Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
بيتاسيرك والاكتئاب

بيتاسيرك والاكتئاب | تحذيرات ومخاطر الاستخدام

يعد الاكتئاب من الحالات النفسية التي تحتاج إلى العلاج بشكل جدي لما له من تأثيرات على الحياة الصحية والاجتماعية. لكن لا بد من الانتباه في حال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب مع أدوية أخرى قد تتداخل بشكل غير مرضي. فمثلاً دواء بيتاسيرك الخاص بعلاج الدوخة لا يمكن تناوله مع أدوية الاكتئاب.

تعرف على المزيد من المعلومات المتعلقة بالاكتئاب والدوخة وما مدى العلاقة بينهما.

 

ما هو دواء بيتاسيرك؟

ينتمي بيتاسيرك (Betaserc) إلى مجموعة الأدوية المستخدمة لعلاج الدوخة، يتم وصفه للمرضى الذين يعانون من:

  • متلازمة مينير (Meniere’s syndrome).
  • الدوخة.
  • طنين الأذن. 
  • القيء.
  • الصداع.
  • فقدان السمع.

يحتوي هذا الدواء على المكون الرئيسي وهو بيتاهستين. ويعمل بيتاهستين عن طريق:

  • إرخاء العضلة العاصرة وبالتالي زيادة الدورة الدموية في الأذن الداخلية. الأدوية التي تتحكم في نفاذية الشعيرات الدموية في الأذن الداخلية تقلل من تراكم السائل الليمفاوي في الأذن الداخلية. 
  • تحسين الدورة الدموية الدماغية، ويزيد من تدفق الدم عبر الشريان السباتي الداخلي والشريان الفقري.

لكن كما هو الحال في الكثير من الأدوية يحدث بعض التداخلات الدوائية، مما يجعل الدواء لا يتم استخدامه مع أدوية أخرى. فما علاقة هذا مع أدوية الاكتئاب؟ تابع القراءة لمعرفة المزيد.

قد يهمك: أسباب الهلوسة السمعية|لماذا تسمع أصوات غير حقيقية؟

 

دواء بيتاسيرك والاكتئاب

على الرغم من عدم وجود دراسات حقيقية على أشخاص تدل على التفاعلات الدوائية الخاصة بدواء بيتاسيرك، إلا أن النتائج المخبرية تظهر تفاعل الدواء مع أدوية علاج الاكتئاب أو مرض باركنسون. لذلك يجب على المريض إخبار الطبيب في حال تناوله أي علاج يوصف لهذه الحالات، خاصة إن كان من ضمن فئة مثبطات مونوامين أوكسيديز (MAO).

هل يعتبر دواء بيتاسيرك من الأدوية الآمنة أم له الكثير من الآثار الجانبية؟ تعرف فيما يلي على الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء.

 

الآثار الجانبية لدواء بيتاسيرك

تنطوي جميع الأدوية العلاجية على آثار جانبية يعاني منها الكثير من الأشخاص، وهذا هو الحال أيضاً في دواء بيتاسيرك. وعلى الرغم من أنه دواء آمن، إلا أن البعض قد يعاني من:

الآثار الجانبية الشائعة

تحدث هذه الآثار الجانبية الشائعة لبيتاسيرك في أكثر من شخص واحد من كل 100 شخص. عادة ما تكون هذه الآثار الجانبية خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها. هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في التعامل معها:

  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  • حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم أو الارتجاع المريء.
  • الشعور بانتفاخ أو آلام خفيفة في المعدة.
  • الصداع.

هناك الكثير من النصائح التي تساعد في التعامل مع الآثار الجانبية للدواء. تحدث مع طبيبك المعالج أو مع الصيدلاني في حال لم تفيدك هذه النصائح.

 

رد فعل تحسسي خطير

في حالات نادرة، من الممكن أن يكون لديك رد فعل تحسسي خطير أو حساسية مفرطة تجاه دواء بيتاسيرك. لذلك لا تتردد في الحصول على الرعاية الصحية الفورية في حال لاحظت الآثار الجانبية التالية خلال تناولك الدواء:

  • تورم الشفاه أو الفم أو الحلق أو اللسان بشكل مفاجئ.
  • التنفس بسرعة كبيرة أو مواجهة صعوبة في التنفس، فمثلاً قد تصدر أزيز شديد أو تشعر وكأنك تختنق أو تلهث من أجل الحصول على الهواء.
  • مواجهة صعوبة في البلع.
  • شحوب أو ازرقاق لون البشرة أو للسان أو الشفاه. 
  • الشعور بالارتباك المفاجئ.
  • النعاس والدوار.
  • حدوث إغماء.
  • عدم القدرة على السيطرة على الحركات أو التوازن بشكل كامل.
  • طفح جلدي منتفخ أو بارز أو مثير للحكة أو متقرح أو متقشر.

في حال كانت بشرتك سوداء أو بنية، فقد يكون من الأسهل رؤية ازرقاقها أو شحوبها بشكل أوضح على راحتي يديك أو باطن قدميك.

وعلى الرغم من عدم تفضيل تناول أدوية الاكتئاب مع دواء بيتاسيرك المعالج للدوخة، فإن هناك علاقة لا يمكن إخفاؤها بين الاكتئاب والدوخة يمكن توضيحها على النحو التالي.

 

العلاقة بين الدوخة والاكتئاب

هناك علاقة وثيقة ومتبادلة بين الشعور بالدوخة والإصابة بالاكتئاب، وتظهر هذه العلاقة على النحو التالي:

كيف يساهم الاكتئاب في الشعور بالدوخة وعدم التوازن

غالباً ما يبدي الشخص المكتئب مجموعة من الأعراض مثل إهمال الذات وعدم الانتظام في تناول الأدوية بشكل صحيح. بالإضافة إلى تناول الكثير من الطعام دون القيام بأي مجهود بدني.

العديد من هذه المشاكل المحددة المتعلقة بالرعاية الذاتية والتي تنشأ من الاكتئاب يمكن أن تساهم في الشعور بالدوخة وعدم التوازن.

قد يكون كبار السن المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة لتجربة الدوخة، مما يجعلهم أكثر قابلية للسقوط أو التعرض للإصابات.

كيف تساهم الدوخة وعدم التوازن في الإصابة بالاكتئاب

الكثير من الأمراض أو الأعراض المرضية المزمنة قد تسبب الإصابة بالاكتئاب والتأثير على الحالة النفسية للشخص. حيث أن الشكوى المستمرة من الدوخة وعدم التوازن قد يسبب انخفاض النشاط الذي قد يبذله الشخص لتفادي الحوادث.

من أجل تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من الدوخة المزمنة، يفضل استشارة معالج طبيعي أو طبيب متخصص بالأذن.

إذا لم يتم علاج الاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من الدوخة والدوار وعدم التوازن المستمر، فقد يؤدي ذلك إلى التفكير في الانتحار.

إن كانت الدوخة التي تشعر بها ناتجة الآثار الجانبية لدواء الاكتئاب فإن هناك الكثير من النصائح التي تساعدك على تجاوز الأمر. ساعد نفسك بما يلي.

نُرشح لك: اختبار الاكتئاب التقييمي المجاني

 

كيفية التعامل مع الدوخة الناتجة عن تناول مضادات الاكتئاب

من الآثار الجانبية الشائعة لأدوية الاكتئاب الشعور بالدوخة. حيث أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم مما ينتج عنها الشعور بالدوخة.

إن كنت فد بدأت تشعر بذلك فقد تفيدك الأفكار التالية:

  • النهوض ببطء من وضعية الجلوس إلى الوقوف.
  • استخدام الدرابزين أو العكاز أو الأشياء الثابتة الأخرى لإسناد الجسم.
  • تجنب قيادة السيارات أو تشغيل الآلات.
  • تجنب الكافيين والتبغ والكحول.
  • تناوَل الكثير من السوائل.
  • تناول مضاد الاكتئاب في وقت النوم إذا وافق الطبيب.

تشيع الإصابة بالدوخة بعد تناول مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات الأوكسيداز الأحادي الأمين بدرجة أكبر من المضادات الأخرى.

 

كلمة من عرب ثيرابي

سواء الحالات النفسية أو الصحية، فإن الحصول على العلاج المناسب يعد أمراً غاية في الأهمية. وفي حالة الاكتئاب هناك أساليب علاجية متعددة تعتمد على درجة الاكتئاب.

حيث ينصح الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي بالاكتفاء بالاستراتيجيات الذاتية وتغيير نمط الحياة في حال كان الاكتئاب خفيفاً.

أما لحالات الاكتئاب المتوسط والشديد فإن الشخص يحتاج إلى العلاج النفسي والدوائي بشكل متوازن.