الأحلام الحية

الأحلام الحية وأسبابها

عالم الأحلام عالم غريب لم يتمكن العلماء إلى الآن التوصل إلى كينونته الحقيقية، إلا أن رؤية الأحلام الحية والواضحة قد تشعر الشخص بالمزيد من الراحة مقارنة بالأحلام المتشابكة وغير المفهومة، وعلى الرغم من ذلك قد تكون الكوابيس من ضمن الأحلام الواضحة في بعض الأحيان، والتي تسبب المزيد من الضيق للشخص.

ما هي الأحلام الحية؟

الأحلام الحية (Vivid Dreams) هي تلك الأحلام التي يستطيع الشخص تذكرها بوضوح وبجميع تفاصيلها عند الاستيقاظ من النوم خاصة في مرحلة حركة العين السريعة من النوم (الريم)، وقد يشعر الشخص نتيجة هذه الأحلام بالكثير من المشاعر، فقد يشعر بالراحة والبهجة أو يشعر بالقلق منها، ويمكن تقسيم الأحلام الحية إلى:(المرجع 1)

الأحلام الواضحة Lucid Dreams

يدرك الشخص أثناء الحلم الواضح أنه يحلم، فغالباً ما يرتبط هذا النوع من الأحلام بالاستيقاظ المتكرر من نوم حركة العين السريعة، ويمكن لبعض الأشخاص أن يؤثروا على محتوى هذا الحلم مما يعود بالمزيد من الفائدة، حيث يمكن خلاله:(المرجع 1) (المرجع 3)

      • إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي يواجهها الشخص.

      • الحصول على المزيد من المتعة.

      • توليد الأفكار الإبداعية.

    أحلام الحمى Fever Dreams

    وهي الأحلام التي يراها الشخص أثناء فترة مرضه المصاحب لها ارتفاع في درجة حرارته، وغالباً ما تكون هذه الأحلام غريبة وعاطفية بشكل أكبر وسلبية المضمون، كما أنها تتميز بما يلي:(المرجع 1)

        • عدم القدرة على تذكر تفاصيلها بشكل واضح كما هو الحال في بقية أنواع الأحلام الحية بسبب الاستيقاظ المتكرر خلال نوم الريم.

        • تأثر هذه الأحلام بمزاج الشخص السيء الناتج عن الاستيقاظ أو عدم التمكن من النوم بالشكل الكافي.

      الكوابيس Nightmares

      على الرغم من أن الكوابيس من الأمور الطبيعية، إلا أنها تسبب الكثير من الشعور بالضيق والقلق للشخص عند استيقاظه حيث أنها ترتبط بالأحداث المرعبة أو متعلقة بالأمن، كما أن الكثير من الأمور يمكن أن تسبب هذا النوع من الأحلام الحية،و منها:(المرجع 1) (المرجع 3)

          • الشعور بالإجهاد.

          • المرور بالمواقف الحياتية الصعبة.

          • التعرض للصدمات.

          • الإصابة ببعض الحالات النفسية.

          • تناول بعض الأدوية.

        أسباب حدوث الأحلام الحية

        تحدث الأحلام في أي مرحلة من مراحل النوم، إلا أنها أكثر كثافة ووضوح وتعقيد خلال فترة نوم الريم، حيث يكون الدماغ في أعلى مستويات نشاطه، مما يجعل تذكر هذه الأحلام أكثر احتمالية، فغالباً ما تحدث هذه الأحلام بسبب:

        التوتر والاضطرابات النفسية

        ترتبط الأحلام بشكل كبير مع الأحداث الحياتية والتجارب اليومية، ففي حال كان الشخص يشعر بالتوتر أو الإجهاد خلال النهار فإن الأمر ينعكس على الأحلام الحية التي يراها ليلاً، كما أن لمجموعة من الاضطرابات النفسية التأثير الكبير على هذه الأحلام، ومن هذه الاضطرابات:(المرجع 1) (المرجع 2)

            • الاكتئاب.

            • القلق.

            • اضطراب ما بعد الصدمة.

            • الفصام.

          دائماً ما ترتبط الكوابيس بشكل خاص مع اضطراب ما بعد الصدمة، كما أن الأشخاص الأكثر رؤية للكوابيس في الحياة اليومية فهم يميلون إلى الإصابة بهذا الاضطراب بعد تعرضهم للمواقف الصادمة.

          الآثار الجانبية للأدوية

          للكثير من الأدوية تأثيراً واضحاً على حدوث الأحلام الحية للشخص، حيث أنها تزيد من حدة الأحلام أو كثافتها بعد البدء في تناولها، ومن هذه الأدوية:(المرجع 1) (المرجع 2)

              • المهدئات.

              • أدوية الضغط.

              • الأدوية المنومة.

              • أدوية مرض الباركنسون.

            الحمل

            بسبب التغييرات الهرمونية والمزاجية والعاطفية التي تحدث خلال مراحل الحمل المتنوعة، والمخاوف التي تعاني منها الحامل، فإن رؤية الأحلام الحية من الأمور الطبيعية في هذه المرحلة، أما في حالة التأثير الكبير على نمط النوم أو القدرة على البقاء حيوياً في النهار فلا بد من الحديث مع الطبيب.(المرجع 1) (المرجع 2)

            اضطرابات النوم

            يمكن لاضطرابات النوم المتنوعة أن تتسبب في حدوث الأحلام للشخص، ومن هذه الاضطرابات:(المرجع 1) (المرجع 2)

                • انقطاع النفس أثناء النوم.

                • اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة، وغالباً ما يصيب الرجل الكبار في السن، مما يتسبب بالأذى للشخص ذاته أو لشريكه في الفراش.

                • الخدار وهو اضطراب في اللحظات الأولى من النوم يظهر على شكل هلوسات تشبه الحلم بشكل كبير.

                • اضطراب الأكل المرتبط بالنوم، حيث يقوم الشخص بالمشي أثناء النوم وتناول الطعام بشراهة خارجة عن السيطرة.

                • الأرق.

                • تغيير أوقات النوم بسبب السفر.

              الأعراض المرافقة للتخلص من الإدمان

              يمكن ملاحظة الأعراض الانسحابية لحالات الإدمان من خلال الكوابيس أو الأحلام الحية، سواء كان الإدمان على:(المرجع 1) (المرجع 2)

                  • الكحول.

                  • المخدرات.

                  • تناول أدوية معينة.

                الأمراض الجسدية

                إن إصابة الشخص ببعض الأمراض الجسدية كفيلة في تعكر مزاجه، بالإضافة إلى أن الأوجاع التي يعاني منها قد تسبب له رؤية الكوابيس أو الأحلام الحية، ومن هذه الأمراض:(المرجع 2)

                    • مشكلات القلب والأوعية الدموية.

                  مضار الأحلام الحية

                  إن رؤية الأحلام الحية بين الحين والآخر يعتبر أمراً طبيعياً، إلا أن الأمر قد يصبح مقلقاً عندما يتكرر الأمر بشكل ملفت مما يؤدي إلى التأثير على الحياة اليومية للشخص، حيث يمكن أن يسبب:(المرجع 4) (المرجع 5)

                      • الشعور بالتعب خلال النهار بسبب الاستيقاظ المتكرر خلال الليل بعد الحلم الحي، الأمر الذي ينعكس على قدرة الشخص على القيام بالمهام المطلوبة منه على أكمل وجه.

                      • التقلبات المزاجية الناتجة عن المشاهد المزعجة والمؤلمة في الأحلام، مما يترك الشخص قابلاً للانفعال عند أقل مواجهة تحدث معه.

                      • محاولة تجنب النوم لضمان عدم رؤية الأحلام مرة أخرى، فقد يصبح الشخص يعاني من قلق النوم وتتأثر جودة الحياة اليومية لديه بشكل كبير.

                    الأحلام الحية بما فيها المزعجة مثل الكوابيس قد تؤثر على قدرة الشخص على التركيز وتذكر المعلومات في اليوم التالي، مما يزيد من صعوبة الأعمال الموكلة إليه.

                    كيف يمكن أن يحفز الشخص نفسه لرؤية الأحلام الحية؟

                    الفكرة من الأحلام الحية هي القدرة على تذكرة فور الاستيقاظ من النوم دون الشعور بتلاشيها مع مرور كل لحظة بعد الاستيقاظ، وللمساعدة في ذلك يمكن تجربة:(المرجع 6)

                        • ترك مذكرة خاصة بالأحلام بجانب السرير وكتابة ما يمكن تذكره من الحلم فور الاستيقاظ.

                        • التقليل من تناول الكحول، حيث أن هذه المواد من شأنها تقليل من مرحلة نوم حركة العين السريعة، وبالتالي عدم وضوح الأحلام بالشكل المطلوب.

                      علاقة مكملات الميلاتونين بالأحلام الحية

                      لا يزال الجدل قائماً حول دور مكملات الميلاتونين على الأحلام الحية، في الوقت الذي يمكن أن تحجب هذه المكملات الأحلام الحية عن الشخص كما هو معتقد، فإنها تساعد الشخص على الوصول إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة وبالتالي رؤية أحلام أكثر وضوحاً.(المرجع 6)