ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن ينتج ألم أسفل الظهر عن العديد من الإصابات أو الحالات أو الأمراض المختلفة. ويمكن أن يتراوح الألم من خفيف إلى شديد. وفي بعض الحالات قد يجعل الألم المشي أو النوم أو العمل أو القيام بالأنشطة اليومية صعبًا أو مستحيلًا. ولكن هل يمكن أن يكون التوتر هو السبب؟ وما هي الأسباب الأخرى؟
التوتر من أسباب ألم أسفل الظهر
يمكن أن يؤدي التوتر والإجهاد إلى الالتهاب وتشنجات العضلات والتوتر في الظهر، وهذا يمكن أن يسبب الألم في الظهر أو أسفل الظهر. وبشكل عام، يمكن ربط التوتر بألم أسفل الظهر بعدة طرق:
- توتر العضلات: يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى توتر عضلات الظهر، مما قد يؤدي إلى تصلبها وألمها.
- زيادة الحساسية للألم: الإجهاد يمكن أن يجعل الجسم أكثر حساسية للألم.
- الالتهاب: يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي المزمن إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الظهر مما قد يسبب الألم.
- الوضعية السيئة: عندما تشعر بالتوتر تتغير أنماط التنفس ويحدث تقوس في الكتفين مما قد يؤدي إلى الضغط والتوتر في الظهر.
- انخفاض تدفق الدم: خلال أوقات التوتر قد تنقبض الأوعية الدموية مما يقلل من تدفق الدم إلى عضلات الظهر ويسبب الألم.
وجدت دراسة أن القلق والتوتر الشديد مرتبط بزيادة خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة بمقدار 2.8 ضعفًا مقارنة بعامة السكان.
كيف يبدو ألم أسفل الظهر الناتج عن التوتر؟
تختلف آلام الظهر الناجمة عن التوتر من شخص لآخر وقد تظهر بشكل مختلف اعتمادًا على موقعها. فغالبًا ما يتميز ألم أسفل الظهر بألم خفيف أو حاد، أو تصلب، أو تشنجات عضلية، وقد يمتد أيضًا إلى الساقين أو الأرداف.
أسباب أخرى لألم أسفل الظهر
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
الانزلاق الغضروفي
تكون الأقراص الموجودة بين الفقرات في الظهر عرضة للإصابة، ويزداد هذا الخطر مع التقدم في السن:
- يمكن للجزء الخارجي من الأقراص أن يتمزق أو ينفتق.
- يحدث ذلك عندما يدفع الغضروف المحيط بالقرص ضد الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب.
- تشمل الأسباب المحتملة الصدمة أو التغيرات التنكسية مع مرور الوقت.
- بدون علاج، عادةً ما يستمر الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي لمدة تصل إلى 6 أسابيع.
يمكن أن تظهر أعراض آلام أسفل الظهر فجأة أو تظهر تدريجيًا، وقد يحدث الألم بعد حدث معين أو دون سبب محدد.
عرق النسا
يربط العصب الوركي العمود الفقري بالساقين. فإذا ضغط القرص المنفتق على العصب الوركي يمكن أن يحدث عرق النسا. ويمكن أن يسبب عرق النسا ألمًا في الساق أو القدم وعادةً ما يؤدي إلى الشعور بالحرقة أو الوخز.
تضيق العمود الفقري
يؤدي تضيق العمود الفقري إلى تضييق المساحات الموجودة في العمود الفقري، مما يضغط على الحبل الشوكي والأعصاب الشوكية. ويؤدي الضغط إلى التأثير على الأعصاب الشوكية وبالتالي ظهور أعراض مثل:
- الخدر أو الضعف والتشنج قد تشعر بهذه الأعراض في أي مكان في الجسم.
- يلاحظ العديد من الأشخاص المصابين بتضيق العمود الفقري أن أعراضهم تتفاقم عند الوقوف أو المشي.
انحناءات غير عادية في العمود الفقري
يمكن أن يسبب الانحناء غير المعتاد الألم أو الضعف لأنه يضغط على:
- العضلات والأوتار.
- الأربطة والفقرات ومع ذلك قد لا يكون لدى بعض الأشخاص أي أعراض.
يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن العلامات الجينية لبعض الحالات التي تسبب ألم الظهر.
أسباب أخرى
تشمل الحالات التالية:
- التهاب المفاصل أو التهاب الفقار.
- مشكلات في الكلى أو المثانة، بما في ذلك التهابات الكلى.
- فترة الحمل أو بطانة الرحم.
- كيسات المبيض أو الأورام الليفية الرحمية.
- اختلال الحبل الشوكي أو التهابات العمود الفقري.
- السرطان، مثل سرطان النخاع الشوكي.
- الإجهاد والالتواء؛ وهو السبب الأكثر شيوعًا لآلام الظهر. ويحدث عند رفع شيء ثقيل جدًا أو عدم رفعه بأمان.
- الكسور التي قد تحدث أثناء وقوع حادث ما.
- يمكن أن تسبب حالات أخرى آلام الظهر أيضًا، وتشمل حصوات الكلى أو تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني.
قد يعاني كبار السن المصابون بحالات تنكسية مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام من أعراض تزداد سوءا بمرور الوقت.
كيفية معرفة ما إذا كان ألم أسفل الظهر ناتجًا عن التوتر
قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كانت آلام الظهر ناجمة عن الإجهاد على وجه التحديد. ومع ذلك، إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن آلام الظهر لديك مرتبطة بالتوتر:
- الإجهاد الجسدي والعاطفي: إذا كنت تعاني من الكثير من الإجهاد الجسدي أو الألم العاطفي، مثل العمل أو علاقة صعبة، فقد يكون ألم ظهرك مرتبطًا بالإجهاد.
- بداية تدريجية: إذا تطور ألم ظهرك ببطء مع مرور الوقت وليس فجأة فقد يكون ذلك علامة على أنه ناجم عن التوتر.
- عدم وجود أعراض أخرى: إذا لم يكن لديك أي أعراض أخرى، مثل التنميل أو الوخز أو الضعف ولم يكن الألم شديدًا فقد يكون سببه التوتر.
- الألم الذي يأتي ويذهب: قد يأتي ألم الظهر السفلي المرتبط بالتوتر ويختفي اعتمادًا على مستويات التوتر لديك، في حين أن الألم الناجم عن إصابة أو حالة من المرجح أن يكون أكثر ثباتًا.
- التحسن باستخدام تقنيات إدارة التوتر: إذا تحسن الألم لديك من خلال أنشطة تقليل التوتر مثل التمارين الرياضية أو التنفس العميق، فقد يكون ذلك مرتبطًا بالتوتر.
يعتمد العلاج المناسب لك على شدة الأعراض وسبب الألم.
علاج ألم أسفل الظهر
تتحسن آلام أسفل الظهر عادة مع الراحة والثلج ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية. ويمكن أن تشمل العلاجات الأخرى:
- الأدوية: قد يوصي الطبيب بالأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية لتخفيف الألم.
- العلاج الطبيعي (PT): يمكن أن يقوي العلاج الطبيعي العضلات حتى تتمكن من دعم عمودك الفقري.
- العلاجات العملية: مثل المعالجة التقويمية أو تعديلات لتقويم العمود الفقري أو العلاج بالتدليك.
- الحقن: يستخدم الطبيب إبرة لحقن الدواء في المنطقة التي تسبب الألم.
- الجراحة: بعض الإصابات والحالات تحتاج إلى تدخل جراحي.
نصيحة عرب ثيرابي
قد يكون ألم أسفل الظهر الذي لا يزول علامة على حالة أكثر خطورة، ولذلك يجب أن تراجع الطبيب في الحالات التي نذكرها لك من عرب ثيرابي كما يأتي:
- الألم الذي لا يتحسن بعد حوالي أسبوع من الرعاية المنزلية.
- شعور بالوخز أو التنميل أو الضعف أو ألم في الأرداف أو الساقين.
- ألم شديد أو تشنجات عضلية تؤثر على أنشطتك الطبيعية.
- الحمى أو فقدان الوزن أو مشكلات في الأمعاء أو المثانة أو أعراض أخرى غير مفسرة.
