ما ستجده في هذا المقال:
مع استمرار تعرض الشخص لنوبات الصرع قد يتمكن من التعرف على العلامات أو الأعراض التي قد يعاني منها قبل حدوث نوبة الصرع له. ففي هذه الحالة وعلى الرغم مما يشعر به الشخص ولكن الأمر يمكن النظر إليه بإيجابية كبيرة حيث يتمكن الشخص من المحافظة على سلامته والابتعاد عن الأمور التي قد تؤدي إلى إصابات بليغة.
ما هي أعراض ما قبل نوبة الصرع؟
في أنواع معينة من الصرع يمكن للشخص المصاب أن يعاني من مجموعة أعراض تحدث قبل التعرض لنوبة الصرع، الأمر الذي يساعد في توقع الأمر ويساهم في التعامل مع هذه النوبة بشكل أفضل والاستعداد لها جيداً للتقليل من النتائج المترتبة عليها، ومن هذه الأعراض:
الأعراض البادية Prodrome
وهي علامات تحذيرية مبكرة لا يشعر بها جميع المصابين بالصرع، غالباً ما تكون الأعراض في هذه المرحلة أعراضاً عاطفية، وتحدث قبل التعرض للنوبة بساعات أو أيام قليلة كما يمكن أن تستمر هذه الأعراض من عشر دقائق إلى عدة أيام متتالية، وتتضمن هذه الأعراض:
-
- تقلبات مزاجية.
- عدم القدرة على التركيز.
- زيادة الانفعالات والتهيج.
- الشعور بالاكتئاب.
- الشعور بالدوار.
- الصداع.
- مشكلات في النوم.
- الشعور بالقلق والارتباك.
- تغيرات سلوكية.
- الأرق.
أعراض الأورة Aura
وهي أعراض تحذيرية متأخرة لما قبل نوبة الصرع، حيث تلاحَظ هذه الأعراض قبل حدوث النوبة بوقت قصير جداً (ثواني أو دقائق فقط) أي أنها بداية للنوبة، وهي تعني أن النوبة قد بدأت في جزء واحد من الدماغ ولم تنتشر بعد، وتشتمل هذه الأعراض على:
-
- حدوث الهلاوس الحسية، فيعاني الشخص من اضطراب الحواس لديه، حيث أنه يشم روائح غير موجودة وبسمع أصواتاً غير طبيعية ويتذوق نكهات على الرغم من عدم تناولها، والشعور بأمور غريبة.
- الشعور بالغثيان.
- تغيرات مزاجية مفاجئة مثل الفرح والحزن والغضب والخوف.
- تجربة وهم سبق الرؤية (وهو شعور الشخص كأنه مر بهذا الموقف من قبل).
- الشعور برؤية شيء معين لأول مرة على الرغم من معرفة الشخص لهذا الشيء بشكل جيد.
- مشكلات في الرؤية.
- الشعور بالخوف والذعر والارتباك الشديد.
- الشعور بالوخز من خلال إبر في أماكن معينة من الجسم.
- حدوث حركات ارتجاجية في اليدين أو الساقين أو الجسم أ تشنج العضلات.
- تجربة أمور تشبه الأحلام الحية.
- أحاسيس غريبة في المعدة.
- تغير ضغط الدم وضربات القلب لدى المريض.
- بدء فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
- الضعف العام والسقوط على الأرض.
على الرغم من جميع هذه الأعراض، فقد لا يتطور الأمر في بعض الأحيان إلى نوبة كاملة، بل ينتهي الأمر بهذه الأعراض فقط.
غالباً ما تكون المشاعر في هذه المرحلة من نوبات الصرع غامضة وقد لا يستطيع الشخص التعبير عما يجول بداخله، ومع ذلك يمكن للشخص تذكر جميع ما حصل معه من أعراض هنا بشكل كافي.
الأعراض أثناء نوبة الصرع
خلال المرحلة النشطة (Ictus Phase) من الصرع، حيث أن الشخص يعاني من مجموعة من الأعراض منذ بدء النوبة إلى نهايتها، ففي هذه الأثناء يتعرض الدماغ لنشاط كهربائي مفرط يؤدي إلى:
-
- فقدان الوعي.
- توقف الذاكرة.
- صعوبة في السمع.
- الهلاوس السمعية والشمية والذوقية.
- عدم التمكن من الحديث، أو النطق بكلمات غريبة غير مفهومة.
- انتفاض الجسم أو تشنجه.
- رؤية إضاءات ساطعة.
- عدم القدرة على التحكم بالعضلات.
- القيام بالحركات المتكررة مثل المضغ.
- تسارع ضربات القلب.
- مشكلات في التنفس.
- سيلان اللعاب.
أعراض ما بعد انتهاء نوبات الصرع (Post-Ictal Phase)
وهي الأعراض التي تحدث للشخص بعد انتهاء نوبة الصرع (فترة التعافي) وقبل عودة الشخص لطبيعته، حيث تعتمد المدة في ذلك على نوع الصرع الذي يعاني منه الشخص والأجزاء الدماغ المصابة، ففي الوقت الذي يعود البعض إلى الحالة الطبيعية بسرعة كبيرة، يحتاج البعض الآخر إلى ساعات قبل العودة لسابق عهده، وفي هذه الأثناء يعاني الشخص من الأعراض التالية:
-
- الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
- الصداع.
- يستمر فقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة.
- قلة الوعي وليس فقدانه.
- الارتباك.
- الشعور بالخوف والقلق.
- مواجهة صعوبة عند المشي أو الكتابة.
- الشعور بالعطش.
- اضطراب المعدة.
- ضعف أداء بعض أجزاء الجسم.
- ألم في العضلات.
- التقيؤ.
- مشكلات في التوازن.
- الشعور بالإحباط أو الخجل.
- في حال التعرض لإصابات، يمكن الشعور بالألم الناتج عن ذلك.
- الحاجة إلى النوم العميق.
- يمكن أن يحدث شلل مؤقت في جزء من الجسم لفترة تصل في بعض الأحيان إلى أيام.
- حدوث تغيرات على صعيد السلوك والعاطفة.
- في بعض حالات الصرع قد يتحدث الشخص بشكل غير طبيعي.
قد يستطيع بعض الأشخاص تذكر نوبة الصرع التي عانوا منها، والبعض الآخر قد يتذكر بعض الأجزاء من النوبة، في الوقت الذي قد لا يتذكر بعضهم أي شيء عن هذه النوبة.
الاستعداد بعد أعراض ما قبل نوبة الصرع
تساعد حدوث أعراض ما قبل نوبة الصرع في معرفة الشخص أن النوبة في طريقه إليها، لذلك فهي تتيح المجال أمامه للاستعداد بشكل جيد، الأمر الذي يضمن سلامة المريض من التعرض للإصابات الخطيرة، حيث يفضل أن يتبع النصائح التالية فور حدوث الأعراض:
-
- تجنب القيادة نهائياً.
- التأكد من وجود أحد المقربين بالجوار.
- البقاء جالساً أو مستلقي قدر الإمكان.
- الابتعاد عن النيران سواء كان ذلك بطهي الطعام أو التدفئة.
- الابتعاد عن الأماكن المرتفعة أو السلالم.
- إبقاء الأطفال الصغار من شخص مقرب.
- تجنب النشاطات المائية أو السباحة.
ما يجب فعله خلال وبعد انتهاء النوبة؟
في حال حدوث النوبة أو بعد انتهائها يجب على الشخص المُصاب أو لأحد المقربين منه الانتباه إلى النقاط التالية:
-
- تسجيل جميع المعلومات المتعلقة بالنوبة قدر الإمكان، مثل متى بدأت النوبة ومتى انتهت، كم استمرت النوبة وماذا كان الشخص يفعل عند حدوثها؟
- إن المعلومات المتعلقة بنوبات الصرع تساعد الطبيب المعالج في اتخاذ القرارات الأفضل فيما يخص الخطة العلاجية.
- في حال امتلاك الأدوية التي من شأنها منع النوبات أو إيقافها لا بد من تناولها فور الشعور باقتراب وقت النوبة.
- يجب على الشخص المرافق لف المريض على جانب من جانبيه وهو مستلقي لمنع تراكم السوائل أو اللعاب في الفم وبالتالي التقليل من احتمالية الاختناق.
- يجب عدم وضع أي شيء في فم المريض خلال نوبة الصرع.
- التأكد من قدرة المريض على التنفس بشكل جيد.
- عدم محاولة تقيد حركة الشخص أثناء النوبة أو التقليل من ارتعاشه، فقد يعرضه الأمر للخطر.
كلمة من عرب ثيرابي
في حال كنت بجانب شخص يعاني من نوبة صرع، فإن التدخل السريع ومعرفة كيفية التعامل مع الحالة يساعد المريض على تجاوز الأمر بشكل سليم، حيث ينصح القيام في هذه الأثناء بما يلي:
- تهدئة النفس والبقاء بجانب المريض.
- محاولة حماية المريض من التعرض لإصابات.
- التأكد من وجود وسادة أو حقيبة طرية تحت رأس المريض وتحرير أي ملابس ضيقة.
- بعد انتهاء النوبة، وضع المريض على جانبه (إذا تواجد طعام أو سوائل في فمه، ضعه على جانبه فوراً).
- طمأنة المريض حتى يتعافى.
- تقدير وقت حدوث النوبة إذا أمكن ذلك.
كما يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الاتصال بالإسعاف وطلب المساعدة المتخصصة في حال عدم معرفة طريقة التعامل الصحيحة أو إن استمرت الحالة لفترة طويلة.