Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

هل جلسات علاج نفسي عبر الفيديو مفيدة؟

في عصرنا الرقمي، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ولكن هل فكرت يوماً في كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين صحتك النفسية؟ جلسات العلاج النفسي عبر الفيديو تمثل قفزة نوعية في مجال الرعاية النفسية، حيث يجمع بين أحدث التقنيات والخبرة العلاجية لمساعدتك على التغلب على التحديات التي تواجهها. 

في هذا المقال، سنتعرف على كيفية الاستفادة من هذا النوع من العلاج.

 

كيف يمكن الاستفادة من جلسات العلاج النفسي عبر الفيديو؟

قد يشعر البعض بالقلق عند استخدام منصات التواصل (مثل Zoon) لأول مرة خاصة في الأمور العلاجية. لكن الأمر بسيط وسهل، ومن خلال النصائح التالية يمكنك تحقيق أكبر استفادة من جلسات العلاج النفسي عبر الفيديو:

الالتزام بالمواعيد

يُرجى الالتزام بالمواعيد والتسجيل في المنصة قبل الموعد بعشر دقائق، وتأكد من أنك في مكان هادئ ومريح، وأن اتصالك بالإنترنت مستقر. اغلق التطبيقات غير الضرورية لتحسين جودة الصوت والصورة.

تأكد من إيقاف تشغيل الكاميرا والميكروفون عند تسجيل الدخول إلى منصة مكالمة الفيديو قبل الوقت المتفق عليه. وذلك لمنع أي انتهاك لخصوصية.

عدم تشتيت الانتباه أثناء الجلسة

كلما كانت العوامل المشتتة أقل كلما كان المريض قادراً على الحديث بانسيابية أكبر. لذلك لا بد من انتباه كل من المريض والمعالج إلى عدم وجود ما يمكن أن يقلل من التركيز، سواء كان حيوان أليف في الغرفة أو لوحة في خلفية الفيديو. 

بالإضافة إلى ذلك فإن الإضاءة الجيدة تساهم في خلق بيئة مناسبة للاندماج في الجلسة

وضع الكاميرا

للتمكن من ملاحظة لغة الجسد، من الأفضل أن يكون الشخص في منتصف إطار الفيديو. أما بالنسبة للمعالج فمن الأفضل أن ينظر إلى عين الكاميرا عند تحدثه لمحاكاة التواصل البصري بأفضل شكل.

المنصات الاحتياطية

على الرغم من أن الجميع يستخدم المنصات الإلكترونية لعقد الاجتماعات والجلسات، إلا أن التعرض للأعطال أمر محتمل في بعض الأحيان. لذلك من الأفضل أن يكون كل من المريض والمعالج النفسي على استعداد مسبق وتجهيز حسابات على منصات أخرى مثل Skype لحالات الطوارئ.

من الجيد أن يكون المعالج النفسي مرتدياً للملابس التي يقابل بها المرضى في عيادته. فهذا من شأنه أن يعطي الجلسة العلاجية قدر من الاحترافية.

 

هل جلسات العلاج النفسي عبر الفيديو مفيدة؟

قد تبدو فكرة العلاج النفسي عبر الإنترنت جديدة، إلا أنها أثبتت جدواها في تقديم الدعم النفسي للمرضى. فبفضل التكنولوجيا، أصبح بإمكان أي شخص الحصول على جلسات علاجية مريحة وفعالة من منزله، دون قيود المكان والزمان. ومن ضمن فوائد هذه الجلسات العلاجية:

متاحة للجميع

قد يواجه الأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية أو يعانون من ظروف صحية معينة صعوبة في الوصول إلى العيادات النفسية. ولكن مع تطور التكنولوجيا، أصبح العلاج النفسي عبر الإنترنت حلاً عملياً لهذه التحديات. 

حيث يمكن لأي شخص، بغض النظر عن مكانه أو ظروفه، الحصول على الدعم النفسي الذي يحتاجه من خلال جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي. بشرط توفر شبكة إنترنت تمكنه من إجراء مكالمة فيديو.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج عبر الإنترنت يقدم حلاً مرناً لعدم توفر الوقت الكافي واكتظاظ الجدول اليومي للشخص. حيث يمكن المشاركة في الجلسات العلاجية من أي مكان وفي أي وقت يناسب. سواء كنت في العمل أو في المنزل، يمكن الحصول على علاج عن بعد الذي يحتاجه الشخص دون الحاجة إلى تغيير خططه اليومية.

انخفاض التكلفة

غيّر العلاج النفسي عبر الإنترنت الصورة النمطية عن العلاج النفسي باعتباره خدمة باهظة الثمن. فقد أصبح الآن في متناول الجميع، مما يمكّنهم من تحقيق العافية النفسية التي يستحقونها.

الموازنة بين الأهداف والظروف الشخصية

تختلف مرونة الجلسات عبر الفيديو عن العلاج التقليدي. ففي العلاج التقليدي، يخضع المريض لجدول مواعيد محدد. أما في العلاج عبر الإنترنت، فيمكن للمريض تحديد مواعيد الجلسات بما يتناسب مع ظروفه واحتياجاته الشخصية، سواء كان ذلك في الصباح الباكر أو قبل النوم. 

هذه المرونة تزيد من التزام المريض بالعلاج وتحسن من نتائجه، حيث لا يتأثر بحواجز مثل سوء الأحوال الجوية أو الالتزامات الأخرى.

لا يقتصر العلاج النفسي على المعالج الأول الذي يستشيره المريض. ففي حال عدم تكوين علاقة علاجية فعالة، يمكن للمريض البحث عن معالج آخر يوفر له الدعم النفسي الذي يحتاجه.

الشعور بالمزيد من الراحة

يعتبر الشعور بالراحة والخصوصية أمراً بالغ الأهمية لنجاح العلاج النفسي. قد يشعر البعض أن زيارة العيادة النفسية تسبب لهم القلق أو التوتر، مما يجعل من الصعب عليهم الانفتاح على المعالج. لذلك، فإن جلسات العلاج عبر الإنترنت توفر بديلاً فعالاً، حيث يمكن للمريض إجراء الجلسات من مكان مريح ومألوف له.

قد يهمك: اختبار القلق المجاني من عرب ثيرابي

 

هل الجلسات المرئية تعطي نتائج فعّالة؟

تُعتبر الجلسات العلاج عبر الشاشة أداة قوية في علاج العديد من الاضطرابات النفسية، وقد حققت نتائج مماثلة لتلك التي تحققت في العيادات التقليدية، خاصة في إطار العلاج المعرفي السلوكي. ومن ضمن الحالات النفسية التي أثبت العلاج النفسي أونلاين فاعليته بها:

  • القلق الاجتماعي.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب القلق العام.
  • حالات الاكتئاب المتوسطة.
  • سلوكيات المقامرة.

 

كيف يمكن تحقيق التواصل في الجلسات الافتراضية؟

إن فهم تفاصيل التواصل غير اللفظي أمر بالغ الأهمية في العلاج النفسي، خاصة في بيئة العلاج عبر الإنترنت. قد تبدو حركاتنا البسيطة، مثل ميلنا نحو الشاشة أو قربنا من الكاميرا، وكأنها إشارات غير واعية عن مدى الاندماج بين المريض والمعالج.

ولأن جزء بسيط من الجسد يمكن ملاحظته خلال جلسات العلاج النفسي المرئية، لذلك يجب مراقبة تعبيرات الوجه والحركات الدقيقة لفهم ما يتم إيصاله. 

 

ما هي الأدوات التي يمكن استخدامها لتعزيز التواصل الفعّال خلال جلسات العلاج عبر الفيديو؟

لتعزيز التواصل الفعّال بشكل أفضل خلال جلسات العلاج النفسي عبر الفيديو، يمكن استخدام الأدوات التالية:

  • شاشة مشاركة: لعرض محتوى مهم مثل موارد تعليمية أو رسوم بيانية قد تساهم في علاج المريض.
  • مشاركة الملفات: لتبادل وثائق، أو مقالات، أو أوراق عمل ذات صلة بحالة المريض.
  • الرسائل النصية: للتواصل الفعّال خارج الجلسة أو لإرسال ملخصات للجلسات أو الواجبات المنزلية التي يفضل أن يقوم بها المريض بين الجلسات.
  • تسجيل الجلسات: لمراجعة المحتوى لاحقاً للتأكد من بعض الملاحظات خلال الجلسة أو تعزيز فهم الجلسة من قبل المريض.
  • تقنية الواقع الافتراضي: تساعد في تجربة تفاعلية ومشاركة أكثر واقعية.

يمكن مشاركة بعض الألعاب أو التطبيقات خلال الجلسة العلاجية والتي من شأنها تعزيز التفاعل والمشاركة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

اختيار العلاج النفسي عبر الفيديو يمثل خطوة حقيقية نحو الرفاهية النفسية. مع عرب ثيرابي، نحن نجسّد الرعاية الشخصية والاحترافية. اكتشف الطريقة العصرية للعلاج، حيث الجودة تلتقي بالراحة. انضم إلى مجتمعنا واستفد من تجربة تعافٍ تتسم بالدفء والدعم. ابدأ رحلتك نحو الشفاء والتطور الشخصي اليوم.