ما ستجده في هذا المقال:
تعد البيدوفوبيا نوعًا من أنواع الرهاب المحدد، وتتراوح الأعراض من الشعور بالقلق عند التفكير في الأطفال إلى الشعور بالضيق عند وجود الأطفال. ويمكن علاج الهلع عند رؤية الأطفال بطرق مختلفة أبرزها العلاج المعرفي السلوكي.
الهلع عند رؤية الأطفال (البيدوفوبيا)
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يعد رهاب الأطفال اضطرابًا نفسيًا يتميز بالخوف الشديد وغير العقلاني من الأطفال.
- يعاني الأفراد الذين يعانون من هذا الرهاب من قلق شديد عند التفكير في الأطفال أو عندما يكونون بالقرب منهم أو عند التفاعل معهم.
- يؤدي هذا القلق غالبًا إلى تجنب هؤلاء الأفراد للمواقف التي تتعلق بالأطفال. والتي يمكن أن تتعارض مع الجوانب الأساسية للحياة، مثل التجمعات العائلية أو الفرص المهنية.
- قد يتخذ الشخص الذي يعاني من رهاب الأطفال إجراءات متطرفة لتجنب التواجد حول الأطفال الصغار. حتى فكرة التواجد بالقرب من الأطفال يمكن أن تسبب القلق والخوف.
سيتعامل حوالي 1 من كل 10 بالغين و1 من كل 5 مراهقين مع اضطراب رهاب محدد في مرحلة ما من حياتهم.
يعد العلاج المعرفي السلوكي غالبًا العلاج الأول والأكثر فعالية في علاج رهاب الأطفال. ولكن هذا لا يعني عدم وجود علاجات أخرى ممكنة. فما هي أبرز هذه العلاجات؟
العلاج النفسي للهلع عند رؤية الأطفال
تشمل خيارات العلاج النفسي الأخرى الفعالة لرهاب الأطفال ما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد على تحديد الأفكار أو المعتقدات غير العقلانية حول الأطفال ثم تغييرها مع تعريضهم تدريجيًا للمواقف المخيفة وتعليم استراتيجيات التكيف لإدارة القلق.
- علاج التعرض: نوع محدد من العلاج المعرفي السلوكي، يتضمن تعريض الأفراد تدريجيًا للمواقف أو المحفزات التي تثير خوفهم من الأطفال.
- تقليل الضغط القائم على العقلانية (MBSR): يقلل MBSR من التوتر ويعزز الرفاهية العاطفية. وتستخدم طرقه وتقنياته (أي اليقظة الذهنية والتنفس العميق) للمساعدة على إدارة رهاب الأطفال.
- العلاج الجدلي السلوكي (DBT): يمكن أن يقدم مهارات أو استراتيجيات قيمة لإدارة القلق والضيق المرتبط بالخوف (أي تنظيم العواطف، وتحمل الضيق، واليقظة الذهنية، وفعالية التعامل مع الآخرين).
- تقنية الحرية النفسية (EFT): وهو أسلوب علاجي للمساعدة الذاتية. ويتضمن النقر على نقاط محددة من العلاج بالإبر مع التركيز على المشكلات العاطفية أو الأفكار المؤلمة.
تشير بعض الدراسات إلى أن التغير الجيني (مثل الطفرة الجينية) قد يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق أو الرهاب
العلاج بالأدوية للهلع عند رؤية الأطفال
يمكن أن تلعب الأدوية دورًا في تخفيف أعراض رهاب الأطفال، خاصة عندما يكون القلق والاكتئاب من الحالات المتزامنة:
- يتم وصف مضادات الاكتئاب غالبًا عندما يعاني الأفراد الذين يعانون من رهاب الأطفال من أعراض الاكتئاب نتيجة لخوفهم.
- يمكن لهذه الأدوية تحسين الحالة المزاجية ثم تقليل مشاعر الحزن أو اليأس أو الخمول.
- يمكن أن يكون للأدوية المضادة للقلق تأثير مهدئ وتساعد في تقليل شدة أعراض القلق.
- تعد أفضل طريقة للحصول على الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب هي التحدث مع طبيب نفسي متخصص في علاج أنواع معينة من الرهاب.
تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالرهاب من الرجال
نصائح لعلاج الهلع عند رؤية الأطفال
فيما يلي نصائح لكيفية التعامل مع رهاب الأطفال:
- تمارين التنفس: مارس تمارين التنفس لتهدئة جهازك العصبي عند مواجهة الخوف. جرب تقنية التنفس 4-7-8، حيث تستنشق بعمق من خلال أنفك مع العد لأربعة، وتحبسه لمدة سبعة، ثم تزفر ببطء مع العد لثمانية.
- اليقظة الذهنية: يمكن أن تكون اليقظة الذهنية للقلق أداة قيمة في التعامل مع رهاب الأطفال من خلال تعزيز الوعي، ونقل أفكارك إلى اللحظة الحالية، وتغيير الطريقة التي تستجيب بها للمحفزات.
- التأمل: يمكن أن يكون التأمل لعلاج القلق ممارسة مفيدة في إدارة رهاب الأطفال من خلال تعزيز الاسترخاء وزيادة قدرتك على البقاء حاضرًا في الوقت الحالي.
- التمرين: ثبت أن التمرين يقلل من القلق المحيط بالرهاب عن طريق إنتاج الإندورفين والمواد الكيميائية العصبية الأخرى التي تعمل على تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.
- خيارات نمط الحياة الصحي: إن اتباع نظام غذائي متوازن، وترطيب الجسم، والحد من الأطعمة المصنعة، وتناول وجبات منتظمة، والنوم الكافي يوفر الرعاية الذاتية الأساسية للحفاظ على صحة نفسية جيدة.
- الرعاية الذاتية: أعط الأولوية لأنشطة الرعاية الذاتية التي تجلب لك السعادة والاسترخاء، مثل الهوايات أو القراءة أو الأنشطة الإبداعية.
- الأفكار الإيجابية: استخدم الأفكار الإيجابية لمواجهة الأفكار أو المعتقدات السلبية عن الأطفال.
- تقنيات الاسترخاء: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل استرخاء العضلات التدريجي، حيث تقوم بشد العضلات ثم تحريرها لتقليل التوتر الجسدي أو القلق.
قد تعاني من أكثر من نوع من الرهاب؛ فمثلًا قد ينظر شخص يعاني من فوبيا الجراثيم إلى الأطفال على أنهم يحملون الجراثيم فيتطور لديهم رهاب الأطفال.
يُظهر الذي يعاني من البيدوفوبيا أعراضًا شديدة من القلق والانزعاج عند وجوده مع الأطفال. وقد يظهر القلق على شكل أعراض جسدية أو معرفية. فما هي أبرز هذه الأعراض؟
أعراض الهلع عند رؤية الأطفال
قد تشمل الأعراض الشائعة لرهاب الأطفال ما يلي:
- مشكلات الجهاز الهضمي أو جفاف الفم.
- نوبات الذعر أو ضيق في التنفس.
- القلق الشديد أو ضربات قلب سريعة.
- التعرق أو الارتجاف.
- الغثيان أو تجنب التفاعلات الاجتماعية التي قد تشمل وجود الأطفال.
- القلق المستمر أو العزل الذاتي.
- الانسحاب أو القيء أو الإسهال.
يمكن أن يتطور رهاب الأطفال نتيجة لأحداث تتعلق بالأطفال أو بآثار الطفولة. ويمكن أن تكون الحوادث المؤلمة أو اللقاءات السلبية من عوامل الخطر.
نصيحة عرب ثيرابي
تعد خدمة الطب النفسي عبر الإنترنت مثل عرب ثيرابي وسيلة مناسبة للتحدث إلى طبيب نفسي مؤهل بسرعة ومن منزلك. وتتضمن كيفية التعامل مع الرهاب هذا:
- التعلم وتطوير آليات التأقلم الصحية وتقديم التوجيه والدعم والطريق نحو التغلب على هذا الخوف.
- قد تشمل التقنيات طلب الدعم من صديق موثوق به أو أحد أفراد العائلة. وممارسة تقنيات الاسترخاء، وتثقيف النفس حول الخوف ومحفزاته.
- وفي حين أن استراتيجيات التأقلم يمكن أن توفر راحة مؤقتة، فمن المهم أن تشارك في العلاج المهني.
- يشمل العلاج المهني على العلاج النفسي إلى جانب استخدام هذه الاستراتيجيات لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الخوف.
- يجب عليك التواصل مع الطبيب إذا واجهت علامات الاكتئاب أو القلق المستمر أو مشكلات استخدام المواد.