فوبيا ترتيب الأشياء

فوبيا ترتيب الأشياء

قد يكون ترتيب الأمور في المنزل أو المكتب يسبب للشخص وسواساً، حيث دائماً ما يتم ملاحظته وهو يتأكد من وضع الأمور بالشكل الصحيح والدقيق لها، ويمكن أن يوصف بأنه يعاني من فوبيا ترتيب الأشياء، فما هي هذه الفوبيا وكيف يتم علاجها؟

فوبيا ترتيب الأشياء

فوبيا ترتيب الأشياء (Ataxophobia) هي الخوف الشديد وغير المنطقي من الفوضى وعدم الانتظام والترتيب، حيث يعاني الشخص من القلق عند تواجده في مكان غير مرتب. وهي من أنواع الفوبيا المحددة.(المرجع 1)

ارتباط فوبيا ترتيب الأشياء بالوسواس القهري

ترتبط فوبيا ترتيب الأشياء بشكل مباشر مع اضطرابات الوسواس القهري، حيث أن العلاقة يمكن أن تكون متبادلة، واحدة تؤدي إلى الثانية، فقد يشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري بالإصابة بفوبيا ترتيب الأشياء أو العكس تماماً.(المرجع 1)

أسباب فوبيا ترتيب الأشياء

على الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي خلف الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، إلا أن بعض العوامل تساعد في ظهور الذعر عند الشخص، ومن ضمن هذه العوامل:(المرجع 1) (المرجع 2)

      • تلعب الوراثة دوراً أساسياً في ظهور الأعراض، حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بنوع من أنواع الرهاب أو الاضطراب الوسواس القهري تزيد من احتمالية إصابة الآخر بهذه الفوبيا.
      • التجارب السابقة التي تعرض لها الشخص، والتي شكلت لديه صدمة فيما يتعلق بالترتيب والتنظيم، تعمل على زيادة الإمكانية في الإصابة بالفوبيا.
      • الإصابة بالوسواس القهري الخاص بترتيب الأشياء.
      • أسباب بيئية، والتي تتمثل بالنمط الذي تربى عليه الشخص أثناء طفولته، حيث أن التعليمات الصارمة حول الترتيب قد تتطور إلى فوبيا ترتيب الأشياء.(المرجع 3)
      • تعتقد بعض الدراسات أن بعض الأمور المتعلقة بالدماغ لها دور في هذا الرهاب، حيث أن السلوكيات المنظمة قد تلاحظ على الشخص منذ مرحلة الطفولة المبكرة، مما يعني أن أسباب داخلية غير مكتسبة أدت إلى ذلك.(المرجع 5)

    عوامل الخطر لفوبيا ترتيب الأشياء

    قد تزيد احتمالية الإصابة برهاب ترتيب الأشياء في حال:(المرجع 4)

        • الشخص الأكثر استعداداً للخوف والقلق بشكل عام.
        • الشخص الذي يمكن أن ينزعج بسهولة كبيرة، أو الشخص ذو الطبع المستفز.
        • وجود اضطرابات في الغدة الكظرية.

      أعراض فوبيا ترتيب الأشياء

      غالباً ما تظهر الأعراض الناتجة عن الإصابة بالقلق والذعر على الشخص المصاب بفوبيا ترتيب الأشياء، ومن ضمن هذه الأعراض:(المرجع 1) (المرجع 2)

      الأعراض الجسدية

      تتنوع الأعراض الجسدية التي تصيب الشخص بسبب هذه الفوبيا، ومنها:(المرجع 1) (المرجع 2)

          • الشعور بألم في الصدر.
          • شعور الشخص بعدم التوازن والدوار، وفي بعض الحالات هناك احتمالية للإغماء.
          • تسارع في ضربات القلب.
          • الشعور بالرغبة بالتقيؤ أو الإحساس بالغثيان.
          • ضيق في التنفس.
          • تعرق الشخص.
          • الارتجاف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
          • شد في عضلات الجسد.

        الأعراض النفسية والسلوكية

        يحاول الشخص السيطرة على مشاعره وسلوكياتها، إلا أنها غالباً ما تكون أقوى منه، ومن ضمن هذه الأعراض:(المرجع 2) (المرجع 3)

            • الإحساس بالقلق والضيق عن التواجد في مكان غير مرتب أو مجرد التفكير بالأمر، وعدم القدرة على السيطرة أو التحكم بالقلق.
            • محاولة تجنب الأماكن التي يعلم الشخص أنها غير منظمة أو مرتبة.
            • محاولة التقليل من سيطرة الآخرين على ترتيب الأمور، لكي لا يفسدوا النظام الخاص بالشخص.
            • الابتعاد عن الحياة الاجتماعية للمحافظة على الترتيب قدر الإمكان.
            • اتباع السلوكيات التنظيمية والترتيبة الدقيقة بشكل مبالغ به.

          تشخيص فوبيا ترتيب الأشياء

          لتشخيص الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، لا بد للمعالج النفسي طرح مجموعة من الأسئلة للتأكد من مدى مطابقة الأعراض مع المعايير المحددة، ومن ضمن الأسئلة:(المرجع 1)

              • ما هي المحفزات التي تثير الأعراض لدى الشخص؟
              • ما هي مدة بقاء الأعراض واستمراريتها؟
              • هل يحاول الشخص تجنب المحفزات والمواقف قدر الإمكان؟
              • هل يشعر الشخص بالضيق والذعر عندما يكون في مكان فوضوي؟

            علاج فوبيا ترتيب الأشياء

            يمكن من خلال الخضوع لخطة علاجية متكاملة، التخلص من الأعراض بالإضافة إلى إيجاد حلول جوهرية لأسباب المشكلة، وتتضمن الخطة العلاجية:(المرجع 1) (المرجع 2)

            العلاج النفسي

            حيث يمكن للأخصائي النفسي اختيار طريقة العلاج المناسبة للمريض ولشدة حالته النفسية، ومن ضمن الطرق المتاحة:(المرجع 1) (المرجع 3)

                • العلاج بالتعريض (Exposure therapy).
                • العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
                • علاج إزالة حساسية العين وإعادة معالجتها (EMDR).
                • علاج الحد من التوتر المعتمد على اليقظة الذهنية (MBSR).
                • العلاج السلوكي الجدلي (DBT).

              العلاج الدوائي

              في بعض الحالات قد يضطر الطبيب النفسي لوصف بعض الأدوية للتقليل من الأعراض المصاحبة للرهاب، ومن مجموعة الأدوية:(المرجع 2)

                  • أدوية مضادات الاكتئاب.
                  • الأدوية المضادة للقلق.

                العلاج الذاتي

                من خلال تطبيق تقنيات الاسترخاء المتنوعة، يمكن للشخص التقليل من التوتر الذي يشعر به، حيث يستطيع المريض الاختيار من بين مجموعة واسعة من طرق الاسترخاء الطريقة التي تناسبه ويجدها ذات فائدة له.(المرجع 1) (المرجع 2)

                تغيير نمط الحياة

                يساعد القيام بتغييرات على نمط الحياة في التقليل من التوتر والقلق المرافق للنشاطات اليومية، فمن خلال القيام بالخطوات التالية يستطيع الشخص ملاحظة الفرق:(المرجع 2)

                    • ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم، والتي تساعد على إعادة التوازن للمواد الكيميائية في الدماغ والمسؤولة عن مستويات التوتر.
                    • التقليل من الأطعمة والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين قدر الإمكان، لما لها من تأثير على الشعور بالتوتر والقلق.
                    • ممارسة تمارين التأمل واليوغا، والتي تعيد النشاط والراحة لنفس الشخص.

                  علاج رهاب ترتيب الأشياء المرتبط بالوسواس القهري

                  في حال تم تشخيص الشخص بالإصابة بكل من رهاب ترتيب الأشياء واضطراب الوسواس القهري، يمكن أن يتم علاجه من خلال:(المرجع 1)

                      • اللجوء إلى أنواع معينة من أدوية الاكتئاب، مثل فلوكستين (fluoxetine) وسيرترالين (sertraline).
                      • استخدام جلسات تنظيم إيقاع الدماغ (TMS).

                    مضاعفات رهاب ترتيب الأشياء

                    لا يشكل رهاب ترتيب الأشياء الخطر الكبير على حياة الشخص، إلا أنها تؤثر على جودة حياته بشكل عام، حيث انها:(المرجع 1) (المرجع 3)

                        • عدم تمكن الشخص من القيام بالعديد من الأنشطة، حيث تتطلب طريقة تفكيره القيام بالكثير من الإجراءات لتحقيق الترتيب.
                        • شعور الشخص المستمر بعدم الراحة بسبب عدم تمكنه من ترتيب الأمور المحيطة بالطريقة التي يراها مناسبة.
                        • في حال عدم السيطرة على الرهاب قد يصاب الشخص بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
                        • إمكانية إدمان الشخص على الكحول أو المخدرات للتقليل من التفكير بالأمور المحفزة.

                      ابدأ العلاج
                      بسرية وخصوصية تامة