ما ستجده في هذا المقال:
يحتاج جميع الأزواج إلى الدعم النفسي، لكن قد يجد الشريك صعوبة في معرفة كيفية تقديمه ومتى. ما أن تدرك كيفية القيام بذلك حتى تشعر بالسلام والطمأنينة في العلاقة.
تعرف معنا كيفية تقديم الدعم العاطفي والنفسي لشريكك سواء كان يعاني من حالة نفسية أو ضغوط حياتية.
كيف يمكن تقديم دعم نفسي للأزواج؟
نمر جميعنا بأوقات صعبة على أنفسنا، مما يجعلنا بحاجة ملحة للحصول على الدعم النفسي من الشركاء. لذلك فإن معرفة الأزواج كيفية تقديم هذا الدعم النفسي والعاطفي بشكل صحيح يعمل على تقريب المسافة بينهما ويساعد على تقوية العلاقة بشكل سليم. ومن أفضل تقنيات تعزيز الزواج وأكثر الاستراتيجيات فاعلية في ذلك:
الاستماع إلى الشريك
يعد الاستماع باهتمام من الأمور المهمة خاصة عندما يبدأ الشريك بالتحدث عما بداخله. فمن السهل في الحياة التي نعيش بها أن نتشتت مما قد يعطي شعوراً سيئاً عند حديث الطرف المقابل.
وفي هذه الأثناء يجب عدم التقليل من شأن ما يقوله أو يشعر به، كما أن لكل منا طريقته الخاصة في التعبير عما بداخله. فلا يوجد مشاعر صحيحة أو خاطئة نهائياً.
فمن خلال الاستماع النشط يستطيع الأزواج الشعور بمدى الدعم النفسي الذي يحتاجونه، ويدركون أن ما يقولونه ذا معنى لشركائهم في المقابل. فمثلاً عند حديث الشريك عن مخاوفه بشأن مقابلة العمل في اليوم التالي، فيدلاً من تقديم النصائح فوراً، يمكن قول “يبدو الأمر صعباً حقاً، لكنك تستطيع القيام بذلك”.
ومما قد يظهر لشريكك أنك مهتم ومستمع جيداً لما يقوله، حاول:
- تكرار ما قاله الشريك بشكل مختصر.
- طلب التوضيح حول أي نقطة لم تفهمها على حقيقتها.
لكي يكون الاستماع نشطاً لا بد أن يشتمل على تركيز كامل وفهم وإبداء الاستجابة المناسبة.
معرفة حقيقة ما يحتاجه الشريك
قد يكون الدعم النفسي للزوجين (Psychological Support for Couples) يتمثل فقط بوجود الشريك للاستماع لفضفضتهم، وليس الحصول على النصيحة. إن لم يتمكن الشريك من معرفة حقيقة ما يحتاجه الطرف المقابل فلا بأس في سؤاله بشكل مباشر عما يحتاجه في هذه اللحظة. فإن كان مستعداً للحصول على الحلول والنصائح فقدمها بأسلوب جيد. أما إن كان غير مستعد لاستماع النصائح فلا تحاول أن تفرض نفسك. ومن الملاحظ أن الأزواج أكثر ميلاً لتقديم الحلول والنصائح لزوجاتهم بدلاً من مجرد الاستماع إليهن فقط.
أخذ مشاكلهم على محمل الجد
مهما كانت نظرتك إلى المشكلة التي يواجهها شريكك، فإن تشكل مشكلة حقيقية لدى الشريك ولا يمكن الاستهانة بها. لذلك فلا بد من أخذها على محمل الجد وإبداء المزيد من التعاطف والرعاية والاهتمام بها.
اعتماداً على الشخص والموقف الذي يمر به، فقد يكون من المناسب لدى البعض تقديم الدعم النفسي من خلال التواصل الجسدي مثل الإمساك باليد أو الاحتضان أو تدليك الظهر مثلاً.
تقديم المساعدة
عندما يشعر الأزواج بالتعب النفسي أو تزداد عليهم الضغوط فقد تصبح المهام اليومية المعتادة أكثر صعوبة وثقلاً. عندها من الجيد القيام ببعض الإجراءات الملموسة مثل التخفيف من هذا الثقل والقيام ببعض الأعمال بدلاً منهم، خاصة في الأعمال التي تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد.
إظهار مدى الحب
على الرغم من أن إبداء الحب لن يساعد في حل المشكلات أو إصلاح الأمور، إلا أن التوضيح للشريك أنك بجانبه وتهتم لأمره يساعده في الشعور بالدعم والتقليل من وحدته وبالتالي تمكنه من تجاوز الأوقات الصعبة التي يمر بها. يمكن التفكير أيضاً بإحضار هدية بسيطة أو بعض الزهور لتوضيح مدى الاهتمام به.
مع ذلك، لا بد أيضاً من العمل على حل النزاعات الزوجية (Marital Conflict Resolution) بشكل ذاتي، أو اللجوء إلى استشارات الزواج عبر النت أو في العيادة الخاصة. فهي الطريقة المناسبة لعلاج المشاكل الزوجية وتحسين الصحة النفسية للأزواج.
قد تشعر بعدم تمكنك من التواصل بشكل صحيح معه، لا بأس بذلك، لكن يجب توضيح أنك موجود بجانبه وعلى أتم الاستعداد لمساعدته بالطريقة المناسبة.
المشاركة في أنشطة صحية معاً
لا تساعد النشاطات البدنية في تحسين الصحة الجسدية فقط، بل أنها تحسن الحالة المزاجية بشكل كبير. وكلما تم ممارسة هذه النشاطات معاً كان ذلك أفضل. فمثلاً إن كان الشريك يشعر بالقلق فقد يكون اقتراح الخروج للمشي معاً فكرة أكثر من رائعة للتقليل من حدة المشاعر السلبية التي تنتابه في هذه الأثناء. فبالإضافة إلى أن المشي يفرغ من الطاقة الكامنة من خلال إفراز المزيد من الإندورفين، فإنه يتيح مجالاً للحديث بانطلاق دون وجود حدود أو قيود، مما يعمل على تحسين العلاقات الزوجية.
احترام الحدود الشخصية
في بعض الأحيان يكون اتاحة بعض الوقت للأزواج لقضاء بعض الوقت بمفردهم هو كل ما يحتاجونه من الدعم النفسي. لذلك إن أوضح الشريك رغبته بقضاء بعض الوقت دون إزعاج أو حديث مع أي شخص لمعالجة أفكاره ومشاعره بشكل ذاتي، يجب حينها احترام ذلك وعدم أخذ الأمور على محمل شخصي نهائياً.
وقد يكون هناك المزيد من الحدود الشخصية اللازمة في الحياة الزوجية، إن لم تكون قادر على وضعها بشكل ذاتي، فإن الاستشارات الزوجية (Couples Counseling) قادرة على مساعدتك في ذلك.
اختبار الشخصية بنتائج مباشرة
منحه المزيد من الوقت
بعد تقديم ما يمكن تقديمه قد يحتاج الشريك إلى المزيد من الوقت أيضاً، حيث أن الأمر والتحديات التي يمر بها تستغرق وقتاً حتى تتم معالجتها والتغلب عليها، لذا فمن المرجح أن يحتاج الشريك في هذه الأثناء إلى رعاية ودعم ومتابعة. حتى في حال لم يطرح المشكلة مرة أخرى، فهو غالباً يحتاج إلى المزيد من الاهتمام.
هل هناك أمور يجب تجنبها عند تقديم الدعم النفسي للأزواج؟
من السهل التفوه ببعض الكلمات العشوائية عند محاولة تقديم الدعم النفسي للأزواج. فمثلاً المقارنات أو التقليل من شأن المشكلة أو توجيه الاتهامات أو الأحكام غالباً ما تزيد من الأمور حدة في النفس وبدلاً من تقديم الدعم يأتي ذلك بتأثيرات سلبية. حتى قد يؤدي إلى نفور وتطور مشكلات في العلاقة الزوجية في بعض الأحيان.
كما أن العمل على حل المشكلة دون طلب أو أن تصبح معالجاً نفسياً لشريكك يعد من الأمور غير المقبولة نهائياً. فبدلاً من تقليل المسافة بين الشريكين تصبح هذه المسافة أكبر بهذه الأساليب. وإن لم تستطيع السيطرة على الأمر، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة واللجوء إلى جلسات علاج الأزواج (Couples Therapy Sessions).
كلمة من عرب ثيرابي
ختامًا، يوفر عرب ثيرابي الدعم النفسي الذي يحتاجه الأزواج لتعزيز علاقاتهم وتجاوز التحديات. من خلال جلسات علاجية متخصصة عبر الإنترنت، يقودكم معالجون نفسيون مؤهلون نحو فهم أفضل وتواصل أعمق. لا تترددوا في اتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة زوجية أفضل، وانضموا إلينا الآن لتحقيق التوازن والسعادة في علاقتكم.
كما يمكن اتباع النصائح التي يقدمها خبرائنا للمحافظة على صحتك النفسية، ومنها:
- ممارسة نشاط ممتع.
- قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء المفضلة مثل التنفس العميق أو اليوغا أو التأمل.
- أخذ حمام من الماء الدافئ.
- الحجز لجلسة تدليك.
- نثر بعض الروائح العطرية المهدئة في الأجواء.