إن التعرض المستمر للإجهاد النفسي والعقلي له الكثير من النتائج السلبية على الشخص، حيث يتصف الشخص عندما يعاني من الإرهاق الذهني باللامبالاة والانفعال والتهيج دائماً، وبالتالي التأثير على جميع جوانب الحياة اليومية للشخص، لذلك كيف يمكن التعامل مع هذا النوع من الإرهاق؟
كيف أتعامل مع الإرهاق الذهني؟
عند يعاني الشخص من الإرهاق الذهني المستمر قد يتساءل عن الطرق المثلى للتعامل الفعّال مع هذا النوع من الإرهاق، للتمكن من تحسين جودة الحياة لديه، ومن أفضل الطرق للتعامل مع الإرهاق الذهني نذكر:
التقليل من الإجهاد
في كثير من الأحيان يقوم الشخص بالأعمال غير الضرورية على أنها أمور حتمية لا يمكن الاستغناء عنها، مما يزيد من شعوره بالإرهاق الذهني، لذلك يتوجب:(المرجع 1) (المرجع 7)
- تحديد قائمة بالأولويات والأمور التي لا يمكن للشخص القيام بها.
- تقسيم الأمور المتبقية حسب أهميتها أو مدى الفائدة منها.
- الإستغناء عن جميع الأمور التي من شأنها استنفاذ الطاقة العقلية لدى الشخص دون تقديم أي مقابل.
- الواقعية في الأهداف المطروحة، حيث أن الأهداف الكبيرة وغير المنطقية تسبب المزيد من الضغط النفسي على الشخص، وبالتالي الوصول إلى الإرهاق الذهني.
- القيام بالمهام المتكررة مرة واحدة بدلاً من تكرارها عند الحاجة إليها عدة مرات.
إعادة التوازن للحياة
من خلال إعادة التوازن بين العمل والحياة اليومية والمسؤوليات الشخصية، يتمكن الشخص من التقليل المحدد للأمور المرهقة، وبالتالي التقليل من الشعور بالاحتراق الذاتي والتقليل من الإرهاق الذهني قدر الإمكان، كما يمكن أن تساعد الأمور التالية في الأمر:(المرجع 1)
- استغلال أوقات الفراغ بممارسة النشاطات المفضلة أو الهوايات.
- محاولة إنهاء مهام العمل في أوقات العمل فقط.
التقليل من الفوضى الخارجية
تنعكس الفوضى التي تحيط بالمكان على الشعور بالإرهاق الذهني، فكلما كانت البيئة الخارجية تتميز بالترتيب والتنظيم كان الأمر أكثر راحة للعقل والنفس على حد سواء.(المرجع 1) (المرجع 5)
تقنيات الاسترخاء
تساعد تقنيات الاسترخاء المتنوعة والمناسبة للشخص على التقليل من التوتر والإجهاد الذي يشعر به، وبالتالي التقليل من الإرهاق الذهني، ومن هذه التقنيات:(المرجع 2)
- اليوغا.
- التنفس العميق.
- المساج.
أخذ وقتاً للراحة
لا يعني الاستمتاع بالوقت أو أخذ المزيد من الوقت للشعور بالراحة زيادة التكلفة المادية على الشخص، بل يكفي التفكير ببعض الأمور البسيطة، مثل:(المرجع 2) (المرجع 3)
- قضاء ساعة الغذاء اليومية خارج المكتب، مثل تناول وجبة خفيفة بين الأشجار القريبة من مكان العمل.
- تحديد ساعة مسائية بشكل يومي للقيام بالأنشطة المفضلة.
- الالتقاء مع الأصدقاء أسبوعياً.
- إزالة الكثير من المهام غير الطارئة من جدول الأعمال اليومي، واستغلال أوقات الفراغ المترتبة على ذلك بالنشاطات المهمة.
النوم الكافي
يمكن من خلال الحصول على القدر الكافي من النوم يومياً ضمان الوصول إلى الاسترخاء الذهني والنفسي في آن واحد، وباتباع النصائح التالية يمكن الاستمتاع بما لا يقل عن 7 ساعات من النوم ليلاً:(المرجع 2) (المرجع 3)
- أخذ حمام مائي ساخن قبل وقت النوم.
- تشغيل موسيقى هادئة عند الاستعداد للنوم.
- استبدال وقت تصفح مواقع التواصل الاجتماعية بقراءة كتاب مسلي.
- التقليل من الإضاءات في المنزل لتهيئة النفس للنوم.
مع الانتباه إلى التقليل من اللجوء إلى فترات القيلولة التي يمكن أن تساعد بشكل لحظي في التقليل من الإرهاق الذهني، إلا أنها في حقيقة الأمر تمنع الشخص من الاستمتاع من النوم الليلي المفيد.
التعاطف مع النفس
الكثير من المشاعر السلبية يمكن لها أن تزيد مع وصول الشخص إلى الإرهاق الذهني، لذلك لا بد من ممارسة بعض السلوكيات التي من شأنها زيادة تعاطف الشخص مع نفسه، ومن هذه السلوكيات:(المرجع 2) (المرجع 3)
- كتابة رسائل الامتنان للنفس.
- التحدث الإيجابي مع الذات.
- كتابة الأمور التي يتمتع بها الشخص بشكل متكرر.
العناية الذاتية
كما يقال العقل السليم في الجسم السليم، وللوصول إلى الجسم السليم لا بد من القيام ببعض التغييرات اليومية، مثل:(المرجع 3) (المرجع 5)
- تناول الطعام الصحي المتوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- شرب الكثير من الماء.
التقليل من الشاشات الإلكترونية
سواء كان استخدام الشاشات الإلكترونية لأمور العمل أم التسلية على مواقع التواصل الاجتماعية فإن الأمر يُبقى العقل في حالة نشاط مفرط طوال الوقت.(المرجع 1)
تدوين الملاحظات
للتقليل من الإرهاق الذهني والعمليات المتراكمة على الدماغ، يمكن تدوين الملاحظات سواء خلال اجتماعات العمل أو خلال الدراسة بشكل يدوي بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية، حيث أثبتت الدراسات جدوى ممارسة الكتابة على تفريغ الحمل الدماغي وتحسين مستويات التعلم.(المرجع 4)
كتابة اليوميات
تساعد كتابة اليوميات في تعرف الشخص على المشاعر التي تنتابه، وبالتالي التمكن من التعامل معها بالشكل السليم، بالإضافة إلى التعرف على الأعراض التي قد تشكل خطراً نفسياً على الشخص مثل الاكتئاب أو القلق.(المرجع 4)
الحصول على المساعدة النفسية
قد لا يتمكن الشخص من الوصول إلى الأسباب الكامنة وراء الإرهاق الذهني الذي يعاني منه، لذلك يساعد الأخصائيين النفسيين في موقع عرب ثيرابي في التعرف على هذه الأسباب، بالإضافة إلى:(المرجع 4)
- تعلم مهارات إدارة التوتر.
- التعامل مع الضغوط الحياتية بطرق أكثر فاعلية.
- تعلم المزيد من مهارات التأقلم الصحي.
اتباع تقنية التأطير الزمني
قد لا يستطيع الشخص وضع إطاراً زمنياً لبعض المهام الموكلة إليه، مما يزيد من الشعور بالإرهاق الذهني مع مرور الوقت، لذلك فإن اتباع أسلوب التأطير الزمني ووضع سقف زمني محدد لهذه المهام يساعد في التقليل من الشعور بالضغط.(المرجع 5)
الحد من الاطلاع على الأخبار
سواء كانت هذه الأخبار عالمية أو محلية أو متعلقة بأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنها تساهم بشكل كبير في الشعور بالإرهاق الذهني لما لها من تأثير سلبي على المشاعر المتراكمة.(المرجع 6)
تتبع المحفزات
من خلال تتبع الشخص للمحفزات التي تساهم في الشعور بالإرهاق الذهني، يتمكن الشخص من:(المرجع 6)
- تحديد هذه المحفزات.
- العمل بشكل تدريجي على إحداث التغييرات اللازمة عليها.
تحديد العلاقات السامة
لا تتمتع جميع العلاقات الاجتماعية والمهنية بالسمات ذاتها، ففي الوقت التي تساعد بعضها في تحسين الإرهاق الذهني الذي يشعر به الشخص، قد يكون لبعضها الآخر الأثر السلبي عليه، لذلك يجب تعلم:(المرجع 6)
- تحديد الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه الفئة من الأشخاص.
- وضع الحدود اللازمة في التعامل.
- تحديد الوقت المناسب للانسحاب من هذه العلاقة السامة.
التقليل من اجترار الأفكار
في حالة الإرهاق الذهني يسهل على الشخص الوصول إلى اجترار الأفكار، الأمر الذي يزيد من:(المرجع 7)
- شعور الشخص بالتوتر والقلق.
- المشاعر السلبية المتعلقة بمدى أدائه لمهامه أو قدراته بشكل عام.