Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
شخصية المجرم في علم النفس

شخصية المجرم في علم النفس

الجريمة من الشرور المجتمعية التي لا يمكن إنكارها، وتأثيرها على المجتمع سيئ للغاية؛ حيث ينتشر الخوف في المجتمعات، وهناك محاولات كثيرة لتحليل شخصية المجرم في علم النفس، مما يسهّل التعرّف على الشخص المجرم.

 

تحليل شخصية المجرم في علم النفس

حسب علم النفس الشخصيات فإن شخصية المجرم غالبًا ما يمتلك أصحاب الشخصية السيكوباتية، أو الشخصية المعادية للمجتمع، أو المنحرفين يكونون أكثر ميلًا للسلوكيات الإجرامية.

يمكن القول إن صاحب الشَخصية المُجرمة ترتفع عنده مقاييس العصابية والذهان، ومعايير الانبساط أيضًا، بالإضافة للآتي:

    • الشعور بعدم الارتياح في أغلب الأوقات. 
    • التوتر أو القلق المفرط.
    • الميل لعدم التعلّم من الأخطاء.
    • محاولة التخلّي عن المسؤولية وعدم حمل المسؤولية أبدًا.
    • نقص الصدق أو الميل للكذب في أغلب المواقف.
    • نقص الوعي الذاتي.
    • الأنانية والاهتمام بالنفس فقط.
    • القسوة.
    • عدم الشعور بالندم، مع عدم التعاطف مع الآخرين.
    • يظهر للآخرين في مظهر جذاب وساحر، ويكون متلاعبًا أيضًا.

     

    صفات شخصية المجرم 

    هناك بعض الصفات التي تميّز الشخص المجرم عن غيره، وأبرزها:

    الانفعالية

    الشَخص المجرم لا يمكنه التحكم بانفعالاته، بالحقيقة ليس لديه قدرة على ضبط نفسه أو التحكّم بأعصابه، أو حتى في حالته المزاجية. ولذلك سيقوم بفعل أشياء لم يخطط لها مسبقًا بسبب انفعاله وعدم السيطرة على تصرفاته.

    معاداة المجتمع

    قد يكون مصابًا بـاضطراب الشخصية المعادية، وهو معاداة المجتمع، والقيام بسلوكيات مخالفة للمجتمع بدءًا من مرحلة المراهقة (في سن 15 تقريبًا)، وذلك مثل السلوكيات التالية:

    • الهروب من المدرسة.
    • إلحاق الضرر بالممتلكات أو الحيوانات.
    • الرغبة بامتلاك الأسلحة.
    • ارتكاب سلوكيات السرقة، أو الكذب، أو إيذاء الآخرين.

    ضعف الدعم الأسري

    من أكثر صفات الشخص المجرم هو أنه يفتقر للدعم الأسري، أو يعيش في عائلة مفككة، والذي يخلق عنده ضعفًا في مهارات التواصل، أو حل المشكلات، أو التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة. وجميع ما ذكر سابقًا يعتبر من الصفات الإجرامية المشتركة بين المجرمين.

    العلاج الأسري الذي يقدمه أخصائي عرب ثيرابي يمكن أن يساعد في تحسين التواصل بين الأسرة. وتعزيز الروابط والعلاقات الأسرية.

    التوافق مع المجرمين

    غالِبًا ما يتفق المجرم مع الأشخاص المجرمين الذين يشبهونه أو لديهم طريقة تفكير مشابهة له، أو يشاركونه بالحس الإجرامي. ولذلك يكون لديه الكثير من الأصدقاء أو دائرة المعارف الإجرامية، ويكون لديهم سلوكيات إجرامية مشتركة، أو يتعاطون المخدرات معًا.

    التفكير الإجرامي

    أهم ما يميز المُجرم هو وجود التفكير الإجرامي، مع وضع المبررات لأفكاره وإلقاء اللوم على المجتمع أو الآخرين. ولكن ذلك يأتي مع عدم الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير، مما يجعلها سلوكيات إجرامية وخاطئة.

     

    التنبؤ بشخصية المجرم

    يتغير سلوك الإنسان باستمرار، ولكن يوجد بعض العناصر التي قد تحفّز أو تساعد على تشكّل الشَخصية المُجرمة؛ حيث أن سمات الشخصية أكثر أهمية بالتنبؤ بالنشاطات الاجتماعية أكثر من العوامل الأخرى.ومن أبرز العوامل التي تزيد من مخاطر أن يكون الشخص مجرمًا:

    عوامل الخطر البيولوجي

    أحيانًا يكون التركيب الكيميائي للدماغ هو السبب خلف الأفكار أو السلوكيات الإجرامية عند الشخص، ولكن هذا لا يعني أن المجرم يولد مجرمًا، ولكن يكون لديه بعض الاختلافات التي تساهم في أن يصبح مجرمًا، وذلك مثل:

      • اختلاف في الاستثارة اللاإرادية.  
      • مشاكل في علم الأعصاب.
      • عمل الغدد الصم العصبية بطريقة مختلفة.  

      تجارب الطفولة المعاكسة

      عندما يعيش الطفل في بيئة تربوية قاسية أو سيئة بالعموم تزيد مخاطر أن يرتكب سلوكيات إجرامية،

      علمًا أنه تُظهر الأبحاث أن المجرمين من المحتمل أن يكونوا قد عانوا من أحداث الطفولة الصعبة أربعة أضعاف مقارنة بغير المجرمين.

      البيئة الاجتماعية السلبية

      البيئة المحيطة بالشخص تؤثر على شخصيته وسلوكياته بالطبع، ومجرد التواجد في حي ترتفع فيه معدلات الجريمة يزيد من مخاطر تحوّل الشخص إلى مجرم. ولكن يمكن للفقر أيضًا أن يزيد من مخاطر تحول الشخص إلى مجرم؛ حيث أن الشخص عندما يواجه صعوبة في تلبية احتياجاته يتعرض لضغوط شديدة قد تجعله يلجأ للجريمة لتلبية احتياجاته.

      تعاطي المخدرات

      يرتبط السلوك الإجرامي بشكل كبير في تعاطي المخدرات أو الكحول، ويعتقد أن ذلك بسبب الطريقة التي تؤثر بها على الشخص، وذلك على الآتي: 

      • تؤثر على الجهاز العصبي؛ حيث أن بعضها يقلل من المثبطات، وبعض أنواعها يفرط في إثارة النظام العصبي. 
      • تؤدي إلى تغيرات فسيولوجية ونفسية، والتي  تؤثر سلبًا على ضبط النفس واتخاذ القرار.
      • من ثم تزيد من الرغبة الإجرامية عند الأفراد.

      63-83٪ من الأفراد الذين يتم القبض عليهم بسبب ارتكاب الجرائم. لديهم نتائج إيجابية لتعاطي المخدرات والممنوعات عند القبض عليهم.

       

      علامات السلوكيات الإجرامية

      بَعض العلامات التي قد يدل وجودها على أنه الشخص يرتكب سلوكيات إجرامية:

        • يذهب الشخص إلى أماكن لا يخبر عنها أحدًا، ولا أحد يعرف أنه ذاهب له. 
        • يتأخر في العودة إلى المنزل مع عدم وجود مبررات لتأخره.
        • يمتلك أدوات أو ملابس لا يمكنه تحمّل سعرها، أو أموال زائدة مصدرها غير معروف.
        • يوجَد في قائمة معارفه أشخاص منخرطون في سلوكيات إجرامية.
        • يحمي ممتلكاته الخاصة مثل الهاتف أو الكمبيوتر بقوة.