ما ستجده في هذا المقال:
يعد البرولاكتين هرمونًا طبيعيًا تفرزه الغدة النخامية الموجودة أسفل الدماغ. وهو من الهرمونات المهمة التي تنظم هرمون الأستروجين والتستوستيرون. ولكن المستويات المرتفعة منه قد تسبب أعراضًا مختلفة. فكيف يمكن علاج هرمون الحليب المرتفع؟
علاج هرمون الحليب المرتفع بالأدوية
تعد ناهضات الدوبامين (Dopamine Agonists) هي الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج فرط برولاكتين الدم. وتعمل هذه الأدوية مثل عمل هرمون الدوبامين (الرسول الكيميائي) في الجسم.
الآثار الجانبية لناهضات الدوبامين
يمكن لبعض منبهات الدوبامين أن تسبب الآثار الجانبية التالية:
- الغثيان أو القيء.
- انخفاض ضغط الدم عند الوقوف أو الصداع.
- الدوخة أو عدم انتظام ضربات القلب.
استخدام ناهضات الدوبامين لفترة طويلة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، وهذا يشمل الاكتئاب والهلوسة.
ناهضات الدوبامين الأكثر فعالية في علاج هرمون الحليب
يعد دواء كابيرجولين (Cabergoline) من الأدوية الأكثر فعالية في علاج فرط برولاكتين الدم كما أنه:
- يملك آثارًا جانبية أقل.
- قد يكون الأفضل في علاج المشكلات الأخرى المرتبطة بفرط برولاكتين الدم.
- تشمل المشكلات الأخرى عدم انتظام الدورة الشهرية أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- وجدت دراسات أن كابيرجولين كان أفضل في خفض مستويات البرولاكتين مقارنة بغيره، كما أن النساء اللاتي تناولنه عانين من آثار جانبية أقل.
احتمالية عدم الحاجة إلى الدواء
إذا كانت أعراض ارتفاع الهرمون تؤثر على الحياة اليومية أو أو أدت إلى الإصابة بالورم البرولاكتيني فالعلاج سيكون ضروريًا:
- إذا كانت هناك حالة طبية تسبب فرط برولاكتين الدم، فإن علاج الحالة الأساسية يمكن أن يساعد.
- يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية فرط برولاكتين الدم. لذلك فإن تناول أدوية الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية قد يحل مشكلة فرط برولاكتين الدم.
- إذا كنت تتناول دواء يسبب فرط برولاكتين الدم، فتحدث إلى الطبيب لمساعدتك في العثور على دواء بديل لا يرفع مستويات البرولاكتين.
منبهات الدوبامين هي أدوية الخيار الأول لعلاج ارتفاع هرمون الحليب؛ فإذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى دواء فتحدث إلى الطبيب الخاص بك.
مضاعفات عدم علاج هرمون الحليب المرتفع
يمكن ذكر أبرزها كما يأتي:
- يمكن أن يؤدي ترك الورم البرولاكتيني في الغدة النخامية دون علاج إلى مشكلات في الرؤية والصداع.
- قد تسبب المستويات المرتفعة من البرولاكتين العقم أو انخفاض كثافة العظام (هشاشة العظام).
- تذكر أيضًا أن فرط برولاكتين الدم يمكن أن يسبب العقم، أو فقدان الدافع الجنسي، أو التثدي.
- يمكن أن يؤثر فرط برولاكتين الدم أيضًا على كيفية تكسير الدهون والجلوكوز في الجسم.
تعتمد جرعة الدواء المطلوبة على شدة الحالة ووجود أورام برولاكتينية من عدمه.
علاج هرمون الحليب المرتفع بطرق أخرى
الجراحة
إذا كان الدواء غير فعال في علاج الورم البرولاكتيني، فقد يحتاج الأشخاص إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الورم. سيقوم الطبيب بإجراء العمليات الجراحية تحت التخدير العام. وتشمل:
- الجراحة عبر الوتدي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا لجراحة الورم البرولاكتيني.
- الجراحة عبر الجمجمة: قد يحتاج الأشخاص إلى هذا النوع من الجراحة إذا كان الورم البرولاكتيني كبيرًا أو انتشر خارج الغدة النخامية. سيقوم الجراح بعمل فتحة في الجمجمة لإزالة الورم.
طرق أخرى
تشمل أبرز الطرق الأخرى ما يأتي:
- العلاج الإشعاعي: يعد هذا خيارًا ثالثًا نادرًا لعلاج الأورام البرولاكتينية إذا لم تنجح الأدوية أو الجراحة في تقليل مستويات البرولاكتين.
- علاج قصور الدرقية: يتم علاج القصور الذي يمكن أن يسبب فرط برولاكتين الدم بهرمون الغدة الدرقية الاصطناعي. والذي يجب أيضًا أن يعيد مستويات البرولاكتين إلى وضعها الطبيعي.
- تغيير الأدوية: إذا كانت الأدوية الموصوفة تسبب فرط برولاكتين الدم، فقد يصف لك مقدم الرعاية الصحية أنواعًا أخرى مماثلة من الأدوية التي لا تزيد مستويات البرولاكتين لديك أو لا تزيدها بنفس القدر.
قد يكون إجراء الجراحة أو الإشعاع خيارات بديلة إن لم تكن الأدوية مفيدة، أو إذا كنت تعاني من آثار جانبية شديدة من منبهات الدوبامين.
علاج هرمون الحليب المرتفع المرتبط بمضادات الذهان
يمكن أن تسبب مضادات الذهان التقليدية ارتفاع هرمون الحليب على عكس مضادات الذهان غير التقليدية:
- تمنع مضادات الذهان النموذجية تثبيط الدوبامين للغدة النخامية وتسبب ارتفاع البرولاكتين.
- تعمل مضادات الذهان غير التقليدية على مستقبلات السيروتونين ولها نسبة أقل من التأثير على الدوبامين.
- يُعتقد أن الخلل الوظيفي لمستقبلات الدوبامين هو جزء من الفيزيولوجيا المرضية لمرض انفصام الشخصية. ولهذا فإن عمل مضادات الذهان يرتبط بمستقبلات الدوبامين والسيروتونين.
كيفية العلاج
يتم العلاج عادة بتسلسل الخطوات التالية:
- يتضمن علاج فرط برولاكتين الدم المصحوب بأعراض لدى مريض يتناول مضادات الذهان أولاً استبعاد المسببات المرضية الأخرى.
- بعد التأكد من السبب يتم تقليل الجرعة أو التغيير إلى مضاد آخر للذهان مع تأثير أقل على البرولاكتين.
- إذا ثبت أن تغيير الجرعة أو تغيير الدواء أمر صعب فيجب استشارة طبيب الغدد الصماء والنظر في مخاطر وفوائد استبدال الهرمونات.
- تعد مراقبة الحالة النفسية للمريض عن كثب أمرًا ضروريًا في حالة تغيير الأدوية.
لا ينبغي أن يكون فرط برولاكتين الدم بدون أعراض في حد ذاته مؤشرًا لتغيير مضاد الذهان.
أسئلة شائعة حول هرمون الحليب المرتفع
نجيب عن بعض الأسئلة الشائعة حول هرمون الحليب وارتفاعه:
هل يمكن منع ارتفاع هرمون الحليب؟
لسوء الحظ، لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمنع فرط برولاكتين الدم. إذ إن عامل الخطر الوحيد المعروف للإصابة بالورم البرولاكتيني، وهو السبب الأكثر شيوعًا لفرط برولاكتين الدم، هو وجود حالة وراثية تسمى أورام الغدد الصماء المتعددة (MEN) من النوع 1.
إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى يعاني من هذه الحالة، فقد ترغب في الخضوع للاختبارات الجينية للتحقق لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بها أيضًا. قد يساعد هذا في فحص الورم البرولاكتيني والتعرف عليه في مراحله المبكرة.
ما هي التوقعات لفرط هرمون الحليب؟
يعد تشخيص فرط برولاكتين الدم جيدًا بشكل عام. وعادةً ما يكون علاج الأورام البرولاكتينية وهو السبب الأكثر شيوعًا لفرط برولاكتين الدم فعالاً.
متى ترى الطبيب؟
إذا كنت تعاني من أعراض فرط برولاكتين الدم، مثل العقم أو فقدان الاهتمام بالجنس، فتحدث إلى الطبيب الخاص بك. لأنه سيجري فحص دم بسيط لمعرفة ما إذا كانت مستويات البرولاكتين مرتفعة.
على الرغم من أن ارتفاع هرمون الحليب لا يشكل تهديدًا للحياة إلا أنه من المهم تلقي العلاج المناسب.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من فرط برولاكتين الدم، فقد يكون من المفيد أن تسأل الطبيب الأسئلة التي سيذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:
- ما سبب فرط برولاكتين الدم لدي؟
- ما هي الاختبارات التي أحتاجها؟
- ما هي خياراتي للعلاج؟
- ما هي فوائد ومخاطر كل خيار علاجي؟