Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

علاج حساسية الجلد النفسية بطرق ذاتية

يمكن للتوتر أن يسبب الكثير من الأعراض الغريبة والفريدة من نوعها. حيث لاحظ البعض أنه نتيجة للتوتر فإنهم يعانون من حساسية مفرطة في الجلد، وعلى الرغم من أنها لا تشكل خطراً أو قلقاً حقيقياً إلا أنها تبقى مزعجة وبحاجة إلى علاج.

تعرف على الطرق المتاحة لعلاج حساسية الجلد النفسية وتقليل توترك أيضاً، لتنعم ببشرة ناعمة دون بثور أو حكة.

 

كيفية علاج حساسية الجلد النفسية 

على الرغم من أن حساسية الجلد هذه مزعجة، إلا أنها غالباً ما تستجيب للطرق الذاتية في العلاج. فما عليك إلا تجربة الأمور التالية:

العلاجات المنزلية

يمكنك تطبيق العديد من الخيارات أو الطرق المنزلية البسيطة للتقليل من حدة البثور والحكة الناتجة عنها. فمثلاً قم بتجربة:

  • وضع كمادات باردة، مثل منشفة مبللة على المنطقة التي يظهر فيها البثور أو الحساسية.
  • استخدام دقيق الشوفان في الاستحمام للمساعدة في علاج الحكة.
  • وضع مستخلص الصبار على الجلد، فهو يقلل من الالتهابات.
قد يهمك: حساسية الجلد النفسية | ما يمكن أن يُسببه التوتر

الابتعاد عن المحفزات

ما أن تلاحظ ظهور حساسية الجلد لديك وإن كان بسبب التوتر، فلا بد من اتخاذ بعض الاحتياطات والابتعاد عن المحفزات التي قد تثير الحكة لديك. فمثلاً حاول تجنب:

  • التعرض للحرارة.
  • لبس الملابس الضيقة أو أنواع معينة من الأقمشة.
  • ملامسة المواد الكيميائية أو المنظفات.
  • الاستحمام بالماء الساخن.
  • تناول بعض الأطعمة مثل الحليب والمكسرات وفول الصويا والبيض والمأكولات البحرية والقمح.

أدوية لا تستلزم وصفة طبية

ببساطة يمكن لبعض أدوية مضادات الهيستامين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أن تساعد أيضاً في علاج حساسية الجلد. تعمل هذه الأدوية على منع تأثيرات الهستامين الذي زاد إنتاجه كاستجابة للتوتر، وبالتالي التخفيف من الالتهاب والحكة. ومن هذه الأدوية: 

  • بينادريل (Benadryl).
  • زيرتيك (Zyrtec).
  • أليجرا (Allegra).
  • بريدنيزون (Prednisone)، للحالات الشديدة من الطفح الجلدي.

تساعد بعض الكريمات المحتوية على الكورتيزون في مثل هذه الحالات. فمثلاً كريم الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) يعمل على تسكين الألم أو الحكة بسرعة كبيرة.

يجب الحذر عند استخدام بعض مضادات الهيستامين، فقد تسبب النعاس والشعور بالتعب مثل دواء بينادريل.

 

إدارة التوتر

لا شك أن الضغوط الحياتية والمواقف اليومية تسبب للشخص الشعور بالمزيد من التوتر والقلق. لكن امتلاك مثل هذه المشاعر باستمرار قد يؤثر على بشرتك ويسبب الكثير من الأعراض النفسية والجسدية. حاول السيطرة والتحكم بتوترك من خلال الطرق التالية:

  • ممارسة تمارين اليقظة الذهنية والتنفس العميق أو أي تمرين للاسترخاء يساعد في تقليل التوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية لكن دون إجهاد نفسك، وتذكر أن العرق قد يحفز حساسية الجلد لديك ويثير الحكة، في الوقت الذي نسعى فيه إلى علاجها.
  • الابتعاد عن الأخبار والحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي تفاقم التوتر لدى الشخص.
  • قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق أو مع الحيوانات الأليفة.

يمكن للاستشارة النفسية المتخصصة أن تساعدك في التعرف على محفزات توترك وتزودك بالمزيد من الأساليب التي تساعدك في إدارة المواقف المزعجة.

 

كم تستمر حساسية الجلد الناتجة عن التوتر؟

غالباً ما تختفي البثور الطفح الجلدي خلال ساعات أو أيام، ومع عدم خدش هذه البثور فأنت تساعد في سرعة شفائها مع ضمان عدم تركها العلامات المزعجة.

في بعض الأحيان، يمكن أن يعود الطفح الجلدي الناتج عن التوتر بشكل متكرر على مدى أسابيع أو أشهر. 

إذا يستمر الطفح الجلدي لفترة أطول من 6 أسابيع (يطلق عليه الطفح الجلدي المزمن)، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة من أحد المتخصصين. يساعدك ذلك في الوصول إلى سبب حدوث الطفح الجلدي والتوصية بخيارات علاجية أخرى. 

من المهم إيجاد طرق لتخفيف الأعراض المباشرة على المدى القصير بينما تبحث أيضاً عن طرق لتقليل التوتر على المدى الطويل.

 

الوقاية خير من العلاج: طرق تجنب حدوث حساسية الجلد النفسية

إن كنت قد جربت حدوث حساسية الجلد بعد تعرضك لموقف مجهد نفسياً، فمن المهم تعلم كيفية تحديد محفزاتك وأن تكون استباقياً في منع حدوث طفح التوتر والقلق. 

إذا كنت تعاني من طفح التوتر، فقد يكون ذلك علامة على أنك بحاجة إلى إيجاد طريقة لإدارة التوتر والقلق بشكل أفضل. لذلك جرب الاستراتيجيات التالية واعتمد عليها:

  • التخلص من الأفكار السلبية: اجترار الأفكار السلبية يمكن أن يسبب المزيد من القلق. يجب عليك التعرف على هذه الأفكار والتدرب على ملاحظة البدء بها لمنعها وتحويلها إلى أفكار أكثر واقعية وإيجابية.
  • التقليل من الضغط النفسي: إن وجود الكثير من المسؤوليات المتراكمة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر بشأنها. حاول التقليل من هذه المسؤوليات سواء بطلب المساعدة من الأشخاص المقربين أو رفض الحصول على المزيد منها. كما يمكن لإعادة ترتيب الأولويات أن يقلل من التوتر أيضاً.
  • كتابة اليوميات: لا تساعدك كتابة اليوميات في تفريغ مشاعرك وأفكارك والتخلص منها فقط، بل هي وسيلة لتتبع ما تشعر به والتعرف على المحفزات واكتشاف أفضل الوسائل المتبعة للسيطرة عليها.

 

أعراض الطفح الجلدي النفسي

غالبًا ما يظهر الطفح الجلدي الناتج عن التوتر على شكل بثور صغيرة، تعرف بالشرى، وتميل لأن تكون على شكل:

  • بثور مثيرة للحكة: والتي يشعر الشخص بسببها برغبة شديدة لحك المنطقة المتهيجة. كما يمكن أن تسبب شعور بالحرقان أو كلسعة.
  • التبقع والاحمرار: تشكل هذه البثور تبقعات يختلف لونها باختلاف لون جلد الشخص.
  • الانتفاخ والبثور: سوف ينتفخ الجلد في بعض المناطق، بأشكال وحواف واضحة. كما يمكن أن يحدث تورم تحت الجلد، وهو ما يسمى بالوذمة الوعائية.

وتستطيع تمييز حساسية الجلد النفسية عن التقليدية من خلال السمات التالية:

  • في البداية يبدأ الطفح الجلدي على شكل نتوءات حمراء صغيرة وبشكل النموذجي، إلا أن الطفح الجلدي الناتج عن الإجهاد غالباً ما يصبح كدمات أو بقع أكبر وتصبح أسوأ بعد خدشها.
  • يمكن أن تكون الطفح على شكل بثور كبيرة ومنفردة، ولكن يمكن أيضاً أن تندمج البثور الأصغر معاً بحيث تبدو وكأنها تغطي منطقة كبيرة من الجسم.

 

كلمة من عرب ثيرابي

طلب المساعدة المتخصصة: لا بد من معرفة سبب التوتر المستمر وما إذا كان مرتبطاً بحالة نفسية محددة أم لا. ولا يمكن ذلك إلا من خلال طلب المساعدة المتخصصة من قبل الأخصائيين النفسيين المؤهلين لذلك. 

يساعدك ذلك أيضاً في إعادة السيطرة على حياتك اليومية والتمكن من القيام بالمهام الموكلة إليك بكفاءة أكبر.

لا تتردد في طلب المساعدة من قبل الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي إن كنت بحاجة إليها، فهم موجودون لتقديم الدعم الذي تحتاجه.