التنهيدة

التنهيدة: أسباب وفوائد

في الوقت الذي تشكل به التنهيدة أمراً طبيعي في معظم الأحيان، فإن التنهيدة تعكس الكثير من الأحاسيس والمشاعر للشخص المقابل، كما أنها قد تكون دليلاً على أمور أخرى في أحياناً أخرى.

التنهيدة

تعرّف التنهيدة على أنها نفس طويل وعميق يشبه بشكل عام عملية التنفس، إلا أنها تكون استجابة عاطفية، على الرغم من أنها في بعض الأحيان تلقائية لا يمكن الانتباه لها، حيث يلاحظ:(المرجع 1)

  • تحدث التنهيدة نتيجة أخذ الشخص نفس جديد (الشهيق) بشكل عميق وطويل قبل إخراج النفس السابق (الزفير).

  • غالباً ما ينتج عنها شعور الشخص بالراحة.

  • يتنهد الشخص بشكل عام حوالي 12 مرة في الساعة الواحدة.

أسباب حدوث التنهيدة

في الوقت الذي قد يتنهد به الشخص بشكل تلقائي، فإن احتمالية التنهد تزيد في حال كان الشخص يعاني من:

التوتر

تلقي الحياة بظلالها على الشخص، فتزيد من الضغوطات والتوتر الذي يشعر به، سواء كان الأمر نفسي أو جسدي أو بيئي، فإن ذلك كله يؤثر بشكل سلبي، مما يزيد من احتمالية حدوث التنهد خلال تنفس الشخص، وغالباً ما يكون مصحوب بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • تسارع ضربات القلب.

  • التعرق.

  • اضطراب بالجهاز الهضمي.

  • فرط التنفس.

القلق

تُعتبر اضطرابات القلق المتنوعة سبباً أساسياً في حدوث التنهد لدى الشخص، حيث أثبتت الدراسات أن ما نسبته 25% من الأشخاص الذين يتنهدون بشكل مفرط يعانون من إحدى اضطرابات القلق التالية:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

  • نوبات الهلع المستمرة.

  • نوع من أنواع الفوبيا.

الاكتئاب

تساهم المشاعر السلبية التي يمتلكها الشخص عند إصابته بالاكتئاب بحدوث المزيد من التنهد لديه، وتشتمل هذه المشاعر:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • القلق والخوف.

  • الشعور بالحزن.

  • الشعور بالإحباط.

  • الشعور بالألم.

أمراض الجهاز التنفسي

تتنوع المشكلات الخاصة بالجهاز التنفسي، والتي ينتج عنها حدوث تنهيدات بشكل مفرط، والتي يرافقها فرط التنفس أو الحاجة إلى تنفس المزيد من الهواء، ومن هذه الحالات:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • خلل الوظائف المستقلة (مرض جيني يؤثر على الجهاز العصبي اللإرادي).

  • الربو.

  • الانسداد الرئوي المزمن.

 العواطف الإيجابية

يمكن للشخص أن يتنهد عند امتلاكه بعض العواطف الإيجابية، مثل الشعور بالفرح والسعادة والرغبة.(المرجع 4)

اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

يلاحظ أن الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه من تنهده بشكل مفرط، ويعود ذلك إلى:(المرجع 6)

  • شعور هذا الشخص بالملل والإحباط والتوتر بشكل سريع وكبير.

  • يعاني الشخص من عدم التنفس بشكل كامل وعميق، وبالتالي حاجة الجسم إلى إطلاق كميات أكبر من ثاني أكيسد الكربون.

فوائد التنهيدة

للتنهد الكثير من الفوائد، سواء كان التنهد التلقائي أو المقصود، حيث يعمل على:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • يمكن اعتماد التنهيدة كأسلوب للإسترخاء.

  • تقليل من الإجهاد والتوتر اليومي الذي يشعر به الشخص.

  • الشعور بالراحة والهدوء اللحظي.

  • إعادة توجيه التركيز بشكل سريع، حيث أن الكثيرين من الرياضيين يستخدمون أسلوب التنهد للتخلص من التوتر المرافق للمباريات.

  • التمكن من الشعور بالوعي الذاتي والتحكم بالنفس قدر الإمكان، وبالتالي التقليل من الصداع وألم العضلات وباقي الأعراض الجسدية المرافقة للتوتر.

  • المحافظة على صحة الرئتين، من خلال تقوية الحويصلات الهوائية فيها.

  • توصيل الكثير من العواطف.

  • توضيح الحالة المزاجية للشخص المقابل.

  • إعادة التوازن لمستويات الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.(المرجع 4)

  • التمكن من إعادة إدارة المشاعر.(المرجع 4)

التنهيدة المتعمدة

في مواقف محددة، وعندما يشعر الشخص بالتوتر والضيق، يمكن للتنهد المتعمد التخفيف من هذا الشعور، حيث يمكن التدرب على التنهد المتعمد باتباع الخطوات التالية:(المرجع 3)

  • القيام بالاستنشاق من خلال الأنف، ثم اتباعه باستنشاق آخر سريع، ليتكون لدى الشخص استنشاقين متتاليين.

  • بعد ذلك القيام بإخراج الهواء (زفير) من خلال الفم مرة واحدة فقط، وبشكل كامل ولفترة طويلة.

  • الاستمرار بتكرار هذه العملية مرتين أو ثلاث بشكل متتابع في الجلسة الواحدة.

  • للاستفادة من هذه التدرب، يفضل ممارسة إحدى تمارين التأمل بعد الانتهاء من تمرين التنهيدة مباشرة.

التنهد بشكل مفرط

على الرغم من أن التنهيدة تعمل على تقليل العبء العاطفي لدى الشخص، إلا أن الإفراط في الأمر قد يكون له بعض النتائج السلبية، حيث أن تكرار هذه العملية يعمل على فرط التنفس وزيادة الاستجابة للضغوط المحيطة، وللتخلص من هذه العادة ينصح بمراجعة أحد الأخصائيين النفسيين في موقع عرب ثيرابي في حال:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • عدم التمكن من السيطرة على التوتر الذي يعاني منه الشخص.

  • شعور الشخص بالقلق بشكل مفرط، أو ملاحظة أعراضه.

  • شعور الشخص بالاكتئاب بشكل مستمر، مع انخفاض طاقتها ويأسه.

  • توارد الشخص أفكار عن الموت أو الانتحار.

مضار فرط التنهد

في حال كان الشخص يتنهد بشكل مفرط، فإن للأمر بعض النتائج السلبية على حالته الصحية، حيث تقل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم عن المستويات الطبيعية وحدوث ما يلي:(المرجع 4)

  • الشعور بالدوار وعدم الاتزان.

  • خفقان في القلب أو عدم انتظام ضرباته.

  • الشعور بالقلق والتوتر المتزايد.

  • ضيق في التنفس.

  • الشعور بالمزيد من الألم.

كيفية إيقاف التنهد المفرط

عندما يرغب الشخص بالتوقف عن التنهد المفرط في المواقف المجهدة، يمكنه اتباع بعض الاستراتيجيات التي تمكّن الشخص من السيطرة على تنهده، ومن ضمنها:(المرجع 5) (المرجع 6)

  • التدرب على التنفس العميق: والذي يركز على استنشاق كمية كبيرة من الهواء من خلال الأنف مع المحافظة عليه داخل الرئتين إلى أن يرتفع البطن، ثم إطلاق هذا الهواء من الفم ببطء إلى أن ينخفض البطن، مع تكرار الأمر 10 مرات يومياً.

  • الملاحظات الشخصية: من خلال تدوين الشخص لملاحظاته الشخصية ومشاعره واحتياجاته عند قيامه بالتنهد.

  • طلب المساعدة: يمكن للشخص الطلب من المقربين أن يقدموا له الملاحظات عن مدى تنهده.

  • التواصل من المقربين: وإيضاح أن هذه التنهدات لا تعكس مشاعر سلبية، لضمان المحافظة على العلاقات الاجتماعية.

التنهيدة في لغة الجسد

بالإضافة إلى تعابير الوجه والإيماءات المختلفة من اليدين، فإن التنهيدة سواء كانت مقصودة أو تلقائية يمكن أن تُفهم الطرف المقابل الكثير من المشاعر والحالة النفسية، حيث أن الاستمرار بالتنهد يمكن أن يدل على أن:(المرجع 7)

  • الشخص يمر بحالة عاطفية.

  • الإحباط الذي يخيم على الشخص.

  • حالة عصبية وانفعالية يمر بها الشخص.

  • الإجهاد الجسدي والنفسي المسيطرة على الشخص.

  • التمكن من الشعور بالراحة والتوصل إلى التهدئة النفسية التي يطمح لها، وعندها يمكن القول أنه تنفس الصعداء.(المرجع 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *