علاج نقص فيتامين د: وعلاقته بالاضطرابات النفسية

ما ستجده في هذا المقال:

يعد فيتامين د ضروريًا لوظائف الجسم، ونقصه يمكن أن يزيد من خطر حدوث مشكلات صحية على المدى الطويل. ويمكن أن ينشأ نقصه لعدم تناول الشخص ما يكفي من فيتامين د أو إذا كانت بشرته تعاني من ضعف القدرة على تصنيعه من الشمس. ولكن كيف يمكن علاج نقص فيتامين د؟

علاج نقص فيتامين د

يعد تناول مكملات فيتامين د هو العلاج الرئيسي، ويمكن أن يعطى على شكل حقنة أو دواء. سوف يناقش الطبيب الجرعة مع أفضل جدول علاجي اعتمادًا على الحالة والعمر ودرجة النقص وما إلى ذلك. على النحو الآتي:

علاج نقص فيتامين د بالمكملات

من أبرز ما يمكن ذكره حول هذه المكملات ما يأتي:

يمكن تناول جرعة يومية أو أسبوعية أو شهرية، وسيعتمد هذا على الحالة وعلى التوجيهات العلاجية المحددة التي يستخدمها الطبيب.
يجب تناول الأقراص أو السوائل ذات الجرعات العالية بشكل صحيح. وتتمثل ميزة هذه الجرعات في أن النقص يتحسن بسرعة، وهو مهم عند الأطفال للنمو أو الذين لديهم مستويات منخفضة جدًا.
يمكن استخدام الأقراص أو السوائل ذات الجرعة القياسية يوميًا لمدة 12 شهرًا تقريبًا حتى يتمكن الجسم من تعويض فيتامين د المفقود.
تعد هذه طريقة بطيئة إلى حد ما لتعويض فيتامين د ولكنها مناسبة إذا كان النقص خفيفًا أو للوقاية.
يمكن استخدام الحقن؛ إذ تكفي حقنة واحدة صغيرة من فيتامين د لمدة ستة أشهر تقريبًا.
تستخدم الحقن للذين لا يفضلون تناول الأدوية عن طريق الفم غالبًا.
بعد الانتهاء من العلاج يجب أن يكون هناك علاج طويل المدى لمنع النقص في المستقبل.

يُحوَّل فيتامين د إلى شكله النشط في الكبد والكلى، ولهذا يمكن لمرض الكلى أو الكبد أن تؤثر على نسب الفيتامين في الجسم.

علاج نقص فيتامين د بشكل طبيعي

يمكن الحصول على فيتامين د من الطبيعة كما يأتي:

إذا كنت تملك بشرة فاتحة اللون فإن التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 إلى 30 دقيقة على الوجه والساعدين في منتصف النهار تقريبًا 2-3 مرات في الأسبوع يعد كافيًا.
يجب أن يأتي ضوء الشمس مباشرة على الجلد.
إذا كنت تملك بشرة داكنة فلا يزال بإمكانك إنتاج بعض فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس.
قد لا تتمكن مع ذلك من الحصول على ما يكفي من أشعة الشمس والنظام الغذائي وحده، لذلك يجب أن تفكر في تناول مكملات فيتامين د على مدار السنة.
يمكن أن يكون التعرض المفرط لأشعة الشمس ضارًا، وحاول تجنب حروق الشمس لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

علاج نقص فيتامين د بالطعام

تحتوي معظم الأطعمة على نسبة قليلة من من فيتامين د، وتشمل الأطعمة التي تحتوي بشكل طبيعي على مصدر فيتامين د ما يلي:

الأسماك الزيتية (مثل السردين، أو الرنجة، أو التونة، أو السلمون، أو الماكريل).
صفار البيض أو اللحوم الحمراء.
الفطر أو الجبن.
قد تدعم بعض الأطعمة بفيتامين د مثل حليب الأطفال الاصطناعي أو معظم أنواع السمن أو بعض الحبوب.

الوقاية من نقص فيتامين د

أفضل الطرق للوقاية من نقص فيتامين د هي تناول الأطعمة الغنية به ثم قضاء بعض الوقت في الخارج كل يوم. وتشمل بعض النصائح الأخرى لتجنب النقص:

الحفاظ على وزن صحي للجسم: وذلك بممارسة التمارين الرياضية مثل ركوب الدراجات أو المشي مع التعرض لأشعة الشمس.
علاج الحالات الطبية: قد تؤثر بعض الحالات الصحية على على امتصاص العناصر الغذائية، ولذلك يجب معالجة هذه الحالات.
التصرف بشكل استباقي بشأن الصحة الوقائية: قد يرغب الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام أو نقص فيتامين د في التفكير في إجراء الفحوصات اللازمة.

تساهم نسب فيتامين د الطبيعية في الحفاظ على قوة جهاز المناعة لديك مما يساعد على محاربة العدوى وقد يحمي من بعض أنواع السرطان.

أعراض نقص فيتامين د

قد لا يسبب نقص فيتامين د أي أعراض، أو قد تظهر الأعراض بعد مرور عدة سنوات. ومع ذلك فإنه قد يزيد من خطر حدوث مشكلات صحية على المدى الطويل. وتشمل هذه المشكلات:

هشاشة العظام: تصبح العظام رقيقة أو هشة، والعلامة الأولى قد تكون كسر العظام بسهولة نتيجة لصدمة طفيفة.
تلين العظام: يمكن أن يصيب الأطفال إذ تصبح العظام لينة، مما يؤدي إلى تشوهات العظام، أو قصر القامة، أو مشكلات في الأسنان، أو الألم عند المشي.
عند الأطفال: يمكن أن يصاب الأطفال الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د من تشنجات عضلية أو ضيق التنفس.
الإصابة بالعدوى: الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
مشكلات في القلب: في حالات نادرة يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى فيتامين د للغاية إلى ضعف عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب).

قد تزداد الحاجة إلى فيتامين د أثناء الحمل، لكن الخبراء ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانت المكملات الغذائية مناسبة.

علاقة نقص فيتامين د بالاضطرابات النفسية

يعاني المصابون ببعض الاضطرابات النفسية في أحيان كثيرة من مستويات منخفضة من فيتامين د. وتشمل هذه الاضطرابات ما يأتي:

اضطراب الوسواس القهري

تشير الأبحاث إلى أن عددًا كبيرًا من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري يعانون من نقص فيتامين د. فقد وجدت دراسة أن الأطفال والمراهقين المصابين بالوسواس القهري لديهم مستويات أقل بكثير من فيتامين د.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)

تشير بعض الأدلة إلى أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات فيتامين د أقل بكثير من الذين لا يعانون منه. ويقول الباحثون إن علاج نقص فيتامين د لدى هذه الفئة من السكان أمر مهم.

الفُصام

يمكن أن يلعب نقص فيتامين د دورًا في نشوء الفصام، وتشير التقديرات إلى أن (65-70%) من المصابين بالفصام لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د. وأكثر من نصف هؤلاء السكان يعانون من هشاشة العظام.

تشير بعض الأدلة الحديثة إلى أن تناول المكملات لمدة 12 شهرًا كان مرتبطًا بأعراض أقل للاكتئاب والقلق عند مرضى الفصام.

الاكتئاب والقلق

كشفت دراسات أن فيتامين د قد يلعب دورًا في استعادة التوازن بين الناقلات العصبية في الدماغ. وأظهرت مراجعة وجود علاقة بين فيتامين د واضطراب الاكتئاب الشديد.