ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن الجبهة لا تعد من الأماكن التي يمكن أن ينتبه لها الشخص المقابل، فإن معرفة دلالات لمسها أو وضع اليد عليها يساعد في إكمال التصور مع تفسير الحركات والإيماءات الأخرى للجسم في لغة الجسد لهذا الشخص، فما هي المعاني المختلفة التي قد تحملها هذه الحركات؟
وضع اليد على الجبهة في لغة الجسد
عند التركيز في حركات الشخص المقابل، يمكن لنا ملاحظة حركاته الكثيرة المتعلقة بالجبين والتي غالباً ما تكون تلقائية دون قصد منه، حيث يعني هذا الأمر:
السخط أو الندم
في بعض المواقف التي يخسر فيها الشخص لبعض الأمور المهمة أو يفقدها بطريقة أو بأخرى، فإنه يقوم بضرب جبهته براحة يده للدلالة على مدى سخطه على نفسه.
التحية
في حركة سريعة، يمكن أن يضع الشخص يده بشكل مستقيم على جبينه مع ملامسة إصبع السبابة لطرف الجبين، عندما يريد أن يلقي التحية على شخص آخر.
التفكير أو التركيز
يضع الشخص يده على جبينه عندما يكون في حالة تفكير عميق أو يحاول التركيز الشديد مع محاولة الابتعاد عن المشتتات، وعندها نلاحظ:
-
- وضع اليد على الجبين بحيث تلامس الأصابع الثلاثة الأولى له.
- إغلاق العين في بعض الحالات للتقليل من التشتت.
- حك الجبة بشكل متكرر وبطيء.
الصدمة أو المفاجأة
يضرب الشخص جانبي جبهته بكلتا راحتيه عندما يكتشف نسيانه أمراً، أو عندما يشعر بالصدمة والمفاجأة من أمر معين.
النسيان
في حركة عفوية، يقوم الشخص بصفع جبهته بشكل خفيف للدلالة على أنه نسي أمراً قد يشكل خطراً كبيراً عليه، إلا أنه تذكره في هذه اللحظة.
تهدئة الذات
عندما يقوم الشخص بفرك أو عمل تدليك بسيط جانبي لجبهته فهو يحاول التعامل مع المواقف الأكثر صعوبة، أو يحاول التفكير بعمق في هذه الأثناء.
الشعور بالقلق أو الشك
في الحوارات التي لا يشعر الشخص بالراحة خلالها، أو عندما يشعر بالقلق مما يدور أو يشك بالشخص المقابل، فإنه غالباً ما يُمسّد المنطقة الجانبية من جبهته.
الشعور بالتعب
في المواقف المُجهِدة للشخص والتي تسبب التوتر لديه، يلاحظ امتلاء جبهته بقطرات من العرق، فيقوم بمسحها باستمرار طوال تعرقه، إلا أن المبالغة في هذه الحركة تدل على رغبة الشخص بإظهار تعبه الشديد للحصول على التقدير.
يمكن للشخص التقليل من الصداع والإجهاد الذي يشعر به من خلال تدليك جانبي جبهته بشكل دائري.
الشعور بالملل
في الكثير من المواقف يشعر الشخص بالملل من المحادثات غير المهمة ويتضح ذلك بإسناد رأسه من خلال وضع اليد على الجبهة مع توجيه إصبع الإبهام إلى الخلف، كما يُمكن أن تُشير هذه الحركة إلى:
-
- الشعور بالتعب.
- الشعور بالحزن.
إظهار الانشغال
قد يحاول الشخص إظهار مدى انشغاله بالتفكير وعدم الرغبة بتشتيته من قبل الآخرين، فيقوم بتحريك يده على جبهته ذهاباً وإياباً.
الشعور بالراحة
يُظهر شعور الشخص بالراحة بعد تعبه أو توتره من خلال مسح الجبهة باليد مع إصدار تنهيدة للتنفيس عن النفس.
ارتكاب الأخطاء
عندما يشعر الشخص أنه ارتكب خطأ فادحاً يمكن أن يعاقب عليه، فغالباً ما يضرب جانبي جبهته بشكل قوي.
ما أهمية معرفة لغة الجسد؟
يجب النظر إلى الإيماءات والحركات التي يظهر الشخص خلال تواصله مع الآخرين وتفاعلاته معهم بجدية أكثر، حيث إنها تعكس الكثير مما يجول في نفسيته، وتتضح هذه الأهمية كما يلي:
-
- تحسين التعاطف مع الآخرين
من خلال الإلمام بتفاصيل لغة الجسد يتمكن الشخص من فهم صحيح لمشاعر الآخرين، وبالتالي التعامل معهم بطريقة أفضل تراعي أوضاعهم.
-
- تقديم الدعم النفسي
في الوقت الذي قد لا يَطلُب فيه الشخص دعماً نفسياً من الطرف المقابل، فإن الإيماءات وحركات الجسد تكشف هذه الحاجة وتساعد في تلبيتها.
-
- تكوين العلاقات الإيجابية
بإظهار الحركات والإيماءات الإيجابية في لغة الجسد، يتمكن الشخص من تكوين المزيد من العلاقات مع الآخرين وزيادة ثقتهم به.
-
- توصيل الأفكار بأساليب أفضل
قد لا يقتنع الآخرين بالحوارات أو الأفكار التي يقدمها الشخص، إلا أن استخدامه للإيماءات المناسبة والمؤكدة لما يريد تساعده بذلك.
-
- التأثير على الآخرين
من خلال المعرفة المتعمقة بلغة الجسد، يمكن للشخص التأثير على الآخرين منذ اللقاء الأول، مما يزيد من تقبلهم له وإيمانهم به.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من أهمية لغة الجسد، إلا أنها لا تعتبر محددة المعاني عالمياً، حيث إن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن العوامل التالية لها التأثير الكبير:
-
- الخصائص التنموية للشخص.
- البيئة الثقافية للشخص، حيث أن المعاني قد تكون متناقضة في الكثير من الثقافات.
- وجود العديد من المعاني للحركة أو الإيماءة الواحدة، مما يتوجب على الشخص التركيز على العديد من التفاصيل للوصول إلى المعنى.