يُعد مرض ألزهايمر من الأمراض التي تؤثر على القدرات الإدراكية والجسدية والوظيفية في آن واحد، وتختلف شدة الأعراض من مريض لآخر بالإضافة إلى اختلاف المراحل التي يمر بها المرض، إلا أن المراحل الأخيرة تُعتبر من أشد هذه المراحل على المريض والأشخاص المحيطين به.
المراحل الأخيرة لمرض ألزهايمر
غالباً ما يحتاج مرض ألزهايمر إلى سنوات طويلة قبل أن يصل إلى المراحل الأخيرة منه (والتي تسمى الخرف الشديد)، مما يتيح التخطيط للحصول على العناية الطبية المناسبة، ومع ذلك تبقى أعراض المرض في هذه المراحل صعبة وتحتاج على الرعاية الشديدة وقد تستمر مدة (1 – 3) سنوات، وفيها يعاني الشخص من:(المرجع 1) (المرجع 2)
- عدم القدرة على استرجاع الذكريات القديمة أو الجديدة.
- فقدان كلي أو جزئي للمهارات اللفظية، على الرغم من القدرة على النطق ببعض الكلمات أو العبارات في القليل من الأحيان.
- عدم القدرة على القيام بمهام العناية الذاتية.
- صعوبة الاستجابة للبيئة المحيطة به أو قلة الوعي فيها.
- عدم القدرة على الحركة بشكل صحيح مما يزيد من خطر التعرض للسقوط.
- صعوبة في البلع.
- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.(المرجع 3)
- اضطرابات على الحالة المزاجية والسلوكيات، فقد يبدو مريض ألزهايمر كما لو أن شخصيته تغيرت بشكل كامل.
- حدوث الكثير من الهلاوس الحسية والهذيان.
- عدم القدرة على معرفة الأشخاص المحيطين به، أو تذكر الأشخاص في مراحل مبكرة من أعمارهم وليست أعمارهم الحقيقية.(المرجع 4)
- زيادة احتمالية التعرض للالتهابات أو العدوى، خاصة الالتهاب الرئوي والالتهابات الجلدية.(المرجع 5)
- صعوبة التعبير عن المشكلات أو الأوجاع التي يشعر به المريض.
- فقدان القدرة على السيطرة على العضلات حيث أنها تتصلب.(المرجع 3)
- قد يعتقد المريض أنه بمرحلة مبكرة من عمره.(المرجع 4)
- الشعور بالخوف والارتباك، مما قد يظهر العدوان للأشخاص المحيطين.(المرجع 4)
- إصدار أصوات الأنين والشخير بشكل مستمر.(المرجع 5)
- حدوث النوبات.(المرجع 5)
- فقدان تعابير الوجه خاصة الابتسامة.(المرجع 5)
- تغييرات على الوزن، حيث عادة ما يفقد المريض الكثير من وزنه، إلا أن بعض الحالات تكسب المزيد من الوزن.(المرجع 6)
تطور مرض ألزهايمر
على الرغم من أن التغييرات الدماغية غالباً ما تحدث قبل ظهور الأعراض بسنوات عديدة، إلا أن المريض لن يعاني من أمور شديدة إلا مع تقدمه في المراحل، حيث تؤثر هذه التغييرات على جميع المناطق الدماغية، وبغض النظر عن تسمية المرحلة المرضية، إلا أن المهم هو القدرة على تقديم خدمات الرعاية اللازمة للمريض.(المرجع 2) (المرجع 4)
ما هي العوامل التي تساعد في تطور مرض ألزهايمر؟
تلعب بعض العوامل دوراً أساسياً في تطور الحالة لدى مريض ألزهايمر، فبغض النظر عن أنه مرض يعتمد على الحالات الفردية، إلا أن تطور المراحل قد يتأثر بالعوامل التالية:(المرجع 4)
- العمر: حيث أن الحالة تتسارع بشكل كبير في حال ظهور الأعراض لدى المريض قبل عمر 65 عام.
- الوراثة: وجود جينات وراثية للمرض.
- الحالة الصحية للمريض: فغالباً ما تزيد الأعراض حدة لدى المريض الذي يعاني من أمراض القلب أو السكري أو الالتهابات المتكررة أو التعرض للسكتات الدماغية.
- الهذيان: في حال عانى المريض من الهذيان فإن احتمالية إصابته بألزهايمر تزيد.
احتمالية الوفاة بالمراحل الأخيرة للزهايمر
في بعض الحالات قد يعيش المريض مدة 20 عام بعد تشخيص إصابته بألزهايمر، إلا أنه في بعض الحالات يكون أكثر عرضة للوفاة لأسباب مرافقة لهذا المرض، ومنها:(المرجع 3) (المرجع 4)
- الالتهاب الرئوي، حيث أن صعوبة البلع تسمح للأطعمة والمشروبات الدخول إلى الرئة، مما يسبب العدوى مع تكرار الأمر.
- الجفاف وسوء التغذية التي يمكن أن يعاني منها المريض.
- التعرض للسقوط بسبب عدم قدرته على السيطرة على عضلاته.
التعامل مع مريض ألزهايمر في المراحل الأخيرة
عند التعامل أو تقديم الرعاية لمريض ألزهايمر في مراحله الأخيرة لا بد من الانتباه إلى جميع التفاصيل الدقيقة، حيث أنه لا يمكنه التعبير عما يزعجه أو ما يشكل ألماً له، حيث يجب على الشخص:(المرجع 1) (المرجع 5)
- ملاحظة أي علامات تدل على إصابة مريض ألزهايمر بمرض أو عدوى، مثل الارتعاش أو الحمى أو الأورام ومعالجتها فوراً.
- محاولة تهدئة المريض بطرق لطيفة، مثل الاستماع إلى موسيقى هادئة أو قراءة كتاب له أو الجلوس في الهواء الطلق.
- مساعدة المريض في القيام بمهام العناية الذاتية، مثل الاستحمام وارتداء الملابس.
- تعلم طرق نقل المريض دون تعريضه للخطر، بالإضافة إلى تغيير وضعيته على السرير بشكل مستمر وتطبيق بعض التمارين الحركية له.
- تجهيز أنواع معينة من الأطعمة، حيث أن هذا المريض يعاني من مشكلات البلع مما يحتم أن يكون معظم الطعام على شكل سوائل كثيفة.
- تذكر إدخال مريض ألزهايمر إلى الحمام بشكل متكرر، حيث أنه لن يشعر بحاجته لذلك.
- المحافظة على نظافة فم المريض.
- المحافظة على البيئة المحيطة بالمريض على وضعها المألوف له، حيث أن أي تغيير قد يزيد من ارتباكه وقلقه.(المرجع 7)
- في حالة شعور مريض ألزهايمر بالقلق، يجب توجيه انتباه إلى أمور أخرى مما يساعد في تشتته وتقليل تركيزه على الأمر.(المرجع 7)
- تجنب المواجهة مع مريض ألزهايمر، خاصة عند تحدثه على الأمور المتعلقة عن هلاوسه أو هذيانه.(المرجع 7)
أدوية تستخدم مع خرف ألزهايمر
قد تساعد بعض الأدوية النفسية في تحسين بعض الأعراض المرتبطة بالحالة المزاجية والسلوكية لدى هذا المريض، ومن ضمن هذه الأدوية:(المرجع 7)
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات القلق.
- الأدوية المضادة للاختلاج.
- مضادات الذهان.
المراحل الاخيرة لمرض ألزهايمر ومشاعر المحيطين
بسبب ما يعانيه مريض ألزهايمر في المراحل الأخيرة، فقد يكون من المؤلم على المحيطين رؤيته يفقد جميع مهاراته الطبيعية بهذا الشكل، حيث أنه يحتاج إلى العناية العاطفية والجسدية طوال الوقت ولا يمكن تركه بمفرده، مما يشكل المزيد من الضغوط العاطفية والمالية على المحيطين به.(المرجع 1)
نصيحة عرب ثيرابي
تشكل رعاية مريض ألزهايمر في المراحل الأخيرة من الأمور الصعبة والمرهقة للشخص، لذلك ننصح في عرب ثيرابي أن يراعي مقدم العناية بعض الأمور التي من شأنها ضمان استمرار العناية والمحافظة على حالته النفسية، ومن هذه الأمور:
الانتباه إلى الرعاية الذاتية
وذلك للتقليل من التوتر والضغط النفسي المتراكم، حيث يمكن للشخص الخروج في نزهة مع الأصدقاء أو ممارسة الهوايات المفضلة.
معرفة القدرات الشخصية
غالباً ما يحتاج مريض ألزهايمر في هذه المراحل إلى شخص يقضي جل وقته معه، مما قد يسبب الاحتراق الذاتي له، لذلك فإن معرفة الشخص لقدراته وتقسيم العبء على أكثر من شخص يساعد الجميع بشكل أفضل.