Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج النفسي للأطفال والمراهقين: ماذا يقدم لهم؟

العلاج النفسي للأطفال والمراهقين | ما أهميته؟

العلاج النفسي للأطفال والمراهقين يمثل جزءًا هامًا من الرعاية الصحية النفسية، حيث يهدف إلى مساعدتهم على التغلب على التحديات النفسية أو العقلية التي قد يواجهونها. ويمكن أن يشمل العلاج النفسي للأطفال والمراهقين عدة أساليب، تعرف أكثر عليها ي هذا المقال. 

 

ماذا يقدم العلاج النفسي للأطفال والمراهقين؟

يعد العلاج النفسي (Psychotherapy) شكلًا من أشكال العلاج الذي يتضمن محادثات علاجية وتفاعلات بين المعالج النفسي والطفل أو الأسرة:

  • يمكن أن يساعد الأطفال أو الأسر على فهم المشكلات ثم حلها، ثم تعديل السلوك، وإجراء تغييرات إيجابية في حياتهم. 
  • هناك عدة أنواع من العلاج النفسي التي تنطوي على مناهج وتقنيات وتدخلات مختلفة.
  • قد يكون في بعض الأحيان من المفيد الجمع بين أساليب العلاج النفسي المختلفة. وفي بعض الحالات قد يكون الجمع بين الدواء والعلاج النفسي أكثر فعالية.
  • ينصب تركيز العلاج النفسي للأطفال والمراهقين على المساعدة في فهم ما يتم توصيله عن العالم الداخلي للطفل من خلال سلوكهم أو لعبهم أو كلماتهم.
  • يتم تطوير العلاقة العلاجية من خلال التحدث أو اللعب، اعتمادًا على العمر.

يهدف هذا العلاج إلى أن يفهم الطفل أو الشاب أنفسهم وعلاقاتهم وسلوكهم بشكل أفضل من أجل التغيير أثناء تعلمهم ونموهم.

 

كيف يعمل المعالجون النفسيون للأطفال والمراهقين؟

قد يستجيب الأطفال أو المراهقون الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية حادة أو طويلة الأمد للأشخاص أو المواقف بطرق لا يفهمونها ولا يستطيعون التحكم فيها:

  • يسعى نهج المعالجين النفسيين للأطفال والمراهقين إلى النظر تحت سطح المشاعر أو السلوكيات أو العلاقات الصعبة لمساعدتهم وأسرهم على فهم أنفسهم ومشاكلهم.
  • يتم تدريبهم على مراقبة ما قد يتواصل به الطفل أو الشاب بعناية من خلال سلوكه ولعبه.
  • يتيح التدريب المكثف للمعالجين النفسيين للأطفال أو المراهقين لهم العمل مع هذه الأفكار المزعجة. ثم تطوير علاقات مع الأطفال والشباب والحفاظ عليها لمساعدتهم على فهم تجربتهم.
  • يمكن وضع المشاعر المربكة أو الخائفة أو الغاضبة أو المؤلمة تدريجيًا في كلمات بدلاً من الأفعال.
  • يمكن للطفل نتيجة لذلك أن يبدأ في التعبير عن مشاعره بطرق أقل اضطرابًا. ثم يبدأ في العودة إلى العملية الطبيعية لنمو الطفل.

قد يكون من الصعب اكتشاف حالات الصحة النفسية لدى الأطفال لأن نمو الطفولة النموذجي هو عملية تنطوي على التغيير.

 

لماذا يحتاج الأطفال والمراهقون للعلاج النفسي؟

قد يحتاجون إلى العلاج النفساني إذا كانوا يعانون من اضطرابات أو حالات محددة مثل:

  • اضطرابات القلق: تعطل الاضطرابات قدرة الأطفال على المشاركة في اللعب أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية. ويمكنك تجربة اختبار القلق للتأكد.
  • اضطراب طيف التوحد (ASD): حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، غالبًا قبل سن 3 سنوات. والمصابون بهذا الاضطراب يعانون من صعوبة في التحدث أو التواصل مع الآخرين.
  • اضطرابات الأكل: تعرَّف بأنها التركيز غير الصحي على نوع الجسم المثالي، والتفكير المضطرب في الوزن وفقدان الوزن، وعادات الأكل أو الحمية غير الآمنة. 
  • الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى: تؤدي هذه الاضطرابات إلى تقلبات مزاجية كبيرة بين مرض الاكتئاب أو الارتفاعات العاطفية أو السلوكية الشديدة.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عاطفي طويل الأمد. وهو استجابة للعنف أو الإساءة.
  • الفصام: يتسبب الفصام في فقدان الشخص الاتصال بالواقع. ويبدأ هذا المرض غالبًا في أواخر سن المراهقة وحتى العشرينيات. 

يمكن أن يتسبب انفصام الشخصية في رؤية الشخص أو سماعه لأشياء غير موجودة تسمى الهلوسة، كما يمكن أن يتسبب في أفكار وسلوكيات غريبة.

ما هي علامات الحاجة للعلاج؟

العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى إصابة طفلك أو بتنك المراهق باضطراب نفسي تشمل:

  • الحزن الذي يستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
  • تغيرات في السلوك الاجتماعي أو الابتعاد عن الآخرين.
  • إيذاء النفس أو التحدث عن إيذاء النفس.
  • التحدث عن الموت أو الانتحار.
  • حدوث نوبات غضب أو تقلب المزاج أو العصبية.
  • سلوك خارج عن السيطرة يمكن أن يكون ضارًا.
  • تغيرات كبيرة في المزاج أو السلوك أو الشخصية.
  • تغيرات في عادات الأكل أو فقدان الوزن.
  • مشاكل في النوم أو الإصابة بالصداع أو آلام المعدة بشكل متكرر.
  • مشاكل في التركيز أو الأداء السيئ في المدرسة أو عدم الذهاب إلى المدرسة.

قد تكون المخاوف المرتبطة بوصمة العار ناجمة عن المرض النفسي أو استخدام الأدوية أو تكلفة العلاج أو مشاكل الحصول على المساعدة

 

ما هي أنواع العلاج النفسي المتاحة للأطفال والمراهقين؟

تشمل أبرز الأنواع ما يأتي:

  • العلاج بالقبول والالتزام: يساعد الطفل على فهم وقبول مشاعره الداخلية.
  • العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive Behavioral Therapy): الذي يساعد على تحسين مزاج الطفل وقلقه وسلوكه من خلال فحص أنماط التفكير المشوشة أو المشوهة. 
  • العلاج الجدلي السلوكي: يساعد المراهقين الأكبر سنًا الذين لديهم مشاعر أو أفكار انتحارية مزمنة، أو ينخرطون في سلوكيات مؤذية للذات عمدًا، أو يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
  • العلاج الأسري (Family Therapy): يساعد الأسر على العمل بطرق أكثر إيجابية وبناءة من خلال استكشاف أنماط الاتصال وتقديم الدعم والتعليم. 
  • العلاج باللعب (Play Therapy): يتضمن استخدام الألعاب أو المكعبات أو الدمى أو العرائس أو الرسومات أو الألعاب لمساعدة الطفل على التعرف على المشاعر وتحديدها والتعبير عنها.

يؤكد العلاج النفسي الديناميكي على فهم القضايا التي تحفز وتؤثر على سلوك الطفل وأفكاره ومشاعره.

ما الذي يمكن أن يتوقعه الأهل للعلاج النفسي للأطفال والمراهقين؟

يمكن أن يتوقع الأهل من هذا العلاج ما يأتي:

  • التقييم: يبدأ التقييم للعلاج النفسي عادة بموعد مع الأسرة، يليه ثلاث أو ست جلسات فردية مع الطفل، ثم مراجعة مع الأسرة والمتخصص المحيل.
  • مدة العلاج: يمكن أن تكون المواعيد أسبوعية أو كل أسبوعين أو شهرية، ولكن يمكن أن يكون مكثفًا أي ما يصل إلى ثلاث جلسات في الأسبوع.
  • جلسات العلاج النفسي: تستمر جلسات العلاج النفسي الفردية لمدة 50 دقيقة.

غالبًا ما يحب الأطفال الأكبر سنًا التحدث عن الصعوبات التي يواجهونها، وقد يلعب الأطفال الأصغر سنًا أو يرسمون في جلسات العلاج.

ما هو دور الأهل في العلاج النفسي للأطفال والمراهقين؟

يلعب الأهل دورًا كبيرًا في دعم خطة علاج ابنهم. وللعناية بنفسك وطفلك:

  • تعرف على المرض.
  • فكر في الاستشارة الأسرية التي تعامل جميع الأعضاء كشركاء في خطة العلاج.
  • اطلب من الطبيب النفسي لطفلك النصيحة حول كيفية الاستجابة لطفلك والتعامل مع السلوك القاسي.
  • ابحث عن طرق للتعامل مع التوتر.
  • ابحث عن طرق للاسترخاء والاستمتاع مع طفلك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

ساعد أطفالك للوصول إلى عالمٍ جديد من السعادة والتوازن العاطفي. نحن نفتح أبواب الفرح والتطور من خلال العلاج النفسي المخصص للأطفال والمراهقين. نساعدهم على فهم أنفسهم والتعامل مع التحديات بثقة وإيجابية. امنحوا أطفالكم هدية النمو الصحيح والسليم اليوم لمستقبلٍ أفضل غدًا.