ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم أن معظم حالات فرط الحركة ونقص الانتباه يتم تشخيصها خلال فترة الطفولة بسبب وضوح الأعراض، إلا أن هذا لا يعاني أن البالغين لا يعانون من المشكلة ذاتها.
إن لم تحصل على تشخيص لحالتك أو أنك تشك بشكل مبدئي أنك تعاني من مشكلة فرط الحركة، تساعدك هذه المقالة في التعرف على الأعراض المشتركة لهذه الحالة قبل حصولك على التشخيص الدقيق.
أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين
قد لا تكون مدركاً أنك تعاني من مشكلة حقيقية، لكن غالباً ما تكون متأكداً من أنك تواجه صعوبة لإتمام المهام اليومية الموكلة إليك. إن كنت تعاني من الأعراض التالية، فأنت على الأغلب لديك اضطراب فرط حركة ونقص الانتباه.
صعوبة التركيز
إن عدم السيطرة على ما تريد التركيز عليه أو إيجاد صعوبة في المحافظة على التركيز في اتجاه واحد يعتبر من الأعراض الأساسية لمثل هذه الحالة. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال:
- التشتت بسهولة.
- الانخراط في أحلام اليقظة.
- إهمال التعليمات والتفاصيل.
- عدم القدرة على إنهاء المهام في الوقت المحدد.
بالرغم من عدم القدرة على التركيز، إلا أن الشخص الذي يعاني من فرط الحركة ونقص الانتباه قد يفرط في التركيز على النشاطات المثيرة لاهتمامه بشكل مبالغ به. يصل هذا التركيز إلى عدم القدرة على إنجاز المهام الأخرى المهمة في الحياة اليومية.
وضع الأشياء في غير موضعها
يعتبر التنظيم والترتيب من الأمور الصعبة على من يعاني من هذا الاضطراب. حيث يتضح ذلك من خلال:
- وضع الأغراض اليومية في غير مكانها (مثل مفاتيح السيارة أو المحفظة). ويعود ذلك إلى أن الدماغ لا يركز في مثل هذه التفاصيل.
- عدم القدرة على تذكر مكان وضع الأشياء بعد لحظات من تركها.
- الحاجة إلى اتباع خطوات محددة ومتدرجة في عملية البحث عن الأشياء المفقودة.
- وضع الأشياء في أماكن غير صحيحة. فمثلاً بدلاً من وضع أوراق العمل في مكان العمل، قد تقوم بوضعها في السيارة.
الوصول متأخراً دائماً
في معظم الأحيان، يقوم هذا الشخص بتفويت المناسبات الاجتماعية أو المواعيد أو الاجتماعات بسبب سوء إدارته للوقت. لذلك فهو يصل متأخراً دائماً، ومن الأسباب الكامنة وراء ذلك:
- عدم القدرة على إيجاد الأشياء المطلوبة قبل الخروج. فمثلاً لن تجد مفتاح السيارة بسبب عدم تذكرك للمكان الذي وضعته به.
- عدم القدرة على تذكر تواريخ المناسبات المهمة أو التي تتضمن أحداث محددة.
- توقع الحاجة إلى وقت أقل لإتمام المهام.
- تشتت الانتباه أثناء التحضير لموعد أو حدث ما.
غالباً لا يمتلك من فرط الحركة ونقص الانتباه مهارة إدارة الوقت أو تنظيم أولوياته.
السلوكيات المحفوفة بالمخاطر
تشير الدراسات أن البالغين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات المخاطرة. وتشتمل هذه السلوكيات:
- البدء بالجدال أو المشاجرات.
- الإسراف في الإنفاق.
- القيادة المتهورة.
- تعاطي المخدرات أو الإدمان على الكحول.
- ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية.
- لعب القمار.
- الأكل العاطفي عند التعرض للمواقف المزعجة أو عدم القدرة على السيطرة على الأمور.
يمكنك التقليل من خطر القيام بالسلوكيات المتهورة بشكل استباقي من خلال طلب المساعدة والدعم النفسي المناسبين.
صعوبة التفاعل الاجتماعي
تبدو التفاعلات الاجتماعية والاستماع للآخرين بمثابة تحدي لمن يعاني من هذا الاضطراب. فمثلاً قد تواجه مشكلة في:
- انتظار الآخرين إلى أن ينتهوا من الحديث لتبدأ أنت بالحديث.
- البقاء على موضوع الحديث ذاته.
- تتبع المحادثة.
- استخدام لغة الجسد أو التلميحات والتعابير الجسدية لإظهار الاستماع النشط. بالإضافة إلى ذلك، عدم القدرة على قراءة لغة الجسد.
- التحدث بسرعة كبيرة.
- التحدث كثيراً.
- التفوه ببعض الكلمات التي تجعل الآخرين غير مرتاحين.
علامات وأعراض أخرى تدل على فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين
قد تكون الأعراض في أساسها مشابهة للأعراض التي يعاني منها الأطفال في هذه الحالة، لكن انعكاس هذه الأعراض على الحياة اليومية لدى البالغين هو ما يعمل الفرق. قد يجد البالغ الذي يعاني من هذه الحالة أنه يواجه مشكلات أيضاً في الأمور التالية:
تحديد الأولويات
دائماً ما يجد هذا الشخص نفسه منشغلاً بشكل مفرط، فهو لا يستطيع تحديد المهام التي يجب أن يوليها الأهمية في الوقت الحالي. ويعود السبب في ذلك إلى:
- الارتباك الكبير بسبب الشعور بأن لديه الكثير من المهام التي تحتاج إلى إنجاز.
- يشعر بأن جميع المهام الموكلة إليها تحمل الأهمية والأولوية ذاتها. لذلك لا يستطيع ترتيبها، فيبدأ بالتنقل ما بينها.
- عدم القدرة على التفكير أو التخطيط المستقبلي، فهو لا يستطيع تقدير الزمن اللازم لإتمام الأمور.
- البحث عن طرق إبداعية أو مبتكرة لإتمام المهام المألوفة أو الروتينية.
غالباً ما يقوم هذا الشخص بتسويف القيام بالمهام التي تحتاج إلى المزيد من التركيز أو يشعر بالارتباك تجاهها. مما يؤدي إلى تفويت موعد تسليمها.
مشكلات في العلاقات
يعد المحافظة على العلاقات الاجتماعية أو الخاصة من الأمور الصعبة لدى الشخص الذي يعاني من أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه. مما يولد الكثير من التوتر والغضب والإحباط لدى الأشخاص الآخرين وبالتالي التسبب بمشكلات. ومن ضمن السلوكيات المسببة لذلك:
- التحدث على الشخص الآخر بغيابه.
- عدم الاستماع بشكل فعّال إلى الشخص المقابل.
- نسيان الأحداث والتواريخ المهمة في العلاقات (مثل أعياد الميلاد).
- التحدث بتلقائية والتفوه ببعض التعليقات الجارحة.
- عدم الوفاء بالمسؤوليات أو الالتزامات أو الوعود.
- مشكلة في تنظيم العواطف.
تساعد الاستشارة النفسية للأزواج من الوسائل التي تساهم في تعزيز العلاقة بين الزوجين خاصة إن كان أحد الأطراف يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
سهل الغضب
من الشائع وبشدة أن يعاني هذا الشخص من التقلبات المزاجية، حيث تقدر أن 70% ممن يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم تقلبات مزاجية بسبب الخلل في التنظيم العاطفي لديهم. ويؤدي ذلك إلى:
- نفاد الصبر عند التعرض للضغط النفسي.
- الدخول في نوبات غضب مفاجئة.
- التهيج المستمر.
- تغيرات مزاجية متكررة ورد الفعل غير متوقع.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من قدرة الشخص البالغ في بعض الأحيان السيطرة على الأعراض التي يعانيه في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. إلا أنه في بعض الحالات الأخرى يسبب هذا الاضطراب للشخص الكثير من المشكلات، مما يجعل الحياة اليومية لديه أكثر صعوبة.
في هذه الحالة لا بد من طلب المساعدة المتخصصة، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن عدم القدرة على التعامل مع الأعراض قد يسبب:
- البطالة
- الوقوع في مشكلات مالية أو قانونية.
- إدمان الكحول أو المخدرات.
- حوادث سيارات متكررة.
- الدخول على علاقات غير مستقرة.
- ضعف الصورة الذاتية.
- محاولات الانتحار.