فوبيا الكلاب

تعرف على فوبيا الكلاب

على الرغم من أن بعض الأشخاص يربون الكلاب، إلا أن خوف الغالبية منها يعتبر أمراً طبيعياً، ولكن قد يؤثر هذا الخوف على سلوكيات الشخص، ما يجعله يتجنب الكثير من المواقف عندما يعاني الشخص من فوبيا الكلاب

ما هي فوبيا الكلاب

فوبيا الكلاب (Cynophobia) هي الخوف الشديد وغير المنطقي من الكلاب، بحيث يحاول الشخص تجنب المواقف التي يحتمل تواجد الكلاب فيها لكي لا يصاب بنوبة من الذعر، وهو من أكثر أنواع الفوبيا انتشاراً حيث ثلث الأشخاص المصابين بفوبيا الحيوانات المتنوعة يعانون من فوبيا الكلاب.(المرجع 1)

أسباب فوبيا الكلاب

تتعدد العوامل التي قد تكون سبباً أساسياً يمكن النظر فيه عند الإصابة بفوبيا الكلاب، ومن هذه الأسباب:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • الوراثة: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى الاضطرابات النفسية يزيد احتمالية الإصابة بالفوبيا.
  • البيئة: يمكن للطفل تعلم الخوف من الكلاب كعادة مكتسبة من سلوكيات الأفراد المؤثرين فيه.
  • أسباب نفسية: إصابة الشخص ذاته باضطراب نفسي قد يساعد في الإصابة بالفوبيا.
  • التجارب الماضية: إن التعرض لهجوم من الكلاب أو الملاحقة قد تسبب مخاوف لدى الشخص تتطور مع الوقت لتشكل فوبيا.
  • الأفكار والمعتقدات الغريبة: قد يتم تناقل بعض المعلومات التي تحظر وتخيف الأشخاص من التواجد في الأماكن التي تتواجد فيها الكلاب.(المرجع 2)
  • تطور طبيعي: حيث أن الخوف من الكلاب لدى الإنسان هو نابع من التطور الطبيعي لمخاوفه من الحيوانات المفترسة.(المرجع 3)
  • التغييرات في الدماغ: يمكن أن يكون لدى الشخص تغييرات وظيفية ناتجة عن خلال في الناقلات العصبية، بالإضافة إلى أن التعرض لحادث مباشر على الدماغ قد يؤدي إلى هذه التغيرات.

عوامل الخطر لفوبيا الكلاب

تزيد احتمالية إصابة الشخص بفوبيا الكلاب في حال تواجد إحدى عوامل الخطر التالية لديه:(المرجع 1)

  • الإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية تزيد فرصة الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، ومن هذه الاضطرابات الوسواس القهري، اضطرابات الهلع، اضطراب القلق المعمم، التوحد، إحدى أنواع الفوبيا.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى أنواع الفوبيا أو الاضطرابات النفسية.
  • الإدمان على المخدرات أو الكحول.
  • وجود تجربة سابقة، حيث أن مطاردة الكلب أو الهجوم من قبله قد يزيد احتمالية الإصابة بالفوبيا مع مرور الوقت.
  • السمات الشخصية، مثل الحساسية المفرطة قد تزيد احتمالية الإصابة.

أعراض فوبيا الكلاب

يعاني الشخص المصاب بفوبيا الكلاب من مجموعة من الأعراض تظهر عليه عند التفكير أو مشاهدة أو سماع نباح الكلاب، ومن هذه الأعراض:(المرجع 2) (المرجع 4)

أعراض جسدية

نوبة الهلع وما يرافقها من أعراض هي من أكثر الأعراض الجسدية التي يمكن ملاحظتها عند التعرض لموقف يحفز الخوف لدى الشخص، ومن هذه الأعراض:(المرجع 2) (المرجع 4)

  • شعور الشخص بصعوبة بالبلع أو الإحساس بالاختناق.
  • الشعور بصداع في الرأس.
  • صعوبة بالتنفس.
  • الشعور بالدوخة وعدم التوازن.
  • جفاف في الفم.
  • زيادة تعرق الشخص.
  • زيادة ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور بالغثيان واحتمالية التقيؤ.
  • الإصابة بالإسهال في بعض الحالات.
  • قد يرافق هذه الأعراض نوبات من الصراخ والبكاء يعاني منها الأطفال المصابين بفوبيا الكلاب.
  • يتشبث الأطفال بوالديهم.

أعراض نفسية

تتفاوت الأعراض النفسية التي يشعر بها الشخص عند التعرض لمواقف تتضمن الكلاب، حيث يمكن أن يعاني من:(المرجع 2) (المرجع 4)

  • نوبة من الهلع والقلق.
  • الحاجة الملحة للهروب من الموقف والابتعاد قدر الإمكان.
  • الشعور بالانفصال عن الواقع.
  • فقدان السيطرة على الأعراض وعلى النفس.
  • الشعور باقتراب الموت.
  • شعور الشخص بالعجز تجاه الموقف.
  • توارد الأفكار المخيفة والكارثية.
  • نوبة من الغضب تصيب الأطفال عند مشاهدتهم للكلاب.

تشخيص فوبيا الكلاب

عندما يحاول الأخصائي النفسي تشخيص الإصابة بفوبيا الكلاب، فإنه يقوم بطرح مجموعة واسعة من الأسئلة على المريض لمعرفة مدى تطابقها مع المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ومن هذه المعايير:(المرجع 5)

  • الخوف من الكلاب بشكل محدد.
  • ظهور استجابة فورية لدى المريض فور تعرضه للموقف.
  • وجود خوف لا يتناسب مع الموقف.
  • يحاول الشخص تجنب المواقف المتواجد فيها الكلاب، الشعور بالضيق والتوتر الشديد أثناء التواجد فيها.
  • مدى تأثير هذه المخاوف على حياة الشخص اليومية.
  • استمرار الأعراض التي يعاني منها الشخص لمدة تزيد عن 6 أشهر.
  • لا يمكن تفسير هذه الأعراض على أنها اضطراب آخر.

علاج فوبيا الكلاب

عند اللجوء إلى الأخصائي النفسي لعلاج هذا النوع من الفوبيا، فإن الخطة العلاجية غالباً ما تشتمل على العلاج النفسي والدوائي بشكل متكامل، وهي كما يلي:(المرجع 1)  (المرجع 3)

العلاج النفسي

يوجد العديد من العلاجات النفسية التي يمكن للأخصائي النفسي الاختيار من بينها، بحيث تتناسب مع المريض، ومن هذه العلاجات النفسية:(المرجع 1)  (المرجع 3)

  • العلاج بالتعريض (Exposure Therapy): وهو من أكثر الطرق المستخدمة لعلاج أنواع الفوبيا، حيث يتم تعريض المريض لمجموعة متنوعة من المواقف سواء كانت حقيقية أو افتراضية أو تخيلية، مما يساعد على تقليل ردود فعله مع تكرارها.
  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): خلال هذا العلاج يتم تغيير أفكار الشخص المتعلقة بالكلاب واستبدالها بأفكار أكثر واقعية، بالإضافة إلى تعليم المريض بعض استراتيجيات التأقلم.
  • التنويم المغناطيسي (Hypnotherapy): من خلال اتباع تقنيات الاسترخاء الخاصة، يتمكن الأخصائي النفسي من إيصال المريض لدرجة من الاسترخاء يتم من خلالها التوصل للمخاوف وتغييرها بشكل أسهل.
  • العلاج بالكلام (Talk Therapy): في هذا النوع من العلاج يتمكن المريض من فهم أوضح لمخاوفه وطريقة ارتباط أفكاره مع مشاعره وسلوكياته.

تقنيات الاسترخاء

يقوم الأخصائي النفسي بتعليم المريض مجموعة من تقنيات الاسترخاء، ومن يمكن من خلال تطبيقها الحد من القلق والتوتر الذي يشعر به المريض طوال اليوم، بالإضافة إلى تطبيق بعضها أثناء التعرض لموقف محفز للمخاوف.(المرجع 1) 

العلاج الدوائي

في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب النفسي مجموعة من الأدوية التي من شأنها تقلل الأعراض التي تتزامن مع نوبات الخوف التي يشعر بها الشخص عند تعرضه للمواقف المحفزة للفوبيا لديه، ومن هذه الأدوية:(المرجع 1)  (المرجع 2)

  • حاصرات بيتا التي تقلل من الأعراض الجسدية المرافقة لنوبات الهلع.
  • المهدئات لتقليل القلق الذي يشعر به الشخص.

التغلب على فوبيا الكلاب

يمكن لبعض السلوكيات التي يتبعها الشخص التقليل من المخاوف المتعلقة بالكلاب، ومن ضمن هذه السلوكيات:(المرجع 3)

  • الاحتكاك مع الكلاب المعروفة بأنها غير عدائية، ومحاولة التقرب منها بالتدريج، بحيث تقل الفجوة المتكونة عبر السنين.
  • الحصول على معلومات صحيحة حول الكلاب، ومعرفة احتمالية التعرض للهجوم منها.

مضاعفات فوبيا الكلاب

في الحالات الشديدة قد يؤدي الإصابة بهذا النوع من الفوبيا إلى الإصابة بما يلي:(المرجع 4)

  • الوحدة والإنعزال عن الحياة الاجتماعية لعدم القدرة على تجنب الكلاب.
  • الإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات القلق.
  • الإدمان.
  • التفكير بالانتحار أو محاولته بشكل جدي.