الخوف من الضياع

الخوف من الضياع | المعلومات الكاملة

في الوقت الذي سهلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي التواصل بين الأشخاص، كان لها الدور الكبير في تكوين المشاعر السيئة لديهم، حيث أنها ساهمت في ظهور ظاهرة الخوف من الضياع بشكل أكبر لدى فئة كبيرة من الأشخاص.

الخوف من الضياع

الخوف من الضياع (الفومو FOMO) هو الخوف والقلق الشديد من فقدان الأشياء أو المواقف، مثل الأحداث الاجتماعية والتجمعات وجلسات تناقل الأخبار، بحيث يشعر الشخص بوجود فجوة بينه وبين آخر الأحداث عند عدم القدرة على المشاركة بها، والشعور أن الآخرين يتمتعون بالوقت بشكل أفضل منه.(المرجع 1) (المرجع 2)

نتائج الخوف من الضياع

قد يتضمن الفومو سلوكيات مثل تفقد الهاتف فور سماع صوت الإشعارات، أو المشاركة في جميع المناسبات الاجتماعية والفعاليات، مما قد يترك جدول المهام اليومية مثقلاً بشكل كبير، وينتج عن ذلك:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • الشعور بالتعب.
  • إصابة الشخص بالصداع.
  • فقدان الشخص للحافز.
  • انخفاض الأداء والإنتاجية في العمل أو المدرسة.
  • شعور الشخص بالاحتراق.
  • الإصابة بالقلق والشعور الوحدة.
  • الإصابة بأعراض الاكتئاب.
  • مقارنة الشخص ذاته مع الآخرين، وما يتولد عن ذلك صورة شخصية سلبية.
  • تدني تقدير الذات والثقة بالنفس.
  • ممارسة بعض السلوكيات الخطيرة، خاصة عند فئة المراهقين.
  • عدم قدرة الشخص على تحديد ما هو مهم.
  • عدم شعور الشخص بالرضا عن حياته.
  • شعور الشخص بالتعاسة.

أسباب الخوف من الضياع

لا يوجد سبباً محدداً لإصابة الشخص بالفومو، إلا أن بعض العوامل قد يكون لها دوراً مهماً في الأمر، من هذه العوامل:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • الفطرة البشرية للتواصل والبقاء ضمن جماعات، حيث أن الشخص عندما يشعر بفقدانه لهذه القدرة على التواصل تتولد لديه مخاوف متنوعة.
  • انتشار استخدام الانترنت والدخول على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم، أدى إلى مقارنة الشخص بالآخرين والتدقيق فيما يفتقر إليه.
  • امتلاك الهاتف الذكي، والتمكن من استخدام الانترنت في أي وقت.(المرجع 4)
  • عدم قدرة الشخص على حضور مناسبات أو لقاءات محددة.(المرجع 6)
  • شعور الشخص بأنه مستبعد عن الآخرين، مثل عدم اختياره ضمن فريق معين، أو عدم دعوة لمناسبة، أو تفويت الشخص مبيعات متجر معين، عدم التمكن من فهم نكتة يضحك عليها الآخرين.(المرجع 6)

أعراض الخوف من الضياع 

تظهر أعراض الخوف من الضياع من خلال اتباع الشخص لبعض السلوكيات، منها:(المرجع 4) (المرجع 6)

  • تفقد الهاتف الذكي بشكل مستمر.
  • نشر الشخص للأحداث والفعاليات التي يقوم بها على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الخوف من فقدان الهاتف.
  • استخدام الهاتف الذكي أثناء القيادة.
  • شعور الشخص بمشاعر سلبية عند مقارنة حياته مع ما يشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الشعور بالإرهاق الذهني من متابعة الوسائل التواصل الاجتماعي.
  • محاولة تواجد الشخص في جميع المناسبات واللقاءات.
  • شعور الشخص بتعب جسدي ونفسي والاكتئاب.
  • يعاني الشخص من مشكلات متعلقة بأنماط النوم.
  • عدم القدرة على التركيز في الأمور المختلفة.

طرق للتخلص من الخوف من الضياع

يتطلب التخلص من الفومو إلى التخلص من العديد من السلوكيات التي اعتاد عليها الشخص، حيث يجب عليه:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • التخلص من وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأخبار، مما يساعد الشخص على الاهتمام بنفسه وبنشاطاته اليومية.
  • ترك الهاتف والاستمتاع بقضاء الوقت مع المقربين والأصدقاء، وتركيز الشخص على العلاقات الأكثر أهمية في حياته.
  • ممارسة تمارين التأمل واليقظة، مما يساعد الشخص على التركيز على الوقت الحالي وتقليل التوتر الناتج الخوف من الضياع، ومعرفة أن الأمر لا يستحق.
  • كتابة المذكرات أثناء الشعور بالخوف، والتركيز على المحفز لهذه المخاوف، حيث أن إعادة صياغة الأفكار يؤدي إلى فهمها بشكل أفضل.
  • اللجوء إلى العلاج النفسي في حال تأثير هذه المخاوف على الحياة اليومية للشخص بشكل كبير.
  • التقليل من متابعة الأشخاص الذين يساهموا في توليد مشاعر الفومو لدى الشخص، وإضافة المزيد من الأشخاص الإيجابين.
  • تركيز الشخص على ما يملكه بدلاً من تركيزه على ما يفقده.
  • الاعتراف أن عدم التمكن من اللحاق بآخر الأحداث يمكن أن يكون مزعجاً، إلا أنه لا يمكن فعل شيء مقابل ذلك.(المرجع 3)
  • تثبيت البرامج الخاصة بمتابعة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، للتمكن من الحد من استخدامها، وبالتالي التقليل من التعرض للفومو.(المرجع 3)
  • إقناع الشخص لذاته، أن ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي ما هو إلا تزييف لكم كبير من الحقيقة، ولا يعكس إلا ما يريد الآخر عكسه.(المرجع 3)

العلاقة بين الفومو وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي

تعتبر العلاقة بين الخوف من الضياع وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي علاقة تبادلية، فإحداهما سبباً ونتيجة للأخرى، حيث أنه:(المرجع 2) (المرجع 4)

  • الادمان على وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي الإصابة بالخوف من الضياع خاصة لدى المراهقين والشباب.
  • الخوف من الضياع أو فقدان حدث مهم يؤدي بالشخص إلى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب الانقطاع عن الأحداث.

اضطرابات أخرى مرتبطة مع الفومو

تزيد احتمالية أن يعاني الشخص بالخوف من الضياع في حال إصابته بإحدى الاضطرابات والمشكلات النفسية التالي:(المرجع 4)

عوامل الخطر للخوف من الضياع 

تزداد احتمالية الإصابة بالخوف من الضياع بين الأشخاص من الفئات التالية:(المرجع 6)

  • يعتبر المراهقين والشباب أكثر عرضة لهذه المخاوف، ويعود ذلك لاستخدامهم الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي.
  • بشكل عام، الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للأمر.

علاقة بين الخوف من الضياع والتسويق

يتم استغلال الخوف من الضياع في التسويق للمنتجات التجارية، حيث يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال:(المرجع 4)

  • إظهار الأشخاص الذين قاموا بشراء المنتج.
  • وضع ساعة عد تنازلي لحين انتهاء العرض الترويجي للمنتج.
  • اظهار عدد الأشخاص المتابعين للمنتج.
  • تقديم عرض ترويجي من خلال تجربة الأشخاص للمنتج.

ما حقيقة اضطراب الخوف من الضياع

لا يعتبر الخوف من الضياع مشكلة نفسية أو اضطراباً، إلا أنه حالة عاطفية تؤثر على الشخص وتولد لديه مخاوف متعددة، وقد تكون في الغالب أحد الأعراض لمشكلة نفسية كبيرة.(المرجع 4)

ارتباط الفونو بالتواصل المباشر

على الرغم من انتشار الفومو بشكل كبير في الوقت الحاضر، بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وامتلاك الغالبية للهواتف الذكية، إلا أن الأمر قد ينتج أيضاً من اللقاءات المباشرة بين الأشخاص والتحدث عن تجارب الاستمتاع والأوقات الجميلة التي تم قضائها بعيداً عن الشخص المصاب بالخوف من الضياع.(المرجع 5)

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة