Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

تعرف على مجموعة من أعراض الخجل الجسدية الشائعة

يعتبر الخجل تجربة فردية قائمة بنفسها، فما قد يبدو مخجلاً بالنسبة لك قد لا يبدو كذلك بالنسبة للآخرين. ومع ذلك يحاول الجميع تجنب المواقف المحفزة للخجل لديهم بشتى الطرق الممكنة لتفادي التعرض لمجموعة من الأعراض النفسية والجسدية في هذه الأثناء.

إن كنت ممن يعانون من الخجل، فقد لا تكون مدركاً أن الأعراض التالية هي نتيجة لخجلك، ومتى يمكن أن يصبح خجلك مشكلة حقيقية. لذلك تابع القراءة لمعرفة المزيد. 

 

الأعراض الجسدية للخجل

غالباً ما يحاول الشخص الخجول تجنب المواقف الاجتماعية المثيرة للقلق. لكن في حال عدم تمكنه من ذلك، فقد يظهر الخجل من خلال مجموعة من الأعراض الجسدية في هذه الأثناء. والتي من ضمنها:

في بعض الأحيان، تكون الأعراض الجسدية للخجل محرجة للغاية وغير مريحة، مما يعزز سلوكيات التجنب.

 

متى يصبح الخجل مشكلة نفسية؟

بسبب عدم القدرة على التأقلم، يصبح الشخص يعاني في مهنته أو في سبيل تكوين الصداقات، مما يجعله يشعر بالمزيد من الوحدة والانفصال. الأمر الذي ينعكس في النهاية على العافية النفسية، حيث يؤدي ذلك إلى:

يصبح الشخص الخجول أكثر عرضة لتعاطي المخدرات أو الإدمان على الكحول. حيث يستخدم هذه المواد للاندماج الاجتماعي (كما يحصل مع الكثير من طلبة الجامعات) و من أجل التخفيف من مشاعر الوحدة والعزلة التي يعاني منها. فقد أظهرت الدراسات أن تعاطي المخدرات والكحول تتأثر برغبة الشخص الخجول في التأقلم.

  • قبول العلاقات غير الصحية:

عندما يكون الشخص خجلاً، فغالباً ما يتم استغلاله من قبل الآخرين. حيث أنه لا يجد لديه قدرة على التواصل مع الأشخاص الذين يرغب حقاً بوجودهم بحياته، بل على العكس الآخرين هم من يختارون الشخص الخجول. هذا الأمر يجعله متورطاً في علاقات سيئة ولا تقدم سوى القليل من المودة والدعم الحقيقي.

  • صعوبة تحقيق الأهداف:

بسبب الخجل الذي يبديه الشخص، فهو غير قادر على تقديم آرائه وأفكاره، مما يجعله باق في المكان ذاته دون تحقيق للأهداف الحياتية والمهنية. يترتب على ذلك مشكلات مالية ونفسية مثل الشعور بالإحباط والغضب وتدني الحالة النفسية.

  • الإصابة القلق والاكتئاب:

اعتماداً على أحدث الدراسات، فإن الخجل المفرط لدى البالغين قد يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة مستوى القلق لديهم وإصابتهم بالاكتئاب. وتعود العلاقة في ذلك إلى كون الخجل يؤدي إلى تحمل المزيد من العلاقات الصعبة وعدم التمكن من تحقيق التقدم في الحياة الشخصية، وبالتالي الشعور بتدني احترام الذات الذي يعد أيضاً من أكثر علامات الاكتئاب شيوعاً.

وجدت دراسة صينية أخرى أجريت على طلاب المدارس المتوسطة أن كون الشخص خجولاً يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بإدمان البقاء على الإنترنت.

 

خرافات حول الخجل

بسبب أن الخجل من الأمور الشائعة وبشدة بين الأشخاص، فإن ذلك أدى إلى ظهور مجموعة واسعة من الشائعات والخرافات حوله. والتي من ضمنها:

الشخص الخجول هو شخص انطوائي

في الحقيقة يمكن للأشخاص الخجولين أن يكونوا منفتحين أيضاً، فبينما يتعلق الانطواء بالإثارة الزائد، فإن الخجل يرتبط أكثر بالقلق.

ففي حين أن الشخص الخجول يشعر بالخوف من التفاعل الاجتماعي لأنه يعتقد أن الآخرين قد يقيمونه بشكل سلبي. فإن الشخص الانطوائي يحاول تجنب التجمعات الاجتماعية الكبيرة لأن ذلك يثيره بشكل مفرط، مما يؤدي إلى شعوره بالإرهاق. لكن بمجرد حصوله على بعض الوقت للسيطرة على أموره، يمكنه التفاعل بنشاط مع الآخرين دون القلق بشأن الحكم.

قد يكون الشخص في بعض الأحيان انطوائياً وخجولاً في الوقت ذاته. لكن يجب التركيز على أنهما حالتان منفصلتان لا تعتمدان على بعضهم البعض. 

ارتباط الخجل بالحديث أمام الجمهور

قد يواجه بعض الأشخاص الخجولين صعوبة في الحديث أمام الآخرين، لكن لا يعد الأمر مرتبطاً بشكل إلزامي. حيث يستطيع الكثيرون التغلب على خجلهم والتحدث أمام الجمهور في بعض المواقف. الموضوع يعتمد على مدى القدرة على تطوير مهارات التواصل فقط.

الشخص المنفتح غير خجول

لكن يمكن لأي شخص أن يشعر بالخجل في أي موقف كان، بما في ذلك الأشخاص المنفتحين. فعلى الرغم من كونهم أشخاص يجددون طاقتهم من خلال التفاعل الاجتماعي، إلا أن هذا لا يعني أنهم لا يمكن أن يكونوا خجولين.

ومع أن المنفتح يجد السعادة باللقاءات الاجتماعية، إلا أنه قد يقلق بشأن نظرة الآخرين له نظرًا لأن الخجل يتعلق بالخوف من الحكم عليه أو النظر إليه بشكل سلبي في بعض الأحيان.

أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن الأشخاص المنفتحين أقل عرضة للخجل، إلا أن كل شخص يختلف عن الآخر. بعض المواقف الاجتماعية قد تجعل الشخص المنفتح يشعر بالخجل من حين لآخر.

الخجل هو نفس القلق الاجتماعي

في الوقت الذي يعتبر به القلق الاجتماعي حالة نفسية يجب حصولها على المساعدة اللازمة، فإن الخجل هو سمة شخصية يمكن التعامل معها بشكل ذاتي.

وعلى الرغم من أن الخجل والقلق الاجتماعي يشتركان في بعض أوجه التشابه، حيث أن كليهما ينطوي على الخوف من الحكم عليهم من قبل الآخرين في البيئات الاجتماعية.

وغالباً ما تتميز حالة القلق الاجتماعي بظهور مجموعة من الأعراض الأكثر حدة وطويلة الأمد، بما في ذلك:

  • خفقان القلب.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • التعرق المفرط.
  • الارتعاش.
  • الخوف من المواقف الاجتماعية.
  • الشعور بالارتباك أثناء المحادثات.
  • امتلاك أفكار مستمرة ولا يمكن السيطرة عليها حول المواقف الاجتماعية.
  • وجود صعوبة في التواصل بالعين.

من خلال علاج مثل العلاج المعرفي السلوكي، يمكن الشخص تعلم كيفية إدارة الأعراض العاطفية والجسدية لقلقه الاجتماعي. قد تساعد الأدوية أيضاً في تخفيف بعض الأعراض الجسدية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في بعض الأحيان عندما يؤثر أعراض الخجل الجسدية أو النفسية على حياة الشخص بشكل ملحوظ، قد يعني ذلك حاجته إلى الحصول على علاج متخصص ليتمكن من تجاوز الأمر بالشكل المناسب.

من هنا يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي دور العلاج النفسي في مساعدة الشخص على التعرف على سبب خجله للتمكن من المشاركة في المواقف الاجتماعية. 

حيث قد يكون سبب الخجل لديه:

  • تجارب الحياة مثل التنمر أو ضغط الأقران أو الصدمات الأخرى.
  • الخوف من الرفض والحكم والفشل.
  • الآباء الناقدون للغاية والذين لديهم معايير عالية.
  • تغييرات جديدة مثل البلوغ أو مهنة جديدة.
  • الآباء الذين يخجلون بأنفسهم.