ما ستجده في هذا المقال:
تؤثر العواطف على صحتنا الجسدية والنفسية تأثيرًا كبيرًا، فهي تمثل لغة الروح التي تترجم ما يدور في دواخلنا إلى تجارب واقعية. ومن الضروري فهم تأثير العواطف على الصحة الجسدية والنفسية ثم العمل على تحقيق التوازن العاطفي.
ما هو تأثير العواطف على الصحة الجسدية والنفسية؟
يختبر كل شخص مجموعة متنوعة من المشاعر كل يوم، وتعتمد المشاعر على كيفية تفسير العقل والجسد لموقف معين:
- تُعرِّف المشاعر بأنها ردود أفعال عقلية ذاتية تتضمن أيضًا استجابات سلوكية وجسدية.
- يمكن لتعلم كيفية التعرف على المشاعر ثم التعامل معها أن يساعد في منع العواقب العقلية والجسدية السلبية، فضلاً عن تحسين العلاقات والحياة اليومية.
- قد تسبب المشاعر السلبية ضررًا دائمًا للجسم، وقد تسبب مرض الاكتئاب والقلق وحتى تعاطي المخدرات إذا استمرت لفترة طويلة.
- يمكن أن يؤدي التأثير العاطفي (Emotional Impact) الإيجابي والمفرط أو السام إلى توقعات غير واقعية وعدم القدرة على الشعور بالمشاعر السلبية وهذا قد يؤثر على الصحة النفسية أيضًا.
تذكر أن المشاعر والتأثيرات السلبية لها غرض في حياتك ويمكنها حتى أن تشجعك على إجراء تحديات وتغيرات صحية وضرورية للغاية.
ما تأثير العواطف على الأكل؟
يقترح بعض الباحثين أن المشاعر تحفز الأكل من خلال التحكم في اختيار الأطعمة أو تثبيط تناول الطعام:
- تمنع المشاعر تحكم الدماغ في الأكل؛ وقد يأكل بعض الأفراد لتقليل شدة تأثير عواطفهم.
- يكون تناول الطعام من أجل الراحة غالبًا آلية لتقليل المشاعر السلبية أو التحكم في شدتها.
- يضر تناول القليل جدًا أو الإفراط في تناول الطعام الصحة البدنية. ومع ذلك، يمكن أن تكون التغيرات في الأكل نتيجة ثانوية لمشاعر معينة، أو نتيجة للتنظيم العاطفي.
ما تأثير العواطف على اللوزة الدماغية؟
استخدم بعض العلماء التصوير الدماغي لرسم خريطة للمحفزات التي تحفز مسارات المكافأة في أعماق الدماغ:
- تُظهِر بعض النتائج أن المشاعر الإيجابية تنشط مسارات المكافأة لمدة أطول، وخلال هذه الفترة يشعر الفرد بمشاعر الرفاهية.
- تنشط اللوزة الدماغية مع المشاعر السلبية وهذا الجزء من الدماغ يشارك في معالجة المشاعر وتنظيم استجابات الإجهاد ولذلك فهو مفتاح لتجربة الشعور بالخوف أو القلق.
تشير أبحاث أخرى إلى أن القدرة على تنظيم العاطفة تؤثر على تبني سلوكيات صحية أو غير صحية تؤثر على الصحة البدنية.
ما هي العواطف السلبية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية؟
تشمل أبرز التأثيرات العاطفية (Emotional Effects) السلبية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية ما يأتي:
ما هو تأثير القلق على الصحة الجسدية والنفسية؟
تظهر الأعراض الجسدية للقلق مثل تعرق راحة اليد أو ارتعاش اليدين كثيرًا في المشاعر السلبية:
- إذا كنت تعاني من نوبات هلع أو تعاني ببساطة من القلق العام كل يوم، فقد تلاحظ أيضًا شد العضلات أو ضعف الجسم أو مشاكل في المعدة أو سرعة ضربات القلب.
- قد يتسبب القلق غير المعالج في ظهور العديد من الأعراض الجسدية المربكة والمخيفة مثل آلام الصدر أو التنفس السطحي أو ارتعاش العضلات.
- يمكنك تجربة إجراء اختبار الاكتئاب، أو اختبار القلق.
هل الغضب يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية؟
يمكن للغضب طويل الأمد أن يعرض صحتك الجسدية للخطر:
- يمكن أن تؤدي نوبات الغضب المتكررة إلى زيادة مستوى التوتر لديك.
- قد تساهم أيضًا في ظهور أعراض جسدية مثل ألم الصدر أو ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي.
- إذا كنت تعاني بالفعل من حالة قلبية، فقد يؤثر غضبك المزمن على قدرتك على التعافي ثم الحفاظ على صحة قلبك في المستقبل.
يمكن أن يؤدي التوتر طويل الأمد إلى إضعاف جهاز المناعة لديك، وإصابتك باضطراب في المعدة
ما دور الحزن في الصحة الجسدية والنفسية؟
يؤثر الحزن على الجسد بطرق مختلفة؛ فقد تشمل أعراض الحزن قصير الأمد والمطول؛ التعب أو آلام الجسم أو مشاكل النوم. وقد تستغرق عملية الحزن تستغرق وقتًا. فإذا لاحظت أنك غير قادر على التعامل معها فاطلب المساعدة المتخصصة.
هل للسعادة والعواطف الإيجابية تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية؟
يميل الأشخاص الأكثر إيجابية إلى العيش لفترة أطول ولذلك قد ترغب في تقليل مستويات التوتر أو القلق والغضب من خلال تجربة واحد أو أكثر من الاقتراحات التالية:
- التفكير الإيجابي: يمكنك مساعدة عقلك على التفكير بشكل مختلف في المواقف الصعبة من خلال إعادة صياغة أفكارك ثم إجراء محادثات ذهنية مختلفة مع نفسك.
- المرونة: يتمتع الجسم والعقل بمرونة ملحوظة ويمكنهما التعافي من المشاعر السلبية طويلة الأمد. ويمكنك زيادة مرونتك بالتخلي عن سلبيات الماضي، وقبول التغييرات الطبيعية في الحياة.
- التظاهر: إذا كنت تشعر بالتعاسة ولا يمكن لأي قدر من التنفس والعلاج بالفكاهة أن يقلل من توترك أو غضبك، فحاول أن تبتسم.
تحدث إلى طبيبك النفسي حول أفضل طريقة لإدارة مشاعرك السلبية حتى تتمكن من عيش حياة أكثر هدوءًا وسلامًا.
هل هناك نصائح لإدارة العواطف والتعبير عنها؟
إليك بعض النصائح حول ما يمكنك القيام به لإدارة تأثيرات (Effects) العواطف:
- اعترف بما تشعر به: إحدى الخطوات الأولى للتعبير عن عواطفك بشكل فعال هي الاعتراف بما تشعر به.
- إعادة صياغة تفكيرك: يمكن أن يساعدك تغيير الطريقة التي تفكر بها في شيء ما في تجربة مشاعر مختلفة.
- إعادة توجيه الأفكار: لا يتعلق التعامل مع المشاعر السلبية مثل الحزن أو الغضب بإنكار مشاعرك أو قمعها، بل يتعلق بعدم السماح لها بالسيطرة على حياتك.
- اقض بعض الوقت في الطبيعة: وجدت العديد من الدراسات أن قضاء الوقت في الخارج يحسن الحالة المزاجية.
- اجعل النوم أولوية: الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم لصحتك العاطفية كما هو مهم لصحتك الجسدية.
- جرب التأمل اليقظ: التأمل هو وسيلة معتمدة علميًا لتقليل التوتر وتهدئة عقلك.
- استخدم تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تمارين التنفس وتقنيات الاسترخاء الأخرى (مثل التمدد أو اليوجا) في تهدئة المشاعر السلبية.
إن النشاط البدني يمكن أن يساعدك في التعامل مع المشاعر السلبية وإدارتها بشكل أكثر فعالية، وأهم شيء العثور على تمارين رياضية تستمتع بها.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد لتحول إيجابي تام مع علاج نفسي متخصص يستهدف العواطف السلبية. اكتشف قوتك الداخلية واستعد توازنك العاطفي. بفضل جلسات التوجيه والدعم الشخصي، ستتغلب على التوتر والقلق وتستعيد السيطرة على حياتك. ابدأ اليوم رحلتك نحو الشعور بالسلام الداخلي والسعادة الحقيقية.