ما ستجده في هذا المقال:
تتراوح الاضطرابات السلوكية بين تقلبات المزاج والقلق الشديد إلى السلوكيات الضارة أو الإدمان. وتتداخل العوامل الوراثية أو البيئية أو النفسية في ظهورها. ويمثل علاج الاضطرابات السلوكية عملية مهمة وحيوية في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون منها.
ما هي الأسباب الشائعة للاضطرابات السلوكية؟
لا يعد السبب المحدد للاضطرابات السلوكية معروفًا، ولكن يمكن أن تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
- تكون أكثر شيوعًا لدى الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض النفسي أو تعاطي المخدرات.
- تعرض الجنين للتبغ أو المخدرات.
- التأديب القاسي غير المتسق أو إساءة استخدام المواد من قبل الوالدين.
- ضعف المهارات الاجتماعية أو وجود بيئة منزلية أو مدرسية مرهقة.
- حياة منزلية غير مستقرة (بدون إشراف، أو مؤقتة، أو بلا مأوى).
- نمو الدماغ فالمصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم نشاط أقل في مناطق الدماغ التي تنظم الانتباه.
الأطفال الذين يملكون سلوكًا عدوانيًا أو الذين يصعب السيطرة عليهم منذ سن مبكرة هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية في وقت لاحق من الحياة.
هل تؤثر البيئة على تطور هذه الاضطرابات؟
يمكن لعوامل البيئة مثل الحياة المنزلية غير المستقرة، أو إساءة معاملة الأطفال، أو نقص الإشراف. أو العوامل البيئية الأخرى مثل المشاكل السلوكية الأكثر شيوعًا في المنازل غير المستقرة التي تتميز بالعنف المنزلي أن تزيد من خطر الإصابة به.
ما هي أنواع العلاجات المتاحة لهذه الاضطرابات السلوكية؟
يختلف العلاج (Treatment) حسب الحالة وقد يشمل:
- العلاج الأسري: يساعد الأسرة بأكملها في تحسين مهارات التواصل ثم حل المشكلات.
- العلاج المعرفي السلوكي: وهو من أنواع العلاج النفسي (Therapy) يهدف إلى المساعدة على السيطرة على الأفكار أو السلوكيات.
- التدريب الاجتماعي: يعلم المريض المهارات الاجتماعية مثل المحادثة أو الاندماج مع الآخرين.
- إدارة الغضب: يعلم المريض كيفية التعرف على المحفزات ثم التعامل مع مشاعره لتهدئة غضبه أو سلوكه العنيف.
- الدعم للقضايا ذات الصلة: قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات لها صلة من الدعم المهني لهذه القضايا.
- الأدوية: قد تساعد في إدارة السلوكيات الاندفاعية.
قد يساهم القلق والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب واضطرابات التعلم واضطراب الوسواس القهري في السلوكيات التخريبية.
ما هو العلاج عند الأطفال؟
تشمل أبرز العلاجات المطروحة للأطفال ما يأتي:
- العلاج الأسري: غالبًا ما يستفيد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية إذا حضر الآباء أو الأشقاء أو أفراد الأسرة الآخرون جلسات العلاج معًا.
- العلاج الفردي: يمكن أن تساعد أنواع مختلفة من العلاج النفسي الأطفال على تعلم كيفية إدارة السلوك.
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يمكن أن يساعد الأطفال على تعلم تحديد ثم تغيير الأفكار التي تساهم في المشكلات السلوكية.
- الأدوية النفسية: قد تساعد بعض الأدوية الأطفال على إدارة الأعراض المختلفة التي قد يعانون منها.
- تثقيف الوالدين: يمكن للأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية أن يستفيدوا أيضًا إذا تعلم الآباء كيفية الاستجابة لهذه الاضطرابات بشكل أكثر فعالية.
- العلاج السكني: قد يخرج سلوك الطفل عن السيطرة ويتطلب علاجًا أكثر كثافة للمساعدة في الحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين.
يعتمد علاج الاضطرابات السلوكية عند الأطفال على طبيعة حالة الطفل وشدة الأعراض التي يعاني منها.
ماذا يحدث إذا تركت الاضطرابات السلوكية دون علاج؟
يمكن أن تكون مضاعفات اضطرابات السلوك غير المعالجة أو غير الخاضعة للسيطرة بشكل جيد خطيرة، بل وحتى تهدد الحياة في بعض الحالات. وتشمل مضاعفات اضطرابات السلوك ما يلي:
- الاضطراب ثنائي القطب أو مرض الاكتئاب.
- تطور اضطرابات الشخصية أو صعوبة الاحتفاظ بوظيفة.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
- زيادة خطر الإصابة بمخالفات القانون أو المشاكل القانونية.
- مشاكل العلاقات بين الأقران أو مشاكل أو فشل دراسي.
- الأمراض المنقولة جنسياً أو العزلة الاجتماعية.
- الانتحار أو السلوك العنيف.
كلما تم تحديد المشكلة السلوكية وعلاجها في وقت مبكر، زادت احتمالية القدرة على إدارة الأعراض وتقليل خطر حدوث مضاعفات.
هل يمكن تجنب الاضطرابات السلوكية من خلال تغيير نمط الحياة؟
لا يمكن تجنب الإصابة بالاضطرابات السلوكية في معظم الأحيان، ولكن يمكن لإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في إدارة ومعالجة الأعراض. وتشمل:
- السماح لطفلك باتخاذ قرارات ملموسة ولكن محدودة، مثل الاختيار بين قميص أبيض أو أخضر.
- وضع نظام واضح للمكافآت أو العقوبات.
- التأديب بشكل انتقائي بناءً على شدة المشكلة.
- المشاركة في أنشطة طفلك.
- إعادة توجيه طفلك إلى بيئة آمنة او مناسبة للأنشطة.
- تقليل مصادر التوتر والقلق في المنزل.
- مكافأة السلوك المناسب ثم تحديد توقعات واضحة.
- استخدام المهلة لتقليل احتمالية حدوث نوبات سلوكية أو سلوك غير لائق.
قد يصاب الأطفال المصابون بالتوحد أيضًا بالاضطرابات السلوكية بسبب الاختلافات في كيفية ارتباطهم بالعالم.
كيف يمكن تشخيص الاضطرابات السلوكية؟
عادة ما يتضمن تشخيص الاضطرابات السلوكية تقييم الأعراض:
- قد يبدأ الطبيب بطرح أسئلة حول السلوك.
- سينظر الطبيب إلى خلفية المريض وتاريخه الطبي.
- قد يتضمن التشخيص أيضًا فحوصات أو تقييمات نفسية أو مقابلات مع أفراد آخرين.
- نادرًا ما يتم تشخيص الاضطرابات السلوكية عند الأطفال قبل سن الخامسة. إذ تعد نوبات الغضب العرضية والسلوكيات التخريبية الأخرى شائعة عند الأطفال أثناء الطفولة المبكرة.
- تشير الأبحاث إلى أن أكثر من 80٪ من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يعانون من نوبات الغضب من حين لآخر.
لا يمكن إجراء التشخيص إلا من قبل طبيب أو أخصائي نفسي مؤهل على الرغم من أنك قد تتعرف على الأعراض الأولية بنفسك.
ما هي أعراض الاضطرابات السلوكية التي تحتاج إلى علاج؟
تشمل أبرز الأعراض للاضطرابات السلوكية ما يأتي:
- النشاط الجنسي المبكر أو نوبات الغضب المتكررة أو المطولة.
- العداء أو الكذب.
- التحدي الصريح لشخصيات السلطة أو الآباء.
- تدمير الممتلكات أو الغضب.
- السلوكيات المدمرة للذات أو التغيب عن المدرسة.
- هوس السرقة أو الأفعال العنيفة والعدوانية، مثل التنمر أو القتال أو القسوة على الحيوانات.
- أن يكون الشخص خطرًا على نفسه أو على الآخرين، بما في ذلك السلوك المهدد أو غير العقلاني أو الانتحاري.
إذا استمر سلوك الطفل التخريبي لمدة ستة أشهر أو أكثر وأثر على حياته، فيجب عليك التحدث إلى طبيب نفسي.
نصيحة عرب ثيرابي
اكتشف الطريق نحو التغيير والتحسين اليوم باتباع أساليب العلاج النفسي التي يمكن أن تساعدك في التغلب على الاضطرابات السلوكية. دعنا نساعدك في بناء أسس جديدة لحياة أكثر سلاماً وسعادة. ابدأ رحلتك نحو الشفاء والتطوير الشخصي، واستعد لمستقبل مشرق مليء بالإيجابية والتفاؤل.