ما ستجده في هذا المقال:
إذا كنت تعاني من مشكلة نفسية فإن الذهاب للعلاج يعد خطوة أولى مهمة. وعندما تبدأ رحلة العلاج ضع في اعتبارك أن احتياجات كل مريض تختلف عن الآخر. ومن المهم أن تشعر بالراحة مع طبيبك النفسي الذي وجدته.
وجدت الدراسات أن العلاقة بين الطبيب النفسي والمريض تعد مصدر قلق كبير للذين يتلقون العلاج. وإذا لم يكن هناك تفاهم بينهما فمن المحتمل أن يكون لذلك آثار سلبية كبيرة على التجربة العلاجية. تعرف على أبرز العلامات التي تدل على أن طبيبك النفسي لا يناسبك.
علامات تدل على أن طبيبك النفسي لا يناسبك
من أبرز العلامات التي يمكن أن تدلك على أن طبيبك النفسي لا يناسبك ما يأتي:
طبيبك النفسي لا يمنحك الاهتمام المناسب
إذا طلب منك الطبيب تكرار ما تقوله عدة مرات أو كان منعزلاً أو استجاب لك بتعليقات غير مفيدة فهذه علامات تدل على أنه لا يستمع إليك. إذ يركز الأطباء الجيدون على المعلومات التي تتم مشاركتها في الجلسات لإنشاء خطة علاج فعالة.
لا يتعلق الأمر في كثير من الأحيان بـ “الطبيب الجيد” أو “الطبيب السيئ” ولكن من هو الشخص المناسب لاحتياجاتك.
إلغاء المواعيد باستمرار
يملك للطبيب النفسي أن يضطر إلى إلغاء موعد محدد مسبقاً لظروف طارئة. ولكن إذا كان يفعل هذا باستمرار فهذا سيؤدي إلى مقاطعة الخطة العلاجية باستمرار مما يؤثر على سيرها الطبيعي والمطلوب.
لا يملك أهدافاً واضحة
يجب أن يكون طبيبك النفسي واضحاً بشأن الأهداف أو المعايير التي يريد أن يصل إليها. وليس المقصود من هذا تقديم نتائج فورية للعلاج وكل شخص سيكون له جدول زمني مختلف عن غيره. ويجب أن تناقش معه أهداف العلاج والتقدم الذي يتم إحرازه.
لا يملك التدريب أو الخلفية المناسبة
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها حول هذه النقطة ما يأتي:
- تختلف أنواع العلاج التي يمكن للطبيب أن يتبعها بما فيها العلاج المعرفي السلوكي. أو العلاج الجدلي السلوكي أو العلاج النفسي الديناميكي وغيرها.
- قد يكون الطبيب على دراية جيدة بأكثر من نوع واحد من العلاجات ومع ذلك قد لا متلك التدريب اللازم لمساعدتك.
- يجب أن يتمتع أيضاً بالخبرة اللازمة للتعامل مع الحالة التي تعاني منها.
- يتمتع معظم المعالجين بخبرة في التعامل مع الاكتئاب أو القلق ولكن إن كنت تعاني من الحالات الأقل شيوعاً مثل ثنائي القطب فمن المهم أن تكون خبرة الطبيب كبيرة.
تخطي الحدود
يمكن أن يشعرك الطبيب بأنه صديق لك وهذا قد يكون مفيداً. ولكن هناك حدود معينة بينك وبينه؛ فإذا كان الطبيب يخرق هذه الحدود باستمرار فهذه علامة ليست جيدة. فمثلاً إذا كان الطبيب يمضي وقتاً طويلاً في الحديث عن نفسه فهذا ليس مناسباً.
إذا كنت تشارك تعليقاتك مع معالج نفسي ووجدت أنه لا يحترم مشاعرك أو آرائك، فقد يكون ذلك علامة على أنه غير مناسب.
عدم التفهم لخلفيتك الثقافية أو الدينية
ليس من الضروري أن يكون الطبيب يملك الخلفية الثقافية أو الدينية التي تمتلكها أنت ولكن عليه مطلقاً أن يحترمها وأن يكون حساساً تجاهها. فإذا بدا لك أنه يحاول فرض ثقافته عليك أو يرفض ثقافتك فهذه علامة سلبية وليست جيدة.
علامات أخرى
يمكن أن نذكر منها يأتي:
- لا تحب المعالج: قد يكون السبب بسيطاً وهو أنك لا تحبه أو لم تشعر أنك يمكن أن تكون منفتحاً أثناء الحديث معه.
- الانتقاد الدائم: قد ينتقد الطبيب السلوكيات أو الاختيارات التي ن مفيدة لك أو قد تضرك ولكن لا ينبغي للمعالج أن يخجلك أو ينتقدك لذاتك.
- العلاج يسبب التوتر: الغرض من العلاج هو فهم الضغوطات وعلاجها، أما إذا كان العلاج بذاته يسبب لك الشعور بالتوتر فهذه علامة تحذيرية مهمة.
- التكاليف عالية: قد تكون الرسوم أو التكاليف التي يطلبها منك عالية جداً أو قد يطلب تمديداً للجلسات العلاجية بما يتجاوز المطلوب.
إذا كنت تشعر بالسوء بعد جلسات العلاج فقد حان الوقت لأن تترك الطبيب وتبحث عن آخر. وهذا القرار قد يكون صعباً وقد يكون البدء من جديد أمراً مرهقاً. ولكن هناك أمور عليك أن تراعيها إذا فكرت بترك معالجك. فما هي هذه الأمور؟
أشياء يجب أن تراعيها عند التفكير بترك طبيبك النفسي الذي لا يناسبك
يجب أن تجيب عن الأسئلة التالية عندما تفكر بترك طبيبك النفسي:
- هل تشعر بالراحة مع المعالج الخاص بك أم لا؟
- هل تثق بطبيبك؟ ولماذا لا تثق؟
- هل المعالج يفهمك ويسمعك دائماً؟
- هل تشعر بالأمان أو القدرة على الانفتاح مع الطبيب الخاص بك؟
- هل تشعر بالسوء أو التحسن بعد جلسة العلاج؟
- هل يقدم لك الطبيب معلومات أو مهارات تساعدك في التعامل مع مشكلاتك؟
إذا شعرت أن الوقت قد حان لاستبدال الطبيب فقد يصعب عليك أن تخبره بذلك. قد تخشى من أن تؤذي مشاعره أو أنه سيغضب منك. وهذا أمر طبيعي ومفهوم وفي ذات الوقت فأنت تستحق الرعاية الجيدة والمناسبة. لذلك سنذكر لك نصائح لإخبار المعالج أو الطبيب بقرارك بتركه في الفقرة التالية.
كيفية الانفصال عن طبيبك النفسي الخاص بك
تتضمن بعض النصائح التي يمكن من خلالها إخبار المعالج النفسي أن ستتوقف عن العلاج:
- قد يكون تدوين الأسباب التي تدفعك إلى تركه مفيداً لمساعدتك في التخلص من مشاعرك وإعداد نفسك لما تريد قوله.
- ضع في اعتبارك أنه لا يجب أن يوجد لديك أسباب تفصيلية وإنما يكفي أن تخبره أنك لست مرتاحاً.
- يمكنك مناقشة الأمر معه وجهاً لوجه، ولكن يمكنك أيضاً الاتصال به أو إخباره عبر البريد الإلكتروني.
- قد يكون من المفيد أن تكون قد وجدت معالجاً آخر قبل إنهاء الأمور مع الطبيب الحالي.
إذا لم تكن مستعدًا للحديث عن شيء ما وتشعر بالإكراه أو الإجبار فهذه علامة أنه غير مناسب؛ فمن المفترض أن تشعر بالأمان والانفتاح.
نصيحة عرب ثيرابي
بعد أن تحدثنا عن العلامات التي تدل على أن الطبيب غير مناسب لك يمكنك أن تتساءل عن العلامات التي تدل على أن الطبيب يناسبك. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرزها:
- إذا كان يهتم بك ويتفهمك وينتبه إليك.
- يملك مهارات تواصل قوية.
- وجود ثقة متبادلة بينكما.
- يقدم لك رؤى مختلفة ويساعدك في العثور على مهارات لتستطيع التأقلم أو إدارة مشاعرك والتواصل بشكل أكثر فعالية.
- إذا كنت تشعر أنك تتقدم إلى الأمام في العلاج وترى التحسن.