ما ستجده في هذا المقال:
تعد الغدة الدرقية من الغدد المهمة للغاية في الجسم، إذ أنها مسؤولة عن الحفاظ على الكثير من الوظائف الحيوية في الجسم، لذلك فإن اختلال اتزانها أو الإصابة بخمول فيها يعتبر حالة تحتاج إلى العلاج المناسب لضمان تعويض النقص الحاصل على هرمونها.
تعرف على المزيد من المعلومات حول علاج هذه الحالة بدواء ليفوثيروكسين ومضاعفات عدم تلقي العلاج.
كيف يتم علاج خمول الغدة الدرقية؟
عند حدوث خمول أو قصور في الغدة الدرقية فإن إنتاجها لهرمون الثيوكيسن يقل ليصبح غير كافي. مما يحتاج إلى تعويض من خلال تناول دواء بديلاً يستخدم في جميع الحالات غالباً وهو دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine).
يعتبر علاج خمول الغدة الدرقية بدواء ليفوثيروكسين علاج مزمن يتم تناوله بشكل يومي لتعويض النقص الهرموني الناتج عن الحالة وتمكين الجسم من القيام بوظائفه بشكل المطلوب.
ومع ذلك، فإن اكتشاف الجرعة المناسبة غالباً ما يحتاج إلى بعض الوقت. حيث يبدأ العلاج بجرعات قليلة ومن ثم يتم زيادتها بشكل تدريجي للوصول في النهاية إلى الجرعة المناسبة.
تحديد جرعة ليفوثيروكسين لعلاج خمول الغدة الدرقية
عند الشك بخمول الغدة الدرقية يطلب الطبيب المعالج بإجراء فحص دم لمعرفة مستوى هرمون الغدة لدى الشخص. ففي حال كانت نتيجة الفحص تشير إلى أن هناك قصور خفيف أو إن كانت الشخص لا يعاني من أعراض أو كانت أعراضه بسيطة، فقد لا يقوم الطبيب بوصف الدواء له. بل سيكتفي بمراقبة الحالة وإجراء فحص الدم بشكل متكرر كل بضعة أشهر، وعند الحاجة سيقوم بوصف الدواء له.
أما في حال الأعراض الشديدة أو المستويات المتدنية من الهرمون، فإن وصف جرعة علاجية ابتدائية من ليفوثيروكسين لعلاج الخمول في الغدة الدرقية يصبح أمراً لا بد منه. وبعد حوالي (6 – 8) أسابيع من بدء العلاج، يحتاج الطبيب إلى معرفة كيفية استجابة الجسم للدواء، لذلك يقوم بطلب إجراء فحص دم مرة أخرى ومن ثم يقوم بتعديل الجرعة بناءً على ذلك.
ومن ثم بعد 6 أشهر يتم إجراء فحص الدم للكشف عن مستوى الهرمون في الدم والقيام بتعديل الجرعة إن لزم الأمر. ولمراقبة الحالة، يستمر المريض بإجراء الفحص مرة واحدة كل عام في حال استقرت حالته أو ملاحظة حدة أعراضه.
يبدأ بعض الأشخاص في الشعور بالتحسن بعد وقت قصير من بدء العلاج بدواء ليفوثيروكسين. بينما لا يلاحظ البعض الآخر تحسناً في أعراضهم لعدة أشهر.
هل تتغير جرعة ليفوثيروكسين مع الوقت؟
حتى بعد الوصول إلى جرعة العلاج المناسبة من دواء ليفوثيروكسين للتحكم بأعراض خمول الغدة الدرقية، قد يحتاج الطبيب إلى تعديلها عدة مرات مع مرور الوقت. حيث أن الظروف الشخصية قد تجعل من الجرعة الحالية غير مناسبة. فمثلاً التغيرات في الوزن سواء كان بالزيادة أو النقصان يتطلب تغيير الجرعة من جديد لتوفير الكمية الكافية من الهرمون وإبقاء التحكم بالأعراض. لذلك يحتاج الطبيب المعالج إلى مراقبة مستويات الهرمون في الدم باستمرار.
آثار جانبية لدواء ليفوثيروكسين
غالباً لا تظهر آثار جانبية عند تناول دواء ليفوثيروكسين وذلك لأن المادة الكيميائية في الدواء تحل محل الكميات الناقصة التي يحتاجها الجسم من الهرمون.
ومع ذلك وفي حالات نادرة والتي يحتاج المريض فيها تناول جرعات كبيرة من الدواء، قد يعاني من أعراض بسيط مثل:
- التعرق المفرط.
- ألم في الصدر.
- الصداع.
- حدوث الإسهال مستمر.
- الشعور بالمرض.
في حال كانت أعراضك تزداد سوءاً أو لا تتحسن أو أصبحت تلاحظ أعراض جديدة غير المعتاد عليها، فلا بد من التحدث مع الطبيب المعالج لإيجاد الحل المناسب.
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج خمول الغدة الدرقية؟
تعتبر الغدة الدرقية من الغدد المسؤولة عن الكثير من وظائف الجسم. لذلك فإن المحافظة على عملها بشكل سليم أو الحصول على هرمونها في حال حدوث خلل يعد أمراً بالغ الأهمية.
ففي حال عدم الحصول على العلاج المناسب للتقليل من تأثير خمول الغدة الدرقية، قد تصبح الحالة خطيرة ويتعرض الشخص لأعراض مثل:
- حدوث اضطرابات نفسية متنوعة.
- مواجهة صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
- التعرض لمشكلات في القلب.
- حدوث تضخم في الغدة الدرقية.
في حال عدم علاج قصور الغدة الدرقية، يمكن تطوير حالة طبية خطيرة تسمى غيبوبة الوذمة المخاطية.
علاقة الاكتئاب بخمول الغدة الدرقية
على الرغم من أن الاكتئاب حالة تؤثر الحالة المزاجية وطريقة تفكير الشخص بالأمور، إلا أن تدني مستويات هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى حدوث هذه الحالة النفسية أيضاً.
فإن كنت تعاني من أعراض الاكتئاب الشائعة، فإن معرفة ما إن كانت حالتك عبارة عن حالة نفسية بحتة أم أنها ناتجة عن الغدة الدرقية. لا بد من إجراء فحص الدم الذي يظهر لك مستويات هرمون الغدة الدرقية والحصول على التشخيص الدقيق.
تشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60% من الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية يعانون أيضاً من أعراض الاكتئاب
وعلى الرغم من أن علاج حالة خمول الغدة الدرقية يعمل على تحسن أعراض الاكتئاب في أغلب الأحيان. إلا أنه في بعض الحالات يحتاج الشخص إلى علاج حالته بطريقة متخصصة. حيث قد يضم العلاج ما يلي:
العلاجات النفسية
تساعد العلاجات النفسية المتنوعة على تغيير أنماط التفكير وامتلاك مهارات للتأقلم حتى يصبح الشخص مؤهلاً بشكل أفضل للتعامل مع ضغوطات الحياة.
ومن ضمن العلاجات النفسية الفعّالة لحالة الاكتئاب:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
- العلاج التبادلي (IPT).
- العلاج السلوكي.
- العلاج المعرفي القائم على الذهن (MBCT).
الأدوية المضادة للاكتئاب
للحصول على علاج متكامل للاكتئاب، قد يتطلب الأمر تناول الأدوية المضادة للاكتئاب في درجات الاكتئاب المتوسطة والشديدة. وقد يحتاج المريض إلى تجربة أكثر من دواء للوصول إلى العلاج المناسب لحالته.
هل يمكن المساعدة في علاج خمول الغدة الدرقية بشكل ذاتي؟
تعتبر الأدوية الغنية باليوم من الأطعمة المفيدة في حالة خمول الغدة الدرقية. حيث يحفز اليوم هذه الغدة في إنتاج المزيد من هرموناتها.
فإن كنت تعاني من هذه الحالة الطبية، فقد يكون من المناسب تناول الأطعمة الغنية باليود مثل:
- بيض.
- منتجات الألبان.
- اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
- الأعشاب البحرية الصالحة للأكل.
- الملح المدعم باليود.
نصيحة عرب ثيرابي
تتأثر الحالة النفسية بشكل مباشر بأي خلل يحصل في اتزان الغدة الدرقية. لذلك فإن التأكد المستمر مما تشعر به والتحدث مع أحد الأشخاص المقربين للتحقق من أفكارك ومشاعرك يعد أمراً مهم إن كنت تعاني من مشكلات في هذه الغدة.
كما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم التردد للحديث بحرية حول ما ينتابك خلال هذه الفترة مع أحد المعالجين النفسيين إن لم تجد من يمكنه فهمك.