Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

هل يمكن علاج الصدمات النفسية عند الأطفال؟

تعد الصدمة النفسية استجابة لحدث يجده الطفل مرهقًا للغاية. ولحسن الحظ ، يمكن أن يساعد علاج الصدمات النفسية المناسب الأطفال أو المراهقين أو البالغين على إيجاد طرق للشفاء. ثم التعامل مع آثار التجارب المؤلمة المختلفة.

 

كيف يمكن علاج الصدمات النفسية عند الأطفال؟

يمكن أن تشمل العلاجات المحتملة ما يأتي:

العلاج المعرفي السلوكي للصدمات

يعد العلاج المعرفي السلوكي الخيار الأول عند علاج اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، وخاصة عند معالجة الآثار الطويلة الأمد لصدمات الطفولة. ويتضمن التثقيف بشأن أفكار أو عواطف اضطراب ما بعد الصدمة ثم معالجة رسمية للصدمة.

يمكن للطفل المصاب بالصدمة أن يشعر بمجموعة من المشاعر مباشرة بعد الحدث وعلى المدى الطويل، وقد تشمل أعراضًا نفسية وجسدية.

العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على الصدمات

يعد نوعًا فرعيًا من العلاج المعرفي السلوكي. ويعد العلاج فعالاً للأطفال والمراهقين الذين يعانون من صعوبات عاطفية كبيرة بسبب حدث صادم. المدة النموذجية هي من 12 إلى 15 جلسة.

إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR)

يستخدم EMDR حركات العين المتكررة لإعادة تشكيل الذكريات من الصدمة. وهناك ثماني مراحل من EMDR. وهو من العلاجات التي تم التحقق من صحتها تجريبياً لمعالجة الذكريات غير المعالجة المتعلقة بتجارب الحياة السلبية أو الصدمات.

العلاج بالتعرض السردي (NET) للصدمات

يعد العلاج بالتعرض السردي بديلاً للعلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على الصدمات بما في ذلك للأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة:

  • العلاج بالتعرض المطول هو تدخل فردي قصير المدى يركز على تضمين التعرض للصدمة في سياق جدول زمني. 
  • يظل هذا الجدول الزمني مع المريض بعد انتهاء العلاج.
  • يعد العلاج بالتعرض المطول أكثر فعالية في علاج الأطفال الذين يعانون من أحداث صادمة متعددة.

إذا استمرت الأعراض ولم تنخفض شدتها، فقد يشير ذلك إلى أن الصدمة تطورت إلى اضطراب نفسي يسمى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

العلاج بالتعرض المطول (PE) للصدمات

يعد العلاج بالتعرض المطول نوعًا فرعيًا من العلاج المعرفي السلوكي المستخدم لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة أو حالات الصحة النفسية الأخرى. وغالبًا ما يستمر العلاج بالتعرض المطول لأكثر من 3 أشهر.

ويكون علاج الأطفال مختلفًا عن علاج المراهقين أو البالغين. ولهذا السبب يحتاج الأطفال إلى علاج متخصص مصمم لاستيعاب مستويات نموهم أو قدرتهم على المشاركة في العملية.

علاج الصدمات باللعب

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يستخدم العلاج باللعب القوة العلاجية للعب لمساعدة الأطفال على التغلب على الصدمة.
  • تعد الفئة المستهدفة للعلاج باللعب هي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 12 عامًا.
  • أثناء جلسة العلاج باللعب، يمكن للمعالج مراقبة الطفل من خلال اللعب.
  • يمكنه أيضًا استخدام هذا السلوك المناسب للعمر لمعالجة الصدمات ثم تطوير استراتيجيات التأقلم.

قد يستمر الأطفال أيضا في تطوير مشكلات الصحة النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب أو القلق أو غيرها.

علاج الصدمات النفسية بطرق أخرى

تشمل طرق العلاج الأخرى ما يأتي:

  • العلاج بالفن: يستخدم العلاج بالفن التعبير الإبداعي لمعالجة آثار الأحداث المؤلمة ثم علاجها. وتشمل الوسائط الفنية الرسم أو التلوين أو غيرها.
  • الأدوية: لا يمكن للدواء وحده علاج الصدمات أو اضطراب ما بعد الصدمة. ولكنه يمكن أن يساعد على إدارة الأعراض مثل القلق أو مرض الاكتئاب أو اضطرابات النوم.

 

كيف أساعد الأطفال الذين عانوا من الصدمات النفسية؟

يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مفتاحًا لتقليل تأثير الصدمة على الطفل، حتى فيما يتعلق بتقليل خطر الأفكار الانتحارية. وفيما يلي بعض الطرق لدعم الطفل بعد حدث مزعج: 

  • شجع الطفل على التحدث عن مشاعره ثم إثبات عواطفه.
  • ساعده على فهم أنه ليس مخطئًا.
  • أجب عن أسئلته بصدق.
  • طمئن الطفل بأنك ستفعل كل ما في وسعك للحفاظ على سلامته.
  • التزم بالروتين اليومي قدر الإمكان.
  • كن صبورًا بينما يتعافى الطفل بالسرعة التي تناسبه.

يعاني الأطفال من حالة متزايدة من التوتر أثناء الأحداث المروعة، وتفرز أجسامهم هرمونات مرتبطة بالتوتر والخوف.

إذا تعرضت لصدمة في طفولتك وما زلت بحاجة إلى بعض التعافي، فهناك عدة إجراءات يمكنك اتخاذها لمساعدتك على التأقلم بشكل أفضل. من بينها:

  • قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يدعمونك في حياتك.
  • الحفاظ على جدول ثابت للأكل أو النوم.
  • ممارسة النشاط البدني.
  •  التركيز على تطوير القدرة على التنبؤ.

 

كيف تؤثر الصدمات النفسية على الأطفال؟

يمكن أن تؤثر الأحداث المؤلمة على كيفية نمو دماغ الطفل، مما قد يؤدي إلى عواقب مدى الحياة عليه جسديًا أو عقليًا أو اجتماعيًا:

التأثيرات الصحية الجسدية

يمكن أن يؤثر الإجهاد على نمو الجهاز المناعي أو الجهاز العصبي المركزي. وتشير دراسة إلى أنه كلما زادت التجارب السلبية التي يمر بها الطفل، زاد خطر إصابته بأمراض مزمنة في وقت لاحق من حياته. تشمل الأمراض:

  • الربو أو مرض القلب التاجي.
  • مرض السكري أو السكتة الدماغية.
  • أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الرئة.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
  • زيادة مستويات الألم.

قد يستمر اضطراب ما بعد الصدمة لسنوات، على الرغم من أن العلاج يمكن أن يساعد الأشخاص على إدارة أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم.

التأثيرات على الصحة النفسية

يمكن أن يكون لصدمة الطفولة أيضًا تأثير على الصحة العقلية. قد تشمل التأثيرات النفسية للتجارب المؤلمة ما يلي:

  • مشكلات التحكم في الغضب أو الاكتئاب.
  • الضيق العاطفي أو مستويات عالية من التوتر.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الاضطرابات الذهانية.
  • قد يصبح الأطفال المعرضون لصدمات معقدة منفصلين عن الواقع.
  • يتضمن الانفصال فصل أنفسهم عن التجربة عقليًا. أو قد يتخيلون أنهم خارج أجسادهم ويشاهدونها من مكان آخر. أو قد يفقدون ذاكرة التجربة مما يؤدي إلى فجوات في الذاكرة.
  • تشير الأبحاث أيضًا إلى أن انتشار محاولات الانتحار أعلى بشكل ملحوظ بين البالغين الذين تعرضوا لصدمات مثل الإيذاء الجسدي أو الإيذاء الجنسي أو العنف المنزلي من قبل الوالدين عندما كانوا أطفالًا.

قد يستمر الشعور بالخوف والعجز حتى مرحلة البلوغ، ويجعل الطفل معرضًا لخطر أكبر بكثير من آثار الصدمات المستقبلية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكنك منع أو تقليل عواقب الصدمات النفسية التي قد يتعرض لها طفلك، يذكر لك عرب ثيرابي أبرز الخطوات لذلك:

  • إذا كان طفلك يعاني من آثار الصدمات النفسية فإن الخطوة الأولى هي إظهار الدعم.
  • ستحتاج إلى العثور على أخصائي صحة نفسية مؤهل لعلاج الصدمة النفسية التي يتعرض لها طفلك وإدخاله إلى العلاج في أقرب وقت ممكن.
  • كما يوصى بالعلاج الأسري الذي يشرك الأسرة في العملية العلاجية.
  • يمكن أن تساعد هذه الجلسات الآباء أو مقدمي الرعاية على تعلم كيفية دعم وتشجيع أطفالهم في المنزل. 
  • نقدم لك في عرب ثيرابي خدمات الدعم النفسي أونلاين للأطفال والأسرة، تواصل معنا لمعرفة المزيد.