Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
المشاكل النفسية

المشاكل النفسية لدى الشباب

في محاولة فئة الشباب التعايش والتعامل مع المستجدات الطارئة على حياتهم اليومية بما في ذلك الحياة العاطفية والدراسة والعمل والتغييرات الجسدية، قد يواجه عدد لا بأس به بعض المشاكل النفسية التي تمنعهم من التأقلم أو ممارسة النشاطات المختلفة بشكل سلس، فما هي المشاكل النفسية التي قد يعانيها الشباب، وكيف يمكن التعامل معها؟

 

ما هي المشاكل النفسية لدى الشباب؟

أثناء تعرض الشخص من فئة الشباب لإحدى المشاكل النفسية، فإنه في هذه الأثناء يصبح أكثر عرضة للمواقف السلبية والمزعجة في حياته، فقد يتعرض للتنمر أو يتراجع أداؤه الدراسي، ومن ضمن هذه المشاكل النفسية التي يمكن أن يعاني منها:

اضطرابات القلق

من أكثر أنواع المشاكل النفسية التي يمكن أن تصيب الشباب، وتختلف المسببات التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات مما ينتج عنها أنواع مختلفة، حيث يمكن أن يعاني الشخص من:

  • اضطراب القلق المعمم: وفيه يعاني المراهق أو الشاب من القلق المفرط من موقف، مما يستدعي التفكير به بشكل لا يتناسب مع حدة الموقف، وغالباً ما يرافقه أعراض جسدية واضحة.

يتركز القلق الاجتماعي على المواقف الاجتماعية أو من إصدار أحكاماً تتعلق بأداء الشاب، مما يضطره إلى تجنب الكثير من المواقف.

  • نوبات الهلع: وهو خوف شديد ومفاجئ لا يمكن التنبؤ به، ويتضمن الكثير من الأعراض الجسدية المرهقة.
  • اضطراب الوسواس القهري: بغض النظر عن موضوع الأفكار الوسواسية والملحة التي تسيطر على الشخص أثناء اضطراب الوسواس القهري، ولكن بجميع أنواعه يعتبر من المشاكل النفسية التي تحدث للشباب.

الاكتئاب

أثبتت الدراسات أن الشباب يعانون من أنواع الاكتئاب ذاتها التي يعاني منها الأشخاص الأكبر سناً، فقد يصاب الشاب بالاكتئاب الحاد أو الاكتئاب الموسمي، وعلى الرغم من أن الأعراض هي ذاتها، ولكن اكتئاب الشباب يتميز بأنه:

  • الانفعال أو التهيج بشكل أكبر من الشعور بالحزن.
  • الميل إلى القيام بالسلوكيات العدائية.
  • غالباً ما يكونون أكثر حساسية من الأشخاص الأكبر سناً.
  • الشكوى المفرطة من الأعراض الجسدية المتمثلة بألم المعدة أو الصداع.
  • البكاء الدائم.

اضطرابات السلوك

وتنتشر هذه الاضطرابات السلوكية بين الشباب الأصغر سناً بشكل واضح، حيث يمكن أن يعانوا من:

  • فرط الحركة وقلة الانتباه: عندها يعاني الشخص من الحركة بشكل مستمر وعدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى عدم النظر إلى عواقب الأمور.
  • الاضطراب المعادي للمجتمع: والذي يتميز بالقيام ببعض السلوكيات المدمرة أو العنيفة، والتي دائماً ما يكون لها التأثيرات السلبية على كل من الشخص نفسه والبيئة المحيطة به.

حسب الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة

اضطرابات الأكل

في هذه المرحلة العمرية، يبدي المراهقين أو الشباب اهتماماً كبيراً في الأمور المتعلقة بالطعام، كما أنهم يطورون أنماطاً خاصة بالأمر، وقد أظهرت الدراسات أن اضطرابات الأكل من أكثر الاضطرابات المسببة للوفاة لدى الشباب، ومن هذه الاضطرابات:

  • الشره المرضي: وهو تناول كميات كبيرة من الطعام دون التمكن من السيطرة على النفس، ومن ثم القيام ببعض السلوكيات التطهيرية.
  • فقدان الشهية العصبي: وفيه يمنع الشاب نفسه من تناول كميات كافية من الطعام في سبيل المحافظة على الوضع الصحي. 
  • الأكل بنهم: ويتميز بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة وبشكل منفرد.

المشاكل النفسية المتعلقة بالذهان

تشكل الاضطرابات الذهانية موضوعاً في غاية الخطورة، لما له من تأثيرات كبيرة على حياة الشخص، فهو يعاني من الأوهام أو الهلاوس، مما يقلل من قدرته على ممارسة النشاطات اليومية بشكل طبيعي.

مرض فصام الشخصية

والذي يغير مجرى الحياة بشكل كامل، فلا يمكن القيام بالأمور الشخصية مثل العناية الذاتية، كما أنه يؤثر على الشخص لفترة طويلة من الزمن.

اضطراب ثنائي القطب

يتنقل الشخص ما بين نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب عندما يعاني من اضطراب ثنائي القطب، والتي قد تستمر لأيام أو أسابيع، وفيها  يعاني من:

  • تقلبات مزاجية شديدة.
  • زيادة الطاقة أو التحدث المفرط وزيادة مستويات الثقة بالنفس، والتي تحدث أثناء نوبة الهوس.
  • الكآبة، قلة الشهية، قلة التركيز أو النشاط، في حالة نوبة الاكتئاب.
  • التفكير بإيذاء النفس.

قد يتناول المراهقون الذين يعانون من اضطرابات نفسية عوامل دوائية نفسية يمكن أن تسبب خلل الدورة الشهرية

 

أعراض المشاكل النفسية لدى الشباب

لا بد من التركيز على الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى الشباب عند الإصابة بالمشاكل النفسية المختلفة، فعند ملاحظة تغييرات مفاجئة على بعض السلوكيات أو الطباع يجب الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة، ومن هذه التغييرات:

  • حدوث نوبات من الغضب، وقد يصل إلى مستويات العدوانية وعدم السيطرة.
  • قلة الحماس أو الاهتمام بالنشاطات المفضلة.
  • قلة الطاقة أو فقدانها بشكل كامل.
  • اضطراب نمط النوم والأكل، أو الإصابة بالأرق.
  • قضاء معظم الوقت وحيداً والابتعاد عن الحياة الاجتماعية أو اللقاءات.
  • الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
  • القيام ببعض السلوكيات المؤذية للنفس، مثل الجروح أو الحروق.
  • تناول الكحول أو التدخين أو تعاطي المخدرات.
  • ممارسة بعض السلوكيات الخطيرة مثل القيادة المتهورة.
  • التفكير بالأمور المتعلقة بالموت أو  الانتحار.
  • سماع أو رؤية بعض الأشياء غير الحقيقية، أو توهم لبعض الأمور والأفكار الغريبة.

يعاني واحد على الأقل من كل خمسة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عامًا حاليًا من تحدي نفسي يمكن تشخيصه ويسبب درجة معينة من الضعف

 

طرق للتعامل مع المشاكل النفسية لدى الشباب

تمثل العائلة الحائط الذي يمكن لجميع أفرادها الاتكاء عليه، لذلك يمكن من خلال بعض الإجراءات أو النصائح المتبعة أن يساعد أفراد العائلة الشاب عند تعرضه للمشاكل النفسية، ومن هذه النصائح:

  • عدم الحكم عليه سلبياً، فغالباً ما يمتلك الشاب في هذه الظروف مجموعة من الأفكار السوداوية عن ذاته، ويزيد حكم الأهل السلبي عليه من سوء الحالة.
  • تشجيع الشباب على الحديث والتعبير عما يشعرون به بشكل مستمر، والتوضيح لهم أن الجميع معرض لمثل هذه المشاكل النفسية.
  • عند رغبة الشاب في الحديث يجب أن يجد أفراد عائلته بجانبه ويستمعون بشكل جيد لما يعانيه ويشعر به، مع التركيز على عدم إلقاء اللوم أو النقد له.
  • محاولة المحافظة على الروتين المنزلي، بحيث أن أي تغييرات تطرأ بسبب هذه المشكلات يمكن أن تشعر الشاب بمدى تأثيره على العائلة بأكملها، وبالتالي الشعور بلوم الذات.
  • الحفاظ على أنماط صحية داخل البيت قدر الإمكان، حيث أن الطعام الصحي والنوم الكافي من شأنهما تحسين الحالة النفسية للجميع.
  • تشجيع الشاب على البقاء نشيطاً جسدياً قدر الإمكان للتقليل من حدة توتره وانفعالاته.
  • السؤال باستمرار إن كان هنالك أي أمر يمكن أن يُقدم له في سبيل تحسين وضعه المزاجي وتقديم الدعم النفسي كعائلة.

 

أنواع مختلفة من العلاج النفسي للشباب

هناك أنواع مختلفة من العلاج النفسي المتاحة للشباب ولكل منها نهجها. ويعتمد اختيار العلاج على احتياجات الفرد وتفضيلاته المحددة، وتشمل:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يركز على تحديد أنماط التفكير أو السلوكيات السلبية وتغييرها، وهو يساعد الشباب على تطوير آليات التأقلم الصحية وتحسين مهاراتهم في حل المشكلات.
  • العلاج الجدلي السلوكي (DBT): فعال خاصة للشباب لمساعدتهم على إدارة المشاعر الشديدة، وتنظيم تقلبات المزاج، وتحسين العلاقات بين الأشخاص.
  • العلاج النفسي الديناميكي: يمكن أن يساعد الشباب على اكتساب نظرة ثاقبة للنزاعات التي لم يتم حلها، وتطوير فهم أعمق لأنفسهم، والعمل على تحقيق النمو الشخصي.
  • العلاج الأسري: يهدف إلى تحسين التواصل وحل النزاعات وتعزيز العلاقات الأسرية، ويمكن أن يكون هذا النوع من العلاج مفيدًا عندما يواجه الشباب تحديات داخل ديناميكيات أسرهم.

الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا لدى المراهقين هي القلق والمزاج والانتباه واضطرابات السلوك

 

نصيحة عرب ثيرابي

يقدم العلاج النفسي عددًا لا يحصى من الفوائد للشباب الذين يسعون إلى تحسين صحتهم النفسية ورفاههم بشكل عام. يذكر لك عرب ثيرابي أبرز هذه الفوائد:

  • إتاحة الفرصة لاستكشاف الذات واكتشاف الذات.
  • يمكن للشباب الحصول على رؤية أعمق لأفكارهم وعواطفهم وسلوكياتهم. 
  • يزود الشباب باستراتيجيات التأقلم الفعالة لإدارة التوتر أو التغلب على تحديات الحياة.
  • ثبت أن العلاج النفسي له آثار إيجابية على الصحة البدنية. 
  • يمكن للعلاج النفسي أن يعزز العلاقات أو التفاعلات الاجتماعية.