ما ستجده في هذا المقال:
تختلف الأقوال حول مدى تسبب العادة السرية بالأضرار والنتائج السلبية، لكن ما هو مؤكد ومتفق عليه أن ممارستها كل يوم أو الإدمان عليها يعود بالكثير من المشكلات على الرجال.
إن كنت قد بدأت بالإدمان على هذه العادة، تابع معنا القراءة للتعرف على ما يمكن أن تواجهه في الفترة القادمة.
الأضرار النفسية لممارسة الرجال العادة السرية كل يوم
لا يتعلق الأمر بالصحة الجسدية فقط، فبالإضافة إلى تهيج الجلد وتورم الأعضاء التناسلية، فقد يعاني الرجال بعض الأضرار النفسية أيضاً من ممارسة العادة السرية كل يوم.
ومن ضمن ما قد يعانيه نفسياً الشخص في هذه الحالة:
الشعور بالذنب
من غير المستبعد أن تبدأ بالشعور بالذنب إن كنت تمارس العادة السرية يومياً، حيث أن شعورك الداخلي يقول لك أنك تقوم بشيء يتنافى مع معتقداتك وأخلاقياتك.
فعلى الرغم من أن العادة السرية قد تكون مهدئاً نفسياً عند اللجوء إليها، إلا أن المشاعر غالباً ما تسوء بعد وقت قصير. حيث أن الرجال الذين يمارسون هذه العادة في معظم الأحيان يعانون من انخفاض الثقة بالنفس وقلقاً اجتماعياً كبيران، لكن للأسف هذه العادة تفاقم مثل هذه المشاعر وتجعلهم يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم.
إن كنت تمتلك مثل هذه المشاعر، فقد يكون من الأفضل التحدث عما تشعر به مع أحد الأصدقاء المقربين أو أخصائي نفسي يمكنه الاستماع إليك ومساعدتك دون أن يصدر الأحكام القاسية عليك.
الانسحاب الاجتماعي
من الملاحظ أن الشخص المدمن يستغل الأوقات التي يمكنه البقاء فيها منفرداً للقيام بسلوكيات إدمانه. وكذلك الحال لدى الأشخاص المدمنين على العادة السرية، فهم غالباً ما يضعون المبررات لتجنب المشاركة في اللقاءات الاجتماعية والبقاء منفردين.
يؤثر عدم المشاركة المستمرة بالنشاطات الاجتماعية بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط بالآخرين. مما يزيد شعور الشخص بالوحدة.
وفي بعض الأحيان، قد يرتبط هذا الانسحاب الاجتماعي بالخوف من التعرض للمواقف المخجلة (مثل التعرض للإثارة المفاجئة في الأماكن العامة). الأمر الذي يجعل الشخص يفضل البقاء في المنزل لشعوره بالخجل الاجتماعي والتواجد بين الآخرين.
الوحدة التي يضع بها الشخص المدمن للعادة السرية نفسها بها قد ترفع احتمالية إصابته بالاكتئاب مع مرور الوقت.
تدني احترام الذات
إن كان الرجل يعاني من مشكلة نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، فغالباً ما يلجأ إلى ممارسة العادة السرية بشكل يومي تقريباً للتعامل مع المشاعر السلبية التي تنتابه. لكنه يشعر بتدني احترامه لذاته لعدم قدرته على التعامل مع ما يعانيه بطريقة صحية أو أكثر فاعلية. لذلك من الطبيعي أن يشعر بتراجع احترامه لذاته بسبب ذلك.
فعلى الرغم من شعور الشخص المكتئب بالراحة الكبيرة عند ممارسته للعادة السرية، إلا أنها تتركه هذه السلوكيات يعاني من تصور سلبي لذاته بعد مرور بعض الوقت.
عدم القدرة على التركيز
أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يمارسون العادة السرية كل يوم أو أكثر من مرة في اليوم تتراجع لديهم القدرات المعرفية. حيث يلاحظ عدم قدرتهم على التركيز في المهام الموكلة إليهم، الأمر الذي يؤثر على دراستهم أو حياتهم المهنية.
كما أن التفكير المفرط في الأمور والتخيلات الجنسية، يجعل الشخص يختلق الأعذار باستمرار لتجنب القيام بما هو مطلوب منه.
ترتبط ممارسة العادة السرية غالباً بأوقات الليل، الأمر الذي قد يسبب للشخص الشعور بالقلق تجاه حلول الأوقات الليلية والخوف من اقتراب وقت النوم.
مشكلات العلاقة الزوجية
ممارسة الرجال المفرطة للعادة السرية على الرغم من وجود زوجاتهم غالباً ما يعود بالكثير من الأضرار على العلاقة الزوجية بينهم. وقد يعود ذلك إلى:
- شعور المرأة أن الرجل لا يحتاج إليها لإشباع رغبته الجنسية.
- المشكلات الجسدية المترتبة على الممارسة المفرطة، والتي تتعلق بتهيج الجلد والتهابه، أو تورم أعضاء الرجل التناسلية، أو قد يصل في بعض الأحيان إلى سرطان البروستات. الأمر الذي ينعكس على القدرة والرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية.
- انخفاض الحساسية الجنسية بسبب الممارسات المتبعة خلال القيام بالعادة السرية. فمثلاً الإمساك المحكم بالأعضاء التناسلية تجعل الرجل مع مرور الوقت أقل حساسية الجنسية.
من أضرار ممارسة الرجال العادة السرية كل يوم إدمانها
إن ممارسة الرجال للعادة السرية كل يوم تتحول في النهاية إلى إدمان هذه العادة والرغبة المستمرة بزيادة حدة وعدد مرات ممارستها للتمكن من الشعور بالمتعة ذاتها. الأمر الذي ينعكس سلباً على حياة الشخص اليومية والتسبب بالكثير من الأضرار. ومن هذه التأثيرات:
- التغيب المستمر عن مكان العمل أو الدراسة، والتهرب من المسؤوليات الموكلة إليك.
- إهمال أفراد العائلة أو عدم قضاء الوقت الكافي معهم. مما يضر بالعلاقات الشخصية بشكل كبير.
- تغير الروتين اليومي بشكل كامل.
كيف يتوقف الرجال عن ممارسة العادة السرية كل يوم؟
إن كنت تسعى للتخفيف من الممارسة اليومية للعادة السرية، فهذا الأمر يتطلب اتباعك استراتيجية ذاتية والاعتناء بنفسك بشكل أكبر. لذلك ينصح بأخذك النقاط التالية على محمل الجد إن كنت تسعى للتخلص من إدمان هذه العادة.
- زيادة الوعي الذاتي: في البداية لا بد أن تكون على دراية بحقيقة حالتك. وذلك من خلال التعرف على الإدمان واعترافك به، وفهم تأثيره على حياتك ورفاهيتك النفسية.
- تحديد الأهداف: يجب وضع أهداف واضحة لتقليل أو القضاء على العادة السرية بشكل نهائي. لكن تذكر أن الأمر يحتاج إلى الصبر فقد يستغرق وقتاً للوصول إلى ذلك.
- تحديد المحفزات: إن معرفة المحفزات من مواقف ومشاعر وأفكار يساعدك بشكل أكبر على البقاء يقظاً لما يسبب لك الإثارة والرغبة في الممارسة. ومن ثم ضع الاستراتيجيات التي تساعد في التعامل مع مثل هذه المحفزات.
- ممارسة الرعاية الذاتية: من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق.
- إنشاء روتين: قم بإنشاء روتين يومي منظم يتضمن أنشطة منتجة. وسيؤدي ذلك إلى تقليل وقت الخمول ومن ثم تقليل فرص ممارسة العادة السرية.
- كن مسؤولاً: إن البقاء على إطلاع بمدى التقدم أو الإخفاقات الحاصلة في خطة التعافي يساعدك في التحكم أكثر بحالتك. من المفيد أن تقوم باستخدام مجلة تدوينات خاصة بك أو تشارك في مجموعة دعم.
- ممارسة الانضباط الذاتي: حاول تطوير قوة إرادتك والانضباط لمقاومة الإغراءات، قم بتذكير نفسك بالعواقب السلبية المرتبطة بالإفراط في العادة السرية.
الانخراط في الأنشطة التي تعزز الصحة البدنية والنفسية والعاطفية. اختر ممارسة الرياضة والهوايات والتواصل الاجتماعي.
كلمة من عرب ثيرابي
كل أنواع الإدمان تعد أساليب ذاتية غير صحية للتأقلم مع المواقف المسببة للقلق والتوتر. لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الحصول على العلاج النفسية الذي يساعدك في تعلم أساليب صحية للتعامل مع المواقف المزعجة وتساعدك في تعلم أساليب جيدة لإدارة توترك، هو الحل للتخلص من حالات الإدمان كافة.