Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

جلسات علاج سلوكي: أبرز الأهداف والأساليب

تمثل أي جلسات علاج سلوكي نقطة تحول حيوية في مجال الصحة النفسية، حيث تتيح هذه الجلسات فرصة لاكتشاف الذات وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي. وتعتمد على فهم عميق للسلوكيات التي تؤثر على حياة الفرد، وتسعى لتعزيز السلوكيات الإيجابية والتغييرات المفيدة.

 

ما هي جلسات العلاج السلوكي؟

تعد جلسات العلاج السلوكي (Behavioral therapy sessions) مصطلحًا شاملًا لأنواع العلاج التي تعالج اضطرابات الصحة النفسية:

  • يستند إلى فكرة مفادها أن جميع السلوكيات مكتسبة ويمكن تغييرها.
  • يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحديد السلوكيات المدمرة للذات أو غير الصحية ثم المساعدة في تغييرها.
  • يركز العلاج غالبًا على المشكلات الحالية ثم كيفية تغييرها.
  • يمكن أن يفيد العلاج السلوكي الأشخاص الذين يعانون من مجموعة واسعة من الاضطرابات.

العلاج السلوكي هو شكل من أشكال العلاج النفسي ويركز بشكل كبير على ماهية سلوكياتنا وكيف تؤثر على أنظمتنا العصبية بمرور الوقت.

هل يمكن استخدام العلاج السلوكي للأطفال؟

يتم استخدام العلاج السلوكي التطبيقي والعلاج باللعب للأطفال:

  • يتضمن العلاج تعليم الأطفال طرقًا مختلفة للاستجابة للمواقف بشكل أكثر إيجابية.
  • تعد مكافأة السلوكيات المفيدة أو التي تتداخل مع أفضل أداء ممكن للطفل جزءًا أساسيًا من هذا العلاج.
  • يتطلب هذا العلاج التزام العديد من الأشخاص في بيئة الطفل بالعملية، بما في ذلك الآباء أو المعلمين أو غيرهم من الشخصيات المهمة.
  • قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يثق الأطفال في معالجهم النفسي.
  • قد يصبح الطفل مع مرور الوقت قادرًا على التعبير عن نفسه بشكل كامل. 

غالبًا ما يستفيد الأطفال المصابون بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من العلاج السلوكي.

 

ما الهدف من جلسات العلاج السلوكي؟

يهدف العلاج السلوكي إلى علاج مجموعة واسعة من الحالات أو الاضطرابات النفسية، بما في ذلك:

  • الاضطراب ثنائي القطب أو اضطرابات تعاطي الكحول والمواد المخدرة.
  • القلق أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • اضطرابات طيف التوحد أو اضطراب الشخصية الحدية (BPD).
  • مرض الاكتئاب أو اضطرابات الأكل.
  • اضطراب الهلع أو الرهاب.
  • اضطراب الوسواس القهري (OCD).

العلاج السلوكي يركز على المشكلة ويوجه نحو العمل. لهذا يمكن أن يكون مفيدًا في معالجة المخاوف النفسية المحددة مثل إدارة الغضب.

 

كيف يساهم العلاج السلوكي في تحسين الحالة النفسية؟

يمكن أن يعتمد نوع العلاج المستخدم على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الحالة التي يتم علاجها وشدة أعراض الشخص. وتشمل:

  • تحليل السلوك التطبيقي: يستخدم تحليل السلوك التطبيقي التكييف الإجرائي لتشكيل وتعديل السلوكيات الإشكالية.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يعتمد على التقنيات السلوكية، ولكن الفرق هو أن العلاج المعرفي السلوكي يضيف عنصرًا إدراكيًا مع التركيز على الأفكار الإشكالية وراء السلوكيات.
  • العلاج باللعب: يستخدم العلاج المعرفي السلوكي اللعب لتقييم أو منع أو علاج التحديات النفسية الاجتماعية. وقد يستخدم المعالج اللعب لمساعدة الطفل على تعلم كيفية التفكير والتصرف بشكل مختلف.
  • العلاج الجدلي السلوكي: وهو شكل من أشكال العلاج المعرفي السلوكي الذي يستخدم كلًا من التقنيات السلوكية أو الإدراكية لمساعدة الناس على تعلم كيفية إدارة عواطفهم.
  • العلاج بالتعرض: يستخدم التقنيات السلوكية لمساعدة الناس على التغلب على مخاوفهم من المواقف أو الأشياء. ويتضمن تقنيات تعرض الناس لمخاوفهم أثناء ممارسة الاسترخاء.
  • العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني (REBT): يركز على تحديد الأفكار أو المشاعر السلبية ثم يتم استبدالها بأفكار أكثر عقلانية وواقعية.
  • نظرية التعلم الاجتماعي: تركز على كيفية تعلم الأشخاص من خلال الملاحظة.

يعد العلاج بالتعرض مفيدًا لعلاج الرهاب المحدد أو أشكال أخرى من القلق.

 

ما هي الأساليب المستخدمة في جلسات العلاج السلوكي؟

تشمل أبرز هذه الأساليب ما يأتي:

إزالة التحسس المنهجي

تساعدك هذه العملية على أن تصبح أقل حساسية لبعض المحفزات. وتعتمد بشكل كبير على التعلم اللاواعي والتلقائي الذي ينتج عنه السلوك. وكثيراً ما تستخدم في علاج الرهاب، وفيه تتعلم استبدال استجابات الخوف باستجابات الاسترخاء.

العلاج بالنفور

يستخدم العلاج بالنفور غالبًا لعلاج اضطرابات مثل اضطراب تعاطي المخدرات أو اضطراب تعاطي الكحول. وهو يعمل عن طريق ربط المحفز بمحفز غير سار أبدًا. فمثلًا قد يعلمك المعالج ربط المخدرات بذكريات غير سارة.

يمكن استخدام نمذجة السلوك التي تتضمن التعلم من خلال الملاحظة ونمذجة سلوك الآخرين.

التأقلم الفعال

يركز التأقلم الفعال على كيفية استخدام التعزيز والعقاب لزيادة أو تقليل تكرار السلوك. وتستخدم تقنيات العلاج السلوكي التعزيز والعقاب والتشكيل والنمذجة والتقنيات ذات الصلة لتغيير السلوك.

 

ما هي أهمية متابعة جلسات العلاج السلوكي بانتظام؟

أظهرت الأبحاث أن العلاج المعرفي السلوكي وهو أبرز أنواع العلاج السلوكي. وحوالي 75% من الناس الذين يدخلون العلاج المعرفي السلوكي يستفيدون منه. ونشير إلى أنه الأكثر فعالية لعلاج:

  • مشكلات الغضب أو القلق.
  • الشره المرضي أو الاكتئاب.
  • اضطراب الأعراض الجسدية أو التوتر والقلق.
  • إدمان المخدرات أو الوقاية من الانتكاس.
  • التواصل الفعال أو تعلم استراتيجيات التأقلم.
  • تعلم أنماط التفكير الأكثر صحة أو رفع تقدير الذات.

تتركز الفائدة من العلاج السلوكي للأشخاص الذين يعانون من تحديات الصحة النفسية التي لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأفكار.

 

هل يمكن لأي شخص الاستفادة من جلسات العلاج السلوكي؟

يعتمد مدى نجاح الجلسات العلاجية السلوكية على عوامل مثل؛ النوع المحدد من العلاج المستخدم بالإضافة إلى الحالة التي يتم علاجها:

  • وجدت الأبحاث أن حوالي 67% من الأشخاص الذين يجربون العلاج النفسي يشعرون بنوع من التحسن الإيجابي.
  • غالبًا ما تستجيب اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، أو اضطراب الهلع، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD)، أو الرهاب بشكل جيد للعلاجات السلوكية.
  • ثبت أن العلاج المعرفي السلوكي له تأثيرات مفيدة على بعض أعراض الفصام ولكنه لم يظهر أي فوائد على الانتكاس أو الدخول إلى المستشفى.
  • أظهرت الدراسات أن العلاج باللعب فعال جدًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 عامًا.
  • ومع ذلك يتم استخدام هذا العلاج بشكل متزايد مع الناس من جميع الأعمار.

سيطرح عليك المعالج العديد من الأسئلة التفصيلية من أجل تقييم مخاوفك بدقة وصياغة خطة علاج مناسبة محددة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

اصنع تحولًا حقيقيًا في حياتك النفسية مع جلسات العلاج السلوكي. وانطلق نحو توازن فريد وتطور شخصي ملموس من خلال استكشاف عميق لسلوكياتك وتوجيهك نحو التغيير الإيجابي. ابدأ رحلتك نحو السعادة واحجز حلسات علاج سلوكي مع عرب ثيرابي، واستعد لعيش حياة تتسم بالارتياح والنجاح.