض الربو الناجم عن التوتر هي نفس أعراض الربو الذي يحدث بسبب محفزات أخرى. وتشمل:

  • السعال أو الصفير.
  • صوت صفير في الصدر أو ضيق في التنفس.
  • ألم أو ضيق في الصدر.
  • الاستيقاظ ليلاً بسبب أعراض الربو.

قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالربو الناتج عن التوتر أيضًا أعراضًا أخرى مرتبطة بالاستجابة للتوتر، مثل:

  • تنفس أسرع.
  • ضربات قلب أسرع.
  • شد عضلي.
  • الصداع أو التعرق.

يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء والتنفس في إدارة التوتر وتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي مما يؤدي إلى تهدئة الجسم. 

 

كيف يؤثر الإجهاد على الربو؟

يعد الإجهاد استجابة نفسية وجسدية للمواقف الصعبة. ويحدث ذلك عندما يشعر شخص ما بالضغط أو التهديد أو بعدم قدرته على التأقلم. وتشير الأبحاث إلى أن التوتر قد يساهم في ظهور أعراض الربو بعدة طرق:

سرعة التنفس

يفسر الجسم التوتر كعلامة على الخطر مما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي الودي:

  • يعد هذا الجزء هو الجزء من الجهاز العصبي الذي يستجيب لحالات الطوارئ.
  • يستعد الجسم في هذه الحالة للقتال أو الهروب كما لو كان في خطر جسدي.
  • تسبب هذه الحالة التنفس بشكل أسرع، أو توتر العضلات، وغيرها من الأعراض.
  • يساعد هذا الأشخاص على النجاة من المواقف الخطيرة ولكنه قد يجعل الشخص يشعر أيضًا بصعوبة التنفس.
  • يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض الربو.

الالتهاب

هناك طريقة أخرى قد يساهم بها التوتر في الإصابة بالربو وهي الالتهاب. تشير دراسة إلى أن التوتر من مسببات الربو التي تزيد من الالتهاب. وتشمل المسببات الأخرى:

  • التعرض لدخان التبغ.
  • العيش بالقرب من الأماكن المزدحمة بالسيارات.
  • مسببات الحساسية الداخلية أو الخارجية.

التأثير على الدواء

تشير دراسة إلى أن التوتر يمكن أن يقلل من استجابة الشخص لبعض أدوية الربو. 

لا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء وأفراد الأسرة أو المتخصصين ولا تترد في طلب العلاج النفسي إن كنت تحتاجه.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من الربو الناجم عن الإجهاد أو الربو العادة فإنه يتحتم عليك طلب المساعدة الطبية في أوقات محددة. يذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:

  • لا يختفي الربو مع الأدوية المعتادة.
  • يتحسن مع الدواء ولكنه يعود باستمرار.
  • يعطل الأنشطة اليومية أو النوم.