ما ستجده في هذا المقال:
تعد الشقيقة (الصداع النصفي) حالة عصبية يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الخفقان أو الألم النابض على أحد جانبي الرأس أو كليهما. ويمكن أن يستمر الألم من ساعات إلى أيام، ولكن ما علاج الشقيقة؟ وهل يمكن أن تربط بالإجهاد والتوتر؟
علاقة الشقيقة بالإجهاد والتوتر
يمكن أن يكون الإجهاد والتوتر من محفزات الصداع النفسي:
- قد تزيد حدة نوبات الشقيقة خلال أوقات الشدة أو عندما تنخفض مستويات التوتر فجأة كما هو الحال عندما يأخذ الشخص إجازة من العمل بعد فترة مزدحمة.
- وجدت الدراسات وجود علاقة بين التعرض المبكر للتوتر وبداية الصداع النصفي الجديد.
- وجدت دراسة أن الذين عانوا من خلل في الأسرة أو معاناة أحد الوالدين من الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي في سن المراهقة.
- وجد نفس الباحثين أيضًا أن تجارب الطفولة السلبية قد تزيد من المخاطر، وتشمل الأحداث التي يمكن أن تكون مؤلمة، سوء المعاملة أو وفاة أحد الوالدين.
- قد يؤدي الإجهاد إلى ظهور أعراض الصداع النصفي أثناء الإجهاد الحاد.
- يمكن أن تكون الإصابة بالصداع النصفي مرهقة في حد ذاتها، ولذلك قد يخلق هذا دورة من التوتر أو الألم المزمن.
في إحدى الدراسات، أفاد حوالي 80% من الأشخاص المصابين بالصداع النصفي أن التوتر هو سبب نوبات الصداع النصفي لديهم.
ومع ذلك لا يعد التوتر دائمًا محفزًا مباشرًا، ولكنه يمكن أن يسبب أيضًا أعراضًا أو تغيرات سلوكية تؤدي إلى تكرار النوبات. مثلًا يمكن أن يؤدي التوتر إلى إصابة الشخص بعوامل تزيد من الشقيقة. وتشمل ما يلي:
- الحصول على نوم أقل أو تناول وجبات أقل انتظامًا.
- نسيان تناول الأدوية أو تناول الكافيين أكثر أو أقل من المعتاد.
- حدوث توتر العضلات في الرقبة أو الظهر أو الفك.
- استخدام المواد مثل الكحول لتخفيف التوتر أو القلق.
وجدت دراسة أن الذين يعانون من الصداع النصفي والذين عانوا من قلة التوتر والإجهاد من يوم إلى آخر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي في اليوم التالي.
علاج الشقيقة المرتبطة بالإجهاد والتوتر بالأدوية
تشمل أدوية تخفيف آلام الصداع النصفي ما يلي:
- مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل أدفيل (Advil) أو تايلينول (Tylenol).
- مسكنات الألم التي تستلزم وصفة طبية، مثل النابروكسين.
- أدوية التريبتان مثل إيميتريكس (Imitrex) أو أكسيرت (Axert) أو ماكسالت (Maxalt).
- بروجيبانت (Ubrelvy) والذي يمكن استخدامه لعلاج أعراض الصداع النصفي أثناء نوبة الصداع النصفي.
- ريميجيبانت (Nurtec ODT) والذي يمكن استخدامه لمنع نوبات الصداع النصفي أو علاج الأعراض.
- تُستخدم الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) أحيانًا مع أدوية أخرى لعلاج الصداع النصفي الشديد. ومع ذلك، لا ينصح باستخدامها بشكل متكرر بسبب آثارها الجانبية.
نصائح متعلقة بالأدوية
تشمل أبرز النصائح والمعلومات ما يأتي:
- يمكن لأدوية الصداع النصفي المتاحة دون وصفة طبية أن تسبب في بعض الأحيان تأثيرًا جانبيًا يعرف باسم الصداع الناجم عن الإفراط في استخدام الدواء أو الصداع الارتدادي.
- تزيد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين من خطر نزيف الجهاز الهضمي أو القرحة أو النوبات القلبية؛ لذلك لا ينصح بالاستخدام المتكرر.
- قد تعطى أيضًا أدوية مضادة للغثيان إذا كنت تعاني من الغثيان أو القيء المصاحب لنوبة الصداع النصفي.
- قد توصف لك الأدوية الوقائية إذا كنت تستخدم المسكنات 3 مرات أو أكثر في الأسبوع. أو لا تحصل على راحة منها أو أن الألم يؤثر على حياتك اليومية.
تشمل الأدوية الوقائية ما يلي:
- حاصرات بيتا أو مضادات الاكتئاب.
- مضادات مستقبلات CGRP أو الأدوية المضادة للنوبات.
- حقن البوتوكس في المناطق المصابة بأعراض الصداع النصفي.
إذا كان التوتر والقلق من الأسباب التي تجعلك تعاني من نوبات الصداع النصفي، فقد يوصي طبيبك بتناول الدواء فقط في أوقات التوتر الشديد.
علاج الشقيقة المرتبطة بالإجهاد والتوتر بطرق أخرى
تشتمل الطرق الأخرى على ما يأتي:
علاجات الاسترخاء
تهدف تقنيات الاسترخاء إلى إيقاف استجابة الجسم للتوتر، ثم خفض مستويات التوتر:
- يتفق الخبراء على أن علاجات الاسترخاء يمكن أن تكون جزءًا مفيدًا من علاج الصداع النصفي.
- تتضمن بعض الأساليب التي قد يرغب الأشخاص في تجربتها؛ تمارين التنفس أو التأمل أو اليوغا أو تاي تشي.
الارتجاع البيولوجي
يمكن أن يساعد الارتجاع البيولوجي في علاج أعراض التوتر أو الصداع النصفي. وهو يعمل من خلال مساعدة الأشخاص على إدراك وظائف الجسم اللاواعية، مثل شد العضلات أو التنفس أو معدل ضربات القلب.
علاج القلق
يمكن أن يكون القلق شديدًا لكنه قابل للعلاج بدرجة كبيرة، وإذا كان الشخص يعاني من القلق فقد يرغب في طلب الدعم:
- يعد العلاج بالكلام علاجًا فعالًا للعديد من أنواع القلق، ويمكن للأشخاص الاختيار من بين أنواع عديدة من العلاج.
- يعمل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من خلال مساعدة الشخص على تحديد كيفية تأثير أفكاره على عواطفه أو أعراضه الجسدية.
- يمكن للمعالج بعد ذلك تعليم الشخص كيفية تغيير الأفكار أو المعتقدات غير المفيدة.
- تعد الأدوية لتقليل أعراض القلق من الخيارات المتاحة. ومع ذلك، يمكن لبعض أدوية القلق أن تتفاعل مع أدوية الصداع النصفي ولذلك يجب الحديث مع الطبيب عن الأدوية.
جرب العلاج بالتدليك الذي يمكن أن يساعد في منع نوبات الصداع النصفي، وتقليل مستويات هرمون الكورتيزول، وتقليل القلق.
كيفية إدارة التوتر والإجهاد لعلاج الشقيقة
إذا كان التوتر هو سبب الصداع النصفي فمن المهم البحث عن طرق لتقليل الضغوطات لمساهمة في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة. وتشمل:
- تحديد الأولويات: يجب التفكير في المهام الأكثر أهمية مع ضرورة التخلص من أي مهام غير ضرورية أو مرهقة.
- تنظيم وترتيب الوقت: من المهم تحديد وقت للرعاية الذاتية وتجنب جدولة الكثير من الأنشطة.
- تخصيص وقت للمرح والعلاقات: التواصل مع الآخرين أو الاستمتاع بالوقت يساعد في تخفيف التوتر وإبعاد تفكير الشخص عن الأشياء التي تقلقه.
- التواصل: من المفيد تعلم كيفية التواصل بحزم ولكن باحترام خاصة عند وضع الحدود.
يمكن لنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة أن يمنحك المزيد من الطاقة ويساعدك في السيطرة على التوتر.
نصيحة عرب ثيرابي
قد تلاحظ أعراض التوتر قبل ظهور أعراض نوبة الصداع النصفي. وتشمل الأعراض الشائعة للتوتر ما يذكره لك عرب ثيرابي كما يأتي:
- اضطراب في المعدة أو آلام العضلات.
- التهيج أو التعب.
- ألم في الصدر أو ضغط دم مرتفع.
- مشاعر الحزن أو الاكتئاب.
- عدم الاهتمام بأنشطتك المعتادة.