ما ستجده في هذا المقال:
هل جربت يوماً ما أعراض نوبة الهلع، وهل لاحظت شعورك بالتعب بعد انتهاء النوبة لفترة من الزمن؟ إن كانت إجابتك نعم، فهذا يعني أنك تعاني من مخلفات نوبة الهلع.
تعرف معنا على المزيد حول هذه الأعراض واكتشف ما يمكن أن يفيدك في المرات القادمة.
هل هناك أعراض لما بعد نوبة الهلع؟
على الرغم من أن نوبات الهلع بحد ذاته تعتبر من التجارب الصعبة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، إلا أن الأمر لا ينتهي بانتهاء النوبة. بل هناك أعراض لاحقة للنوبة (تسمى مخلفات نوبة الهلع أو مخلفات الأدرينالين) تترك الشخص في حالة لا تقل ازعاجاً من نوبة الهلع ذاتها.
- استنزاف الطاقة وقوة الشخص نتيجة لما مر به الجسد من أعراض كبيرة خلال نوبة الهلع.
- الشعور بالإجهاد أو التعب.
- الإرهاق العاطفي.
- الشعور بالخوف من حدوث نوبة أخرى.
- الشعور بالخمول أو النعاس والرغبة الشديدة بالنوم.
- الشعور بآلام في كامل الجسم أو ألم في العضلات، أو ألم في الفك في حال الضغط على الأسنان أثناء نوبة الهلع.
- استمرار تسارع في ضربات القلب.
- استمرار الارتجاف لفترة زمنية.
- اضطرابات في النوم، بحيث قد لا يستطيع الشخص النوم على الرغم من التعب والحاجة للاسترخاء أو النوم أكثر من المعتاد.
- فرط التعرق، وبالتالي الشعور بقشعريرة والبرد.
- الشعور بألم في الصدر أو عدم ارتياح.
- شعور الشخص بالدوخة أو عدم التوازن.
- وجود ألم في المعدة أو الشعور بالغثيان.
- حدوث نوبات من القلق.
- الانفعال أو الهيجان المفرطين.
- تقلبات في الشهية.
- الشعور بالارتباك أو التشوش الذهني والانفصال.
- الشعور بالذنب والعار.
- عدم الرغبة بالقيام بأي أنشطة أو مهام.
- الشعور بالاكتئاب.
- مواجهة صعوبة بالتركيز.
- الشعور بهبات سخونة أو برودة يشعر بها الشخص.
- الشعور بعدم السيطرة.
- حدوث وخز أو خدر باليدين أو القدمين.
عندما تهدأ نوبة الهلع، فإن الآثار المتبقية تترك عقلك وجسمك يشعران بالاستنزاف.
قد تبدو أعراض نوبة الهلع أمراً طبيعياً بسبب ما يحدث في الجسم من تغيرات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يعاني الشخص من أعراض بعد انتهاء النوبة؟ تابع القراءة لتستطيع فهم الأمر.
سبب أعراض مخلفات نوبة الهلع
تعتبر الأعراض التي يشعر بها الشخص بعد انتهاء نوبة الهلع استجابة طبيعية للجسم. حيث أن التغيرات السريعة والمتلاحقة الحاصلة على الجسم تؤدي إلى ذلك. ويمكن تفسير حدوث مثل هذه الأعراض على النحو التالي:
- خلال نوبة الهلع ترتفع مستويات الأدرينالين والكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، مما يزيد شعور الشخص باليقظة والطاقة ويطلق المزيد من الجلوكوز في الدم للقيام بردود الفعل المناسبة. الأمر الذي يؤدي حتماً إلى استمرار الشعور بالإرهاق والاستنزاف.
- ما أن تنتهي هذه النوبة حتى تبدأ مستويات هرمونات التوتر بالانخفاض، فلا يستطيع الجسم مواكبة التغيير المفاجئ لهذه المستويات. يحتاج الجسم إلى الوقت الكافي لإعادة التوازن للجهاز العصبي وإدراك أن الوضع أصبح آمناً والشعور بالهدوء التام من جديد.
مدة أعراض ما بعد نوبات الهلع
على الرغم من أن أعراض نوبة الهلع لا تستمر في أغلب الأحيان أكثر من 20 دقيقة، فإن الأعراض اللاحقة لنوبات الهلع قد يبقى الشخص يعاني منها لعدة أيام أو أسبوع، ويجد صعوبة بالتحكم بنفسه في هذه الأثناء.
تستمر أعراض ما بعد نوبة الهلع من 10 دقائق إلى أسبوع أو أكثر. ويمكن أن تنتج مجموعة متنوعة من المشاعر مثل الإرهاق والإحباط والارتباك والاكتئاب والهشاشة العاطفية.
بعد اكتشافك للأعراض التي قد تعاني منها بعد انتهاء النوبة، لا بد من تعرفك على ما قد يساعدك في التخفيف في التحكم بحالتك واستعادة السيطرة على وضعك.
كيف تهدئ نفسك بعد نوبة الهلع؟
غالباً يشعر الشخص بعد انتهاء نوبة الهلع بالخوف من التعرض لنوبة جديدة، الأمر الذي يجعل الشخص يواجه صعوبة في متابعة يومه بالشكل الطبيعي. لكن للتخفيف من تأثير الأعراض التي تعاني منها القيام بما يلي:
- تجربة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوجا أو التخيل الموجه. فهذه التقنيات تساعد في تهدئة الدماغ وبالتالي التخفيف من الأعراض الجسدية.
- ما أن تهدأ نوبة الهلع يجب ممارسة التنفس العميق.
- تشتيت الانتباه عن الأعراض، مثل العد تنازلياً أو ذكر الأحرف الأبجدية، مما يجعل التركيز يتحول بعيداً عن الأعراض.
- تشغيل إحدى الأغنيات والبدء في الترديد معها، هذا من شأنه أن يقلق حدة التوتر بشكل كبير.
- التركيز على تناول وجبة خفيفة مليئة بالبروتين والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر.
- تجنب الكحول والكافيين، حيث أنها قد تجعل أعراض نوبة الهلع أسوأ.
- التواصل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، فغالباً ما يساعد التحدث مع شخص آخر يمكن أن يصرف التفكير عن الأعراض.
يجب تجنب ممارسة التنفس العميق خلال نوبة الهلع لأنه قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
ما أن تنتهي نوبة الهلع حتى تبدأ بالشعور بأعراض المزعجة التي اللاحقة للنوبة. لكن يمكنك التخفيف منها فوراً من خلال اتباع بعض النصائح التي يقدمها لك الأخصائيون النفسيون.
نصائح للتقليل من الأعراض المزعجة بعد نوبات الهلع
للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض بعد نوبة الهلع، ينصح الأخصائيين النفسيين القيام بما يلي:
- موازنة درجة حرارة الجسم، وذلك من خلال الحصول هواء نقي إذا كانت درجة حرارة الشخص مرتفعة، أو البقاء دافئاً إن كان يشعر برعشة في الجسم، حيث أن فرط التنفس أثناء نوبات الهلع قد تؤدي لذلك.
- الذهب بجولة مشي على الأقدام للتخلص من الأدرينالين والمساعدة في إخراج الطاقة الزائدة من الجسم. مما يساعد على التعافي بشكل أسرع.
- القيام بالرقص أو هز الجسم بالكامل من خلال تمارين رياضية يساعد في إعادة التوازن للجهاز العصبي بعد استجابة القتال أو الهروب.
- أخذ حماماً دافئاً مع بعض المغنيسيوم واللافندر لإرخاء العضلات المتوترة.
- إعداد مشروباً ساخناً أو بارداً، حيث يساعد اتباع خطوات محددة في ذلك أو القيام بتذوق المشروب على تشتيت الانتباه عن الأعراض.
نصيحة عرب ثيرابي
تعد نوبات الهلع من اضطرابات القلق الشائعة التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الشخص على ممارسة حياته بالشكل الطبيعي. الأمر الذي يسبب له مشاعر سلبية تعلق بمدى قدرته على السيطرة على تفاصيل حياته.
لكن من خلال اللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي كما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي، فإن الشخص يستطيع التعرف على الأسباب الحقيقية وراء ما يعانيه ويتمكن في النهاية استعادة السيطرة على حياته بالشكل الطبيعي.