ما ستجده في هذا المقال:
من الطبيعي أن لا تتوقف المواقف الحياتية المسببة للتوتر، كما أن عدم امتلاك المهارات اللازمة للتعامل مع هذه المواقف قد يؤدي إلى ظهور أعراض التوتر الجسدية والنفسية لدى الشخص، والتي من ضمنها الصداع وألم الصدر والغثيان وآلام المعدة والحساسية الجلدية المفاجئة أو تفاقم الحالات الموجودة مثل الصدفية الجلدية أو حب الشباب أو الطفح.
استمر في القراءة معنا لمعرفة المزيد عن الطفح الجلدي الناتج عن التوتر، بما في ذلك شكله وملمسه وكيفية علاجه وما إذا كان يمكن الوقاية منه أم لا.
هل التوتر يفاقم أعراض الحساسية الجلدية المفاجئة؟
للأسف نعم، حيث تعتبر الحساسية الجلدية المفاجئة من أكثر ردود الفعل الناتجة عن التوتر شيوعاً. بينما تختلف أشكال ومدى انتشار هذه الطفح الجلدية، إلا أنها عادة لا تستمر أكثر من 24 ساعة وتختفي من تلقاء ذاتها.
في بعض الحالات، تتفاقم الحساسية بسبب التوتر إذا كان الشخص يعاني بالفعل من بشكل منتظم من الأكزيما المزعجة وحب الشباب.
يمكن أن يؤدي التوتر إلى حدوث حالات طبية أخرى مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي والألم العضلي الليفي.
كيف يرتبط التوتر بأعراض الحساسية الجلدية؟
عند التعرض لضغط نفسي، فمن الشائع أن يؤدي ذلك إلى تفشي الحساسية الجلدية المفاجئة. حيث أن في ذلك الوقت يحدث عدد من التغيرات الهرمونية أو الكيميائية كاستجابة للتوتر.
يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى توسع الأوعية الدموية، مما يتسبب في ظهور رد فعل يشبه خلية النحل مع نتوءات صغيرة وردية اللون أو كدمات أكبر تسبب الحكة أو بقع حمراء ومنتفخة على الجلد.
يمكن أن تتفاقم الحساسية الجلدية المفاجئة والناتجة عن التوتر عن طريق:
- تناول المزيد من الكافيين أو الكحول.
- التعرض لدرجات حرارة دافئة.
ما هي أعراض طفح الإجهاد؟
يمكن أن تختلف أعراض الطفح الجلدي الناتج عن الإجهاد. ولكن العرض الشائع هو الإصابة الطفح الجلدية، أو ظهور نتوءات جلدية حمراء تشبه لدغات الحشرات مرتفعة ومتهيجة والرغبة الشديدة بالحكة.
وغالباً ما يظهر الطفح الجلدي على ذراعي الشخص ورقبته وصدره أو وجهه. ومع ذلك، فقد يؤثر طفح التوتر يمكن أن يؤثر على الجلد في أي جزء من الجسم.
وعلى الرغم من أن خدش الجلد أثناء حكه قد يخفف الحكة مؤقتاً، إلا أنه قد يؤدي إلى تفاقم حالة ويجعلها تنتشر. تصبح الحكة أسوأ مع الخدش لأن هذا الإجراء يزيد من مستويات الهيستامين (وهي مادة كيميائية يفرزها الجهاز المناعي في مواجهة مسببات الحساسية).
فمن الملاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر قد يلمسون بشرتهم دون وعي في مناطق معينة مثل الجزء العلوي من الصدر والرقبة والساعدين أو يخدشون بشرتهم في كثير من الأحيان أكثر مما يحدث عندما لا يكونون تحت الضغط النفسي.
يسبب الطفح الجلدي الناتج عن الإجهاد إحساساً بالحرقان أو الوخز أيضاً.
كيف أعرف إذا كان التوتر هو سبب الطفح الجلدي؟
قد يبدو من الصعب تحديد من إذا كانت الحساسية الجلدية المفاجئة بسبب التوتر أو بسبب التعرض لمحفزات التوتر الخارجية أو الإثنين معاً.
يستطيع الطبيب مساعدتك في ذلك بسهولة أكبر، لكن من الجيد أن تعرف محفزات الحساسية لديك بشكل ذاتي. مع ملاحظة كيفية تفاعل جسمك مع المواقف الحياتية المزعجة وماهية العلاقة بين الأمرين معاً. الأمر الذي يساعد في التعامل مع المواقف بشكل أفضل للتقليل من تأثيراتها الجسدية.
إن كنت تعاني من الأكزيما أو حب الشباب، فكن متأكداً أن مستويات التوتر المرتفعة لديك يؤثر سلباً على حالتك ويزيد من تفاقمها.
كيفية علاج الحساسية الجلدية المفاجئة الناتجة عن التوتر
هناك عدة طرق لتخفيف التحسس والحكة الناجمة عن الطفح الجلدي. وتشمل هذه:
- مضادات الهيستامين عن طريق الفم، مثل بينادريل (Benadryl) أو كلاريتين (Claritin) أو أليجرا (Allegra).
- الستيرويدات الموضعية، مثل الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone).
- غسول الكالامين (Calamine lotion).
- كمادات باردة.
تساعد ممارسات الرعاية الذاتية في التخفيف من أعراض الحساسية من خلال التقليل من التوتر.
ما أن تتحكم بمستويات توترك حتى تقي نفسك من الأعراض المزعجة المرافقة له. تابع القراءة لتتعلم كيف تمنع حدوث مثل هذه النوبات في المرات القادمة.
هل يمكن الوقاية من طفح الإجهاد؟
لا يمكن منع المواقف المسببة للتوتر، لكن طريقة تعاملنا مع هذه المواقف هو ما يحكم مدى تأثرنا جسدياً ونفسياً بهذه المواقف. لذلك، فإن طريقة للوقاية من الطفح الناتج عن التوتر هي العمل على تطوير نمط حياة صحي جسدياً ونفسياً.
فمثلاً اهتم أكثر بما يلي:
- تناول نظام غذائي متوازن وصحي.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على القدر الكافي من النوم الليلي الجيد.
- الحد من تحمل المسؤوليات الكثيرة في الوقت ذاته، وتحديد الأولويات ووضع الحدود التي تمنع استغلال الآخرين للشخص. ويساعد في ذلك أيضاً طلب المساعدة والدعم من العائلة والأصدقاء عند الحاجة إليها.
- تطوير استراتيجيات صحية للتكيف النفسي مع التوتر، مثل التحدث مع الأخصائي النفسي أو ممارسات تقنيات الاسترخاء عند التعرض للمواقف الصعبة.
إن تجنب استخدام الصابون العطري ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى والحفاظ على ترطيب البشرة، قد يساعد في منع الطفح الجلدي الناتج عن التوتر.
متى تحتاج إلى رؤية الطبيب للتخلص من الحساسية النفسية المفاجئة؟
يمكن التعامل مع الحساسية الجلدية المفاجئة الناتجة عن التوتر بشكل ذاتي وبسهولة. ومع ذلك قد يكون الأمر أكثر شدة وبحاجة إلى المساعدة المتخصصة.
لا تتردد في اللجوء إلى الطبيب المعالج في حال لاحظت الأعراض التالية:
- إذا كان الطفح الجلدي مؤلم.
- البدء في انتشار الطفح الجلدي بشكل سريع جداً في أماكن مختلفة من الجسم، أو أصبح يغطي جميع أنحاء الجسم.
- وجود تقرحات أو سائل أصفر أو أخضر في البثور الجلدية المنتشرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بالمزامنة مع وجود الطفح الجلدي.
- الانزعاج الشديد من الطفح الجلدي. بحيث لا تستطيع النوم بشكل جيد بسببها، أو تأثر النشاطات اليومية بشكل كبير بسبب هذه البثور.
كلمة من عرب ثيرابي
يعد التوتر والقلق من المشاعر الطبيعية التي يعاني منها الجميع بين الحين والآخر. ومع ذلك فإن مستويات التوتر المرتفعة للغاية أو الاستمرار بالتوتر المزمن من الأمور التي تحتاج إلى المزيد من السيطرة والتحكم.
إن كنت لا تستطيع إعادة الهدوء والسكينة لحياتك اليومية، أو تجد أن أبسط الأمور تعمل على استفزازك أو تحفيزك. فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يعتقدون أن السبب في ذلك يعود إلى وجود مشكلة نفسية لديك من أعراضها التوتر المستمر أو عدم القدرة على السيطرة بردود الأفعال الشخصية.