ما ستجده في هذا المقال:
تحدث نوبة الهلع الليلية أثناء النوم عادة، مما تؤدي إلى استيقاظ الشخص من النوم مع أعراض مختلفة. ويمكن أن تكون نوبات الهلع الليلية مخيفة ومرعبة، كما يمكن أن تساهم في اضطرابات النوم والتعب طوال الليل. وعندما تصبح هذه النوبات متكررة فقد يصبح الشخص خائفاً من النوم. ويمكن التعرف أكثر على إجابة سؤال ما هي نوبة الهلع الليلة أكثر في الفقرة التالية فتابع معنا.
ما هي نوبة الهلع الليلية؟
من أبرز المعلومات حول نوبات الهلع الليلي ما يأتي:
- تعد نوبة الهلع الليلية فترات من القلق الشديد تظهر لأول مرة أثناء النوم.
- قد يشعر الشخص عند الاستيقاظ بسبب النوبة أن شيئاً سيئاً على وشك الحدوث أو قد يعتقد أنه سيموت أو سيصاب بنوبة قلبية.
- تصبح نوبة الهلع الليلية أكثر حدة خلال بضع دقائق ولكنها قد تستمر إلى ساعة.
- تحدث النوبة عادة أثناء انتقال النائم من النوم الخفيف إلى النوم العميق وهي أكثر شيوعاً في النصف الأول من الليل.
- يمكن أن تحدث مباشرة بعد رؤية حلم سيئ ولكنها غالباً تحدث دون سبب محدد.
- لا يمكن التنبؤ بحدوث هذه النوبات وذلك لعدم وجود علامات تحذيرية تشير إلى إمكانية حدوثها.
يعاني (71%) تقريباً من مرضى اضطراب الهلع من نوبة هلع ليلية واحدة على الأقل، ويعاني (18-45%) منهم من نوبات هلع ليلية متكررة.
قد تتساءل عن أسباب حدوث هذه النوبات، ولكن في الغالب يصعب تحديد السبب المباشر لحدوثها ومع ذلك يمكن لبعض العوامل أن تزيد من احتمال تعرضك لهذه النوبة. ولكن ما هي أبرز هذه العوامل؟ تابعها في الفقرة التالية.
ما هي أسباب نوبة الهلع الليلية؟
تشمل أبرز أسباب هذه النوبات ما يأتي:
- القلق واضطرابات المزاج: تزداد نسب ظهور النوبات عند المصابين باضطراب القلق العام أو الرهاب الاجتماعي أو رهاب الخلاء. إضافة إلى الاكتئاب أو ثنائي القطب.
- اضطراب ما بعد الصدمة: قد يواجه المصابون بهذا الاضطراب صعوبات في النوم أو كوابيس تسبب نوبات الهلع الليلي.
- اضطراب الهلع: ينطوي هذا الاضطراب على حدوث نوبات هلع متكررة تؤدي إلى قلق دائم مما يسبب النوبات الليلية.
- الإدمان أو التعاطي: قد يكون المدمنون أو الذين يستخدمون المواد الممنوعة أكثر عرضة للإصابة لنوبات الهلع. كما أن إيقاف بعض الأدوية أو العقاقير المخدرة يمكن أن تزيد من النوبات.
- انقطاع النفس النومي: يمكن أن يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم إحساسًا بالاختناق، مما يؤدي إلى القلق، وانخفاض الأكسجين أثناء النوم قد يزيد من النوبات.
- الوراثة: الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة يعانون أيضاً من نوبات الهلع.
- التغيرات أو الصدمات: الأشخاص الذين يواجهون تغيرات كبيرة في حياتهم مثل فقدان أحد أفراد الأسرة. أو الذين يعانون من صدمة سابقة.
- حالات طبية أخرى: مثل الربو أو الآلام المزمنة أو أمراض القلب أو أمراض الأوعية الدموية.
- أسباب أخرى: النحافة أو التدخين أو مشكلات الغدة الدرقية أو مشكلات فسيولوجية في الدماغ.
تسبب بعض الحالات الطبية أعراضًا تشبه القلق، مثل احمرار الوجه أو عدم انتظام ضربات القلب، وهذه الأعراض لديها القدرة على إثارة نوبة الهلع.
تشبه النوبات الليلية في أعراضها النوبات التي تحدث أثناء النهار، وتحدث هذه الأعراض أثناء الاستيقاظ من النوم وغالباً ما تكون مصحوبة لخوف شديد. وقد حدد الخبراء أعراضاً محددة لهذه النوبة. يمكنك التعرف عليها في الفقرة التالية.
ما هي أعراض نوبة الهلع الليلية؟
يجب أن تعاني من 4 أعراض على الأقل حتى يتم تشخيص هذه النوبة:
- الخوف من فقدان السيطرة أو الشعور بأن الموت قريب.
- الشعور بعد الواقعية أو الانفصال عن الجسم.
- سرعة في معدل ضربات القلب أو الارتجاف.
- التعرق الشديد أو ألم الصدر.
- الوخز أو الخدران.
- الشعور بالحرارة أو البرودة الشديدة.
- الدوخة أو الدوار.
- الشعور بالاختناق أو ضيق التنفس.
- الغثيان أو اضطرابات المعدة.
يمكن أن تزداد نوبات الهلع الليلية فجأة وغالبًا ما تصل ذروتها في غضون دقائق. ويمكن أن تستمر بنفس المدة التي تستغرقها نوبة الذعر العادية.
يمكنك علاج هذه النوبات باستخدام ذات الأساليب المستخدمة في علاج نوبات الهلع الأخرى، ويتم ذلك عادة بالجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي. تعرف أكثر عليها في الفقرة التالية.
كيف يمكن علاج نوبة الهلع الليلية؟
يمكن علاج النوبات بالطرق التالية:
العلاج النفسي
من أبرز المعلومات حول هذا العلاج ما يأتي:
- يعد من العلاجات الأكثر شهرة لعلاج اضطراب الهلع.
- يشجع المريض على التعرف على كيفية القلق والهلع على شاعره أو سلوكياته.
- يمكن أن تتضمن جلسات العلاج المعرفي السلوكي خيارات مختلفة ولأهداف مختلفة.
- تشمل هذه الجلسات؛ محاولة تعديل الفكر أو السلوك أو استخدام تقنيات استرخاء أو تعليم مهارات التواصل.
- يمكن استخدام العلاج بالقبول والالتزام، أو العلاج الجدلي السلوكي.
العلاج بالأدوية
يمكن استخدام أدوية القلق التي تقلل من أعراض نوبات الهلع. ومن أبرزها مضادات الاكتئاب أو المهدئات مثل البنزوديازيبينات. كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للاختلاج ومن المهم أولاً الاجتماع مع الطبيب لمناقشة أفضل الخيارات المطروحة.
لا يمكنك عادة إيقاف هذه النوبات بعد حدوثها بطرق سريعة ومع ذلك قد تكون استجابتك وكيفية تعاملك مع الموقف مفيدة في التخفيف من الأعراض. إذن كيف يمكن وقف النوبات عند حدوثها؟
كيف يمكن وقف نوبة الهلع في الليل؟
إذا كنت تعاني من النوبة فجرب ما يأتي:
- ذكر نفسك أنها نوبة هلع وليست نوبة قلبية أو أي حدث آخر دفعك للخوف.
- ذكر نفسك أن هذه النوبات مزعجة لكنها ليست خطيرة ونادراً ما تؤدي إلى أذى جسدي حقيقي.
- تذكر أنها ستنتهي ولن تستمر.
- ركز على نفْسِك وأنفاسك واستخدم تقنيات التنفس العميق.
- ركز على شيء ما موجود بجانب السرير لتشعر بالثبات أو الأمان.
- دون التجربة بعد أن تنتهي لجمع المعلومات حول الطرق التي نجحت والتي لم تنجح.
إن التعافي والوصول إلى الهدوء بعد نوبة الهلع الليلية قد يستغرق وقتًا أطول من النوبة العادية ويجعل العودة إلى النوم أكثر صعوبة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا أردت الوقاية من حدوث نوبات الهلع فهناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرزها:
- اعترف بقلقك وتقبله فهو الخطوة الأولى للعلاج.
- تخلص من التوتر وذلك بالرياضة أو المشي.
- تناول نظاماً غذائياً صحياً.
- جرب استرخاء العضلات أو اليوغا أو التأمل لتقليل مشاعر التوتر أو القلق.