Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
المراهق الإنطوائي

كيف أتعامل مع المراهق الإنطوائي؟

على الرغم من أن فترة المراهقة فترة صعبة على المراهق ذاته وعلى أهله في آن واحد، إلا أن الأمر يزيد صعوبة في حالة المراهق الإنطوائي، حيث أن الكثير من السلوكيات قد تحتاج إلى تعديل، بينما بعضها الآخر يحتاج إلى إظهار، وفيما يلي نتناول أهم النقاط الواجب التركيز عليها خلال التعامل مع المراهق الإنطوائي.

كيف أتعامل مع المراهق الإنطوائي؟

بسبب السمات التي يمتلكها المراهق الإنطوائي، فهو بحاجة دائمة إلى تعزيز نقاط القوة لديه قدر الإمكان ليتمكن من الشعور بهويته الذاتية وتعزيز شعوره بقيمته، وهذا ما يجب التركيز عليه، ويمكن للأهل تحقيق ذلك من خلال الاهتمام بالنقاط التالية:

تقبل المراهق الإنطوائي بصفاته

من أهم نقاط الضعف التي يتصف بها هذا المراهق قلة علاقاته الاجتماعية، فعلى الرغم من قدرته على تكوين الصداقات، إلا أنه يفضل البقاء لوحده على الانخراط بالآخرين، لذلك يجب على الوالدين تقبله كما هو وذلك يشعره بالسعادة والأمان، كما يجب عليهما:(المرجع 1) (المرجع 2)

      • عدم إلزامه بتكوين العلاقات لأن ذلك يقلل من تقديره لذاته، فقد يشعر بأنه غير جيد في هذا الأمر.

      • تقدير حاجته للوقت للتمكن من الإندماج مع الآخرين.

      • عدم التركيز على نقاط الضعف في شخصية المراهق.

      • الاستماع إليه وقت حاجته للتحدث.

    تشجيع المراهق الإنطوائي على التعبير عن ذاته

    يحتاج كل مراهق للتعبير عن ذاته، إلا أن الإنطوائي لن يتمكن من ذلك من خلال العلاقات الاجتماعية، مما يترتب عليه البحث عن طرق بديلة لذلك دون الحاجة إلى التغيير في شخصيته، فقد يجد الطرق التالية مفيدة للتعبير بحرية عما يدور في داخله:(المرجع 1)

        • اختيار نوع من أنواع الفنون وإتقانها.

        • الكتابات الإبداعية في حال امتلاك الخيال الكافي.

        • كتابة اليوميات الشخصية.

        • اختيار نوع من أنواع الرياضة.

        • استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهُ يجب الحذر في الأمر فهي تعتبر سيف ذو حدّين، لذا يجب استخدامها بقيود محددة.

      احترام الخصوصية

      تزيد الحاجة إلى الخصوصية والبقاء في أجواء هادئة كون المراهق إنطوائياً، حيث أن هذه الأجواء بمثابة الغذاء الروحي للإنطوائي، بالإضافة إلى المساعدة في:(المرجع 1) (المرجع 5)

          • القدرة على ترتيب وتنظيم ومعالجة الأفكار المتراكمة في الدماغ.

          • القدرة على تجديد الطاقة التي يفقدها المراهق الإنطوائي خلال المواقف الاجتماعية المرهقة بالنسبة له.

        النشاطات المشتركة

        إن الحصول على بعض الأوقات العائلية من أكثر الأمور المحببة للنفس، لذلك يجب الانتباه إلى أن:(المرجع 1) (المرجع 3)

        • النشاطات المفضلة لدى هذا المراهق تختلف (خاصة بطريقة تنفيذها) عن تلك التي يفضلها بقية أفراد العائلة.
        • يجب اختيار هذه الأنشطة بعناية للتمكن من مشاركته إياه مع البقية.

        التركيز على نقاط القوة

        غالباً ما تبدو النشاطات التي يهتم بها الجميع مرهقة وبلا فائدة لهذا المراهق، لذلك يجب معرفة اهتماماته وتشجيعه عليها للتمكن من تنميتها بالشكل الصحيح.(المرجع 1)

        تغيير السلوكيات بلطف

        فقد ينتج عن الخصوصية المبالغ بها والتي يحتاجها المراهق الإنطوائي بعض المشكلات النفسية مثل الاكتئاب أو الشعور بالوحدة أو تدني تقدير الذات، لذلك لا بد من الأخذ بيد هذا المراهق ومساعدته من خلال خطوات بسيطة مثل:(المرجع 1) (المرجع 3)

            • تعليمه كيفية البدء في محادثة.

            • إيضاح طرق التفاعل من الآخرين.

            • تشجيعه على مجاملة الآخرين، مما يعمل على تقريبه منهم.

            • تعليمه طرقاً للاسترخاء، وربما يكفي حثه على الابتسامه خلال الأوقات المرهقة نفسياً له للشعور بمزيد من الراحة المنتقلة إلى كامل الجسد.(المرجع 5)

          تعزيز الثقة بالنفس

          في بعض الأحيان قد يقارن المراهق الإنطوائي نفسه مع الآخرين، ليجد أن افتقاره للمهارات الاجتماعية هي عائق يعمل على تقليل ثقته بنفسه، فيأتي دور الوالدين لتعزيز ثقته بذاته وتنبيه لما يتفرد به من سمات، مثل:(المرجع 1) 

              • قدرته على الاستماع الفعّال الذي لا يمتلكه الكثير من الآخرين.

              • حدة تركيزه العالية ومراقبته الحثيثة للأحداث.

              • قدرته على التواصل الكبير مع الأشخاص المقربين والمفضلين.

            تجنب الصراعات

            لا تخلو سلوكيات المراهق من المواقف المستفزة للوالدين، مما يتيح المجال أمام الصراعات والجدالات الشديدة بالظهور، إلا أن المراهق الإنطوائي يحاول تجنب هذه الجدالات بأي ثمن كان ولو على حساب نفسيته، لذلك يجب على الوالدين الاهتمام بهذا الأمر أيضاً مع توضيح إتاحة الحديث في الأمر المزعج فور شعور المراهق بالأريحية للحديث به.(المرجع 2)

            الإنفتاح على المراهق الإنطوائي

            يمتلك هذا المراهق الرغبة التي يمتلكها الجميع في التحدث عن اهتماماته، إلا أنه يحتاج إلى الوقت الكافي للدخول في المناقشات، لذلك لا بد من اتاحة المجال له والاستماع لاهتماماته.(المرجع 2) (المرجع 4)

            الاهتمام بنشاطاته

            إن معرفة اهتمامات المراهق والعمل على مشاركته بها تزيد الفرصة في تغيير صفاته والانفتاح على والديه بشكل أكبر، كما يمكن أن:(المرجع 3) (المرجع 4)

                • يبحث الوالدين عن طرق التواصل الإجتماعي المفضلة لدى المراهق بحيث يساعده على الاختلاط بالآخرين.

                • يشترك المراهق بالأندية الاجتماعية أو الرياضية المتناسبة مع رغباته.

              عدم الحكم على السلوكيات

              غالباً ما تظهر سلوكيات المراهق الإنطوائي على أنها وقاحة وقلة احترام للآخرين، إلا أنها لا تعكس الحقيقة، حيث أنه:(المرجع 3)

                  • يصف الأمور أو المواقف من نظرته الواقعية دون تزيين.

                  • يصمت فترة كبيرة قبل الرد للتفكير بالطريقة المناسبة، مما يظنه البعض أنها قلة احترام.

                الانتباه للصحة النفسية

                في الوقت الذي لا يُعد فيه الإنطوائية مشكلة نفسية، إلا أنه في بعض الأحيان يجب الانتباه لبعض الأعراض أو العلامات الأخرى مثل عدم فقدان الشغف للقيام بالأعمال المفضلة أو مشاعر الغضب والحزن المستمر، مما يدل على وجوب الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة، حيث يقدم موقع عرب ثيرابي جلسات نفسية على يد أمهر الأخصائيين النفسيين، حيث يمكن معرفة:(المرجع 3) (المرجع 4)

                    • ما إذا كانت البيئة المحيطة بالمراهق تساهم في إنطوائه؟

                    • هل يعاني من مشكلات نفسية تؤدي إلى ذلك، مثل الاكتئاب أو التوحد؟

                    • هل قلة النشاطات الاجتماعية أمر طارئ عليه؟

                  إبداء العاطفة

                  كلما أظهر الوالدين المزيد من العاطفة والمشاعر الإيجابية للمراهق الإنطوائي، كلما كان اندماجه معهما أكبر، وبالتالي الاستجابة لتعليماتهما بشكل أفضل.(المرجع 4)

                  التحلي بالصبر

                  لا يمكن دفع هذا المراهق نحو الحياة الاجتماعية بشكل مباشر، لذلك لا بد من التمتع بالثقة المطلوبة من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات المتدرجة قبل ملاحظة الفرق الواضح في سماته الشخصية على هذا الصعيد.(المرجع 4)

                  عدم الانتقاد

                  يشكل طرح بعض الأسئلة المباشرة حول العلاقات الاجتماعية انتقاداً واضحاً وصريحاً للمراهق، مثل لماذا لا تود الخروج، حيث يمكن سؤاله ما رأيك في الحفلة المقامة في نهاية الأسبوع، مما يقلل من شعوره بالانتقاد.(المرجع 5)