ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن الاكتئاب المزمن أو المستمر يعد حالة أخف من الاكتئاب الحاد، إلا أنها تبقى لفترة أطول بكثير، ولذلك فقد يعاني الشخص من نوبات شديدة بين الحين والآخر من الاكتئاب مما يستدعي تلقي علاج مناسب في أقرب وقت للتقليل من التأثيرات السلبية على الحياة اليومية.
تعرف معنا على تقنيات التعامل مع الاكتئاب وكيفية مساعدة نفسك للتخلص من الأعراض المزعجة التي تعاني منها خلال اكتئابك.
كيف يتم اختيار العلاج المناسب للاكتئاب المزمن
لأن الاكتئاب حالة شخصية تختلف باختلاف تفاعل الشخص معها، فإن علاج الاكتئاب طويل الأمد يعتمد على عدة عوامل منها:
- مدى حدة الأعراض لدى الشخص.
- رغبته في استكشاف المشكلات العاطفية أو المشكلات الأخرى التي تؤثر في حياته الشخصية.
- أنواع وطرق العلاج السابقة التي تم اتباعها.
- مدى قدرة المريض على تحمُّل الأدوية.
- المشكلات النفسية الأخرى التي قد تكون لديه.
- نوع العلاج الذي يفضله.
طرق علاج الاكتئاب المزمن
غالباً ما يتم علاج الاكتئاب المزمن (Chronic Depression Treatment) من خلال العلاج النفسي أو العلاج بالأدوية أو كليهما. ومن المعروف أن البدء في تلقي العلاج بشكل مبكر يضمن عدم التعرض لنوبات من الاكتئاب الحاد. حيث تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:
كيف يفيد العلاج النفسي؟
للعلاج النفسي للاكتئاب (Psychological Treatment for Depression) الكثير من الفوائد في حالة الاكتئاب المزمن، فبالإضافة إلى تطوير مهارات التأقلم لدى الشخص وزيادة القدرة على مواجهة المعتقدات السلبية أو الأفكار الخاطئة الذاتية، فهو يساعد المريض من خلال:
- تشجيعه على الالتزام والمواظبة على تناول الدواء النفسي في الأوقات المحددة.
- التأكد من ممارسة المريض الأنماط الحياتية الصحية.
- تضمن فهم كل من الأسرة والمريض حالة الاكتئاب المزمن بطريقة أوضح وأشمل.
وفي هذه الأثناء قد تكون جلسات علاج الاكتئاب (Depression Therapy Sessions) النفسية أحد هذه الأساليب العلاجية أو علاج يتضمن أكثر من أسلوب من الأساليب التالية مثلاً:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
- العلاج التبادلي Interpersonal Therapy.
- نظام التحليل السلوكي المعرفي للعلاج النفسي (CBASP).
كيف يمكن استخدام العلاج الدوائي؟
على الرغم من وجود الكثير من الأدوية التي تعالج الاكتئاب، إلا أن اختيار أكثرها فائدة للمريض لا يعد بالأمر السهل، بل قد يحتاج إلى الكثير من التحريب. ومن أهم الأمور الواجب التطرق إليها عند علاج الاكتئاب المزمن بالأدوية:
- معرفة الأمراض العضوية التي يعاني منها المريض في حال وجودها.
- اختيار الدواء مناسب من بين الأدوية المضادة للاكتئاب، على أن يكون أكثر فاعلية أو أقل آثار جانبية. أما في حال كانت الآثار الجانبية شديدة أو لا يستطيع المريض التأقلم عليها فلا بد من الحديث مع الطبيب المعالج بشأنها.
- لا بد من الصبر، حيث أن الأمر قد يستغرق (4 – 6) أسابيع بعد البدء في تناول الأدوية للتمكن من الشعور بالتحسن.
- في معظم الحالات قد يستمر تناول الأدوية مدة (6 – 9) أشهر بعد آخر نوبة اكتئاب عانى منها المريض.
وقد يكون العلاج في هذه الحالة إما مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين (SNRIs).
لا بد من التوقف عن تناول العلاج بشكل متدرج لما للتوقف المفاجئ من آثار جانبية.
بالإضافة إلى كل ذلك، هناك الكثير من الأمور التي تساعد في التعايش مع حالة الاكتئاب حتى يتم التعافي من الاكتئاب. ويمكنك إجراء اختبار الاكتئاب للتأكد
العيش مع الاكتئاب المستمر
إلى أن يتم التعافي أو الحصول على العلاج المناسب، لا بد أن يدرك الشخص أفضل الأمور والتعديلات التي تساعد في إدارة الأعراض والحالة بشكل أفضل. مما يضمن الشعور بالتحسن بشكل عام. ومن ضمنها:
- التحلي بالصبر:
رحلة التعافي من الاكتئاب لا تعد من الأمور السهلة أو السريعة. لذلك فإن التحلي بالصبر يعد من أهم الأمور الواجب التركيز عليها في هذا الصدد، فقد يحتاج التعافي إلى عدة أسابيع من العلاج قبل الشعور بالتحسن.
- تثقيف النفس:
من خلال معرفة المزيد عن الحالة والطرق العلاجية يستطيع الشخص البقاء أكثر تيقظاً لأعراضه وملاحظة مدى التحسن. كما أنها تجعله أكثر إدراكاً للمحفزات التي تثير أنماط التفكير السلبية.
- معرفة القدرات الذاتية:
خلال رحلة التعافي يجب التعامل مع النفس بمزيد من التعاطف واللين. فمثلاً لا بد من التقليل من المسؤوليات الشخصية في هذه الأثناء والتركيز أكثر على ما قد يكون سبباً في الشعور بالسعادة أو الاسترخاء. من الجيد التفكير بإعداد قائمة بالأولويات للبقاء أكثر تركيز على ما يجب القيام به بدلاً من إضاعة مجهود دون فائدة. يجب الابتعاد في هذه الفترة عن اتخاذ القرارات المهمة قدر الإمكان.
- احصل على الدعم:
سواء كان من خلال التحدث مع أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة، فأنت بحاجة إلى التقليل من عبء المشاعر والأفكار من داخلك. فقط ابحث عن شخص يمكنك الوثوق به لكي يسمعك دون أن يصدر أية أحكام، فهذا من شأنه أن يحسن مزاجك بشكل كبير.
- النوم بشكل كافٍ:
النوم والاكتئاب مترابطان باتجاهين، لذلك فإن النوم الجيد في الليل يقلل من أعراض الاكتئاب.
- ممارسة العناية الذاتية:
هناك الكثير من الأمور التي تحسن الحالة المزاجية، فمثلاً مشاهدة فيلم حجز جلسة للتدليك أو ممارسة إحدى تقنيات الاسترخاء غالباً ما يأتي بنتائج إيجابية.
هل هناك نصائح للمساعدة الذاتية في علاج الاكتئاب؟
على الرغم من أن الخضوع لخطة علاجية متكاملة أو مناسبة يعد أمراً مهماً للتعافي من الاكتئاب المزمن، إلا أن هناك دور فعّال للمريض ذاته في التأقلم. وتشمل استراتيجيات التأقلم مع مرض الاكتئاب:
- الابتعاد عن الكحول أو المخدرات.
- التقليل من لوم الذات، بل لا بد من التعامل مع النفس بشكل ألطف.
- اتباع نظام غذائي صحي، حيث أن بعض الأطعمة تعزز الحالة المزاجية للشخص وتقلل من أعراض الاكتئاب.
- ممارسة التمارين الرياضية والتي تساعد الدماغ على إطلاق المزيد من الهرمونات المسؤولة عن السعادة.
- التواصل مع الأصدقاء والأشخاص المقربين، مما يقلل من الشعور بالوحدة أو العزلة.
- الحصول على قسط كافي من النوم الليلي، مما يساعد على استعادة الدماغ توازن المواد الكيميائية فيه.
- محاولة الاستمتاع بأوقات مختلفة من اليوم قدر الإمكان، من خلال ممارسة الأمور تعتبر هوايات أو أنشطة ممتعة في الماضي.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد حيويتك وابتسامتك مع جلسات الدعم النفسي لعلاج الاكتئاب المزمن. دع فريق الخبراء يمسك بيدك في رحلة التغيير والتعافي. اكتشف الأدوات اللازمة لتحسين جودة حياتك واستعد لإشراقة جديدة. انطلق نحو رفاهية العافية النفسية واستمتع بحياة مليئة بالسعادة والإيجابية. ابدأ معنا العلاج الآن.