ما ستجده في هذا المقال:
قد يجد الكثيرين ممن يعاني من أحد أنواع الاضطرابات الجنسية النفسية مشكلة في التحدث عما يواجهه في حالته. فعلى الرغم من أن ما نسبته 54% من النساء و35% من الرجال يعانون من هذه المشكلات الجنسية سواء كانت ذات أعراض خفيفة أو شديدة، إلا أن صمتهم هذا غالباً ما يؤدي إلى تفاقم الحالة لارتباطها في هذه الأثناء بمشكلات نفسية أخرى.
تابع معنا القراءة للتعرف على المزيد من المعلومات عن هذه المشكلات الجنسية النفسية.
ما هي الاضطرابات الجنسية النفسية؟
الاضطرابات الجنسية النفسية هي في الحقيقة مشكلات أو صعوبات جنسية يعود سببها بشكل أساسي لعامل نفسي وليس فسيولوجي. لذلك فهي تختلف اختلافاً كبيراً من شخص لآخر بناءً على التجربة أو الموقف الذي عانى منه الشخص.
فمثلاً، التجارب التي تنطوي على الشعور بالذنب والعار والتوتر والقلق، أو التعرض لصدمة وسوء المعاملة هي عوامل محفزة للغاية لحدوث إحدى هذه الاضطرابات.
وغالباً ما تسبب الاضطرابات الجنسية النفسية شعوراً كبيراً بالضيق النفسي. حيث تؤثر هذه الحالات على تقدير الشخص لنفسه وعلاقاته بالآخرين ونوعية الحياة بشكل عام، الأمر الذي ينتج عنه مشكلات نفسية أخرى، يمكن أن تشتمل على:
- الإدمان على الكحول أو المخدرات.
- الإصابة بإحدى اضطرابات القلق.
- الإصابة بالاكتئاب.
- تدني تقدير الذات.
- القيام بإيذاء الذات أو حتى التفكير بالانتحار أو القيام بتجارب حقيقية.
لكن، هل يعاني الأشخاص من نوع محدد من المشكلات الجنسية النفسية، أم أن هناك أنواع مختلفة من هذه المشكلات. تابع القراءة لتتعرف على ما تتضمنه هذه الاضطرابات.
أنواع الاضطرابات الجنسية النفسية
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الاضطرابات الجنسية النفسية يمكن أن تصيب كل من الرجال والنساء على حد سواء. وهذه الاضطرابات هي:
العجز الجنسي
على الرغم من أن المشكلات الجنسية قد يكون سببها عامل عضوي، إلا أنه لا بد من أن يكون العامل في هذه الحالات نفسياً لييتم تشخيص الحالة على أنها مشكلة جنسية نفسية. ومن أكثر هذه الحالات شيوعاً:
- اضطرابات الرغبة: تتميز بانخفاض الاهتمام أو الرغبة الجنسية أو انعدامها في بعض الأحيان.
- اضطرابات الإثارة: وتركز على عدم القدرة الجسدية على الشعور بالإثارة الجنسية اللازمة لممارسة العلاقة.
- الاضطرابات المتعلقة بالنشوة الجنسية: تتميز بتأخر أو غياب الوصول إلى النشوة الجنسية.
- اضطرابات الألم: وفيها يشعر الشخص بعدم الراحة الجسدية أو الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المشكلات الجنسية المتعلقة بالرجال، ومنها سرعة القذف أو القذف المبكر، ومشكلات الانتصاب.
الشذوذ الجنسي
وهو قيام الشخص بسلوكيات جنسية غير اعتيادية أو غير طبيعية، والتي غالباً ما تكون لها جذوراً نفسية في سن مبكر من حياة الشخص. وينتج عن سلوكياته في هذه الحالة الشعور بالضيق الشديد أو الضعف النفسي لدرجة يمكنه إلحاق الأذى بنفسه. ومن أنواع الشذوذ الجنسي:
- التعري: وهو أن يقوم الشخص بإظهار أعضائه التناسلية للآخرين من أجل تحقيق الإثارة الجنسية من خلال العادة السرية.
- ارتداء ملابس الجنس الآخر: في سبيل الوصول إلى الإثارة الجنسية، يقوم الشخص بارتداء ملابس الجنس المغاير له. وفي بعض الأحيان، قد تكون هذه السلوكيات من ضمن العادة السرية.
- التلصص: من خلال اختلاس البصر إلى نشاطات شخص آخر، سواء كان خلال خلعه لملابسه أو ممارسة العلاقة الجنسية. الأمر الذي يوصل الشخص إلى الإثارة الجنسية المطلوبة وتحقيقه النشوة.
- الاعتداء على الأطفال: سواء كان بالاتصال الجنسي المباشر أو المداعبة إلى أن يصل الشخص الشاذ جنسياً إلى النشوة. وفي هذه الحالة يتعرض الأطفال من كلا الجنسين لذلك.
- السادية الجنسية: وهي الوصول إلى النشوة الجنسية من خلال إلحاق الأذى بالشخص المقابل. حيث تنطوي العلاقة الجنسية على سلوكيات عدوانية مثل العض أو الخدش أو الضرب.
- المازوخية الجنسية: على الرغم من انتشارها بشكل أكبر بين الرجال، إلا أنه يمكن ملاحظة حدوث المازوخية الجنسية أيضاً بين النساء. وتنطوي هذه الحالة على سلوكيات إيذائية تجاه الشخص الشاذ جنسياً ذاته. وقد تصل هذه السلوكيات في بعض الحالات إلى خطر مهدد للحياة بشكل حقيقي.
هناك أنواع كثيرة للشذوذ الجنسي، فقد تتعلق بعضها بالحيوانات أو الموتى أو التبول أو نقص الأكسجين (الوصول إلى درجة قريبة من الاختناق خلال العلاقة الجنسية).
اضطرابات الهوية الجنسية
يعرّف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية اضطرابات الهوية الجنسية على أنها تناقض ملحوظ بين جنس الشخص المحدد عند ولادته وبين ما يشعر بانتمائه إليه. ولا بد أن يستمر هذا الشعور لمدة 6 أشهر على الأقل، وعلى أن يتم ملاحظته من خلال اثنين على الأقل من الأعراض التالية:
- اختلاف ملحوظ بين جنس الشخص الذي تم تحديده عند الولادة وبين الخصائص الجنسية لديه.
- رغبة الشخص القوية في التخلص من السمات الجنسية المحددة له.
- الرغبة القوية في الحصول على الخصائص الجنسية المطابقة للجنس الآخر. أو الرغبة في أن يكون من ضمن الجنس الآخر المغاير له.
- الرغبة في أن يتم التعامل معه على أنه من الجنس الآخر.
- اقتناع الشخص بأن لديه مشاعر وردود أفعال تتماشى مع الجنس المغاير لجنسه.
هل يعد أي شخص معرض للإصابة بالاضطرابات الجنسية النفسية؟ اكتشف العوامل والأسباب المحفزة لمثل هذا النوع من المشكلات النفسية.
أسباب حدوث الاضطرابات الجنسية النفسية
على الرغم من صعوبة الفصل بين أسباب حدوث الاضطرابات الجنسية النفسية، حيث قد تشتمل على كل من العوامل الجسدية والبيئية والنفسية، إلا أن غالباً ما يكون العامل النفسي هو المسيطر على الحالة.
فمثلاً مشاعر كالذنب أو التوتر أو العصبية أو الخوف أو القلق أو التعرض للصدمات العاطفية أو الجسدية كافية لحدوث إحدى أنواع الاضطرابات الجنسية.
قد تكون أسباباً مثل التربية الجنسية غير الصحية أو الجهل المفرط أو المعتقدات الراسخة لدى الأسرة والعوامل الثقافية محفزاً للاضطرابات الجنسية النفسية.
كلمة من عرب ثيرابي
من المفهوم صعوبة الحديث في بعض الأحيان عن المشكلات الجنسية مع الآخرين، حيث تعتبر من الأمور الشخصية والخاصة بشكل كبير. لكن لا يوجد مانع أو خجل في التحدث مع مختص نفسي أو طبيب متخصص بالأمور الجنسية، فهم الأشخاص المخولين في لإيجاد الحل المناسب للحالة التي تعاني منها.
إن كنت تشعر أن حالتك النفسية أو المشكلات التي تعرضت لها في الماضي تؤثر سلباً على حياتك الجنسية، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي على أتم الاستعداد لمساعدتك في تجاوز الأمر وحل مشكلتك بالطريقة المناسبة.