Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التنهيدة

التنهيدة: أسباب وفوائد

في الوقت الذي تشكل به التنهيدة أمراً طبيعياً في معظم الأحيان، ولكن التنهيدة تعكس الكثير من الأحاسيس والمشاعر للشخص المقابل، كما أنها قد تكون دليلاً على أمور أخرى في أحيان أخرى. 

التنهيدة

تعرّف التنهيدة على أنها نفس طويل وعميق يشبه بشكل عام عملية التنفس، ولكن تكون استجابة عاطفية، على الرغم من أنها في بعض الأحيان تلقائية لا يمكن الانتباه لها، حيث يلاحظ:

  • تحدث التنهيدة نتيجة أخذ الشخص نفس جديداً (الشهيق) بشكل عميق وطويل قبل إخراج النفس السابق (الزفير).
  • غالباً ما ينتج عنها شعور الشخص بالراحة.
  • يتنهد الشخص بشكل عام حوالي 12 مرة في الساعة الواحدة.

أسباب حدوث التنهيدة

في الوقت الذي قد يتنهد به الشخص بشكل تلقائي، فإن احتمالية التنهد تزيد في حال كان الشخص يعاني من:

التوتر

تلقي الحياة بظلالها على الشخص، فتزيد من الضغوطات والتوتر الذي يشعر به، سواء كان الأمر نفسياً أو جسدياً أو بيئياً، فإن ذلك كله يؤثر بشكل سلبي، مما يزيد من احتمالية حدوث التنهد خلال تنفس الشخص، وغالباً ما يكون مصحوباً بما يلي:

الاكتئاب

تساهم المشاعر السلبية التي يمتلكها الشخص عند إصابته بالاكتئاب بحدوث المزيد من التنهد لديه، وتشتمل هذه المشاعر:

القلق

تُعتبر اضطرابات القلق المتنوعة سبباً أساسياً في حدوث التنهد لدى الشخص، حيث أثبتت الدراسات أن ما نسبته 25% من الأشخاص الذين يتنهدون بشكل مفرط يعانون من أحد اضطرابات القلق التالية:

 

أمراض الجهاز التنفسي

تتنوع المشكلات الخاصة بالجهاز التنفسي، والتي ينتج عنها حدوث تنهيدات بشكل مفرط، والتي يرافقها فرط التنفس أو الحاجة إلى تنفس المزيد من الهواء، ومن هذه الحالات:

  • خلل الوظائف المستقلة (مرض جيني يؤثر على الجهاز العصبي اللإرادي).
  • الربو.
  • الانسداد الرئوي المزمن.

يمكن للشخص أن يتنهد عند امتلاكه بعض العواطف الإيجابية، مثل الشعور بالفرح أو السعادة أو الرغبة

اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

يلاحظ أن الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه من تنهده بشكل مفرط، ويعود ذلك إلى:

  • شعور هذا الشخص بالملل والإحباط والتوتر بشكل سريع وكبير.
  • يعاني الشخص من عدم التنفس بشكل كامل وعميق، وبالتالي حاجة الجسم إلى إطلاق كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون.

فوائد التنهيدة

للتنهد الكثير من الفوائد، سواء كان التنهد التلقائي أو المقصود، حيث يعمل على:

  • يمكن اعتماد التنهيدة كأسلوب للاسترخاء.
  • تقليل من الإجهاد أو التوتر اليومي الذي يشعر به الشخص.
  • الشعور بالراحة أو الهدوء اللحظي.
  • إعادة توجيه التركيز بشكل سريع، حيث أن الكثيرين من الرياضيين يستخدمون أسلوب التنهد للتخلص من التوتر المرافق للمباريات.
  • التمكن من الشعور بالوعي الذاتي والتحكم بالنفس قدر الإمكان، وبالتالي التقليل من الصداع وألم العضلات وباقي الأعراض الجسدية المرافقة للتوتر.
  • المحافظة على صحة الرئتين، من خلال تقوية الحويصلات الهوائية فيها.
  • توصيل الكثير من العواطف.
  • توضيح الحالة المزاجية للشخص المقابل.
  • إعادة التوازن لمستويات الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
  • التمكن من إعادة إدارة المشاعر.

وجدت دراسة أجريت في عام 2022 أن التنهد مرتبط بالاستجابات العاطفية مثل الإثارة والقلق والألم.

التنهيدة المتعمدة

في مواقف محددة، وعندما يشعر الشخص بالتوتر أو الضيق، يمكن للتنهد المتعمد التخفيف من هذا الشعور، حيث يمكن التدرب على التنهد المتعمد باتباع الخطوات التالية:

  • القيام بالاستنشاق من خلال الأنف، ثم اتباعه باستنشاق آخر سريع، ليتكون لدى الشخص استنشاقان متتاليان.
  • بعد ذلك القيام بإخراج الهواء (زفير) من خلال الفم مرة واحدة فقط، وبشكل كامل ولفترة طويلة.
  • الاستمرار بتكرار هذه العملية مرتين أو ثلاث بشكل متتابع في الجلسة الواحدة.
  • للاستفادة من هذه التدرب، يفضل ممارسة أحد تمارين التأمل بعد الانتهاء من تمرين التنهيدة مباشرة.

 

التنهد بشكل مفرط

على الرغم من أن التنهيدة تعمل على تقليل العبء العاطفي لدى الشخص، ولكن الإفراط في الأمر قد يكون له بعض النتائج السلبية، حيث أن تكرار هذه العملية يعمل على فرط التنفس أو زيادة الاستجابة للضغوط المحيطة، وللتخلص من هذه العادة ينصح بمراجعة أحد الأخصائيين النفسيين في موقع عرب ثيرابي في حال:

  • عدم التمكن من السيطرة على التوتر الذي يعاني منه الشخص.
  • شعور الشخص بالقلق بشكل مفرط، أو ملاحظة أعراضه.
  • شعور الشخص بالاكتئاب بشكل مستمر، مع انخفاض طاقتها ويأسه.
  • توارد الشخص أفكار عن الموت أو الانتحار.

في المتوسط ينتج البشر حوالي 12 تنهيدة تلقائية في ساعة واحدة. هذا يعني أنك تتنهد مرة كل 5 دقائق.

 

مضار فرط التنهد

في حال كان الشخص يتنهد بشكل مفرط، فإن للأمر بعض النتائج السلبية على حالته الصحية، حيث تقل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم عن المستويات الطبيعية وحدوث ما يلي:

  • الشعور بالدوار أو عدم الاتزان.
  • خفقان في القلب أو عدم انتظام ضرباته.
  • الشعور بالقلق أو التوتر المتزايد.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالمزيد من الألم.

 

التنهيدة في لغة الجسد

بالإضافة إلى تعابير الوجه والإيماءات المختلفة من اليدين، فإن التنهيدة سواء كانت مقصودة أو تلقائية يمكن أن تُفهم الطرف المقابل الكثير من المشاعر والحالة النفسية، حيث أن الاستمرار بالتنهد يمكن أن يدل على أن:

  • الشخص يمر بحالة عاطفية.
  • الإحباط الذي يخيم على الشخص.
  • حالة عصبية أو انفعالية يمر بها الشخص.
  • الإجهاد الجسدي أو الضغط النفسي المسيطرة على الشخص.
  • التمكن من الشعور بالراحة ومن ثم التوصل إلى التهدئة النفسية التي يطمح لها، وعندها يمكن القول إنه تنفس الصعداء.

 

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً ما عندما يرغب الشخص بالتوقف عن التنهد المفرط في المواقف المجهدة، لذلك ننصح في عرب ثيرابي باتباع بعض الاستراتيجيات التي تمكّن الشخص من السيطرة على تنهده، ومن ضمنها:

  • التدرب على التنفس العميق: والذي يركز على استنشاق كمية كبيرة من الهواء من خلال الأنف مع المحافظة عليه داخل الرئتين إلى أن يرتفع البطن، ثم إطلاق هذا الهواء من الفم ببطء إلى أن ينخفض البطن، مع تكرار الأمر 10 مرات يومياً.
  • الملاحظات الشخصية: من خلال تدوين الشخص لملاحظاته الشخصية ومشاعره واحتياجاته عند قيامه بالتنهد.
  • طلب المساعدة: يمكن للشخص الطلب من المقربين أن يقدموا له الملاحظات عن مدى تنهده.
  • التواصل من المقربين: وإيضاح أن هذه التنهدات لا تعكس مشاعر سلبية، لضمان المحافظة على العلاقات الاجتماعية