ما ستجده في هذا المقال:
تعد فترة الأمومة من أكثر الفترات تأثيرًا على الحالة النفسية للنساء، حيث يمكن أن ينتابهن شعور بالقلق أو التوتر. تعرف على طرق التعامل مع القلق المرتبط بالأمومة الفعالة وتحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو الشخصي والتطور الإيجابي.
ما هو القلق والخوف المرتبط بالأمومة؟
قد تكون الأشهر القليلة الأولى مع الطفل جميلة جدًا، ولكنها قد تكون أيضًا واحدة من أكثر الأوقات تحديًا في حياتك:
- قد تكون تجربة الأمومة مرعبة وخاصة للأمهات الجدد.
- يمكن للخوف والذعر (Panic) من المجهول، أو الضغط الناتج عن رعاية إنسان صغير، أو المسؤوليات التي لا تنتهي أن يكون مخيفًا.
- قد تجد الأم الجديدة نفسها تكافحين الخوف أو القلق (Anxiety) أو التوتر (Stress) وهذا أمر طبيعي تمامًا.
- يمكن لتغير الهرمونات أن يساهم في اكتئاب ما بعد الولادة عند حوالي (70-80%) من الأمهات الجدد.
- قد تجد العديد من الأمهات أنفسهن يفتقرن إلى الدعم حيث يواجهن ليالي بلا نوم مع المهمة الشاقة المتمثلة في رعاية المولود الجديد.
يمكن أن تحول (كآبة ما بعد الولادة) بسرعة إلى اكتئاب ما بعد الولادة عند (1 من 7 نساء)، وهي حالة أكثر خطورة يمكن أن تستمر لأشهر.
كيف يمكن التعامل مع القلق والخوف المرتبط بالأمومة؟
تشمل أبرز الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتعامل مع التوتر النفسي أو القلق النفسي المرتبط بالأمومة ما يأتي:
- ثقفي نفسك: يعد تثقيف النفس من أفضل الطرق للتغلب على خوف الأمومة أو الضغط (Pressure) أو الاكتئاب (Depression) الذي قد يأتي بعد ذلك.
- اطلبي الدعم: من الضروري طلب الدعم من شريكك أو عائلتك أو أصدقائك أو مجموعة الدعم. ويمكن أن يساعد في تخفيف قلقك وتوترك.
- مارسي الرعاية الذاتية: احصلي على قسط كافٍ من الراحة، وتناولي طعامًا صحيًا، ثم مارسي الرياضة، وافعلي الأشياء التي تجعلك سعيدة.
- عيشي يومًا بيوم: لا ترهقي نفسك بفكرة التعامل مع كل شيء في وقت واحد، بل وركزي على اللحظة الحالية. احتفلي بالانتصارات الصغيرة ثم كوني لطيفة مع نفسك.
- اطلبي المساعدة: لا بأس من طلب المساعدة عندما تحتاجين إليها. ويمكنك تجربة اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق.
لا تترددي في طلب المساعدة من شريكك أو عائلتك أو أصدقائك في الأعمال المنزلية أو رعاية الطفل لأنه سيقلل من إجهادك النفسي.
هل توجد تقنيات للاسترخاء وتخفيف القلق المرتبط بالأمومة؟
تتضمن تقنيات الاسترخاء ما يلي:
- الاسترخاء التلقائي: في نشاط الاسترخاء هذا تستخدم الصور المرئية والوعي الجسدي لتقليل التوتر.
- استرخاء العضلات التدريجي: يتم التركيز على شد كل مجموعة عضلية ببطء ثم إرخائها.
- التخيل: يمكنك تكوين صور ذهنية للقيام برحلة بصرية إلى مكان أو موقف هادئ.
- تقنيات أخرى: التنفس العميق أو التدليك أو التأمل أو التاي تشي أو اليوجا أو التغذية الراجعة الحيوية أو العلاج بالروائح.
كيف يمكن تحسين الصحة النفسية بعد الولادة؟
يمكنك تحسين صحتك النفسية بعد الولادة باستخدام ما يأتي:
- اذهبي للمشي في الشمس: يمكن للهواء النقي وتغيير المشهد أن يعملا على تحسين حالتك المزاجية. وقد تكون نزهة مدتها 10 دقائق في الشمس هي الطاقة التي تحتاجينها.
- دمج اليقظة أو اليوجا في روتينك: تُظهر الأبحاث أن اليقظة الذهنية أو التأمل البسيطة ترتبط بأعراض اكتئاب أقل خلال فترة ما بعد الولادة.
- تناولي أطعمة مغذية: إن تناول الأطعمة المغذية يمكن أن يفعل أكثر من مجرد تغذية جسمك، بل يعزز صحتك النفسية أيضًا.
- اتصلي بصديقة وابحثي عن مجتمع داعم: أظهرت الأبحاث أن الدعم الاجتماعي القوي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات المزاج بعد الولادة.
- ابحث عن مجموعة دعم ما بعد الولادة أو معالج: إن وجود شخص يستمع إليك يمكن أن يساعدك على التخلص من الخوف والقلق، أو قد يخفف من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
تشمل بعض العناصر الغذائية المفيدة فيتامينات ب أو السيلينيوم أو الزنك؛ فنقص الزنك والسيلينيوم يمكن أن يزيد من الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة.
ما هي أسباب القلق والخوف من الأمومة؟
قد ينبع الخوف من الأمومة من أسباب مختلفة، مثل:
- الافتقار إلى الخبرة أو المعرفة حول رعاية الطفل.
- الخوف من عدم كونك أمًا جيدة بما فيه الكفاية.
- الخوف من مرض الطفل أو إصابته.
- الشعور بالخوف من عدم القدرة على تحمل المسؤوليات.
- الخوف من فقدان الذات في دور الأم.
- التجارب السابقة مع الولادة أو اكتئاب ما بعد الولادة.
كيف يؤثر القلق والخوف على الأمهات الجدد؟
قد يؤثر الخوف من الأمومة على الأمهات الجدد بطرق مختلفة، مثل:
- القلق أو التوتر بشأن سلامة الطفل.
- قلة النوم بسبب القلق المستمر.
- اكتئاب ما بعد الولادة أو تقلبات المزاج.
- صعوبة الترابط مع الطفل.
- الشك في الذات أو التشكيك في القدرات.
إذا لم تنجح أي من جهودك في تخفيف التوتر، فتحدثي إلى الأخصائي النفسي الخاص بك حول الخيارات الأخرى.
أسئلة شائعة حول القلق المرتبط بالأمومة
نجيب عن أسئلة شائعة تتعلق بالأمومة والقلق المرتبط بها:
هل من الطبيعي أن تشعري بالخوف والقلق من الأمومة؟
نعم، من الطبيعي أن تشعري بالخوف والقلق بشأن الأمومة خاصة إذا كنت أمًا جديدة؛ فهي تغير كبير في الحياة ويتطلب الكثير من التعديلات.
هل يمكن أن يسبب اكتئاب ما بعد الولادة القلق من الأمومة؟
نعم، يمكن أن يسبب اكتئاب ما بعد الولادة الخوف من الأمومة. فهي حالة صحية نفسية قد تؤثر على الأمهات الجدد، وأحد أعراضها هو الخوف الشديد أو القلق بشأن الأمومة.
كيف يمكنني تواصل مع طفلي إذا كنت أشعر بالخوف والقلق؟
يتطلب التواصل مع طفلك بعض الوقت، ومن الطبيعي أن تشعري بالخوف والقلق في البداية:
- حاولي قضاء وقت ممتع مع طفلك ثم التحدث إليه.
- جربي أن تغني له أو تعانقيه.
- تعد ملامسة الجلد للجلد مفيدة أيضًا في التواصل.
إذا كنت تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة فمن المهم طلب المساعدة من الطبيب النفسي.
نصيحة عرب ثيرابي
استعيي سيطرتك على الأمومة بثقة وسلام داخلي. اكتشفي الدعم النفسي المخصص لتخفيف القلق المرتبط بالأمومة واستعيدي التوازن والسلام الداخلي. مع مستشارينا المتخصصين ستجدين القوة لتحقيق توازنك النفسي والعائلي. انطلقي نحو رحلة الشفاء والازدهار النفسي. ابدأي اليوم واستعيدي السعادة والهدوء في حياتك مع طفلك.
