ما ستجده في هذا المقال:
يحدث نقص الكالسيوم عندما تكون نسبة الكالسيوم الموجودة في الدم منخفضة. ويعد الكالسيوم من المعادن الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في العديد من عمليات الجسم مثل صحة العظام، أو العضلات، أو الأعصاب، أو تخثر الدم. ولكن ما هي أبرز أعراض نقص الكالسيوم في الجسم؟
أعراض نقص الكالسيوم النفسية
يمكن أن يؤثر نقص الكالسيوم على الصحة النفسية:
- يحدث هذا التأثير لأن الكالسيوم ضروري لإنتاج ثم إطلاق الناقلات العصبية في الدماغ التي تؤثر على الحالة المزاجية والرفاهية العاطفية.
- يمكن أن تؤدي الاختلالات في مستويات الكالسيوم إلى ظهور أعراض جسدية وسلوكية مختلفة، بما في ذلك: الاكتئاب أو زيادة التهيج أو القلق.
- تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات الكالسيوم يمكن أن يساعد في تقليل هذه التغيرات في المزاج.
يمكن أن تساهم تقلبات مستويات الكالسيوم بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية في ظهور أعراض مرتبطة بالمزاج أثناء متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
نقص الكالسيوم والاكتئاب
يعد الاكتئاب نوعًا من اضطرابات المزاج التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الشعور أو التفكير أو رد الفعل ولذلك:
- قد يتداخل الاكتئاب مع القدرة على العمل بشكل صحيح في العمل أو المدرسة أو في العلاقات.
- لاحظ الباحثون أن الكالسيوم يلعب دورًا في إطلاق الناقلات العصبية مثل السيروتونين وهو أمر بالغ الأهمية لتنظيم المزاج.
- تم ربط انخفاض مستويات السيروتونين بالاكتئاب، ويمكن أن يؤثر الخلل في إشارات الكالسيوم على مستويات السيروتونين.
- يشارك الكالسيوم أيضًا في تنظيم الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية والذي يمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية والصحة النفسية.
يمكن أن يؤثر نقص الكالسيوم على هذه المسارات الهرمونية ويسبب اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب وأعراضه.
نقص الكلس والقلق
يمكن أن يكون القلق رد فعل على التوتر أو التهديد المتصور وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأحاسيس جسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب أو التعرق أو الارتعاش أو الشعور بالقلق والتوتر:
- لوحظ أن الكالسيوم يلعب دورًا في إطلاق الناقلات العصبية التي لها تأثيرات مهدئة على الدماغ.
- يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم على نشاط الناقلات العصبية مما يؤدي إلى زيادة القلق.
- ولذلك يعد الكالسيوم ضروريًا لتقلص العضلات ثم استرخائها بما في ذلك العضلات المشاركة في التنفس.
- ومع ذلك، يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى توتر العضلات أو تغيرات في الجهاز التنفسي والتي ترتبط بالقلق.
يمكن أن تؤثر الاضطرابات في توازن الكالسيوم على إنتاج هرمون الميلاتونين وتعطيل دورة النوم والاستيقاظ.
نقص الكالسيوم والهلوسة
تحدث الهلوسة عادة في غياب المحفزات الخارجية، ويمكن أن تتضمن هذه التجارب رؤية أو سماع أو شم أو تذوق أو الشعور بأشياء غير حقيقية:
- يشارك الكالسيوم في إطلاق الناقلات العصبية بما في ذلك هرمون الدوبامين الذي يلعب دورًا في الإدراك.
- يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى تغير نشاط الدوبامين مما قد يساهم في الهلوسة.
- يملك نقص الكالسيوم تأثيرًا كبيرًا على نشاط الخلايا العصبية ويمكن أن يسبب أيضًا اختلال توازن الكهارل، وكل ذلك يمكن أن يساهم في الهلوسة.
أعراض نقص الكالسيوم الشائعة
تشمل أبرز أعراض نقص الكالسيوم الشائعة ما يأتي:
- يمكن أن يؤثر نقص الكالسيوم على العضلات أو الأعصاب بعدة طرق، ويلعب دورًا حاسمًا في تحفيز وتنظيم تقلصات العضلات.
- يمكن أن يزيد نقص الكلس من تهيج العضلات أو يسبب تقلصات لا إرادية.
- قد يؤدي نقص الكلس الشديد أيضًا إلى نوبات تشنج الحنجرة.
- قد يزيد نقص الكلس في الدم من حدوث انخفاض الضغط.
- يمكن أن يؤثر نقص كلس الدم على وظيفة عضلة القلب ويقلل من قوة كل نبضة. ونتيجة لذلك، قد لا يتمكن القلب من ضخ الدم بشكل فعال، مما قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم.
- قد يزيد من فرص الإصابة بأمراض مرتبطة بالعظام مثل هشاشة العظام.
- يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص الكالسيوم من جفاف الجلد أو الشعر الهش أو الأظافر الضعيفة التي تميل إلى التكسر بسهولة.
- قد يجعل نقص الكلس الجلد أكثر عرضة للجفاف وفقدان الرطوبة.
- يمكن أن يؤدي اختلال توازن الكالسيوم إلى تعطيل عمليات التمثيل الغذائي المنتظمة للعدسة، مما قد يساهم في تكوين إعتام عدسة العين بمرور الوقت.
يعد قصور القلب من الأعراض الأقل شيوعًا لنقص الكلس، ويشار إلى أن قدرة القلب على الانقباض وضخ الدم تتأثر كثيرًا بالنقص مما قد يؤدي إلى فشل وأمراض القلب.
علاج نقص الكالسيوم
يعتمد علاج أعراض نقص الكالسيوم على زيادة كمية الكالسيوم المستهلكة في النظام الغذائي أو المكملات الغذائية. تشمل مكملات الكالسيوم الموصى بها عادة ما يلي:
- كربونات الكالسيوم: وهي الأقل تكلفة وتحتوي على الكالسيوم الأفضل.
- سترات الكالسيوم: وهي الأكثر سهولة في الامتصاص.
- فوسفات الكالسيوم: وهي أيضاً سهلة الامتصاص ولا تسبب الإمساك.
من المهم ملاحظة أن بعض الأدوية يمكن أن تتفاعل سلبًا مع مكملات الكالسيوم. تشمل هذه الأدوية:
- حاصرات بيتا لضغط الدم والتي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم إذا تم تناولها خلال ساعتين من تناول مكملات الكالسيوم.
- مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم والتي قد تزيد من مستويات الألومنيوم في الدم.
- مثبطات الحمض الصفراوي الخافضة للكوليسترول مثل كوليستيبول والتي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم وتزيد من فقدان الكالسيوم في البول.
- أدوية الإستروجين والتي يمكن أن تساهم في زيادة مستويات الكالسيوم في الدم.
- بعض أدوية أمراض القلب حيث أن ارتفاع مستويات الكالسيوم يمكن أن يزيد من سميتها.
- مدرات البول والتي يمكن أن تزيد مستويات الكالسيوم أو تقلل مستويات الكالسيوم في الدم.
- بعض المضادات الحيوية والتي يمكن تقليل امتصاصها عن طريق مكملات الكالسيوم .
في بعض الأحيان لا تكون التغييرات في النظام الغذائي والمكملات الغذائية كافية لعلاج نقص الكالسيوم ولذلك قد يتم اللجوء إلى حقن الكالسيوم.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك تعاني من أي أعراض لنقص كلس الدم، فاتصل بالطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. واتبع التعليمات من عرب ثيرابي:
- يمكنك إجراء اختبار تعداد خلايا الدم الكاملة (CBC) للتحقق من نقص الكالسيوم.
- يمكن للطبيب تحديد السبب الأساسي ثم التوصية بخيارات العلاج المناسبة.
- إذا كانت لديك حالات أو عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بنقص كلس الدم، مثل الفشل الكلوي، فمن المهم طلب الرعاية الطبية إذا لاحظت أي أعراض لانخفاض الكالسيوم.
- يمكن أن يساعد التشخيص ثم العلاج المبكر في منع تطور الأعراض أو تطور المضاعفات المرتبطة بنقص كلس الدم.