ما ستجده في هذا المقال:
يُحدِث التهاب الجيوب الأنفية التهابًا أو تورمًا في الأنسجة المبطنة للجيوب وهذا ما يمكن أن يسبب احتقانًا وضغطًا وألمًا فيها. ويمكن لأسباب مختلفة أن تسبب هذه الحالة مثل نزلات البرد أو التهاب الأنف التحسسي. ولكن كيف يمكن علاج الجيوب الأنفية الملتهبة؟
علاج الجيوب الأنفية بالأدوية
قد تختفي بعض الحالات من تلقاء نفسها وقد تحتاج حالات أخرى إلى الأدوية. وتشمل الأدوية التي يمكن استخدامها ما يأتي:
مضادات حيوية
قد يصف الطبيب مضادات الالتهاب إذا كانت العدوى ناجمة عن البكتيريا:
- بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد عادة ما يتم تناولها لمدة 10-14 يومًا.
- بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، قد تكون المدة أطول.
- تساعد المضادات الحيوية فقط في حالات العدوى البكتيرية.
- لن تساعد إذا كان التهاب الجيوب الأنفية ناتجًا عن فيروسات أو مشاكل أخرى.
سيحدد الطبيب نوع التهاب الجيوب من خلال مدة ظهور الأعراض وأسباب هذا الالتهاب.
المسكنات
يتناول العديد من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية أدوية الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين لتخفيف الانزعاج. اتبع التعليمات الموجودة على الملصق، ولا تتناولها لأكثر من 10 أيام. واستشر الطبيب لمعرفة أيهما مناسب لك.
أدوية الحساسية
ترجع العديد من حالات التهاب الجيوب الأنفية إلى الحساسية غير المنضبطة:
- إذا لم يتم تشخيص إصابتك بالحساسية من قبل فقد يكون من المفيد إجراء بعض اختبارات الحساسية لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بها.
- إذا قمت بذلك، فإن تناول الأدوية (مثل مضادات الهيستامين) ثم تجنب المحفزات سيساعدك.
- يوجد خيار آخر وهو الحصول على حقن الحساسية وهو علاج طويل الأمد يجعلك أقل حساسية تدريجيًا للأشياء التي تسبب الأعراض.
أدوية أخرى لعلاج الجيوب الأنفية
تشمل العلاجات الأخرى ما يأتي:
- جهاز الجيوب الأنفية الإلكترونية الحيوية: يعمل عن طريق تحفيز الألياف العصبية في الجيوب الأنفية. ويُباع بدون وصفة طبية فهو يساعد على تقليل التهاب الجيوب الأنفية والألم والاحتقان.
- مزيلات الاحتقان: تعمل هذه الأدوية على تقليل كمية المخاط في الجيوب الأنفية وتوجد كبخاخات للأنف أو على شكل حبوب. إذا كنت تستخدم بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لأكثر من 3 أيام فقد تزيد من الاحتقان.
- منشطات: في بعض الحالات قد يصف الطبيب الستيرويدات الاستنشاقية لتقليل التورم في أغشية الجيوب الأنفية. وقد تحتاج إلى تناول المنشطات عن طريق الفم إذا كان الالتهاب حادًا.
قد ينجم التهاب الجيوب المزمن عن بعض الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة مثل مثل التليف الكيسي أو فيروس نقص المناعة البشرية
علاج الجيوب الأنفية بالجراحة
إذا لم تنجح الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فقد تحتاج إلى جراحة الجيوب الأنفية. وتهدف العلاجات المتاحة والمتعلقة بالجراحة إلى إصلاح المشكلات في الأنف لتسهيل تصريف المخاط. وتشمل العلاجات المحتملة ما يأتي:
جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار
يقوم الطبيب بإدخال المنظار داخل الأنف ليسمح له برؤية مكان إجراء العملية بدقة. ويستخدم الجراح بعد ذلك أدوات صغيرة لإزالة المشكلة مثل التخلص من الأنسجة أو العظام، أو اقتلاع العدوى الفطرية، أو إزالة الزوائد اللحمية.
رأب الحاجز الأنفي
يقوم الجراحون بتنفيذ هذا الإجراء لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي. ويتضمن ذلك إعادة تشكيل – وربما إزالة – بعض العظام أو الغضروف داخل الأنفك. ويمكن القيام بذلك أثناء جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار.
رأب الجيوب الأنفية بالبالون
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن يسمى القسطرة في الأنف ويمرره إلى الانسداد الموجود في الجيوب الأنفية. وبمجرد الوصول إلى هناك، يقوم الجراح بنفخ بالون صغير في نهاية القسطرة، ثم يفرغه من الهواء ويعيد نفخه. يؤدي ذلك إلى فتح الجيوب الأنفية ثم علاجها.
قد يسبب ضغط الجيوب الأنفية ألمًا خلف العينين أو ألمًا في الوجه أو ألمًا أو صريرًا في الأسنان.
خطوات لعلاج الجيوب الأنفية في المنزل
تشمل خطوات العلاج الممكنة ما يأتي:
- اكتشف سبب المشكلة: قد تكون ممرات الجيوب الأنفية ضيقة أو وجود انحراف في الوتيرة. ويمكن أن تنمو السلائل الأنفية أيضًا في الممرات وتمنع التصريف.
- الرطوبة الأنفسية: سيؤدي المناخ الجاف أو الهواء الساخن إلى تجفيف الأغشية الموجودة في الأنف. وأفضل علاج استخدام جهاز ترطيب الغرفة في غرفة النوم واستخدامه أثناء تشغيل التدفئة.
- تنظيف المادة اللزجة: استخدم محلولًا ملحيًا لإزالة مسببات الحساسية المفرطة والمهيجات أو المخاط الزائد.
- افتح الجيوب: ضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه عدة مرات في اليوم. يمكن أن يساعد ذلك في فتح المساحات في الجيوب الأنفية. وللمحافظة على رطوبتها استنشق البخار (2-4) مرات يوميًا.
- استنشق الهواء النقي: إذا كنت تدخن أقلع عن التدخين أو ابتعد عن المدخنين الآخرين أو اطلب منهم أخذه إلى الخارج. وابق بالداخل في الأيام التي يكون فيها تلوث الهواء مرتفعًا إذا استطعت.
لا يعد التعامل مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن مزعجًا فقط، بل أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك النفسية.
العلاقة بين الجيوب الأنفية والصحة النفسية
أثبتت الأبحاث وجود علاقة بين التهاب الجيوب الأنفية المزمن وتدهور الصحة النفسية:
- وجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالتهاب الأنف والجيوب المزمن لديهم معدل أعلى من القلق والاكتئاب.
- قد يكون السبب الرئيسي وراء تأثير التهاب الجيوب الأنفية المزمن على الصحة النفسية هو التأثير الذي يمكن أن يحدثه على جودة الحياة بشكل عام.
- يمكن للتعامل المستمر مع أعراض مثل احتقان الأنف أو التعب أن يجعل من الصعب المشاركة في الأنشطة التي الممتعة، مثل ركوب الدراجة الخاصة أو مقابلة الأصدقاء.
- يمكن لأعراض الجيوب الأنفية مثل احتقان الأنف أو سيلان الأنف أن تتداخل أيضًا مع التنفس، خاصة في الليل عندما تحاول النوم.
- يرتبط النوم السيئ أو المضطرب بشكل مستقل بمستويات أعلى من الاكتئاب وأعراضه والقلق أيضًا.
أعراض الجيوب الأنفية
إذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية، فقد تشمل الأعراض ما يلي:
- احتقان بالأنف.
- ضغط أو ألم في الوجه.
- إفرازات أنفية سميكة ذات لون أصفر أو أخضر.
- الصداع أو ضعف أو فقدان حاسة الشم.
- التعب أو مشكلات في الأذن.
إذا لم تتحسن الأعراض تحدث مع الطبيب؛ فقد يطلب إجراء اختبارات لمعرفة سبب استمرار ظهور الأعراض والعلامات.
نصيحة عرب ثيرابي
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية. ولكن هناك بعض الأشياء التي قد تساعدك يذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:
- لا تدخن ثم تجنب دخان الآخرين.
- اغسل يديك كثيرًا خاصة خلال موسم البرد والأنفلونزا وحاول ألا تلمس وجهك.
- ابتعد عن مسببات الحساسية.
- تحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى أدوية موصوفة طبيًا أو حقن حساسية أو أشكال أخرى من العلاج المناعي.