Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

تعرف على أعراض نقص البوتاسيوم الجسدية والنفسية

تعتبر العناصر والفيتامينات التي تحتويها الأطعمة الغذائية مهمة بشكل عام للصحة الجسدية وبشكل خاص للصحة النفسية. حيث أن حدوث نقص في البوتاسيوم قد يكون له أعراض وتبعيات على مستوى الحالة النفسية والقدرات التعليمية والذاكرة.

تابع القراءة لتكتشف العلامات الدالة على انخفاض مستويات البوتاسيوم لديك، وحاول تحسينها في أقرب وقت ممكن.

 

الأعراض الجسدية لنقص البوتاسيوم

يعد البوتاسيوم من أكثر المعادن وفرة في الجسم، حيث يشكل ما نسبته 70% من الأيونات الموجبة في الخلايا البشرية في الحالات الطبيعية. لكن في حال التعرض لنقص في البوتاسيوم فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك على الوظائف الكهربائية والخلوية داخل الجسم ويسبب الأعراض التالية:

  • الشعور بالعطش الشديد وكثرة الحاجة إلى التبول.
  • ضعف العضلات وحدوث تصلب وألم بها أو ارتعاشها، ولشفاء الخلايا العضلية التالفة لا بد من تزويد الجسم بما يكفيه من البوتاسيوم.
  • حدوث إمساك متكرر، ويعود ذلك إلى التأثير على العضلات الملساء الموجودة في الجهاز الهضمي وتعطيل وظائف العضلات اللاإرادية الموجودة في الأمعاء والمعدة. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني من بعض الأعراض مثل التشنج والألم والانتفاخ.
  • الشعور بخفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب. حيث أن إيقاع القلب غير المنسق تتحكم فيها النبضات الكهربائية المتأثرة بمستويات البوتاسيوم. مما يجعل الشخص يعاني من مشكلات في القلب دون وجود تفسير محدد لها.
  • الدوخة. 
  • الشعور بالوخز في الأطراف. حيث أن انخفاض البوتاسيوم له تأثير سلبي على النبضات الكهربائية التي تنتقل من الجلد عبر العضلات ومن ثم إلى الحبل الشوكي والدماغ. مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالأطراف وبالتالي يسبب إحساساً بالوخز.
  • ارتفاع ضغط الدم، بسبب انقباض الأوعية الدموية واختلال توازن مستويات الصوديوم في الجسم.

الشعور بالتعب، والذي لا ينجم عن الإرهاق أو الإجهاد الزائد. وفي المقابل من المستحيل معرفة أسبابه بالضبط

 

الأعراض النفسية والعقلية لنقص البوتاسيوم في الجسم

من المثير للدهشة أن نقص مستويات البوتاسيوم يمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية أيضاً. فمثلاً التعب النفسي والاكتئاب وتقلب المزاج والذهان والارتباك والارتباك كلها أمثلة على الاضطرابات النفسية والعقلية التي قد يواجها الشخص في هذه الحالة. إن كانت مستويات البوتاسيوم لديك منخفضة فأنت أكثر عرضة لما يلي:

التعب العقلي

لأن البوتاسيوم يعد ضرورياً للتعلم والحفظ، فإن انخفاض مستوياته يؤدي إلى مواجهة صعوبة في التركيز أو الاحتفاظ بالمعلومات أو إكمال مهام محددة. 

ونتيجة لذلك، فقد يشعر الشخص بالتوتر والإحباط لعدم القدرة على الأداء بالمستوى المطلوب، وهذا بدوره يؤثر على مستوى الأداء بشكل عام. 

من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن زيادة مستويات الأكسجين في مجرى الدم لمكافحة التعب العقلي.

الإصابة بالاكتئاب

أفادت الكثير من المقالات العلمية أن التغيرات الكيميائية في الجسم والناتجة عن نقص التغذية المتعلقة بفيتامين ب 12 والبوتاسيوم، قد تؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب الشائعة، والتي من بينها:

  • الدخول في نوبات من القلق.
  • الأرق أو مشكلات في النوم.
  • التفكير بطريقة غير عقلانية.
  • الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير.
  • الشعور بآلام في العضلات.
  • تدني الحالة المزاجية.
  • التهيج والانفعال السريعين.
  • الشعور بالتعب أو الإرهاق الجسدي.
  • زيادة الوزن أو فقدانه.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة.

كما أن أهمية هذا المعدن للصحة النفسية ووظيفة الدماغ تظهر من خلال الدور الذي يلعبه في الحفاظ على التوصيل الكهربائي للدماغ ونقل الأعصاب. وعلى وجه التحديد يعتبر البوتاسيوم عنصراً أساسياً في نقل السيروتونين (وهو ناقل عصبي يعزز مشاعر الرفاهية والسعادة).

يمكن أن يؤدي الاكتئاب أيضاً إلى الإصابة باضطرابات القلق، ومن المحتمل أن يمتلك الشخص أفكاراً انتحارية في الحالات المتقدمة.

تقلب المزاج

هناك دراسة كبيرة تربط ما بين نقص البوتاسيوم وحدوث تقلبات مزاجية أو الشعور بالقلق أو التهيج. وخلال هذه الدراسة، فإن الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم أظهروا تحسناً ملحوظاً في حالاتهم النفسية والتقليل من الأعراض المزعجة التي كانوا يعانون منها.

قد تصاحب الأعراض النفسية مثل الهذيان أو حدوث الهلوسة أو  الاكتئاب أو الذهان نقص بوتاسيوم الدم الشديد. في الحالات القصوى، قد تتطور مضاعفات تهدد الحياة مثل عدم انتظام ضربات القلب أو انهيار الدورة الدموية.

 

المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم

للحصول على الفوائد الكثيرة الناتجة عن المستويات الجيدة من البوتاسيوم في الجسم، فإن، الأطعمة الغذائية الغنية بالبوتاسيوم تعد المصدر الأساسي لذلك. لكن لا بد من الانتباه لضرورة تحقيق تناول متوازن للبوتاسيوم. حيث أن النقص والاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية. والتي من بينها:

  • الفواكه: مثل الموز والبرتقال والخوخ والأفوكادو.
  • الخضار: مثل البطاطس والسبانخ والفاصوليا والبازلاء والعدس واللفت والقرنبيط والطماطم والفطر والقرنبيط.
  • الأسماك واللحوم: مثل السلمون أو التونة، والدجاج أو الديك الرومي.

النظام الغذائي الذي يتكون من الأطعمة المصنعة والسريعة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم، لذا تأكد من تناول نظام غذائي مغذ ومتوازن يحتوي على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.

 

ما هو علاج البوتاسيوم المنخفض؟

في الحالات الشديدة من نقص البوتاسيوم، يمكن إعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد. إذا كان هناك مرض أساسي يسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم، فيجب علاج هذه الحالة أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك تعد مراقبة مستويات الإلكتروليت من خلال فحوصات الدم المنتظمة أمراً مهماً لمراقبة مستويات البوتاسيوم والتأكد من عودتها إلى وضعها الطبيعي.

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب المعالج بتناول مكملات البوتاسيوم. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك فقط تحت إشراف طبي، لأن المستويات المرتفعة من البوتاسيوم يمكن أن يكون ضاراً بقدر ضرر المستويات المنخفضة أيضاً.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة مثل إدمان الكحول، فإن إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل تقليل تناول الكحول أمر بالغ الأهمية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إن كنت تشعر بالاكتئاب أو تقلب المزاج لأي سبب من الأسباب، فلا بد من التحقق من الحالة والحصول على التشخيص الصحيح في أقرب وقت قبل أن تتفاقم حالتك.

حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن المساعدة النفسية المتخصصة في هذه الحالات تضمن استعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي والاستمتاع بالرفاهية النفسية والجسدية بالشكل المطلوب. وذلك من خلال:

  • التعرف على السبب الحقيقي وراء ما يعانيه الشخص من أعراض مزعجة.
  • تعلم أفضل الأساليب للتكيف والتأقلم للتعامل مع المواقف الحياتية المجهدة.
  • تغيير أنماط التفكير السلبية وتبني وجهات نظر أكثر فاعلية وإيجابية.
  • معرفة كيفية ترابط كل من الأفكار والمشاعر والسلوكيات.
  • تعلم كيفية إدارة التوتر والغضب والتحكم بالنفس بالشكل الصحي.