Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أسباب الخمول وكثرة النوم وعلاقتها مع الاكتئاب

قد يحتاج الجميع إلى المزيد من النوم بين الحين والآخر، إلا أن ذلك قد يكون دليلاً على وجود مشكلة حقيقة لا بد من التعامل معها بشكل صحيح. فكما أن الأرق قد يكون من علامات الاكتئاب، فإن هذه الحالة النفسية أيضاً تعد من أسباب المحتملة للخمول وكثرة النوم في بعض الأحيان.

إن كان الأمر مألوفاً لديك، فقد يكون من المناسب أن تتعرف على العلاقة بين الاكتئاب وكثرة النوم التالية.

 

أسباب كثرة النوم والخمول المتعلقة بالاكتئاب

على الرغم من أن كثرة النوم والخمول تعد من من الأعراض الشائعة للاكتئاب، إلى أن هناك أسباب قد تؤدي إلى ذلك. فمثلاً:

  • الرغبة بالهروب من الأعراض المزعجة التي يعاني منها الشخص.
  • عدم الشعور بالتحفيز اللازم للنهوض من السرير.
  • الشعور بعدم امتلاك الطاقة اللازمة لذلك.
  • وسيلة للتعامل مع الحالة المزاجية المنخفضة أو القلق أو التوتر.
  • الشعور بالإرهاق المفرط، فمن الشائع أن يشعر الشخص المكتئب بالتعب مما يجعل مهمة النهوض من السرير كما لو أنها مهمة صعبة.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم، حيث تعد هذه الحالة من الحالات المرتبطة بالاكتئاب. وعلى الرغم خلود الشخص للنوم مبكراً أو لساعات كافية، إلا أن الاستيقاظ المتكرر في الليل تجعله يشعر بالخمول والنعاس ويعاود النوم خلال نهار اليوم التالي.
  • اختلال الساعة البيولوجية، حيث لا يستطيع الشخص من النوم إلا في ساعات متأخرة. الأمر الذي يجعله ينام لفترات طويلة لتعويض الساعات الليلية المهمة في النوم.
  • المشاعر السلبية التي ينخرط بها الشخص المكتئب، والتي تولد ليه مشاعر البؤس وعدم القيمة واليأس.

غالباً لا يصل الشخص في حالة انقطاع التنفس أثناء النوم إلى المراحل الأعمق من النوم. ونتيجة لذلك، سيشعر بالإرهاق حتى لو نام عددًا كافياً من الساعات.

 

أسباب أخرى للخمول وكثرة النوم

قد تنام أيضاً لمدة تزيد عن (7 – 9) ساعات ومع ذلك غالباً ستشعر بالخمول وتحتاج إلى المزيد من النوم لأسباب أخرى غير الاكتئاب. مثل:

  • عدم وجود الأجواء المناسبة للنوم مثل الأضواء المزعجة أو الضوضاء.
  • رؤية الكوابيس.
  • بعض الحالات النفسية مثل القلق.
  • الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية.
  • الشعور بالتوتر بسبب موقف معين أو حدث حياتي.

 

هل يمكن أن تكون كثرة النوم والخمول من أسباب الإصابة بالاكتئاب؟

بشكل مباشر، لا يمكن لكثرة النوم أن تسبب الإصابة بالاكتئاب، لكنها غالباً ما تؤدي إلى تفاقم أعراضه بشكل كبير.

ومن جانب آخر، فإن كثرة النوم عادة ما ترتبط بالإصابة بمشكلات صحية مثل مرض السكري وزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى مشكلات الخصوبة والتدهور المعرفي وحتى السمنة أيضاً.

جميع هذه المشكلات لها تأثيرها (خاصة المزمن منها) على الحالة النفسية والإصابة بالاكتئاب في الكثير من الحالات.

يمكن لكثرة النوم والخمول أن تسبب الاكتئاب في بعض الحالات لأسباب أخرى مثل:

  • تأجيل القيام بالمهام الموكلة لقضاء المزيد من الوقت نائماً. مما يعني الشعور بعدم الإنجاز أو تراكم المسؤوليات وزيادة الشعور بثقل الأعمال.
  • اختلال الساعة البيولوجية، مما يعني اختلال نظام اليوم بشكل كامل. فلا يستطيع الجسم تنظيم طاقته خلال النهار وتقل كل من اليقظة اللازمة لممارسة النشاطات اليومية, بالإضافة إلى قلة الشعور بالنعاس في الليل.

على الرغم من أن الأرق من المرجح أن يرتبط بالاكتئاب أكثر من النوم الزائد، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون النوم كثيراً علامة على وجود خطأ ما.

 

مشكلات ناتجة عن كثرة النوم والخمول المفرط

بالإضافة إلى الاكتئاب، فقد تعود كثرة النوم والخمول المفرط على الشخص بالكثير من المشكلات. مثل:

  • حدوث تباطؤ الأفكار أو الكلام.
  • الشعور بالارتباك والتهيج بشكل مفرط؟
  • الشعور بالقلق.
  • تغيرات في الشهية والوزن.

 

نصائح للنهوض من السرير في حالة الاكتئاب

من الطبيعي أن لا تستطيع النهوض من السرير والبدء في يومك مبكراً إن كنت تعاني من الاكتئاب. بل غالباً ما تبقى في حالة من الخمول وتجد نفسك تكثر من النوم في هذه الأثناء.

لكن إن كنت ترغب في تحفيز نفسك والاستيقاظ لساعات أطول، فما عليك إلا اتباع النصائح التالية:

  • تذكير النفس أن البقاء في السرير سوف يزيد من المشاعر السلبية تجاه النفس ويزيد من تفاقم الأعراض. مما يشعر على النهوض بشكل إيجابي من السرير.
  • التفكير بالقيام بشيء جيد للنفس، فمثلاً التفكير بتحضير كوب من المشروب المفضل لتناوله مع الفطور.
  • ضبط المنبه على ساعة مبكرة، ووضعه بعيداً عن متناول اليد. هذا يجعل رنينه مزعجاً لدرجة يحفزك على القيام لإطفائه. هذه الحركة البسيطة بحد ذاتها سوف تساعدك على الشعور بالنشاط.
  • وضع روتين للاستيقاظ ومحاولة الالتزام به. فمثلاً حتى لو لم يكن لديك ما تقوم به، لا بد من الاستيقاظ وتغيير الملابس قبل الساعة العاشرة صباحاً والجلوس في غرفة الجلوس بدلاً من البقاء في غرفة النوم.
  • النهوض على شكل خطوات متتابعة. فمثلاً ارفع نفسك من وضعية الاستلقاء. ومن ثم مد ساقيك إلى أسفل، وبعد ثواني انهض وقم بترتيب السرير مباشرة.
  • التفكير بأن ما تشعر به والخمول الذي ينتابك لا يعكسك نهائياً. بل ذلك هو حالة مرضية لا تمثلك أبداً، لذلك يجب التخلص من هذه الحالة.
  • التفكير بسبب يجعلك تنهض من السرير. فمثلاً التفكير بحاجة حيوانك الأليف للطعام أو الخروج لقضاء حاجته في الخارج. أو التفكير بالحاجة إلى العمل لإعالة العائلة.
  • محاولة ممارسة الامتنان لما تمتلكه. فكر في 3 أمور يومياً قد تجعلك تشعر بالشكر والإيجابية لوجودها بحياتك.
  • التحدث مع النفس بطريقة إيجابية دون الانخراط بالأفكار السلبية والتأكيد للنفس على القدرة على القيام بالمهام وإن كانت بسيطة.
  • الخروج في الشمس، حيث تساعد أشعة الشمس على تكوين المزيد فيتامين D المهم في إطلاق مستويات مرتفعة من السيروتونين.

أظهرت العديد من الدراسات أن ما بين (65 -90)% من الأشخاص البالغين الذين يعانون من الاكتئاب الشديد يعانون من خلل في النوم بشكل ما.

 

نصيحة عرب ثيرابي

الإفراط في الشيء دائماً ما تكون له نتائج سلبية. سواء كنت تكثر من النوم أو لا تنام بشكل نهائي، فإن الأمرين يزيدان من حدة الاكتئاب لديك. لذلك فإن علاج اضطراب النوم بغض النظر عن نوعه يساعدك في التعافي من الاكتئاب. كما أن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي يرون أن الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة له تأثير إيجابي في إعادة نمط نومك إلى مساره الصحيح من جديد.